عرض مشاركة واحدة
  #1272  
قديم 06-04-2011, 07:38 PM
 
إزداد غضبها و إلتفت ناحية نانا هذه المره : و أنتي !!.. ماللذي فعلته حتى يلتفت هيرو إليك ؟!!..لطالما كنت أنا أحاول جذب إنتباهه من غير جدوى !!.. لقد كان يعاملك بطريقة عادية في الماضي ؟!!.. كيف أختلف الوضع الآن ؟؟!!..
لم تعرف مالذي يجب عليها قوله .. لكنها رغم ذلك وقفت بجانب هيرو لتقول بهدوء : أنا لم أفعل شيئاً .. كل مافي الأمر أن الأمور عادت إلى مجراها ؟!!..
وضعت يدها على خصرها وهي تقول بسخريه : مجراها ؟!!.. أتحاولين تصنع شخصية إياكو إذاً ؟؟!!.. يالك من حمقاء إن ظننت أنك قادرت على فعل هذا !!.. ألهذا طلبت من الجميع مناداتك إياكو ؟!!..
كاد هيرو أن يتلكم لكن نانا أردفت بثقه : الأمر ليس كما تعتقدين !!.. و الشرح صعب في هذه الظروف !!.. يستحن لك أن تفقدي الأمل .. لأن هيرو ..!
صمتت قليلاً قبل أن تقول ببتسامة ثقة : خاصتي أنا !!!..
بدت الغيرة واضحة على سيرا .!
بينما كان هيرو متفاجأً نوعاً ما .. ( هيرو خاصتي أنا ) !!..
لقد قالتها مراراً و تكراراً عندما كانا صغيرين لأي شخص يحاول أن يفرق بينهما ..!
فحتى الفتيان اللذين يدعون هيرو للعب كانت تصرخ بهم ( إرحلوا .. لأن هيرو سيلعب معي فقط !!.. هيرو خاصتي أنا ) ..!
إبستم بهدوء ثم أمسك بيد نانا فألتفت ناحيته لترى إبتسامته : لنذهب من هنا الآن .. إياكو ..!
سار وهو يجرها خلفه بينما كانت هي تفكر .. ماللذي قالته للتو بلا شعور يا ترى ؟!!..
تجاوزا سيرا اللتي قبضت على كفيها وسالت دموعها حقاً : هه .. يبدو أن علي حقاً الإستسلام !!..
.............................................................
وقف قرب بوابة المدرسة وهو يرى الطلاب يخرجون منها تباعاً ..!
بقي ينتظر شقيقته الصغرى .. إنها كما يعتقد في حالة حزن هذه الفتره لذا فكر في أنه يمكن أن تكون سعيدة لو جاء و أصطحبها من المدرسه ..!
في تلك اللحظه : سمع صوتاً يناديه : أكيرااااااااااا ..!
إلتفت ناحية مصدر الصوت ليرى تلك الفتاة تركض نحوه ..!
تعجب .. إنها ليست من صديقات أخته ..!
لكنه بعد برهة تذكر أنها إحدى الفتاتين اللتين زارتاهما منذ بضعت أيام ..!
وصلت إليه وهي تقول بسعادة : مرحباً .. من الرائع أننا إلتقينا ثانيةً ..!
ببرود قال : أهلاً .. هل أخدمك بشيء ؟!!..
إبتسمت حينها بمكر وهي تقول بجرأه : إن كنت متفرغاً يوم الإجازة القادم .. فهل يمكنك القدوم إلى مطعمـ ..!
قاطعها ببرود : لن آتي ..! و لا تضيعي وقتك !!.. لأني لست من هذا النوع من الشبان !!!.. ثم سأهديك نصيحه .. إبحثي عن من تكون أعمارهم في سنك .. ذلك أفضل لك بكثير !!..
تجاوزها ببرود مما دعهاها لأن تتفاجأ من رده ذلك .. و قد شلتها الصدمة تماماً !!!..
................................................
اليوم هو اليوم المرتقب ..!
المملكه المتحده الريطانيه .. لندن .. بالتحديد في تلك المدينة الطبية ..!
الساعة الآن العاشرة صباحاً هنا ..!
بعد ساعة واحده ستكون عملية كايد .. لذا فالجميع قربه الآن بعد أن أنها تحاليله و فحصه الأخير قبل العملية .. و قد أعطاه الطبيب ساعة كاملة ليبقى مع أصدقائه فيطمأن قلبه قليلاً ..!
كان حينها يحدث والدته بالهاتف : بالتأكيد أمي .... لا تقلقي فأنا على ثقة بأني إخترت الطريق الصحيح .... أمي إهدأي و أطمأني فأنا سأكون بخير ..... سعيد لسماع صوتك الآن ....... أدعي لي أرجوك ....... و كفي عن البكاء لأني سأعود إليك سالماً .......... بالتأكيد سأفعل ...... إلى اللقاء ..!
