الموضوع: حقا انها حياتى
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-20-2011, 10:22 PM
 
لم تكن سنه 2004سنه عاديه مرت فى حياتى كانت بمثابه رحله الى أعماق ذاتى والى جوهر الدنيا التى نعيشها !!!!!
أنا قبلها ومنذ أن مات ابى وانا اقر واتبحر فى العلوم كما اسرد ولكن دون اى تطبيق فى لهذا العلم فلم اكن اشارك بعلمى احدا ولا اتجادل ولا احرص على توصيل اى رساله ولا سيما فى علوم الدين الذى بفضل من الله علمت منه الكثير ولم اكن اصلى الا فترات متقطعه غير متقاربه بيد ان نفسى لم تكن تحمل اى ضغون تجاه ايا مكن البشر او تجاه ايا من الافكار ......................................................................
واذكر جيدا الموقف الذى غيرنى فى اواخر شهر اتنين من سنه 2004 الأمر الذى جعل الأيام تتغير من حولى وصدق الله العظيم إذ يقول
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
كان الموقف فى غايه البساطه إلا انه كان فى غايه الصدق حينما جادلت أمى فى امرا ما وانا على كذب مبين واقر فى نفسى بذلك ولما استيئست من امى ان تصدقنى حلفت لها بالله العظيم وما أن فعلت حتى سكت هينه وتجمع فى عقلى عقاب هذا الأمر إذ أنه يمين غموس ، لم تكن اول مرة اخطأ وأحلف بالله كذبا وعذرا انى قلت أخطا لانها فى الواقع ليست خطيئه عاديه بل هى نوع من الكفر بالله وحقا قد كنت فعلتها الكثير اما هذة المرة بالذات حينما وجدت امامى هول الموقف وتصورى عن الذات الألهيه العظيمه وكيف مقدار أستهانتى بأن احلف بالله كذبا هكذا فى تلك اللحظه ضربت يدى بالحائط بشده جعلت من معصم يدى التهابات فى خلاياة الأمر الذى يألمنى حتى اليوم فأنا حينما ابالغ فى تحريكها ولا سيما الأصابع وأنا أكتب تجعلنى اشعر بالألم الحاد وظل ذلك يذكرنى دائما بجزاء ذلك وما تلى هذا اليوم كانت حقا حياة أخرى إذ أجمعت أمرى وعزمت ان اترك كل ما كان فى الحياة من حولى وان ابدأ حياة جديده خاليه من أياً منما ما فات وأعمل بالحديث الشهير الذى هو الأول فى الأربعين النوويه إنما الأعمال بالنيات وإن لك إمرا ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو أمراة ينكها فهجرته إلى ما هاجر اليه
وكان أول سؤال هو غلى أين أذهب واستغرقنى اربعه ايام حتى عرفت الأجابه (بولاق أبو العلا )عند مسجد السلطان ابو العلا تحديدا كان هناك بهذة المنطقه بيت لجدى رحمه الله وكان البيت شبه مدمر حوائطه ليست متماسكه الدور الثالث والرابع به قد سقط والأول والثانى متماسك بالكاد يكون هكذا والثانى ليس به الا حجرة واحده ينفع الاقامه بها واخرى مترنحه فعلا ولم يكن له باب ولا استطع ان اجعل له وكان الاول مقسم على حجرتين وحمام عام وحوش صغير وكانت زينب وزوجها وابنيهما يسكنوا اكبر الحجرتين وبالتحديد عند المدخل اما الصغرى فتسكنها بدريه امراة عانس على الديانه المسيحيه وأنا اعتليت الحجرة فى الدور الثانى شبه المتماسكه ويوم دخلتها لأول مرة لم اكن اتوقع ابدا ان يحدث كل ما حدث فيها من حياة على مر سنتين ونصف
