عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-25-2007, 05:55 PM
 
شاب يسجد لله في مكان لا يتوقعه أحد

------------ --------- --------- -----

شابيسجد لله في مكان لا يتوقعه أحد

يقول الشاب ذو ال 19 عاما


كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. ومركب وطيء ..



وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ ..


وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة ..


سمعت النداء حيعلى الصلاة .. حي على الفلاح ..


أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفقه يوماً معنى كلمة فلاح ..



طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها ..



كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة ..



ونحن كنا نجهز عدةالغوص وأنابيب الهواء ..


استعداداً لرحلة تحت الماء..


لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ ..


حتى صرنا في بطن البحر ..


كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة ..


وفي غمرة المتعة ..


فجأة تمزقت القطعةالمطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه
وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم
...


ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلىرئتي ..




وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت ..


بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء ..


أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني ..


بدأتأدرك خطورة الموقف .. إنني أموت ..


بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح..


بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني ..


مع أول شهقة ..


عرفت كم أنا ضعيف ..


بضع قطرات مالحة سلطها الله عليليريني أنه هو القوي الجبار ..


آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء ..


إلا أني كنت على عمق كبير ..



ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟!


إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟


أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها ..


تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما ..


فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي



لتمنعني من نطقها



حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ :
ربي ارجعون .. ربي ارجعون



... ساعة ....دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات..



بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بيظلمة غريبة ..


هذا آخر ما أتذكر ..



لكن رحمة ربي كانتأوسع ..


فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى


انقشعتالظلمة .. فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب ..


يثبت خرطوم الهواء في فمي ..

ويحاول إنعاشي .. ونحن مازلنا في بطن البحر ..

رأيتابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير ..

عندها صاح قلبي .. ولساني .. وكل خلية في جسدي ..

أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسولالله .. الحمد لله ..


خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر ..

تغيرت نظرتي للحياة ..

أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة ..

تذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) ..صحيح .. ما خلقنا عبثاً ..


مرت
أيام .. فتذكرت تلكالحادثة ..
فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص ..

ثمأقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر

وسجدتلله تعالى سجدة ما أذكر اني سجدت مثلها في حياتي ..

في مكان لا أظن أنإنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى ..

عسى أن يشهد علي هذا المكان يومالقيامة فيرحمني الله بسجدتي في عمق البحر.





تزود من التقوى فإنــك لا تدرى ... إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر ...
فكم من صحيح مات من غير علة ... وكم من سقيم عاش حينا من الدهر ...
وكـم من فتى أمسـى وأصبــح ضاحكـا ... و أكفـانه تنسج ولا يـدرى ...
ومن عاش ألفا و ألفين فإنه ... لابد من يوم يسير إلى القبر


اللهم ارحمنا و اغفر لنا فى الدنيا و الاخرة
سبحان الله و بحمده ............ سبحان الله العظيم