| رد: (( خادمة تمسح دم حيضها بورق المصحف الشريف ))
الحمد لله العزيز الجبار ، المنتقم القهار ، ذو البطش الشديد الفعال لما يريد ، لا يكون أمر إلا بعلمه ، ولا تقع مصيبة إلا بإذنه ، يمهل ولا يهمل .. سبحانه وتعالى عما يصفون وتعالى علوا كبيرا ..
أحبتي أحب أن أضيف إلى مقالة وخبر الأخت الفاضلة حادثة وقعت لي شخصيا قبل حوالي خمس عشرة عاما ، في مطار الملك عبد العزيز بجدة _ وتحديدا في الصالة الشمالية والتي تعرف بصالة الخطوط الأجنبية ، يومها كنت أعمل مشرفا على عمال النظافة في موسم الحج ، والكل يعرف ازدحام مطارات جدة في مواسم الحج تحديدا ، يومها احتجت أن أدخل إلى دورات المياه ، وكنت أحمل في جيبي مصحف صغير ، ولم أجد بدا من وضعه في مكان قرب المغاسل الخارجية على رف للمناديل ريثما أقضي حاجتي ، وحقيقة لم أدخل الى الحمام إلا وقد أحسست فعلا أني أخطأت في عدم تأمين المصحف في مكان لائق ، أو تأمينه مع أحد الأخوة ، حيث جاء الأمر على عجالة ... وخرجت يومها مسرعا بعد دقيقتين تقريبا متجها نحو المصحف وإذا بالمفاجأة أن المصحف غير موجود في مكانه ؟؟!!
انتابني خوف حقيقي أكد قلقي عند دخولي للحمام ، فأصبحت أنشد أقرب شخص من المكان الذي وضعته فيه ولكن دون جدوى ؟؟!!
لم أعرف ما الذي جعلني أنساق وبلا شعور نحو الحمام الذي كان بجانبي ؟؟!! لأجد المصحف – وأستغفر الله – مستقرا في كرسي المرحاض في ماء غير نجس!!!!!
أدخلت يدي مسرعا في كيس من النايلون وأخرجته ، ثم سألت أحد المشايخ فأرشدني إلى حرقه ودفنه في مكان بعيد عن القاذورات !!!!
بذلك أيها الأخوة نعرف مدى حقد الكفرة الجبناء في محاولاتهم الساقطة في النيل من الاسلام بأي شكل ، ولذلك نهانا نبينا الكريم عن السفر بالمصحف إلى أرض العدو ، ونهانا أن نسب آلهتهم إذا كان ذلك سبب في سبهم لله تعالى ...أسأل الله أن يغفر زلاتنا وأن يتجاوز عن تقصيرنا ،وأن يقر أعيننا بنصر قريب مبين ، وأن يشفي صدور قوم مؤمنين ،،وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |