الجزء السابع
×جودي ×
لقد تأخرت كثيرا ... ولكن هذا جيد لابد ان كل من في المنزل نائم .. دخلت المنزل بهدوء ... ولكن ... ماذا أرى ؟... هل دخل إلى المنزل الصحيح ؟... لقد كان المنزل مقلوبا رأسا على عقب ... عدت ادراجي إلى الباب وانا اقنع نفسي " لابد انني دخلت إلى المنزل الخطأ " ولكن احسست بشيئين يمسكان بيدي ..
نظرت يمينا .. كان طفلا ... نظرت يسارا ... كان طفلا ... ما الذي يحدث هنا ؟
سمعت احدهما يقول : من يدخل إلى منزلنا لايخرج حتى يلعب هذه اللعبة معنا ... ثم اجتمع مع الطفل الآخر ... إنهما توأم أولاد ... ثم قالا بصوت واحد : من هو جوني ومن هو براد ؟
قلت لهما بصراخ : كيف يمكنني معرفة ذلك وانا للتو رأيتكما ؟
ما إن أنهيت جملتي حتى اتى صوت من الصالة التي كانت مفتوحة على مدخل المنزل ..
..... : هل هناك فتاة تأتي في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟
نظرت إليها بتعجب وعلامات الاستفهام تدور حول رأسي ... ماذا أرى
امراءة عجوز ... عمي مايكل .. ايضا فرانك ... وستيف .. وسوزان وفتاة لم اعرفها .. وامراء تبدو اكبر من سوزان ...وهذانا الطفلان امامي ... امسكت رأسي وقلت بنبرة عجز
جودي: ما الذي يحدث هنا ؟
ضحك الجميع من سؤالي ثم اجابني عمي مايكل وهو يقول : اعرفك بوالدتي ... غابرييلا
جودي وانا اصرخ : ماذا؟
" اللحين برجع لأسلوبي الأول بقول القصه بنفسي "
كانت جودي ممسكه رأسها بكلتا يديها وعلامات الصدمة على وجهها
ضحك مايكل وهو يقول : أهلا جودي ... لاتنصدمي هذه والدتي تأتي بين فترات متباعدة ..لإنها كثيرة السفر..
تمالكت جودي صدمتها وأنحنت قائلة : مرحبا سيدتي ... أعرفك بنفسي أنا جودي بي انتوني أعمل هنا بصفتي خادمة ... تشرفت بلقائك
غابرييلا " الجدة" : هذا جيد على الأقل تعرفين آداب التحية
ضحك مايكل ثم قال : سأعرفك على عائلتنا كاملة ... هذه أمي سبق وأن قلت لك ... وهذا فرانك ابن اختي .. وهذه اختي مونيك .. وهذا ابنة اخي المتوفى ساندرا ... وهذان التوأمان هما ابناء اخي المتوفى أي انهم اخوان لساندرا
جودي " ملامحها الهادئة تخبرني أن ورائها قصة ..! " : أهلا بكم جميعا سررت بمعرفتكم
فرانك بسخرية : أهلا جودي لم أرك منذ فترة ...!
ضحكت جودي وعلت علامات الأستفهام وجوه الجميع ... باستثناء ستيف
ستيف " إذا كنت معه وأنا أبحث عنك منذ فترة ..!" : جودي اتبعيني إلى غرفتي
غابرييلا : لماذا عليها ان تتبعك ؟
ستيف " في الحقيقه خفت من سؤال جدتي ولم ادري ما أقول "
مايكل : إنها خادمتة الخاصة يا أمي
غابرييلا : إنها كذلك إذا ..!
سوزان : هل يعجبك هذا يا أمي ؟
غابرييلا : ولماذا لايعجبني تبدو فتاة لطيفة ومناسبة
أما جودي فقد فضلت الإبتعاد عن مجلس الحديث حتى لاتذكر سوزان ماحدث في الحفلة
\
/
ستيف : إذا فقد كنت معه ؟
جودي : نعم ... فقد لحقني وانقذني من ورطتي وانت لم تتحرك من مكانك او حتى حاولت الدفاع عني امام والدتك التي اتهمتني ظلما
جمع ستيف قبضة يده وضرب بها الطاولة بكل ما أوتي من قوه وهو يقول : لاتنخدعي به ياجودي ..
جودي : لست أنت من يعطيني النصائح ... ثم انه ليس كما قلت ... بالمناسبة هل تعلم انك مثله ؟... صفاته تتطابق مع صفاتك ... فاعلم انك اذا تكلمت عنه بسوء فإنك تقصد نفسك
ستيف : ستندمين لاحقا صدقيني ...
