عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 03-27-2007, 04:55 PM
 
رد: صلو على رسول الله تسعدو وتفرحو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما بعد



انتشر عبر المواقع والمنتديات (تخصيص أمكان للصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم والاستغفار والذكر) , وهذا كله من البدع المحدثة فى الدين وما أنزل الله عزوجل بها من سلطان , وما رأيناها فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولا من بعده من صحابته رضوان الله عليهم .



فالقضية أكبر من منتدى أو موقع القضية مسألة دين.



حتى خرج علينا جاهل من جهلاء هذه الايام (وما أكثرهم ) يقولون ومحدثة خير الجهلاء وأهل البدع والاهواء . يقول أن الذكر الجماعى سنة ثابتة عن النبى صلى الله عليه وسلم وأنها سنة مؤكده عنه صلى الله عليه وسلم .
وألف بذلك رسالة وسماها (رسالة في أن الذكر الجماعي سنة مؤكدة)
واحتج فى ذلك بأن الاثار المروية فى ذلك ضعيفة ومن أمثالة ذلك
ومما يدل على تدلسيه وكذبه على العباد
أثر ابن مسعود رضى الله عنه

وهذا ما عليه محور الحديث



قال الدارمى
أخبرنا ‏ ‏الحكم بن المبارك ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عمرو بن يحيى ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبي ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏‏كنا نجلس على باب ‏ ‏عبد الله بن مسعود ‏ ‏قبل صلاة ‏ ‏الغداة، ‏ ‏فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد. فجاءنا ‏ ‏أبو موسى الأشعري ‏ ‏فقال أخرج إليكم ‏ ‏أبو عبد الرحمن ‏ ‏بعد؟ قلنا لا. فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا إليه جميعا، فقال له ‏ ‏أبو موسى ‏ ‏يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن، ‏ ‏إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا. قال فما هو؟ فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل. وفي أيديهم حصى فيقول كبروا مئة فيكبرون مئة فيقول هللوا مئة فيهللون مئة ويقول سبحوا مئة فيسبحون مئة. قال فماذا قلت لهم؟ قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك وانتظار أمرك. قال أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم. ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة ‏ ‏محمد ‏ ‏ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏متوافرون ‏ ‏وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة ‏ ‏محمد ‏ ‏أو مفتتحو باب ضلالة. قالوا والله يا ‏ ‏أبا عبد الرحمن ‏ ‏ما أردنا إلا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه. إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز ‏ ‏تراقيهم، ‏ ‏و أيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم. فقال ‏ ‏عمرو بن سلمة ‏ ‏رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم ‏ ‏النهروان ‏ ‏مع ‏ ‏الخوارج.
فهل هذا الحديث الذى يدعى هذا الكاتب بقوله!!
(و هذا طبعاً لو صح سند الحديث. فما بالك لو علمت أن الحديث ضعيف أصلاً؟)
ثم حكم على الأ ثر بأنه ضعيف
ضعيف لماذا ؟
على حد قوله لان( الحكم بن المبارك ت الخاشي البلخي عن مالك ومحمد بن راشد المكحولي وعنه أبو محمد الدارمي وجماعة. وثقه ابن حبان وابن مندة. وأما ابن عدي فإنه لوّح في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي بأنه ممن (يسرق )الحديث، لكن ما أفرد له في الكامل ترجمة. وهو صدوق». ميزان الإعتدال في نقد الرجال (2\345).
وهذا محض افتراء وكذب وتدليس على الناس , واتباع لمنهجه الفاسد وبدعتة الفاسدة
واليكم الحكم على الأثر من جميع الطرق .
قال الإمام الدارمي رحمه الله ( باب في كراهية أخذ الرأي)
حديث رقم 204 أخبرنا الحكم بن مبارك أنا عمرو بن يحيي قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال كنا نجلس عند باب ابن مسعود .... الخ
أخرجه الدارمي في السنن (1/ 68-69) وبحشل في تاريخ واسط ( 98-199) من طريقين عن عمرو بن يحيي بن عمر بن سلمة
1- عمرو بن يحيي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 269) والبخاري في التاريخ الكبير (6/382) وقد روى ابن أبي حاتم عن ابن معين توثيقه وذكر ابن عدي في الكامل (5/1773) وابن حجر في لسان الميزان (4/378) عن ابن معين تليينه وهنا التوثيق مقدم

