تآبع للفصـل الســـــآبق
.............
حـاولت دينيس تجاهله ,وتجاهل كلمآته المخيفه , أرتعش جسدها حين أحاط بيتر
بكتفيهآ لينبهها أنه أنتهى , عندما لاحظ أرتعاش جسدها قال بهمس في أذنها
: لاتقلقي لـن يصيبنا جوزيف بمكروه أنهى كـلامه ذلك وعـانق بكفه
يد دينيس بشده , توقفا أمام المصعد المهترئ وضغط بيتر بأصبعه الابهآم
زر المـصعد ليستغرق حوالي الخمس دقائق ويصل , صعدآ وكآنت دينيس
تتمنى الوصول بسلام , لـم ينطقا بكلمه وكأن الصمت سيد الموقف , أراد بيتر
النطق ولكن المصعد توقف وأسرعت دينيس بالخروج منه , التفتت يمنة ويسرة
لترى هـذا الدور القديم والملئ بالرائحه الكريهة , أرادت أن تعلق ولكنها رأت
جوش وهـو يضع سماعات على أذنه , ويمسك بالممسحة ويمسح بها الارض
ويبدو على ملامحه الهدوء وعدم التفاعل بتاتا , أستغربت دينيس منه .ولكن
مانبهها من أستغرابها هو صوت قفل يفتح ,أدرات برأسها للخلف ورأت بيتر
بإبتسامته الساحره التي لطالما كانت في الماضي تذوب منها ولكنها حاليآ تشمئز
حين تراها ولايكون على ذلك وقعا في قلبها , بآدلته أبتسامة باهته وتوجهت نحو
الباب , دخلت الشقه , وكـان شكلها لابأس بها , إذ المدخل طلي باللون الذهبي ,
ويحوي أريكة ذهبية اللون , وتلفاز كبير , وبابان فقط , وجهت بؤبؤها السمآوي
نحو بيتر لتقول له بإستغراب : كم غرفة يحوي ؟ أجابها وهو يحآول عدم النظر
بعينيها " وآحده " تـوقع منها الصراخ أو أي رد فعل آخر , ولكنه دهش حين
قآلت : لابأس , سوف تنام في الغرفه وأنا في الأريكه أراد بيتر أن يعترض
ولكنها أردفت بحده : على كل أنا لاأريد أن أنام عليك أنت أن تأخذ قسطا من
الرآحه استسلم بيتر , ونزع سترته البنية ورماها عـلى الارض , أراد
أن يقترب منها ويقبلها , ولكنها أبتعدت عنه وقالت ببرود : لادآعي للقبلات ,
أذهب للنوم بسرعه عض بيتر على شفته وتنهد , وقال محدثا نفسه "
يبدو أن كلام توماس كله كان صحيح , سوف أذهب غدا إلي زوجتي وأبني
وأعتذر لهما عن ما بدر عني , أعتقد أن حيآتي مربوطة بهما " أرجع شعره
الحريري للخلف , ليعاود النزول على وجهه وتعانق خصلات شعره بشرته
البيضاء , قال بتعب وهـو متوجه نحو غرفته : عمت مساءً ,
أرادت أن ترد عليه ولكنها سمعت صوت الباب وهو يغلق بقوه , شعرت
بالغباء وقالت بحنق وهي تجلس على الاريكـة : أنا المخطئه التي كنت أريد
له مساء هانئا , فليذهب للجحيم ,لاأبالي به , أنسان غبي " أرجعت رأسها للخلف
وأتكأت به على الاريكـه , وأغمضت عينها , وأخذت تفكر مـحدثة نفسها "
يبدو بأن حياتي أصبحت فوضويه للغايه , ولكن ماذا سأفعل الآن ,
آه لو كـان توماس هنا لكآن هدأ من روعي قليلا " فتحت عينيها بسرعه بعد
أن تخيل لها أن توماس يتحدث إليها , ضحكت على نفسها ووضعت يدها على
جيبها , أخذت تجول بناظريها في الغرفه , مـن أثاث مغبر وسترة بيتر . وأرضيه
قديمه , مـهلا سترة بيتر لاشك أن المفتاح بداخلها . هذا ماكانت تفكر به دينيس ,
نزلت عن الاريكه وأصبحت تمشي على ركبتيها , توقفت أمام السترة وأمسكتها ,
فتشت بجيب السترة وجدت مفتاح سيارة ريتشارد , مـع مئة دولار , أصبحت
تحدق بالمئـة وهي تقول بصوت خآفت " ياترى سيحتاجها , " ضربت رأسها
بخفه , وقـالت بغباء " طبعا سيحتاجها ياغبيه " أرجعت المئة دولار في جيب
السترة وأخذت المفتاح , فتحت باب الشقه وهمت بالهروب من بيتر وسجنه ,
أغلقت الباب بخفه ولكنها دهشت حين رأت جوش وهو يقترب منها وبيده
مـسدس أسود اللون , أرادت معاودت فتح الباب , ولكن من شدة أرتجاف يدها
لم تستطع , أقترب جوش منها أكثر , وأمسك بيدها وفتحها , ووضع المسدس
بـها , عبث بشعرها بفوضويه , وقـال ببهوم " ستحتاجين إليه , " أبتعد عنها ,
أرجع السماعات بأذنه وأكمل التنظيف , قـالت بصوت عالٍ كي يسمعها "
شـكرا لـك " ولكنه لم يرد , علمت أنه لم يسمعها , أرادت التوجه نحو المصعد