جودي : لن اندم فأنا اعلم تقييمي الصحيح للناس دائما
نظر إليها ستيف نظرة غريبة وقد غير دفة الحديث ليسألها قائلا : حسنا .. ما الذي ستفعلينه منذ الآن؟
جودي باستغراب : ما الذي سأفعله ؟.... ماذا تقصد ؟ لن أفعل شيئا
ستيف : هذا جيد
جودي : انتظر ... ما مقصدك من هذا السؤال ؟
ستيف : لا شئ .... آه نسيت ان اخبرك .. عليك الإستيقاظ باكرا غدا
جودي : لماذا ؟
ستيف : حسنا سأشرح لك كل شئ حتى تكوني على بينه في كل مايحدث في المنزل ... عندما تأتي جدتي يكون حدثا مهما ... فهي كبيرة العائلة وبوجودها تكون كل العائلة إما في منزلنا او بمنزل عمتي ... والويل لمن يتخلف عن ذلك .... وانا احذرك من الوقوع بأي خطأ أمامها فلن ترحمك ...
ضحكت جودي بشقائها وهي تقول : يبدو ان لا أحد يعرف التعامل معك سواها
ضحك ستيف : تستطيعين القول
جودي " يالهذا الشاب الغريب سريعا مايتغير مزاجه ..! " : الوقت متأخر ... أريد الذهاب للنوم حتى استيقظ باكرا كما أمرت
ستيف : حسنا اذهبي ...
\
/
\
في الصباح استيقظت جودي في وقت ما قبل الآخرين
قامت بتبديل ملابسها واتجهت إلى المطبخ لتجهيز وجبة الفطور للعائلة الكبيرة ..!
مضت ساعة ونصف وقد اكتمل كل شئ والجميع لم يستيقظ بعد سوى الخادمات
همت جودي بالخروج إلا أن قابلتها ساندرا واصطدمت بها ليسقط هاتف ساندرا الذي كانت تحمله
كانت جودي خائفة كثيرا فلا تعلم ماذا ستكون ردة فعلها " يا إلهي ما الذي فعلته ؟.. "
جودي : آسفة لم أقصد ذلك ..
. ثم انحنت لتجميع قطعه المتناثرة ... انحنت بعدها مباشرة ساندرا وهي تقول : لابأس ... فأنا من عليها الاعتذار ...
نظرت جودي إليها باستغراب فلم تكن لتتوقع منها هذا الكلام ولكنها فتحت عينيها لما تراه من جمال وبراءة أمامها ...
جودي " هل هذه فتاة أم ملاك ؟ ... جميلة جدا ..".تأملتها من شعرها الأشقر متوسط الطول ... وعينيها الزرقاوتين ... ثم انفها المدبب الصغير .. لتنتهي بشفاة كحبات الكرز بحمرتها الطبيعية ... " انتبهت جودي بكلمات ساندرا لها
ساندرا : هل آذيتك ؟
جودي: لا أبدا .... اعتذر منك آنستي
ابتسمت ساندرا ابتسامتها البريئة قائلة : ابدا ... هل تسمحين بإعداد كوب من القهوة السوداء لي ؟
وقفت جودي وابتسمت بتفاني : بالتأكيد
ما إن خرجت ساندرا من المطبخ حتى وضعت جودي يدها على صدرها وتنهدت بارتياح ثم قالت : الحمد لله .. كنت اتوقع مشكلة كبيرة
ضحكت جميع الخادمات في المطبخ وقالت إحداهن : لاتقلقي ياعزيزتي فالآنسة ساندرا لطيفة جدا ولا تؤذي احدا ..
وقالت أخرى : انها مثال للسيدة الحقيقية ... " ثم وضعت يدها على وجنتها وقالت بحلم " بهدوئها وابتسامتها وجمالها ولطافتها ... لتكون فتاة الأحلام لكل الشباب ...