لأمور ذكرها بعض مشائخنا
أ) ذكره ابن أبي حاتم عن ابن معين بإسناد صحيح بينما الجرح لم يثبت بطريق صحيح.
ب) الجرح غير مفسر فالتوثيق مقدم عليه.
ت) ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 480) وتوثيقه معتبر يؤخذ به لأنه وافق توثيق إمام من أئمة الجرح والتعديل.
ث) ذكر ابن حاتم أن جماعة من الثقات رووا عنه.
فيكون عمرو بن يحيي ثقة والله أعلم.
وقد ظنه شيخنا الألباني رحمه الله أنه عمرو بن يحيي بن عمارة بن أبي الحسن كما في التعقيب الحثيث (7) ثم تراجع عن ذلك وأثبت أنه عمرو بن يحيي بن عمرو بن سلمة كما في الصحيحة (5/12)

ونحن نجزم أن الراوي هو عمرو بن يحيي بن عمرو بن سلمة ليس عمرو بن يحيي بن عمارة لأمور:
1- أن ذلك جاء صريحاً عند بحشل في تاريخ واسط.
2- أن شيخ الدارمي هو الحكم بن المبارك وهو في الرواة عن عمرو بن يحيي بن سلمة وليس من رواة عمرو بن يحيي بن عمارة كما في تهذيب الكمال(7/132)
3- أن الدارمي وبحشل نقلا قول عمرو بن سلمة وهو راوي القصة وهو قوله رأينا عامة أولئك الخلق .
فائدة:
إذا قال ابن معين ليس بشيء في رجل فالمراد أن أحاديث الراوي قليلة (هدي الساري) ص (421) وقد يراد به الجرح الشديد (طليعة التنكيل) ص (55) وإنما يعرف ذلك بتتبع الأقوال الأخرى لابن معين وأقوال غيره من الأئمة في ذلك الراوي الذي قال فيه ابن معين ليس بشيء فتحمل على قليل الحديث إذا وثقه ابن معين في الروايات الأخرى أو وثقه أئمة آخرون فعين حمل كلمة ابن معين على معنى قلة الحديث لا الجرح وأما إذا وجدنا راوياً كأبي العطوف الجراح بن المنهال قال فيه ابن معين ليس بشيء وقد اتفق الأئمة على جرحه جرحاً شديداً فذلك قرينة على أن مراد ابن معين موافق لمراد الأئمة) طليعة التنكيل ص (55) وضوابط الجرح والتعديل ص(195)




ثانياً: أبوه
يحيي بن عمرو بن سلمة، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/176) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ولكن روى عنه جماعة من الثقات.
قال الإمام الألباني رحمه الله في الصحيحة (5/12) ويكفي في تعديله رواية شعبة عنه، فإنه كان ينتقي الرجال الذين كان يروي عنهم كما هو مذكور في ترجمته ولا يبعد أن يكون في الثقات لابن حبان فقد أورده العجلي في ثقاته وقال كوفي ثقة ..) أ.هـ.
وهو ليس في ترجمته في الثقات المطبوع.
يحيي بن عمر لم يتفرد هنا بل تابعه مجالد بن سعيد عن عمرو بن سلمة أخرجه الطبراني في المعجم الكبير(9/ 127) قال الهيثمي في مجمع الزائد(1/181) وفيه مجالد بن سعيد وثقة النسائي وضعفه البخاري وأحمد بن حنبل ويحيي) أ.هـ. لكن يعتبر به.




