كتبت رسالتي الأولى
وكانت ملئها الأشواق
وألوانا من الأذواق
وكانت جد رائعة ً
وكادت تملء الآفاق
.............
كتبت رسالة أخرى
وكانت ملئها اللآهات
وألوانا من الزفرات
عذابات
جراحات
عتابات
ملامات
وأسئلة وأسئلة وأسئلة
إجابات
إجابات
إجابات
ولكن لا رضى في القلب
او رسم من البسمات
...............
ورغم الصبر والأثقال أحملها
ورغم البوح والتفهيم
والتفسير
والتعبير
والتعديل
والتدليل
إلا انه دوما يسائلني بان ارحل
يناشدني
ويرجوني
ويطرح الف مسألة
ليقنعني
ويرشدني
ويُعلِمني
باني لست اسعده
وأني لست أعبده
وأني كلما ادنو امزقه
..........................
فقلت لعلني أخطأت
وقلت لعلني اغريت
او أنساني الشيطان قدري
او انا أ ُنسيت
وبعد تفكرٍ جديّ
فقد قررت
نعم قررت
بأن اسعى الى إسعاده حقاً
وأرحل غالبا روحي
وأكتم داخلي بوحي
وأروي النفس من نوحي
ولو ذقت المنون ومت
............................
ولكن يا أعزائي
وجمهوري وقرائي
رآني مذنبا حقا
رآني قد كفرت به
رأني كتلة العصيان
والأخطاء والنسيان
فما أفعل
......
إذا احببته مذنب
وإن ناديته مذنب
وإن داعبته مذنب
وإن قبّّلته مذنب
وإن سايرته مذنب
وإن فارقته مذنب
فما افعل
...........
فقولوا لي بربكمو فما أفعل
أنا والله في الم
وفي شوق وفي ندم
فقلي يا حبيب الروح
ما افعل