ثم قالت أخرى : كم اتمنى ان تكون زوجة للسيد ستيف ... او السيد فرانك
اتجهت جودي لتحضير كوب القهوه وهي تقول : يبدو انكن تعرفن الكثير عنها
قالت كيتي وهي المتخصصة في طبخ الحلويات منذ سنوات لعائلة السيد مايكل : بالتأكيد فقد توفي والداها بحادث سيارة عندما كانا مسافران وحدهما في رحلة عمل ... فتيتمت الفتاة بعمر الخمسة عشر عاما والطفلان بعمر يناهز ثلاثة أشهر تقريبا .... فاقترحت الجده ان تكون حاضنتهم ولكن بالطبع كان ذلك صعبا بالنسبة لساندرا فهي تدرس والجدة من ذلك النوع المسافر دائما .. ففي كل شهر تكون في مدينه يكون بها منزل خاص لها ... وهكذا افترق الأخوه ليكون الطفلان مع الجدة والآنسة ساندرا مع عمتها في أوقات الدراسة ........ حسنا يبدو ان معانتها ستنتهي فهذه سنتها الأخيرة في الجامعة ... إنها بعمرك تقريبا ياجودي
جودي : نعم ... بالمناسبة لماذا تطلقين عليها معاناة .. فجلوسها عند عمتها افضل من البقاء وحيدة او السفر من دون استقرار
كيتي : قد لاتدركين ذلك لأنك لم تريها مع فرانك ... فهي تجلس معه اكثر من جلوسها مع عمتها ... لأن فرانك لايحب العمل ودائما يلهو إما في المنزل او خارجه ... فهي تراه اكثر من عمتها التي أوصاها زوجها قبل وفاته بجميع مايملك .... فهي كما نقول سيدة أعمال
جودي : لا أرى بفرانك عيبا ... فهو ممتع
كيتي : ربما لكنه يكره ساندرا وهي تبادله نفس الشعور
جودي : لماذا ؟
كيتي : لا أحد يعلم
انتهت جودي من تحضير ماطلبته ساندرا لتذهب لتقديمه لها ...
وجدتها تجلس على طاولة في الباحة الخلفية ... بدت كأنها فراشة بين تلك الزهور المتمايله على انغام نسمات الهواء ... اقتربت منها جودي وأحست ساندرا بقدومها وابتسمت لها
جودي : تفضلي
ساندرا : أشكرك
وعندما همت جودي بالرحيل إذا بها تدعوها بعد ان ارتشفت من كأسها شيئا بسيطا
ساندرا : انتظري ... ما أسمك ؟
جودي : اسمي جودي
ساندرا : هلا جلستي من فضلك ... جودي ؟
استغربت جودي طلبها ولكنها تقدمت بكل هدوء لتجلس أما الكرسي الآخر مقابلة لساندرا
ساندرا : انت... هل كنت في حفلة البارحه ؟
نظرت إليها جودي وقد علت ملامحها الصدمه " كيف علمت ذلك ؟" : نــ نعم ... هل كنتي هناك آنستي ؟
ساندرا وقد ارتشفت رشفة أخرى بهدوئها : نعم ... لقد رأيتك مع ستيف ... ورأيت كل ماحدث
صمتت جودي ولم تدري ماتقول ..
ساندرا : دعوتك لأنني أريد معرفة جواب لسؤالي
جودي : بالتأكيد تتسائلين عن سبب حضوري الحفلة مع ستيف وأنا خادمته
ساندرا : ابدا ...لايهمني .. لكن سؤالي عن خالتي سوزان
" ملاحظه : ساندرا تقول خالتي يعني مو خالتها ... لكن من باب احترامها ومحبتها "
جودي : السيده سوزان ؟
ساندرا : أريد معرفة السبب الذي جعلها تكرهك ...
اطرقت جودي رأسها وقالت بنبرة دل على حزنها : صدقيني لا أعلم ... لم اتعرض لها ولا يوما في حياتي منذ ان عرفتها
رفعت ساندرا حاجبيها بعلامه الدهشه لتقول : غريب ... فخالتي لاتكره أحدا إلا بسبب ... اخبريني ماذا فعلت لك منذ قدومك
جودي : لا أكون صادقه لم تتعرض لي ابدا ... فقد كان كلامها لي في الحفلة اول محادثه لي معها ... وربما لا أسميها محادثه لأنني لم أنطق بأي حرف معها ... ولكنها كانت دائما ماتعترض على اختيار عمي مايكل لي كخادمة خاصة لستيف
ابتسمت ساندرا بساحريه قائله : يبدو ان السيد مايكل يحبك كثيرا ... ليجعلك تنادينه عمي
ابتسمت جودي فقد كان الكلام عن السيد مايكل يسعدها كثيرا : وأنا احبه ايضا ... فقد كان بالنسبة لي بمنزلة أبي ... وهو من احضرني لمنزله
ساندرا : صدقتي ... لولا انني لا أريد جرح مشاعر عمتي التي استضافتني في منزلها لأخترت الجلوس في بيت خالتي سوزان وعمي مايكل .... " ثم ابتسمت ابتسامة عريضة واطردت قائله " ربما تتسائلين عن حبي لخالتي سوزان ولكنها رائعه ومحبوبه حتى من جدتي التي لايعجبها أحد ... حسنا.. ستعرفين هذا لاحقا
قطع عليهما صوته قائلا
: ماذا تفعل زهرتان بين مجموعة من الزهور ؟
التفتت الفتاتان إلى مصدر الصوت فتغيرت ملامحهما بعكس الأخرى عند رؤية فرانك الذي يبدو فاتنا بشعرة الذي ينتهي بتجعدات بسيطه بلون الليل الحالك ... وقد ارتدى قميصا باللون الأخضر كلون عينيه مفتوحا وسروالا من الجينز الأزرق ... ليكتمل بابتسامته الباهره المتميزه ببياض اسنانه ...