ثالثاً:




عمرو بن سلمة فثقة، وثقه ابن سعد وابن حبان والعجلي ولهذه القصة طرق تزيدها قوة على قوتها:ـ
أ) من طرق عطاء بن السائب عن أبي البختري عن عبد الله بن مسعود. أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (428) وأبو نعيم في حلية الأولياء (4/380-381) ومن طريقه الطبراني في الكبير(9/125-126) وعبد الرزاق في المصنف (5409) قال الهيثمي في مجمع الزوائد(1/181) فيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط ..) وفي هامش المجمع(1/182) أبو البختري لم يسمع من ابن مسعود في الحديث منقطع والرد/ أن اختلاط عطاء بن السائب فإنه كان بآخره ولذلك فرق العلماء بين من سمع منه قبل الاختلاط ومن سمع في الاختلاط وقد روى هذه القصة عنه حماد بن سلمة عند الطبراني في الكبير (9/126) وهو ممن سمع من قبل الاختلاط كما في (الكواكب النيرات) (3) وبذلك تزول هذه العلة.
وأما علة الانقطاع فقد تابع أبو عبد الرحمن السلمي أبا البختري عند الطبراني في الكبير(9/126) فزالت هذه أيضاً
وبهذا يثبت هذا الإسناد أيضاً



الطريق الثانية:



طريق سفيان بن عيينة عن بيان عن قيس بن أبي حازم عنه
أخرج عبدالرزاق (5408) والطبراني في الكبير (9/125) وصححه الهيثمي في مجمع الزوائد (1/181) وهو كما قال لان رجاله ثقات أثبات.



الطريق الثالثة:



من طريق سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عنه أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/381).
أبو الزعراء هو: عبد الله بن هانئ الاكبر الكوفي وفيه كلام لا ينزل حديثه عن درجة الحسن وباقي رجاله ثقات وللقصة طرق كثيرة تجدها في الكبير(9/128) وصحح بعضها الهيثمي في مجمع الزوائد (1/181).



كما أن محقق سنن الدرامى نفسه حسين سليم أسد (1/287) رقم(210) إسناده جيد يحيى بن عمرو فصلنا فيه القول عند الحديث (3667) في مجمع الزوائد وابنه عمرو وثقه ابن معين (جزا الله من خرج هذا الحديث خيراً)
فلما غض هذا الرجل النظر عن هذا .!!
كما أنه أيضا رد الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 11



على من ضعف هذا الأثر



والله أعلم



(إذا من نتبع)



الله عزوجل أمرنا أن تتبع هذا المنهج منهج سبيل المؤمنين منهج النبى صلى الله عزوجل (بفهم) أصحابه ومن سلفهم قال الله عزوجل
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)



وفسر النبى صلى الله عليه وسلم هذه الاية كما ذكرها الامام أحمد رحمه الله بسنده عن ابن مسعود رضى الله عنه فقال
خَطَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًا بيده، ثم قال: "هذا سَبِيل الله مستقيما". وخط على يمينه وشماله، ثم قال: "هذه السُّبُل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه". ثم قرأ: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ } الانعام 153
إذا ما السبيل, السبيل كما وضحه ربنا سبحانه وتعالى فقال أيضاً فى سورة النساء 115 ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا )
فبين الله عزوجل أن سبيل المؤمنين لنا فى هذا الايه وهم الصحابة الذين نزلت عليهم النصوص وفهمها لهم النبى صلى الله عليه وسلم (يعنى لافكر كذا ولانهج كذا ) بل فهم الصحابة ومنهجهم ومن سلك دربهم وسلك سنتهم ومذهبهم قال تعالى (ومن تبعهم )



إذافنحن مطلبون بهذا المنهج وهذا الفهم وما كان الدين أبدا بالرأى (يعنى فهم فلان أو علان) ولو كان بالرأى لضاع ما ضاع منه الان



إذافلايجوز الذكر المجتمع عليه فى المنتديات وأنه من البدع ومما لاأصل له فى السنة, ولا الذكر الجماعى المجتمع عليه فى تكبيرات العيد(أى الجميع يكبرون سويا بنفس وبصوت واحد) ولا حلقات الذكر وغيرهما مما لم يأتى عليه دليل



ومن يرى أن الذكر الجماعى سنة أو أنه أمر جائز فليأتى لنا بالدليل من سنة الرسول



والله المستعان



والحمد لله رب العالمين

__________________


سَيُفْتَحُ بَابٌ إِذَا سُدَّ بَابُ *** نَعَمْ وَتَهُونُ الْأُمُورُ الصِعَابُ
وَيَتَسِعُ الحَالُ مِنْ بَعْدِ مَا *** تَضِيقُ المَذَاهِبُ فِيهَا الرِّحَابُ
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!