إذا يوما كنت تسير علي شاطيء بحيرة يوما كنا نسير بجوارها ..

إذا يوما سمعت معزوفة .. كنا بالأمس نعشق سويا انغامها

إذا يوما قطعت أوراق نتيجة كنا سويا نمزق أوراقها

اذكر .. كلمات كنا سويا نكتبها عن الفراق ..

اذكر قلبا خلف ينابيع الحب انساق ..

اذكر مكتبي و قلمي ..و ما تبعثر من الأوراق

و قبل هذا و ذاك ..

اذكر جسدي حين ارتمي من الرصاص ..

اذكر قلبي حين من الرصاص انفجر ..

اذكر قلبا .. كان يحلم يوما بأن يكون كأوراق الشجر

يحلم ان ترحمه عيون و ألسنة البشر

يحلم بأحلام كانت يوما عقد من اللؤلؤ و بسببهم انقطع العقد
و اندثر ..
ان يوما ذهبت الي باريس .. و رأيت مدينة النور

اذكرني كيف كانت رغبتي .. أن أزور مدينة النور ..

كيف حطموا احلامي علي مر العصور ..
إن يوما رأيت غزة من جديد .. اذكرني ..

كيف كان بداخلي بركان يثور

اذكرني .. في الصيف و الخرف و الشتاء

اذكر قلبي االذي كان يعشق في نسمات الشتاء الارتجاف
كيف كان .. ؟؟

إنني أبعث إليك رسالة من تحت الثرى ..

عندما دفنوني الأعداء ... لأنني يوما كنت فتاة تدعو للسلام

كنت اصمت و بداخلي بركان من الكلام

كنت أحلم ببلدتي أرض الحب و السلام

كنت احلم .. بنهار دون انكسار ..

كنت احلم ان ازيل من علي رؤسنا آثار الغبار
عروبتنا نقتلها كل يوم .. و نحن في انهيار

فاز الزمن علينا .. ثار علينا و جار

ادعوني كما تدعوني فأنا فتاة من الأحرار

لا قيود تمنعني .. و لا صوت البنادق يفزعني

و لا جنود الأشرار ..

اضحكتني سياستكم ... و انا منها في غاية الانبهار ..

يا تُري هل بقي خلف أبوابكم أسرار ؟؟
تراني كنت اقبل يوما علي الانتحار .. لأنني ظننت الحياة سوداء

و انا لم اجُبر علي الاختيار .. و وجدتني فتاة المجد و الرفعة

فتاة لا تتحرك من خلف الستار .. و الغد سوف تعلمون من أكون

و سوف اكون نجما .. لا يعرف الانكسار
اذكرني يا رفيقي ..
فقد لا ابقي للغد .. و قد عزموا علي قتالي

اذكرني يا رفيقي .. و اسأل عنى

فقد تكون هذه آخر رسائلي ..

إلي جبهة الأحرار