بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين






مما لاشك فيه إن (معية الله) فيها تأييد ونصر وشرف عظيم



وكل المواضع في القران كانت فيها (معية الله) مع المؤمنين والمتقين والصابرين والمحسنين ولم تأتي لغيرهم



ولم تأتي ( معية الله) مع الكفار أو المنافقين أو المشركين أو حتى العاصين من المؤمنين ولا في اية واحدة




و(معية الله) ذكرت في القران بصفتين:



1)(معية عامة) للمؤمنين عامة بدون تحديدهم ونرجو الله ان نكون معهم



2)(معية خاصة) اي لشخص محدد او شخصين محددين على الاكثر




فمعية الله العامة جاءت في مواقع كثيرة منها قوله تعالى:



(ان الله مع المتقين) البقرة 194



( وأن الله مع المؤمنين) الانفال 19



( إن الله مع المتقين) التوبة 36



( وأعلموا ان الله مع المتقين) التوبة 123



( ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) النحل 128



( ان الله مع الصابرين) البقرة 153



( والله مع الصابرين) البقرة 249




أما معية الله الخاصة فلم يتشرف بها من غير الانبياء والرسل إلا ابو بكر الصديق فقط



يالله يالهذا الشرف !!!!!



فمعية الله الخاصة لم يرد ذكرها في القران إلا في ثلاث مواضع فقط:



1) قال تعالى: ( كلا إن معي ربي سيهدين) الشعراء 62.............. معية الله كانت مع سيدنا موسى عليه السلام



2) قال تعالى : ( لا تخافا انني معكما اسمع وارى) طه 46....... معية الله مع موسى وهارون عليهما السلام



3) قال تعالى: (لا تحزن إن الله معنا ) التوبة 40 ... معية الله مع سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وابوبكر الصديق




وقفة:


قال تعالى : (انني معكما ) لموسى وهارون عليهم السلام ولم يقل ( انني معكم) حتى لاتشمل المعية فرعون ومن معه



فلماذا لم يقول تعالى على لسان نبيه (لا تحزن ان الله معي) حتى لاتشمل المعية ابوبكر بدلاً من قوله (لا تحزن ان الله معنا )؟؟؟



فإما أن ابوبكر الصديق مؤمناً شملته معية الله ( بل وبشرف خاص)