السلام عليكم اعلم اننا على ابواب الامتحانات وان الجميع ربما مشغولون وانا ايضا...................... ولكنى خشيت ان تنسوا الرواية فاردت ان نكمل ولو القليل منها
البارت التاسع سلمت مى ديمة دعوتى الخطوبة بفرح شديد وامل..فهذه بدايه الحياه التى طالما حلمت بها بالقرب ممن احبت..وها هى تتوج بخطبة قصيرة الامد يليها الزواج ..والتقارب الابدى الروحى بعشقها الاوحد الذى هو عادل بالطبع.
سعدت ديمة بدورها كثيرا لصديقتها ولفرحتها الغارمة ..ولم تنس مى ان تشاكس ديمة كعادتها قبل وصول عادل المتاخر دائما.........
- حسنا.هل ستدعين فارسك المغوار الى حفلى المتواضع؟.
- لا ادرى......هل على ان افعل؟؟؟
- بالطبع...ام افعلها انا بنفسى؟؟؟
- لا ادرى حقا .ولكنى لست واثقة من قدومه
- حسنا حسنا..اعلم انه حفل متواضع جدا لجنابه..ولكن الذوق واللياقة والتهذيب يقتضى حضوره خاصة اذا ما دعوته بنفسى ولعلمك ان لم يفعل فهو لا يستحق التفكير قطبت ديمة بابتسامة مدعية الغضب وتتوعد مى بعينيها لاساءتها تلك فاستدرجت مى ضاحكة
- حسنا حسنا...لا داعى للغضب .لا اظنه سيرفض ..اعلم ذلك. صمتت ديمة لوهلة وفكرها مشغولا ولكن ليس بخالد .. فهى رغم حبها له ليست تلك الفتاه المتهورة التى تبوح بمشاعرها مهما كانت الظروف ..كما انه قال انه سيخبرها تحت اول سقوط للمطر بشكل موارى ..اذا ليس هذا ما يقلقها ..بل تلك المراة الارملة الشابة المكلومة وما قالته لها عن مستندات ..كم هى حائرة ؟..هل تخبر خالد ام تبقى الامر حبيسا داخلها الى ان تعرف الحقيقة ..فربما يكون الامر مجرد هلاوس ..وتقلقه بلا فائدة..ترى هى لا تريد اخباره لان الامر ربما يكون تافها؟؟..ام انها قلقة من توريطه بالامر ان كان صحيحا..لكنه ضابط شرطة وهذا عمله..لا .ليس هذا عمله تماما ..اذا كان هناك ثمة اوراق فستسلمها للنيابة وليس للشرطة..كما ان خالد ليس متابعا للقضية لانه يعتبر طرفا من المجنى عليهم..ليس هذا فحسب بل هى قلقلة عليه ..وتشعر نحوه بشىء من التانيب لانها كانت سببا فى ادخاله بدوامة لا علاقة له بها..لكنه القدر الذى جمعهما سويا ..وعليها ان تكون شاكرة للظروف التى جمعتها به..رغم انه كان ظرفا قاسيا للغاية ..مصحوب بطلقات نارية ..ومطاردات رهيبة ..ولولا اصابتها البليغة ..والرجل القتيل ..لظنت انها بطلة برنامج الكاميرا الخفية بعد تطوير رهيب..يكاد راسها ينفجر ..ولا تعلم هل كانت الظروف لصالحها عندما التقته؟؟ام انها ستتمنى يوما ما ان تنتهى حياتها فى ذلك اليوم دون ان تلقاه ..ترى ما الذى يؤلمها ..هل هو حبه ..ام خوفها من شىء يقلقها ..هل اصبحت قلوقة بسبب الحب ؟؟ ..ام ان كلام الشابة الارمله قد اثر فيها سلبا واغرقها بكوابيس اليقظة..الم تقل تلك المراة ان كل شىء جميل بحياتها انقلب الى ماساه ..وانها متى امتلكت كل شىء فقدت كل شىء؟..واعزت ذلك لانها دنيا وليست جنة..طردت تلك الافكار من راسها بسرعة ..ما حدث قد حدث ..وليس عليها الا ان تعيش تلك السعادة ..وليقضى الله امرا كان مفعولا. تنبهت مى الى ما يشغلها وسالتها ذلك ولكنها اجابتها ان لا شىء مهم ..طلبت منها مى ان تدعوه لخطبتها بعد اتصال ديمة به ..وكلمته بالفعل ودعته ..وقبل دعوتها بسرور ..ووعدها بالحضور مع ديمة ..لانه لا يعلم المكان ..وابتسمت مى للفكرة دون تعليق . مر اليوم بهدوء..على الاقل نسبيا الى ايام ديمة المقبلة..وحان يوم الخطبة ..كانت ديمة مع مى تعاونها على اختيار ثوبها ..وغيره من الحاجات الضرورية لعروس مثلها ..فبالرغم من انها لم تكن حفلة كبيرة جدا ..الا ان مى اصرت ان تبدو بكامل زينتها واناقتا امام عادل ..وفعلت كل ما بوسعها لتبدو كما تريد . انتهت ديمة من ارتداء ثوبها الرائع فى انتظار خالد الذى اخبرها انه سياتى لاصطحابها بسيارته..كانت ترتدى ثوبا حريريا اصفر ذهبى ..لونه رائع ..يناسبها تماما ..باكمام طويلة بالطبع وتتدرج فيه درجات من البنى ..وعليه بعض النقوش والفصوص البنية ايضا ..مع حجاب يحمل نفس النقوش والالوان تقريبا..ولم تكن بحاجة الى اى اكسسوار ..كانت تبدو بمنتهى الروعة والاناقة. فى الموعد المحدد وصل خالد ..وقف متسمرا قليلا امام جمالها الاخاذ ..ولم يعلق ..ولكن عيناه كانت كفيلة بقول كل كلمات الاعجاب والثناء ..وكيل كل معانى التاثر بروعتها.
وصلا الى الحفل سوية وكانت ليلة رائعة ..لم ولن تنساها ديمة ما حيت ..فها هى صديقتها تتوج ما حلمت به ..وها هى ديمة والى جانبها الرجل الذى طالما حلمت به.
لم يتبادلا النظرات وكلمات الحب الفارغة ..لم يلتفت اى منهما للاخر..على العكس تماما ..بدوا وكانهما غريبين تماما عن بعضهما..ولكن كان بينهما اتصال من نوع اخر ..اتصال فاق ذلك الوله من العيون ..او من لمسات اليد للمراهقين ..تواصل بدا اضعف ..ولكنه كان اقوى مما يتخيله اى احد..كانت روحيهما فى تلاحم تام ..كانا يحلمان بنس الاحلام..كانا يريان نفس الامال..كان فكرهما متوحد كما قلبيهما ..وروحاهما كروح واحدة انشقت لاثنتان فسكنتا جسدان ..كان التواصل بينهما ارقى من ان يتلوث باى شىء حقير. انتهى الحفل ..واوصلها الى منزلها وتمنى لها ليلة سعيدة..عادت وفرح العالم يملا قلبها ويفيض..ولكنه تبدد امام مظروف مغلق راته تحت عقب الباب ..ذلك المظروف الذى بفتحة تفتح هاوية سحيقة لا تدرى الى اين ستاخذها. ترى ما الذى يحويه المظروف؟؟؟؟ وما دخل خالد بالاحداث القادمة؟؟؟؟ وما الذى ينتظرهما؟ البقاء سوية ؟ام الفراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
__________________ يوما ما ستشرق شمس الامل
التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 07-07-2015 الساعة 06:13 AM |