عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-27-2007, 02:45 PM
 
رد: أبعدُ من أنْ تلتمسي لي حبًا ! ْ(بائعة النعناع) ْ ..

.


حينَ كنتُ أحملُ خيباتي الأربعون..
وأقبّل باب النسيان..
زججتُ بين أمتعتي المرهقة..شهقاتِ ضياع..
وبقدرِ ما أحتجتك..
كانت ضجّةُ لقياكِ ذلكَ النهار..
لو أدركَت عيناكِ يومها أبعادَ نظرتي المتوترة..
لما احتجتُ في هذه اللهفةِ..لاحتضانِ صبري....


تمسكين قدري مغلفاً برياحينكِ الخضراء..
فأتخبّط فيكِ..مشتعلَ الشوق..
ألملمُ بعضي على صدرك..
وتمعنينَ في اغوائي..
متوشحة بالضباب..
كيف لم تفضحي قصيدتي المرتجفةِ كشفتيك..!
كيف لم تنتفضي مع كلّ هذا البللِ..!

***

نعم..
كنتي أقربَ من أن ألمسَ حقيقتك..
وأبعد من أن تلتمسي لي حباً..

* * *

و تعشقكِ زوايا حلمي..
تحتضنكِ كلّ مساء..
تقبضُ على جمالكِ بينَ أضلاعها..
و تحييني فيكِ..
ب قبلةٍ نديّة..

* * *

لطالما كنتي قريبة..تزاحمينَ بأنفاسكِ الهواء في رئتيّ..
لتتوقفَ نبضاتي خارجَ الشعور..
فاعتمر كفك غيمة..
ولا اترك اخضرارك حتّى تجْفلَ أناملي على صدرِ الورق....

* * *

احتجتُ للهروبِ منكِ مؤقتاً..
كنتي تختلطينَ بكلّ الحروف..
كنتي تنتشرينَ في غاباتي كحريق..
كنتُ أضعفُ من مقاومةِ هذا الجمالِ الباسق..
فوليتكِ نسياني..وركضتُ باتجاهِ نبضيَ الرتيب ..

* * *

أحببتكِ..وليتني لم أفعل..
طرحتني عشقاً..
ولم أقوَ على النهوض..
فأعتكفتُ صمتي..
واكتفيتُ بمطاردةِ هبوبكِ الرقيق على ذاكرتي..

* * *

أحبك..
ليتكِ أدركتِ هذا الكمّ المؤلم من الغرقِ الذي يبتلعني قربك..
ليتكِ ترفقتِ بي قليلاً..
ومنعتِ عنّي روعتك وجنونكِ ولو لحظات..
أحتجتُ أن ألتقطَ أنفاسي دونك..
أحتجتُ أن أقفَ على خوفي..وأصرخ..
"لقد برأتُ منك "..

* * *

أحبكِ..وللألمِ الشديد..لم أصفعْ بهذهِ الحقيقةِ إلامتأخراً..كالعادة..

..

..