جودي " لا أرى به عيبا كما يقول الجميع ؟"...
جلس فرانك بالكرسي الثالث وقد وضع يده على وجنته بطريقة مضحكه لتعكس تململه وهو يقول : لا أعلم لم علينا الإستيقاظ مبكرا ... يالهذه الجدة الشريرة ..!
ساندرا : وهل تريد ان تتأخر اكثر من ذلك بالنوم ... لا أعلم كيف تقضي حياتك بهذا التكاسل ... حياتك ممله .. لا عمل .. لا دراسه ... لا شئ ..!
فرانك : لماذا علي العمل وكل ما أحتاجه يكون تحت قدمي
نظرت إليه ساندرا نظره قرف وتململ ثم عادت لتشرب من كأسها وتعود لعالم التأمل الذي تعشقه .....!
جودي " يبدو ان سبب وجودي انتهى " : عن اذنكما
فرانك : لماذا ؟... لاتتركيني مع هذه الصامته
جودي " أريد ان اضحك على تعليقه ولكنني خفت على مشاعرالآنسة ساندرا تبدو حساسة جدا " : هل نسيت انني خادمة هنا ؟
فرانك : ألم اخبرك ان تأتي وتعملي لدي بدلا من العمل هنا
جودي : وألم أخبرك انني رفضت المناقشة في الموضوع تماما " ثم قالت لتنهي النقاش الذي قد يصل إلى حدته " ... عن اذنكما
ثم ذهبت وتبعها فرانك بنظراته إلى ان اختفت عن ناظريه
\
/
\
ماهي إلا دقائق حتى كانت الأسرة بأكملها على منضدة الفطور في الباحة التي كانت تجلس فيها ساندرا ... اتجهت جودي بالطبق الذي تحمله إلى مكانهم وقد استعجلها صوت الجدة وهي تزمجر بغضب بتكاسلهن ... وضعت الطبق وهمت بالانصراف عندما استوقفها صوت رئيسة الخدم وهي تأمرها بالوقوف خلفهم حتى انتهائهم مع بعض الخادمات ...
وقفت جودي خلف ستيف الذي يجلس بجانبه فرانك ... كانت تحاول كتم ضحكة ستفرط منها عند رؤيتها لهذان الاخيران وهما يتشجاران بأرجلهما من خلف المنضده ... ثم اتجهت بناظريها إلى سوزان التي كانت منسجمة بالحديث مع الجدة غابرييلا والعمه مونيك ... وبجانبهما تجلس ساندرا وتأكل بهدوء بعكس اخويها التوأمان الذين يتشاجران من سيأخذ قطعة اللحم الكبيرة ... واستقرت اخيرا على مايكل وقد تسمرت عيناه على مكان واحد لتبين شرودة تماما وكأنه في عالم آخر ... تأملته جودي قليلا كان شبيها بستيف كثيرا ..
جودي " عمي مايكل يبدو جميلا بالرغم من كبر سنه .... ولكن لم أراه مهموما ؟... لم أعهده هكذا من قبل !..."
