إلى حبيبتي ----
كم سافرت اشراقات وهمي في متاهات التأمل كي تطوف في حدائق أحلامي
أو ترتشف من كؤؤس مدامها
وتتجلى كما الضياء موجا فتطعن صدره بخنجر العتمة اللامتناهي وكأنه يسقي شجرة نسبه ليقول لنا أنا جبل الظلمة التي لولاها ما عرف النور
أزلية هي أفاق عاطفتي
لكنها تذوب في شهد الشوق إليك
أنها تغزل ثوب أناقتك
و تغازل رموش عينيك
و تعطر روحك بعطر الياسمين
لقد أرقتني غضبة قلقي
كدت أن اهوي في فراغ شوقي
أو أوافي ذكرياتي لتخلع عني زمني الكئيب
زمني الذي ما لبث أن يبحث في ذاتي ويمزق أوراق ذكرياته لشدة نفاذ المنطق من بين ريشتي ومدادها
وكأنني أعيش ضرورة الاغتراب في تجاعيد الزمن
كم تمنيت أن البس أحلامي رداء غدها الوردي
أو أعرج بها إلى فضاءات عطرها الغامر عسى أن يظل حلمها غارقا في أريج الورود
لقد تأطر كاهلي بثقل أحلامي
وهو يحمل زادي لحظة غامرة من الشوق اقسم أن يسافر بها ...
في كل ما يعلق بالعين من أمل..
وبالقلب من شوق ..
وبالروح من حنين..
يمر بها في كل محطات التأمل ..ليمكن ذاكرتي أن تبقيه نقيا كوجه عاشق أتعبه أن ينطق بالسر فيفتضح أمره
ا و ان يكتمه فيكتم أنفاسه
ا وان يخفي على العاشقين ما نطقت به العيون
حتى كأنها تنشد قصيدة ولدت لتوها في ميادين الفضيحة
عشقك لازال عالقا في ملامحي
يلامسني بلطف
كي يخبرني بأنه قريبا مني أو انه ملازما لظلي
ما أسعدني ..
وأنا أراه يترنح في مخيلتي بعشق ينبوع الجمال
لقد كان يتسابق إليك كعطري وهو يرافق عاطفتي
كي يحل ضيفا في فضاءات حنينك او متاهات عشقك
لقد حملت اغترابك في قلبي
ودفعت عمري ثمنا لاشتري مواسم غربتي ..واجعل اسمك عنوانا لمسكنها .
عسى أن اصنع منها روضة لذكرياتي ازرع فيها حبات شوقي لتنبت براعم الهيام
لقد انطقتي قلمي
فكان لزاما عليه ان يغازل عينيك
ويقول في رموشها شعرا
وفي حدقاتها نثرا
ويتأمل بعمق حورها الأخاذ
وبريقها الرائع
ليقع مأسورا بين رمشك وأجفانك
مصفدا بسلاسل عشقه
يراوغ كأسه شفتيه دون أن يرتشف من بهاءه
ا وان يلامس حياءه
كمضغة من الشهد في جوف القوارير
يكاد يستشعر حلاوتها عبثا
بينما تحترق بحسرتها أنفاسه
لاتغادري ظلي فيتبعك ويتخلى عني
ويأخذ في جعبته هويتي
فأكون اسما بلا مسمى
اوشجرة بلا ظل
أو سميرا بلا سمير
بقلمي سمير