عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-27-2007, 08:08 PM
 
مسلمي كوبا .. صرخة في واد الإهمال !!!

لن أذهب بعيداً في التاريخ فقد كان عدد المسلمين في كوبا عام 1888م حوالي 6ملايين مسلم وهم الآن 5الاف مسلم ولكن سوف أختصر التاريخ وأتحدث عن أحوال المسلمين هناك في آواخر القرن العشرين :
لقد سعى الحكام الكوبيين في عهد حكم الديكتاتور الشهير باتيستا الى أجبار المسلمين أن يغيروا أسمائهم وقبل المسلمون ذلك سعياً نحو التأقلم وهو ما أدى الى ذوبانهم في المجتمع حتى بعض الذين حافظوا على أسمائهم ضلت علاقتهم بالإسلام ضعيفة .
وبعد قيام ثورة كاسترو الشيوعية كانت أعداد المسلمين في كوبا تقترب من نصف مليون مسلم ولكن الشيوعيين شنوا حملات شديدة ضد الوجود الإسلامي وحملوهم على قطع أي صلات بالعالم الإسلامي ثم حرمانهم من دراسة أي شيء يتعلق بالإسلام .
ولم يسمح الشيوعيون بإنشاء أي مساجد للمسلمين في كوبا على الإطلاق وأستثنى من ذلك البيت العربي في هافانا القديمة والذي ظل يفتح عدة ساعات يوم الجمعة فقط .
وكان أي أعتراض من المسلمين على ذلك يقابل بالذهاب الى المعتقلات ومعسكرات العمل الجماعية وواصلت السلطات الكوبية عصفها بالمسلمين هناك مما أجبر عدداً منهم الى الهجرة الى الأرجنتين والبرازيل والولايات المتحده .
واستمرت سياسة فرض الألحاد لسنوات طويلة مما حدا بالمسلمين هناك الى ترك وطنهم بعد يئسوا من أمكانية حدوث أصلاح في أوضاعهم .
وهذا وترفض الحكومة الأعتراف بهم كأقلية .
وفي بداية التسعينات وبعد سقوط الكتلة ا لحاكمة الشيوعيه والأتحاد السوفيتي سمح الحاكم الشيوعي للبعض بممارسة دينية مثل بناء المعابد والكنائس وتم رفع الحظر عن بناء المؤسسات الدينية النصرانية إلا أن مسلمي كوبا لم يحققوا أدني فائدة نتيجة هذه التحولات حيث منعوا من أقامة مسجد لهم ، ووقفت السلطات حائلاً دون أن يسمع لهم صوت .
وتمادت السلطات في في أجراءات العنصرية ضد المسلمين برفضها أقامة أي تعداد سكاني لهم وكذلك أبدت تحفظات شديدة على الأعتراف بوجودهم إضافة الى أمتناعها عن تحديد ممثلين لمسلمي كوبا لحضور أجتماعات المنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية .
يحدث هذا في الوقت الذي أعترفت فيه بالجالية اليهودية الذي لا يزيد أعدادها عن1300فرد وسمحت له بإقصى درجات الحرية في ممارسة الشعائر بل وصرحت لهم بإنشاء أكثر من معبد ومركزاً خاصاً بهم .
مقارنة بالمسلمين الذي يبلغ تعدادهم أكثر من خمسة ألاف .
وفي الوقت الذي قام فيه كاستروا بزيارة بابا الفاتيكان يوحنا بوليس آنذاك وموافقته على فتح مئات الكنائس الكائوليكية رفضت الحكومة الكوبية طلبات من رابطة العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي ببناء مسجد لمسلمي كوبا سواء بالسماح بشراء أرض في العاصمة هافانا أو حتى تحويل أحدى منازل التي يقطنها المسلمون الى مسجد .
بالإضافة الى الفقر والبطالة والعنصرية التي تمارس ضدهم في كل مكان .
المصدر مجلة الفرقان العدد 361
بتصرف

فهل من قلب يتألم لحال أخوانه هناك ......... وهل من رجال تثور في عروقهم حمية الإسلام فيعمل ما بوسعه لتوصيل هذه الرسالة الى المسؤلين في كل الدول العربية على الأقل عسى أن تجد أذان صاغية للضغط على حكومة كوبا لتحسين أوضاع المسلمين هناك .
وهناك دول مثل مصر والجزئر لها علاقات جيدة مع كوبا ولكن للإسف لم تستغل هذه العلاقة لمصلحة المسلمين هناك .
لن نعدم أي حيلة من أجل المسلمين هناك حتى ولو بالدعاء