عرض مشاركة واحدة
  #115  
قديم 06-05-2011, 02:43 PM
 
بعتذر ع التأخير
.....


و في مدرسة إكوتا الثانوية.. استراحة الغداء..


أخرجت مايا رسالة والدها و همّت تقرأ:


( و تذكري.. أننا نرافقك دوما، و رغم ظروف عملي إلا أنكما –أنت و سوزان- قريبان من قلبي، أحبكما).


و أخذت تفكر بعلاقة هذا مع المفتاح و عبارة (أبحثي في السماء)، إنها أنها سريعا ما طوت الرسالة و أخفتها لدى رؤيتها ليوكي و هي تقترب منها قائلة بفرح:" هناك مباراة كرة سلة هذا المساء ".


مايا ببرود:" عظيم، أتمنى الفوز لفريقنا ".


ظهرت على يوكي قطرة ماء خلف رأسها و هي تقول في سرها:" يا لهذا البرود، إنها كالثلج ".


ثم هتفت في حماس:" سنفوز بالتأكيد ".


مايا بشك:" حقا؟؟ ".


ابتسمت يوكي ثم ردت:" لأن ليون سيلعب ".


فيما أخذ ليون بإلتهام الطعام من شرائح اللحم و البيتزا و هو لا يُبالي بأحد.


نظر له هيرو و ضحك، ثم التفت لمايا و قال في سره:" بسببك فُصلت اسبوعا كاملا و كثُرت واجباتي ".


ابتسم بمكر و أضاف:" لقد عبثت مع الشخص الخطأ ".


فيما توقف ليون عن الأكل و نظر لهيرو ثم ابتسم.


سأله هيرو:" ما بك؟ ".


إلا أن ليون نظر لمايا ثم أعاد النظر لهيرو و ضحك.


هيرو بعصيبة و قد فهم قصده:" إنك أغبى مما تصورت ".


فأضاف ليون ليغيظ هيرو:" هيرو يحب مايا.. هيرو يحب مايا ".


ثم نظر للآخر و أكمل و هو يلتهم طعامه:" أتصدق؟ إنني أسمع خفقات قلبك ".


هيرو بغضب مصطنع:" توقف و إلا ".


توقف ليون عن الأكل و نظر لهيرو قائلا بنبرة تحدي:" و إلا ماذا؟ ".


هيرو بثقة:" سأدخل السجن بسببك ".


ليون بشك:" حقا؟؟ ".


هيرو بجرأة:" بجريمة قتلك ".


ثم تلفت حوله إلى أن وقع بصره على اليانور التي تراقب مايا.. فقال في سره متعجبا:" ما قصتها هذه الأخرى؟ ".


و بعد استراحة الغداء و بينما كانت اليانور متجهة لفصلها شعرت بيد تمسك معصمها و تسحبها للخارج فتمتمت بضجر:" سحقا، من تحسب نفسك يا هذا؟ ".


و سحبت يدها بقوة.


إلا أن هيرو نظر لها و هو يغلي من الغضب.. قال و هو يطوق ذراعيه:" أتعلمين ماذا؟ ليس لائقا مراقبة الناس ".


في حين نظرت له اليانور ببرود و تابعت طريقها متجاهلة إياه.


-" إياك و الاقتراب من مايا " قالها و يحدق بها.


توقفت اليانور للحظات و نظرت له.. ضحكت ثم سألته:" أأنت و هي؟ ".


قاطعها بجدية:" اعتقد أن كلامي واضحا ".


و دخل لفصله.


.....


و مساء و في أحد مكاتب cui .. قسم الـpirat تحديدا. و صل لإيميلهم رسالة ظهرت على شاشة أحدهم فانطلق بعدها هذا الآخير طالبا سيده.


آتى جين و قرأ:


(كن عند الجسر القديم.. الساعة التاسعة مساء هذا اليوم..


مع تحيات: المشعوذة الظل ).


و قد رافق الرسالة رمز غريب.. فسأل العميل سيده:" ما هذا؟ ".


أجابه جين و هو ما يزال يحدق بالرمز:" يمكنك القول إنه توقيعها ".


.....


أشارت الساعة للسابعة و النصف فتوجه الطلاب لمدرسة إكوتا بانتظار مباراة كرة السلة.


طرقت يوكي على باب مايا و هي تصرخ:" أسرعي.. و إلا سنتأخر ".


خرجت مايا و قد بدأ عليها التذمر.. فسألت:" هل ذهابي ضروريا؟ ".


يوكي و هي تسحبها من يدها:" بلا شك ".