أغلق الخط بعدها وتنهد بتعب ..!
عنده في الغرفة .. تارا .. مايكل .. أكمي .. آرثر .. و السيد ريتشارد اللذي أتى لزيارته عدة مرات مسبقاً و سلمه الخاتم محذراً إياه من فعلها ثانيةً !!..
كايد لم يكن واثقاً الكفاية من النجاح لذا فضل ترك الخاتم بعيداً .. لقد أخذ على عاقته عهداً .. إن لم تنجح عمليته فهو لن يعود إلى تارا !!..
كان مايكل يجلس على الكرسي القريب من السرير : كايد .. هل أنت متهيء نفسياً ؟؟!..
أجابه ببتسامه : نعم .. أظن أن الفترة الماضية كلها كانت من أجل تهيئي نفسياً !!.. لقد كنت أفكر طيلة الوقت في الأمر .. و لا أظن أني نادم لأختياري القيام بهذه العملية ..!
أكمي التي كانت تقف خلف كرسي مايكل : كايد .. إبذل جهدك .. جميعنا على ثقة بأنك ستكون بخير ..!
أومأ لها و إبتسامته لا تزال على جهه بينما قال السيد ريتشارد بحزم و إبتسامه : هيا أيها القائد الشاب .. فريقك ينتظرك !!.. عليك أن تعود إليهم كي تستلم القيادة مجدداً ..!
إتسعت إبتسامته : و أنا حقاً متلهف لذلك ..!
نظرت إليه تارا حينها بنوع من التفاجؤ لكنها أخفت ذلك حالاً و عادت تنظر إلى الأرض بحزن ..!
بينما قال آرثر بثقه : كايد .. الأطباء هنا ذوي خبرة عاليه .. لذا أطلب منك أن تكون مطمإناً ..!
إبتسم بهدوء : بالتأكيد أنا مطمإن .. آرثر .!
رغم أنه أكد ذلك .. إلا أني أشك فوجهه الشاحب يرفض هذا !!..
...........................................
بعد إنقضاء ساعة كامله .. هاهو مايكل يعانق كايد و يهمس له : عد إلينا سريعاً ..!
إبتسم بهدوء : حاضر ..!
إبتعد عنه و خرج من الغرفه .. لم يبقى سوا تارا بعد خروج الجميع ..!
و بعد دقائق سينقل كايد إلى غرفة العمليات ..!
تقدمت تارا وهي تنظر ناحيته بحزن محاولة تصنع إبتسامة صغيره .. قبل أن تنطق : تارا .. إجلسي ..!
إستغربت نوعاً ما .. لكنها نفذت بصمت وقد جلست على الكرسي قرب السرير .. بينما قال الطبيب : حسناً . .بعد لحظات سنعطيك المخدر ..!
أومأ حينها و إلتفت لتارا .. مد يده ناحيتها فأمسكت بها بين يديها : كما إتفقنا .. صحيح ؟!!..
أومأت سلباً و دموعها تسيل : لا .. نحن لم نتفق على شيء .. لأني أرفض قرارك تماماً !!.. كايد أرجوك إفهمني !!..
صمت حينها و لم يقل كلمة أخرى .. لكنها هي أردفت بتردد : إن شفيت .. هل ستكون قائدهم .. مجدداً ؟!!..
نظر ناحيتها بأستغراب : بالطبع سأفعل !!..
سالت دموعها أكثر : لكن .. مذا لو مت في المرة القادمه !!.. أرجوك توقف عن هذا !!..
قطب حاجبيه مستاءاً : تارا !!.. ما هذا الكلام ؟!!!.. هذا عملي و علي أن ألتزم به !!.. كما أني سعيد حقاً بهذه المكانة التي لدي ..!
صمت قليلاً قبل أن يردف ببتسامه : لن تفهمي شعوري إلا حين تجربينه .. أن تكون في موقع الخطر دائماً من أجل أن يعيش الآخرون براحه ..!
ربما فهمت قليلاً ما يرمي إليه : إذاً .. أرجوك أرحني أنا أيضاً .. سأبقى إلى جانبك دائماً كايد ..! أرجوك إقبل بهذا !!..
نظر في عينيها الباكيتين للحظات .. أخذ يفكر .. أي قرار يمكن أن يتخذه ؟!.. إنه أمر صعب .. صعب : ألن تتذمري .. فيما بعد ؟!!.. إن لم تنجح العملية سأبقى هكذا دائماً !!..
أجابت وهي تحتضن يده بينما عينها تذرفان الدموع و إبتسامتها قد ظهرت أخيراً : بالتأكيد .. لن أتذمر .. أبداً !!..
