05-31-2011, 02:40 AM
|
|
&&&& زوجتي الحبيبة اني احبك &&&& --------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
زوجتي حبيبتي اين انتي أنا أحبك
الحمد لله الذي جعل سبيل محبته جل جلاله متعلقاً باتباع خليله المصطفى محمد صلى الله علية وسلم
وصيّر الإيمان منتفياً عَمّن قدّم حب أحد من الخلق على حب حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصلاة والسلام الأتمَّان الأكملان على النبي المصطفى والهادي المجتبى والسراج المنير، والداعي البشير ، والرحمة المهداة والنعمة المسداة ، صلى الله وسلم عليه ما تعاقب الليل والنهار ، وصلى الله عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار ، وصلى الله عليه عدد قطر الأمطار ، وورق الأشجار، وحب الرمل والأحجار ، وعلى آله الأطهار، وعلى المهاجرين والأنصار، والتابعين بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد..
ان التعبير عن مشاعر الحب بين الزوجين من أسس الحياة الزوجية السليمة , ودليل على المشاعر والعواطف المتدفقة بينهما , فتجديد الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة من حين لآخر شيء ضروري وهام حتى لا تتعرض حياتهم للملل والروتين الذي يشعر بهما أزواج عديدة.
وتظهر كثير من الأبحاث أن أهم سبب لضعف العلاقات الزوجية وتدهورها هو قلة الوقت الذي يقدمه كل من الزوجين لنمو هذه العلاقة، فتعقيدات الحياة وكثرة مشاغلها الفوضوية أحيانًا تحرم كثيرًا من الأزواج فرص المعايشة وقضاء الوقت المشترك , والتعبير عن مشاعر الحب الفياضة .
والتعبير عن مشاعر الحب بين الزوجين له وسائله المتعددة والمتنوعة فمنها : التعبير عن الحب بإخلاص كل من الزوجين للأخر , وكذا بالاحترام والتقدير المتبادل , وكذا بالأفعال والتصرفات والاهتمام , وأيضاً بالهدايا والرسائل وحسن المشاركة والتعاون , وبالتفاهم الذي هو من أفضل الوسائل للتعبير عن الحب بين الزوجين، وهو محاولة فهم كل طرف للطرف الآخر بعد أن يفهم نفسه ودوره في الأسرة، وبالتالي يستطيع أن يتعامل مع طرفه الآخر المعاملة الصحيحة ويعبر عن حبه دون حياء لأن الزوجة أصبحت جزءًا من زوجها، وكذلك الزوج أصبح جزءًا منها.
ولكن يبقى التعبير عن الحب بالكلام من أفضل الوسائل وأنجحها وأقصرها طريقاً إلى القلب والوجدان , لذا فقد وجدنا الدين الإسلامي الحنيف يحثنا على التعبير عن مشاعر الحب والود تجاه الآخرين , قال تعالى : \" وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ \" . سورة البقرة , وقال على لسان هود عليه السلام : \" أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) سورة الأعراف , وقال على لسان مؤمن آل فرعون : \" وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) سورة غافر , وقال لهم أيضاً : \" وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) سورة غافر .
ولقد حثنا الإسلام الحنيف على التعبير عن مشاعر الحب والود تجاه الآخرين وإخبارهم بهذا الحب , فعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ ، أَبِي كَرِيمَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ، فَلْيُعْلِمْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ. أخرجه أحمد 4/130(17303\". والبُخَارِي في الأدب المفرد 542 .
وعَنْ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ ، أَنَّهُ أَتَى إِلَى أَبِى أُمَيَّةَ فِي مَنْزِلِهِ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ : إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ ، فَلْيَأْتِهِ فِي مَنْزِلِهِ ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ ِللهِ.
وَقَدْ جِئْتُكَ فِي مَنْزِلِكَ. أخرجه أحمد 5/145(21619).
فإذا كان هذا مع عامة الناس فما بالنا في العلاقة الخاصة بين الزوجين والتي وصفها الله تعالى بأروع الأوصاف فقال: \" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) سورة الروم.
ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في التعبير عن مشاعر الحب تجاه أزواجه , فها هو صلى الله عليه وسلم يعترف أمام الجميع بحبه لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , فعَنْ أَبِي عُثْمَانَ ؛ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ ، قُلْتُ : مِنَ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : أَبُوهَا ، قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : عُمَرُ ، فَعَدَّ رِجَالاً.
- وفي رواية : عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : عَائِشَةُ ، قُلْتُ : مِنَ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : أَبُوهَا ، قُلْتُ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : عُمَرُ ، فَعَدَّ رِجَالاً ، فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ. أخرجه أحمد 4/203(17964) و\"البُخَارِي\" 5/6(3662) و\"مسلم\"7/109(6253).
عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ الله عنها ، قَالَتْ: قُلْتَُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ارَايْتَ لَوْ نَزَلْتَ وَادِيا وَفِيهِ شَجَرَةٌ قَدْ اكِلَ مِنْهَا ، وَوَجَدْتَ شَجَرا لَمْ يُؤْكَلْ مِنْهَا ، فِى ايِّهَا كُنْتَ تُرْتِعُ بَعِيرَكَ قال : فِى الَّذِى لَمْ يُرْتَعْ مِنْهَا . تَعْنِى انَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَتَزَوَّجْ بِكْرا غَيْرَهَا. أخرجه البخاري9/120.