. فالهالات السوداء قد رسمت لنفسها مكانا حول عينيه ... ووجهه المصفر بالرغم من بياضه جودي " ربما تعب من العمل ... " وعادت بنظرها نحو ستيف وفرانك ولكن بملامح متغيرة تماما " كم أود أن ألقن هذان الشابان درسا لكي يعلمان بمدى تعب والديهما في جني المال الذي يكون تحت إمرتهما ... "
\
/
\
بعد أن أخذت جودي قيلولة في غرفتها أيقضها صوت الجرس منبئا لها بمطالب ستيف التي لاتنتهي ... انقطع الاتصال فلم تكن تريد جودي الرد و المجادلة معه ... ارتدت ملابسها وذهبت إلى غرفته لتفتح الباب وانصدمت بما رأته
جودي " ماذا أرى؟ " ... كانت الغرفة مقلوبة رأسا على عقب ... لم يسعفها الوقت لتفادي وسادة صغيرة قد وجهت إليها ... بعدها بثواني سمعت ضحك قد اغضبها
جودي : ماهذا ما الذي يحدث هنا ؟
ستيف : كما ترين
كانت الغرفة مملوئة بالوسادات الصغيرة المتناثرة على الأرض .. اتجه التوأمان إليها وفي يدي كل واحد منهما اثنتان واستمرا بتوجيه الضربات إليها وهي تصرخ وستيف يضحك ضحكته الجهوريه التي نادرا ماتسمعها جودي
جودي : أستسلم
براد : لا أحد يستسلم أو يخرج من اللعبة إلا بشرط
ثم اجتمعما بحركتهما التي رأتهما جودي يفعلانها من قبل وقالا بصوت واحد : من هو جوني ومن هو براد ؟
ضحك ستيف وقال : في هذه أنا سأتحداك ... فلا أحد يعرف التفريق بينهما " واطرد بنبرة تدل على الفخر " سواي
جودي : حسنا ... ثم اقتربت لهما بهدوء وهي تتأملهما ووضعت يديها على رأس كل واحد منهما وفي حركة مباشرة وسريعة صدمتهما ببعضهما وهي تضحك بقولها : هذا ماتستحقانه ..!
صرخ جوني وبراد وضحك ستيف ... فقال أحد التوأمان بنبرة غاضبة طفوليه : سنريك ايتها القصيرة.. " ثم اخرج لسانه وهو ينظر لأخيه بنظرة شريرة ليبدو انهما اتفقا عليها وأعلنا الحرب ضدها ..!"
ضحكت جودي لوصفهمها لها بذلك الوصف ... فقد قالها ستيف لها ذات مره
ستيف : لا أسمح من العدل ان نكون فريقين مكون من زوجين ... أنتما مع بعضكما وأنا وجودي فريق ...
ماهي إلا لحظات حتى اصبحت الغرفة كأنها ساحة معركه ... لم يوقفهم سوى صوت صرخة افزعت الجميع ...
الجده غابرييلا : ما الذي تفعلونه ايها الأطفال المزعجين ؟
عضت جودي شفتها السفلى وهي خائفه مما ستقوله لها تلك الجده ..!
غابرييلا : ستيف ... ألم اخبرك ان لاتلعب هذه اللعبة مرة أخرى ...
جودي " يبدو انهم معتادين على ذلك .. " ثم نظرت إليها وويبدو انها منهمكه في تأنيب ستيف والصغيران ... " ربما لم تلحظني ... سأختبئ ريثما تذهب .." ثم مشت بأطراف اصابعها لتختبئ بداخل خزانة الملابس ...
غابرييلا : جودي ....!
انتفضت جودي من نظق اسمها بطريقه ..." مرعبة " ..!
التفت بجسمها لتكون مقابلة لها بمسافه تبعد المتر تقريبا ...
جودي بنبرة أشبه للهمس : آسفة
استسلمت جودي لنفس الكلمات التي قالتها مسبقا للأولاد وستيف ...
في النهايه حكم على ستيف بالعمل مع والدة في الشركة لمدة يومين ... والتوأمان بحرمهما من الذهاب إلى مدينه الملاهي التي كانا يتطلعان للذهاب إليها ... ولجودي بأن تعمل عندها خلال اليومين الذين سيكون ستيف بهما مشغولا بالعمل مع والده ....
ماذا سيحدث لستيف أثناء عمله ؟
ولجودي ببقاءها مع الجده ؟
وهل ماقاله ستيف عن فرانك صحيح؟
ساندرا ... لماذا تكره فرانك وتبدو انطوائيه وغير مباليه ؟
سوزان ... وشخصيتها المتناقضة من شخص لآخر ..!
مايكل ... مانوع الهم الذي يحمله ؟
ربما لم يكن الجزء بذلك الروعه ... لكنه بداية للأحداث الكبيره ..!انتهى الجزء السابع