إبتسم حينها : لا تتركي يدي .. حتى أغيب عن الوعي ..!
أومأت موافقة وهي تشد يديها على يده ..!
في اللحظه .. وضع الطبيب قناع الأكسجين المزود بمخدر على وجه كايد .. لحظات هي فقط حتى ..!
أغمض عينيه !!..
أمسك الممرضون بالسرير كي ينقلوه لغرفة العمليات ..!
بقيت تارا ممسكة بيد كايد حتى حين خروجهم من الغرفه ..!
فور أن خرجوا تبعهم مايكل و أكمي .. بينما كان آرثر قد ذهب لمتابعت بعض الأوراق و السيد ريتشارد ذهب لإجراء إتصال ما ..!
لحق الإثنان بالممرضين .. حتى إقتربوا من باب الغرفه ..!
هناك .. تركت يده .. و هي تتمنى من أعماقهما أن تسمع أخباراً ممتازةً حين تراه المرة القادمه ..!
أغلق الباب من خلفهم .. بقي مايكل يحدق بذلك الباب وكل أمله أن يعود صديقه بخير بعد هذه العملية ..!
لم يوقظه من شروده إلا صوت إرتطام جسم ما بالأرض .. و ما إن إلتفت حتى هتف : تارا !!..
كانت قد وقع أرضاً مغشياً عليها .. أسرع ناحيتها و رفع رأسها برفق ثم نظر إلي خطيبته بقلق : أكمي إستدعي أحد الأطباء لمساعدتنا ..!
أومأت بسرعة و القلق في عينيها الدامعتين .. إنطلقت حينها لتطلب المساعده ..!
بينما نظر مايكل إلى وجه خالته المرهق و همس : يجب أن تعود بسرعة .. كايد !!..
...............................................
اليابان .. طوكيو .. الساعة الآن الثالثة فجراً ..!
دخلت إلى الغرفة و هي تحمل صينية فوقها فناجيل قهوه ..!
خلفها كانت أختها و معها صينية مشابهه ..!
بدأتا بتوزيع القهوة على الموجودين .. فهي على الأقل قد تريح أعصابهم قليلاً ..!
كانتا تتلقيان الشكر في كل مره .. لكن .. بصوت شارد غير مسموع أو ربما مليء بالهموم ..!
ذلك لأن الجميع قلق هنا ..!
جلست جوانا بعد أن إنتهت من توزيع القهوى قرب الخالة يوكامي .. بينما ذهبت ماندي لتجلس قرب جيمس و تتفقد حاله السيئه !!..
في تلك اللحظة دخلت إيمي اللتي تركتهم قبل قليل لأنها تلقت مكامله .. نظرت إليهم بحزن ثم تنهدت : في الحقيقه .. إتصل أبي قبل قليل .. لقد دخل كايد إلى غرفة العلميات الآن ..!
لم يعلق أحد .. فالجميع في حالة صمت عجيب ..!
في تلك الزاويه .. تجلس الفتيات قرب بعضهن .. راي كانت تحدق في كوب القهوى بين يدها بشرود .. يوكو تجلس بجانبها تنظر إلى الأرض .. سايا كانت تجلس قربهما وهي تمسح على رأس أختها التي تجلس بجانبها و تضع رأسها في حضنها ..!
إياكو هناك تجلس بجانب أكيرا .. وضعت رأسها على كتفه و أغمضت عينيها بتعب .. بينما كان هو يسند رأسه إلى الخلف مغمضاً عينيه و الآخر ..!
و الفتيان في الزاوية الأخرى كلن منهم يحمل كوباً بين يديه ..!
ليلي كانت هنا لكنها إستأذنت بالذهاب إلى غرفتها .. يبدو أنها تشعر بالذنب لأن توأمها هو من فعل هذا .. لذا ذهبت كي تبكي و تفرغ الهم الذي في صدرها ..!
جلست إيمي قرب إليسيا و إليديا .. بجانبها جوانا ثم الخالة يوكامي ..!
بالنسبة للخالة ساناي فقد كانت تجلس هناك و صوت بكائها المكتوم هو ماقد تسمعه في هذه الغرفه .. على يمينها العمة كاترين التي كانت تحاول تهدأتها إلا أن محاولاتها باءت بالفشل ..!
و على يسارها يجلس السيد كانتر بقرب السيد ألكيسندر و كلهما يمسك بكوب قهوة بين يديه ..!
ليون اللذي كان يجلس قرب أكيرا و قف و خرج من الغرفه ..!
إتجه ناحية المطبخ و حين دخل رأى كايدي تقف قرب الفرن تقوم بتحضير شيء ما .. بينما كان كلن من ماكس و كايتو يجلس على الطاولة الصغيرة و أمام كل واحد منهما فطيرة محشوة بقطع اللحم .. بينما كانت كايدي تقول دون أن تنظر إليهما : أنتما جائعان بلا ريب .. كلاها كلها ..! أعلم بأنكما حزينان لكن يجب عليكما الإهتمام بصحتيكما ..!