بل كان عليه الصلاة والسلام لا يترك مناسبة إلا عبر لها عن حبه لها واعتزازه بها ,عَنْ أبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ . أَنَّ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهِ عَنْهَا ، زَوْجَ النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَاعَائِشُ ، هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكَ السَّلامَ . قُلْتُ : وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ . قَالَتْ : وَهُوَ يَرَى مَا لا نَرَى. أخرجه أحمد 6/55 و\"البُخَارِي\" 8/69 و\"مسلم\" 7/139.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَحرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ ، انَّهُ قَالَ يَوْما : إلا أحدثكم عَنِّى وَعَنْ أمِّى . قَالَ فَظَنَنَّا انَّهُ يُرِيدُ أمه التي وَلَدَتْهُ . قال : قَالَتْ: عَائِشَةُ إلا أحدثكم عَنِّى وَعَنْ رَسُولِ اللَّه ِ صلى الله عليه وسلم قلنا بَلَى . قال : قَالَتْ: لَمَّا كَانَتْ ليلتي التي كَانَ النَبِيُّ ُ صلى الله عليه وسلم فيها عندي ، انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ ، وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ ، فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، وَبَسَطَ طَرَفَ إزاره عَلَى فِرَاشِهِ ، فَاضْطَجَعَ. فَلَمْ يَلْبَثْ إلا رَيْثَمَا ظَنَّ أن قَدْ رَقَدْتُ. فَاخذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدا ، وَانْتَعَلَ رُوَيْدا ، وَفَتَحَ الْبَابَ فَخرَجَ. ثُمَّ أجافه رُوَيْدا ، فَجَعَلْتُ درعي في راسي ، وَاخْتَمَرْتُ ، وَتَقَنَّعْتُ ازَارِى ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إثره . حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ فَقَامَ . فأطال الْقِيَامَ . ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ . ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ . فأسرع فأسرعت . فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ . فَاحْضَرَ فأحضرت . فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْت . فَلَيْسَ إلا أن اضْطَجَعْتُ فَدَخَل . فَقال : مَا لَكِ يَا عَائِشُ ؟ حَشْيَا رَابِيَةً ، قَالَتْ: قُلْتُ: لا شيء . قال : لَتُخْبِِِرِينِِي أو ليخبرني اللَّطِيفُ الْخَبِير . قَالَتْ: قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ بأبي أنت وأمي. فأخبرته قال : فأنت السَّوَادُ الذي رأيت أمَامِى . قُلْت: نَعَمْ . فَلَهَدَنِى في صدري لَهْدَةً أوجعتني ثُمَّ قال : أظننت أن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ ؟ قَالَتْ: مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ . نَعَمْ . قال : فَانَّ جِبْرِيلَ أتاني حِينَ رأيت . فناداني. فَاحفَاهُ مِنْكِ . فَاجَبْتُهُ . فَاحفَيْتُهُ مِنْكِ . وَلَمْ يَكُنْ يدخل عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَك .ِ وَظَنَنْتُ أن قَدْ رَقَدْتِ . فَكَرِهْتُ أن أوقظك . وَخشِيتُ أن تستوحشي . فَقال : أن رَبَّكَ يأمرك أن تأتى أهل الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ . قَالَتْ: قُلْت: كَيْفَ أقول لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قال : قولي: السَّلامُ عَلَى أهل الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَاخرينَ وإنا ، إن شاء اللَّهُ بِكُمْ لَلاحِقُونَ. أخرجه أحمد 6/221 . و\"مسلم\" 3/64 .
ولقد وصل الحب بين عائشة رضي الله عنها والنبي صلى الله عليه وسلم إلى درجة التواصل بالمشاعر والكلام بطريق غير مباشر , فعَنْ عُرْوَةَ ،عَنْ عَائِشَةَ . قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِني لأعلم إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ : فَقُلْتُ : وَمِنْ أين تَعْرِفُ ذَالِكَ ؟ قَالَ : أما إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً ، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ : لا . وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى ، قُلْتِ : لا . وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ . قَالَتْ : قلْتُ : اجَلْ . وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا اهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ. أخرجه أحمد 6/30 و\"البُخَارِي\" 7/47 و\"مسلم\" 7/134 35.
وحتى في لحظة الخلاف لا تُنسى الكلمات الطيبة , عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه قال : جَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَسَمِعَ عَائِشَةَ وَهِيَ رَافِعَةٌ صَوْتَهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ ، فَقَالَ : يَا ابْنَةَ أُمِّ رُومَانَ ، وَتَنَاوَلَهَا ، أَتَرْفَعِينَ صَوتَكِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : فَحَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ، قَالَ : فَلَمَّا خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَهَا يَتَرَضَّاهَا : أَلاَ تَرَيْنَ أَنِّي قَدْ حُلْتُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَكِ ؟ قَالَ: ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ ، فَوَجَدَهُ يُضَاحِكُهَا ، قَالَ : فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَشْرِكَانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَشْرَكْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا. أخرجه أحمد 4/271(18584) و\"أبو داود\"4999.
عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم استعذر أبا بكر عن عائشة ولم يظن النبي صلى الله عليه وسلم أن ينالها بالذي نالها فرفع أبو بكر يده فلطمها وصك في صدرها فوجد من ذلك النبي صلى الله عليه و سلم وقال : ( يا أبا بكر ما أنا بمستعذرك منها بعدها أبدا ) . أخرجه ابن حبان في \" صحيحه \" ( 319 / 1314) الألباني في \" ادم 22 و م ن :7b: :7b: :7b:
__________________
[IMG]http://www.f29f.com/images/t13qotrt0p74hfnbyfqd.gif[/IMG]
|