و في الطريق أخذت تُخبر مايا بمبارات فريق المدرسة و انتصاراتهم المتعددة. و أضافت و هما تدخلان لباحة المدرسة:" سنتبارى اليوم من مدرسة تيتان ".


بدأت المباراة الساعة الثامنة و تبادل الطرفان تسجيل الأهداف. و عند التاسعة إلا ربعا انسحبت مايا بهدوء فلم تنتبه لها يوكي التي تتابع المباراة بشغف، و قصدت منزلها لتلبس زيها الأسود.. زي المشعوذة الظل (بنطال أسود و بلوزة سوداء من غير أكمام مع حذاء طويل أسود و بكعب عالي، و معطفا أسودا) إلا أنها تركت شعرها منسدا هذه المرة، ثم وضعت خوذتها و قادت دراجتها النارية.


.....


انتبهت يوكي لغياب مايا فتساءلت:" أين هي يا ترى؟ ".


لكن حماس المباراة و هتاف الطلاب سحباها من أفكارها لتجد نفسها تهتف معهم.


أما مايا فقد وصلت للجسر (و هو جسر صغير يربك بين ضفتين تبعدان عن بعضهما مسافة 75 مترا تقريبا) و أوقفت دراجتها في منتصف الجسر.


و بعد كذا دقائق وصل جين سيرا على الأقدام.


قال لها:" يُفترض أن تكوني في السجن على إختراقك شبكتنا ".


بادرته مايا ضاحكة:" و يُفترض أن تحموها جيدا.. حتى لا يستطيع بارع مثلي اختراقها ".


أضافت و هي تنظر له:" ما علاقتكم بكارينا؟ ".


أجابها بهدوء:" كعلاقة شرطي بمشتبه ".


ثم أردف و هو ينظر لها:" يمكنك القول أننا نتحرى في أمرها ".


و تدخلت مايا:" يمكنني مساعدتكم ".


جين باستفهام:" هل ستنضمين لنا؟ ".


ضحكت مايا ثم ردت:" ألم أخبرك أنني أفضل العمل لنفسي؟ ".


قاطعها جين:" و لم عليّ الوثوق بك؟ ".


أجابته مايا بثقة:" لأنه ليس لك خيارا ".


صمتت قليلا و أضافت:" صدقني، إن الكره الذي أحمله لهذه الشركة لا يُضاهيه أي شيء ".


جين باستفهام:" و لماذا؟ ".


تنهدت مايا ثم ردت:" ببساطة لأنهم قتلوا والديّ و صديقتي اياني ".


ثم نظرت له و أضافت:" ما قولك؟ ".


صمت قليلا و هو يفكر ثم أجابها:" لا بأس ".


و أردف في حذق:" و هذا لن يكون بالمجان، ألستُ محقا؟".


مايا و هي تضحك:" لا جوائز مجانية ".


جين بهدوء:" ماذا تريدين في المقابل؟ ".


مايا و هي تركب دراجتها:" أحتاج لقوة مادية.. و في المقابل سأمنحك سجلات و وثائق تثبت تورط كارينا ".


جين و هو يُفكر:" سأرى في هذا ".


ثم أضاف في مكر:" و لكني أحتاج لشيء آخر ".


و أكمل و هو ينظر لها:" سكاينت ".


أدرات مايا محرك الدراجة و هي تُجيبه:" إذن صفقتنا ملغية ".


جين مقاطعا:" ماذا؟ ".


قاطعته بدورها:" أسمع.. شروطي واضحة وضوح الشمس، تزودني بقوة مادية مقابل أن أتجسس و أحضر لك ملفاتهم، أنت تعلم أنه يمكنني ذلك و بكل سهولة ".


فتدخل جين:" و لكن ".


تحركت مايا قليلا ثم توقفت و سألت:" ماذا قررت؟ ".


جين و هو يُفكر:" حسنا ".


فيما قادت مايا دراجتها النارية و عادت لمنزلها.. و سريعا ما غيرت ملابسها ثم قصدت المدرسة.


.....


المباراة توشك على الانتهاء و فريق إكوتا متأخرا بنقطتين..


صرخ أحد اللاعبين بليون و هو يُضايق خصمه:" انتجه نحو السلة و سنأتيك بالكرة ".


فيما جلست مايا قرب يوكي سائلة:" كيف المباراة؟ ".


رمقتها يوكي بنظرة حادة تحمل معنى "أين كنت" و هزت يديها في قلق.


تبقت ثلاث ثوان على الانتهاء و ليون يُسابق للوصول..