أمسك كلن منهما بفطيرته و قد إقتنعا نوعاً ما بكلامها ..!
إبتسم ليون و تقدم ناحيتها ليربت على كتفها .. إلتفت ناحيته و قد إنتبهت له الآن فقط : ماللذي تصنعينه ؟!!..
إبتسمت بهدوء : أرى أن الجميع متوتر .. لذا قررت أن أصنع الحساء و أضع معه بعض أوراق النعناع .. إنها مهدئة للأعصاب ..!
نظر إليها ببتسامة و هي تعمل الآن لكي يرتاح الجميع بينما هم لا يكادون يتكلمون .. يبدو أن لدى هذه الشابة القدر الكافي من الطاقة في كل وقت ..!
........................................
بعد مضي عدة ساعات ..!
آرثر و مايكل يجلسان أمام قسم غرف العمليات بإنتظار أحد ليخرج كي يعرفوا مذا حدث لكايد الآن ..!
بقي حوالي ساعة كاملة على موعد خروجه ..!
لكنما لم يغادرا منذ دخل بل هما ينتظران هنا منذ ساعات ..!
بالنسبة لتارا فيه ترتاح الآن في إحدى الغرف و أكمي عندها .. قال الطبيب بأنها فقدت الوعي لأنها كانت مجهدةً طيلة الأيام الفائته بسبب الإطارابات النفسيه ..!
بينما عاد السيد ريتشارد إلى شقته بعد إصرار من مايكل فقد بدا عليه الإرهاق من اعمل طوال النهار ثم القدوم للمشفاء من أجل كايد ..!
خرج أحد الممرضين حينها !!..
تعجبا فقد بقي ساعة كاملة لكنهما حالاً إنطلقا إليه ليقول مايكل بتلهف : ماللذي حدث ؟!!..
نظر إليهما الممرض متعجباً : أأنتما تسألان عن المريض اللذي كان يجري عملية الشلل ؟!!..
أومأ إيجاباً ليقول آرثر بقلق : كيف تجري عمليه ؟!..
تنهد ذلك الممرض بتعب ثم قال بجد : في الحقيقه .. لم تسر الأمور على ما يرام .. لقد حدث نزيف داخلي أثناء العمليه .. و توفي المريض !!..
.
.
.
و توفي المريض !!..
كايد !!!!!..
.
.
.
بقي مايكل للحظات يستوعب ما سمعه قبل أن يناهر على ركبيته جاثياً وقد إتسعت عيناه : مستحيل !!..
جثى آرثر قربه حالاً : مايكل .. تمالك نفسك !!..
أمسك رأسه بيديه حينها و ضغط عليه بشدة وهو يقول بعدم تصديق : مستحيل !!.. كايد لا !!.. مذا ؟!.. مذا سأقول لهم ؟!!.. تارا .. أكيرا .. جيمس .. إياكو .. هيرو .. السيد كانتر و الخالة ساناي !!.. كيف سأبرر لهم ؟!!..
حينها فقد وعيه رغماً عنه من هول الصدمه .. يبنما أمسك آرثر به بقلق : مايكل مابك ؟!!!.. تمالك أعصابك !!.. يا إلهي أي خبر هذا !!!..
........................................
نهاية البارت << شريره !!..
أي أحداث ستلاقينا في البارت القادم ؟!!..
مذا يمكن أن يحدث بعد رحيل القائد الشاب ؟!!..
ماموقف تارا .. أكيرا .. إياكو .. هيرو بعد هذا الخبر ؟!!..
بل ماموقف الجميع ؟!!..
وماذا عن أصدقائنا في فرنسا ؟!!..
ما أكثر مقطع أعجبكم في البارت ؟!!..
................................................
تابعوا البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..!
كايد .. رحل !!.. ربما تعتقدون أنها مزحه أو أنه سيكون حياً بطريقة ما كما حدث مع كاي و أكيرا !!.. لكن الحقيقة واحده .. فموت القائد قد يضعف موقفهم لكنه فيما بعد سيزيدهم إصراراً للوصول إلى غايتهم !!..
فمذا سيحدث بعد ما رحل واحد من أهم أبطال قصتنا ؟!!..
كايد .. كل من أحبوك لن ينسوك مهما طال الزمان أو قصر !!!..
ملاحظه : هذا آخر بارت قبل الإمتحانات .. و البارت القادم سيكون في العطله الصيفيه أي بعد ثلاثة أسابيع ربما !!!..
تحياتنا : أكليل و أنين ..(( الورد ))!!..