الفيصل يرفض مجددا تعديل المبادرة العربية للسلام ورايس تنفي تدخلها مشعل يزور الرياض لمناقشة خطة السلام قبل القمة القاهرة ، الرياض- وكالات في الوقت الذي نفت فيه كوندوليزا رايس أن تكون واشنطن اقترحت تغيير المباردة العربية للسلام، جدد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاحد 25-3-2007 التاكيد على رفض اي تعديل لهذه المبادرة، وذلك غداة لقاء الرباعية العربية مع رايس في أسوان جنوب مصر للبحث في فرص عملية السلام في الشرق الاوسط. في حين ، يزور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) السعودية لبحث خطة السلام العربية. وقال الامير سعود الذي اعدت بلاده مبادرة السلام وتبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002, انه "لا تعديل ولا تبديل على مبادرة السلام العربية, لقد سبق واكدت ذلك عشرين مرة وهذه اخر مرة ساقول هذا الكلام". وحول اجتماع رايس باربعة وزراء عرب في أسوان ، اكد الفيصل أن لا علاقة لهذا الاجتماع بالقمة العربية التي تعقد في الرياض في 28 9 اذار/مارس. وقال في اعقاب لقاءه بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في الرياض انه تم في اجتماع اسوان "تقديم شرح للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في عملية السلام" في الشرق الاوسط. من جانبه ، قال مسؤول فلسطيني كبير إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وصل الى المملكة العربية السعودية اليوم الاحد لمناقشة مطالبة السعودية للحركة باعطاء دعمها الكامل لخطة سلام عربية مع اسرائيل. وقال المسؤول الفلسطيني الذي رفض الكشف عن اسمه إن المملكة العربية السعودية طلبت الاسبوع الماضي من مشعل المقيم في دمشق اعطاء دعمه الكامل لمبادرة السلام العربية. واضاف المسؤول ان مشعل وعد ببحث طلب السعودية التي تقود الجهود الدبلوماسية العربية الرامية الى إنهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. رايس تنفي تدخل واشنطن من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان واشنطن لم تقترح أي تعديل على المبادرة العربية للسلام، وأكدت أنها مبادرة عربية خالصة ودعت في الوقت نفسه العرب الى بحث معمق في سبل مساهمتها في الجهود الاميركية للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي. وقالت رايس بعد لقاء على انفراد مع الرئيس المصري حسني مبارك استغرق ساعة ونصف الساعة "انني آمل ان تدرس كل دولة عربية بعمق كيف يمكنها المساهمة في هذه المرحلة الدقيقة في انهاء هذا النزاع". وتابعت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري احمد ابو الغيط ان "الشعب الفلسطيني انتظر بما يكفي للحصول على دولة, والشعب الاسرائيلي انتظر بما يكفي للحصول على الامن الذي سينتج عن اقامة دولة مستقرة وديموقراطية لدى جيرانه ليعيش في سلام معهم". واكدت الوزيرة الاميركية "ان المبادرة أمر يخص الجامعة العربية والدول العربية ان
تقرر كيف سيستخدمون المبادرة العربية من اجل دبلوماسية اكثر نشاطا". من جهته ابدى وزير الخارجية المصري موقفا مرنا في ما يتعلق بالمبادرة العربية مؤكدا انها اساس لمفاوضات ترتكز على مبدأ الارض مقابل السلام وان كان استبعد تعديلها في الوقت الراهن. وقال "طبيعى انه لا يمكن ان يطرح الطرف العربي مقترحا ثم يقوم بتعديله قبل ان يتناول الامر مع الطرف الآخر وننتظر الجانب الإسرائيلي حتى ننطلق نحو المفاوضات". وتنص المبادرة العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 على تطبيع كامل للعلاقات بين الدول ال 22 الاعضاء في الجامعة العربية واسرائيل مقابل انسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي العربية التي احتلتها خلال حرب عام 1967. كما تطالب المبادرة بايجاد حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على اساس قرار مجلس الامن رقم 194 الذي ينص على حقهم في العودة الى ديارهم التي كانوا يقيمون فيها قبل انشاء دولة اسرائيل عام 1948 او في الحصول على تعويضات. وتعترض اسرائيل على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة كما ترفض الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وخصوصا من القدس الشرقية. منقول اخوكم ابوخالد |