ولكنها تراجعت , وتوجهت نحو السـلم , وأخذت تنزله بخفه وسرعه , وصلت
إلى آخر درجـه , كادت أن تسقط على وجهها ولكنها تماسكت ووقفت على
رجليها بسلاسه , سمعت صـوت مألوف لها ويتبعه تصفيق , رفعت نظرها
وتمنت لو لـم تشاهد هـذا الشخص بالذآت , فقد ظـهر أمامها شاب
يبدو بأوال العشرينيات , يرتدي بذله رسميه بيضاء اللون وحذاء أسود اللون
يحمل بين شفتيه ورده حمراء اللون , شعره فآحم طـويل ونآعم الملمس , أبيض
البشره مائل للإسمرار , أنحنى لها وقـال بلباقه " لـم أتوقع أن تهربين حـين ترين
صديقك السابق , " مـد الورده بأتجاها وجلس على ركبتيه , نـظر نحوها بنظرات
بآرده , أما دينيس فلم تكن حالتها أفضل بكثير , فقد شحب وجهها وجسدها
يرتعش بشده , وهي ممسكة المفتاح بشده بيدها , ووأضعة يدها الآخرى على
جيب سترتها الذي يضـم المسدس بين ترابيل قمآشة , أما الوردة التي كان ممسكا
بها الشاب فسقطت عنها البتلات الحـمراء وساق الورده الخضراء ’ ولـم يظهر
سـوى مسدس مـوجه عليها تحديدا . حـاولت أستجماع كامل قوتها وشجاعتها ,
نـظرت نحو العائله التي دخلت من الباب قبل قليل , سـمع الشاب صـوت الباب
يفتح , ألتفت إلي الخلف فإذا به يرى الوالد يحاول الاتصال بالشرطه , أطلق
العيار النآري على الهـاتف ويصرخ الاطفال منـادين بـ ( أبي ) , تحركت مشاعر
دينيس , ونـظرت نحو الشاب بقـسوه وضعت المفتاح بجيب سترتها , وأخرجت
المسدس , تأكدت من حـشوته وصـوبته نـحو الشاب الذي كـان يقول بخبث
وهـو ينظر نـحو الام والاطفـال الثلاث , والـوالد " ستـموتون الآن . ولـكي
أجـعل الامـر أكثر متـعه سأقتل الوالد اولا . ثــم الام وأترك الاطفال حزينين
ويـتامى " سـمع صـوت زناد المسدس وهـو يتحرك , دهش , وألتفت إلى
دينيس . قـال بتسائـل " مـن أعطاكي هـذا .؟ " نـظر نـحو بدأية السـلم
كـان جوش يقف , ويتكئ على ممسحته , ويـغمز بعينه للشـاب ويقول
بــمرح " مــرحبا يأجوزيف ,,يا صديقي " دهـش جوزيف مـنه أراد
النـطق ولـكنه سـمع صـوت دينيس وهـي تقول والدموع سـلكت مجراها
بعينها " أنا لـن أدعك أن تؤذي هذه العـائله ولو كـلف الامر حيآتي أتفهم ..
لـن أدعك تربي هؤلاء الاطفال بـكره العـالم والاشخـاص لن أدعهم يذوقون
مــاأذاقني بـه العـالم أتفـهم .؟؟ " قـالت آخـر كلمة وهـي تصرخ ,
ثـم أردفت للعـائله " بسرعه أخــرجو من هـنا .." قـال الوالد وهـو خائف
" لكننا قـدمنـا بالحافله والحـافله ذهبت . " أخرجت دينيس المفتاح بيدها اليسرى
والمسدس لازال موجهـا على جوزيف , أخذت تحدق بـه طويلا وقـالت مـحدثة
نـفسها " هـذه كانت وسيلتي الوحيده للـهرب . ولـكن هؤلاء يحـتاجونها أكثر مني
لـذلك سأضـحي " رمـت المفتاح بإتجـاه الوالد . وقـالت لـه وهي تصرخ " بسرعه
خـذ هـذا المفتاح .إنها لسيـارة خـضراء اللـون وعائليه أسرع بالهرب .لـوحتها ...
بسـرعه " أومأ الرجـل بنعم . وقـال " شـ شـكرا " وخـرج هـو وعـائلته ,
نـظر جوزيف نـحو دينيس وقـال بإستهزاء " لـقد أصبحت شـهمة يـاعزيزتي
" قـالت دينيس وهـي تـكاد تضغط عـلى الزناد " أعطني مفتاح سيارتك . أسرع "
ضـحك جـوزيف بشده ولكنه تـوقف عن الضحك حـين أطلقت عليه دينيس
الرصـاص بكـتفه . وقـالت وهي تبتسم " يمكنني أن أقتلك صدقني . هيـا
الآن أعطني المفتاح " حرك يده بصعوبه , ولكنه تـوقف وقـال بآلم " لايـمكنني
أن أجلب المفتاح إنه بالجيب الأيسر أخرجيه أنتي . " أقتربت مـنه دينيس ,
وارادت أن تـضع يدها بجيبه إلى أن جوزيف أبتسم بخبث , وضربها بطـرف
المسدس عـلى رأســها .. لـتسقط مغشي عليـها , يـهرع جـوش إلى الاسفل ولـكن
جوزيف يوجـه المسدس عـلى رأس دينيس وهـو يقول بتهديد " أقترب كـي أقتلها
" لـم يـحرك جـوش سـاكنا . وأخــذ جوزيف دينيس . وصـعد بها سـيارته وأنطلق
لــرئيسـه ..............