كان السؤال الثانى الذى ساورنى كثيرا من اين احيا أذكر ايامها انى كنت اقر فى كتاب رياض الصالحين باب فضل الجوع فى اليوم أكثر من مرتين لما كان ينتابنى من أمر الجوع ما يبلغ حتى لأنى فى ذات مرة أضطرت ان اكل عيش ناشف كانت زينب تضععه على السلم كى تخزنه للبيع ولم تكن مشكلتى ان اكله من غير طعام جانبى ولم تكن مشكلتى ان أأكله يابسا كانت مشكلتى ان أطمئن ان لا تكون عرسه او هر قد بال عليه قبل ذلك فعلا كانت ايام صعبه بل غايه فى الصعوبه الى ان من الله على بخير الصحبه
عمر ذكى الأنسان الذى شعرت فيه بحقيقة حديث الرسول فى الثلاثه الذين يتذوقوا حلاوة الأيمان والذى كان احدهم ان يحب المرء لا يحبه إلا لله كان عمر صديق من الجامعه وكان يكبرنى بثلاث سنوات حينما كنت فى السنه الثانيه كان فيها ايضا لمدة ثلاث سنوات وكانت هذة الأخيرة له كان الغربيه وكان يعشقها وقد حببنى فيها دون ان اراها كان يعبد اله يسهر ليصلى ويمشى ليأمر الناس بالمعروف ولكن لطالما نقضه الناس لانه كان دائما لا يلبس رداء الأسلام ولا يتبع الجماعه فى اى شئ لا يتكلم مثلهم ولا يقاطع من قاطعوه ولا يمنع ما منعوة اجمالا ولا يفعل كل ما يواظبوا عليه دائما وكان يقول دائما أن الحياة فى هذا العصر ليست كما كانت الحياة فى الأزمنه السابقه ليس إلا وهذا ما ينشأالخلط والغلط فى تفسير ما افعل وأذكر انه كان يستمع اليه الكثير من الناس وأذكر حينما حدث موقف جعله يقول لى انت تعرف أكثر مما أتوقع وانه باذن الله ستفعل يوما ما امرا جميل كان الموقف انه جالس بين شيوخ فى مكان فى مدينه نصر وكنت معه وكانوا يتجادلون فى امر الزى الشرعى وانه من مستلزمات حسن الدين وكان هو على الطرف الأخر من الجدال وكنت استمع لحججهم وأرائهم دون ان اتكلم فلطالما احببت ان استمع للحجج الى ان قلت على فجاة من امرى اود أن أطرح سؤالفلما اجابوا قلت لهم اتوافقونى على ان كلا من البلدان لها لباسها المميز فالصين ليست كروسيا وروسيا ليست كأنجلترا والاخيرة ليست كالاكسكيمو وهم جميعا ليسوا كمن يسكن الصحراء او الأدغال والأدهى من ذلك ان كل بلد كان لها الرداء المميز على طوال حقب من الزمن كل حقبه غير أختها وان الأسلام بعدما فتح الله عليه من الأرض المشارق والمغارب حتى وصل الى الصين والأندلس لم نجد الموز المتروكه لنا تترك ان احد قد غير زيه بل كان كما هم فيه ولم يختلفوا الأ على ماتبيحه الشريعه والسنه ايضا فإن كان الوشاح الينى الذى يغطى المرأة من اولها الى اخراها الإهو الذى الاسلامى بعينه وما كانت املاء التى ترتديها الأنثى المصريه التى تغطى فى حشمه اجزاءها كلها إلا الزى الأسلامى بعينه وانهيت كلامى هنا لانى وجدتهم عابثون المنظر فى وجهى تاركون الكلام اصلا ولم اجد من عمر إلا ان قال كلمته التى هى سبب سردى للقصه ولما اردت ان افهم ما حدث قال لى إن حجتك كانت مقتعه ورجعنا حينها الى البيت وانا احارب شيأ جديد فى الحياة وهو العجب أحارب شر العجب وان يتمكن منى ....................................................
__________________
وأذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينى ربى لأقرب من هذا رشدا
رد مع اقتباس