مرر له اللاعب بالكرة فيما عارضه فتى ضخم.... ثانيتين..


قفز ليون عاليا لأداء رمية ثلاثية، و دخلت الكرة ثم صفّر الحكم مُعلنا نهاية المباراة.


و بعدها اقترب كابتن فريق مدرسة تيتان قائلا لليون و هو يصافحه:" كانت هذه أروع مباراة تدريبية ".


فيما ابتسم ليون (كابتن فريق مدرسة إكوتا) و رد:" لقد تحسن أداؤكم كثيرا.. حتى و أنني عانيت صعوبة في هزمكم ".


ضحك الآخر ثم رد:" أنت لم تر شيئا بعد، سأردها لك في بطولة المدارس ".


و حالا تجمع حول ليون عدد لا يُحصى من الفتيات، إحداهن تقول:" لقد كنت بارعا " و أخرى بادرته:" ياااااي إنك رائع ".


فيما اقتربت ثالثة و هي تقول بدلل:" لقد صنعت هذا الطعام خصيصا لك ".


فلم يكن منه إلا بأن أخذ بالضحك أمام هذا المديح.


أرادت يوكي تهنأته.. و لكن عند رؤيتها لحشد الفتيات حوله انسحبت بهدوء.. شعور حزن تسرب إليها، لا تعلم سببه و غيرة تملكتها.. فقالت في نفسها:" ماذا يحدث لي؟ ".


أضافت لتشجيع نفسها:" أنت لا تحتاجينه.. تماسكي، فأنت الأقوى ".


فيما نظر ليون حوله.. و عندما لم يجد يوكي استأذن الفتيات ثم خرج باحثا عنها.


و أثناء سير يوكي في الممر استوقفها أحد لاعبي كرة القدم قائلا:" أنت ايتاشي يوكي.. ألستُ محقا؟ ".


ابتسمت يوكي مُجيبة:" بلى إنها أنا ".


في حين اقترب الشاب و هو يحدق بيوكي.. أو بالأحرى بعينيها، فطأطأت الأخيرة وجهها حياء.


سألها:" ما هواياتك؟ ".


يوكي بخجل:" أحب الاعتناء بالحيوانات ".


الفتى بانبهار مصطنع:" حقا.. هذا جميل ".


ثم نظر لساعة معصمه و أضاف:" لقد تأخرتُ الآن.. سأتكلم معك لاحقا ".


و في هذه اللحظات رآهما ليون فغضب و تملكت نفسه الغيرة.. و وقف يُراقب.


أخذ الفتى يد يوكي ثم قبلها فيما احمرّت وجنتا يوكي فيما اندهش ليون و فتح فمه على الآخر.


و حالا اندفع نحوهما و هو يسحب يوكي من يدها، فيما استغرب كل منهما.. أما يوكي فلم تنبس ببنت شفة بل ظلت مُطيعة، فيما عارضه الشاب قائلا:" ما علاقتك بها؟ ".


أجابه ليون باحتقار:" هذا ليس من شأنك ".


و سحب يوكي بقوة آخذا إياها لحديقة المدرسة.


حاولت يوكي أن تفلت ذراعها إلا أنه كان أقوى فلم تستطع.. عندها صرخت به:" أتركني.. أنت تؤلمني ".


ليون بغضب:" ماذا كنتِ تفعلين معه؟ ".


يوكي و هي تصرخ:" و ما شأنك أنت؟ ".


نظر لها و سأل في جدية:" أأنت و هو؟ ".


قاطعته صارخة:" إنها حياتي و أنا حرة، ثم ما دخلك بي ".


بادرها صارخا:" لأني أحبك ".


فيما نظرت له و نظر لها، دقائق صمت مرت بينهما.. حاولت الرحيل و لكن قدماها تجمدتها، فبقيت على حالها تنظر له بدهشة و كأنها لا تصدقه.


في حين اقترب منها قائلا:" حمقاء، لا تدرين لأي مدي أحبك ".


فلم يكن منها إلا بأن انهمرت دموعها سيلا فجذبها إليه ثُم أخذت أنامله تشق طريقهــا إلى خدها لتمسح دموعـها مما جعل وجهها يحترق، أضاف برقة:" قلتُ لا تبكي.. رؤيتك هكذا لا تشعرني بالسعادة ".


و عانقها في حنين.


بعرف انه مش طويل بس ما بيدي حيلة..
و بتمنى يعجبكم ^_^
__________________

‎u must be a good RUNNER because u r always running in my mind, u must be a good THIEF because you have stolen my heart, & i'm always a bad SHOOTER because I MISS u Always