عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-26-2011, 10:24 AM
 
المخدرات طريق كل شر - اليوم العالمي لمكافحة المخدرات 26 يونيو


المخدرات
التعريف اللغوي: المُخَدِّرَات في اللغة من ( خَدَرَ ) والمصدر التخدير , معناه الستر, يقال تخدر الرجل أو المرأة إذا استتر أو استترت . ويقال : إن ( الخدر ) هو الفتور والكسل والسكون الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر, أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات, كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه وتعطل الإحساس والشعور .

التعريف الشرعي: أُطلق على المخدرات ( المرفئات ) يعني ما غيب العقل والحواس دون أن يصيب ذلك النشوة والسرور , أما إذا صاحب ذلك نشوة فإنه مسكر .

التعريف القانوني للمخدرات: تعرف المخدرات قانونا على أنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان ( الاعتماد النفسي والبدني ) وتسمم الجهاز العصبي المركزي . ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون , ولا تستخدم إلاّ بواسطة من يرخص له بذلك.

التعريف العام للمخدرات: كل مادة خام من مصدر طبيعي أو مشيدة كيميائيا ، تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة , إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية , فإنها تسبب خللا في العقل وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها, مما يضر بصحة الشخص جسميا ونفسيا واجتماعيا .

الآثار الضارة لتعاطي وإدمان المخدرات
الأطفال
أطفال المدمنون يتعرضون في بطون إمهاتهم لأن يولدوا قبل أوانهم فضلا عن تعرضهم للولادة باوزان ناقصة عن المعدلات المفترضة لصحة جيدة للطفل. كما أن تعاطي المخدرات من قبل الأباء يؤثر على النمو الفكري والسلوكي للطفل في وقت لاحق من حياته.
المراهقون
هذه الفئة الذين يتعاطون المخدرات غالبا ما يتمردوا ويكون أدائهم الدراسي ضعيفا، مما يؤدي للانقطاع عن الدراسة، وللأسف الفتيات منهم عرضة للحمل المفاجئ، وجميعهم معرضين للعنف والأمراض المعدية.
البالغون
يكون لديهم في الغالب مشاكل في التفكير واضحة وعلى مستوى التذكر والانتباه. تقل حيلتهم في المواقف الاجتماعية التي تحتاج تصرفات ناضجة، كما يعانون من ضعف في أداء عملهم وفي علاقاتهم الشخصية.
الآباء
غالبا ما يعنون من فوضى، و من منازل مليئة بالضغط النفسي ومن إهمال وإساءة معاملة أطفالهم. في هذه الظروف يلحق الضرر بقدرة الأسرة على توفير أجواء منزلية تسهم في نمو ورفاه الأبناء، كما الأمر قد يكون بمثابة المرحلة الأولية الممهدة لتعاطي الأبناء للمخدرات.

آثار التعاطي المزمن
بشكل عام آثار التعاطي لأنواع المخدرات تكمن في التخدر تهيج الجهاز العصبي السمبثاوي، ارتفاع ضغط الدم، عدم انتظام دقات القلب، ارتفاع درجة الحرارة، الشرود الذهني، التسمم الحاد، الأوهام، الهلوسة، الهياج، العنف.


متى يتعرض الفرد لخطر الإدمان ؟
الجهل بمخاطر استعمال المخدر.
ضعف الوازع الديني والتنشئة الاجتماعية غير السليمة.
التفكك الأسري.
الفقر المدقع والجهل والأمية.
الثراء الفاحش والتبذير بدون حساب.
انشغال الوالدين عن الأبناء وعدم وجود الرقابة والتوجيه.
عدم وجود الحوار بين أفراد العائلة.
مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء.
البطالة والفراغ.


عوامل الوقاية
الأسرة
التواصل والحوار المستمر مع الأبناء وتقوية الإيمان والوازع الديني والقدوة الحسنة من قبل الوالدين وأفراد الأسرة البالغين له التأثير الأكبر في تشكيل سلوك النشء مع الحرص على استخدام أسلوب الحزم والمودة والابتعاد عن التدليل والتسلط المفرطين، فالجو الأسري الآمن الذي يسوده المحبة والوئام الخالي من المشاحنات والمنازعات والبعيد عن التهديد يؤدي إلى تماسك الأسرة ويجعل كل فرد يحقق طموحاته ومستقبله.

المدرسة
تثقيف الطالب من هذه الآفة الضارة وتوسيع النشاطات المدرسية فمن الضروري تشجيع الشباب من الجنسين على ممارسة هوايات مفيدة والانخراط في مختلف الأنشطة الرياضية والترويحية الموجهة ممّا يملأ أوقات فراغهم ويبعدهم عن التفكير بممارسة العادات الضارة.

المحيط الاجتماعي
يحثنا ديننا الحنيف على التناصح والتكاتف فالكلمة والمعاملة الطيبة مثمرة والدعوة الى الخير لإنشاء بيئة صالحة واعية بدلا من النصح والتعامل المنفر الذي يزيد من اتساع فوهة التفكك الإجتماعي ويساهم في ممارسة الأساليب الضارة.

الفرد / الصديق
على الفرد التدين والالتزام والايمان بالنظام الأخلاقي وإختيار الأصدقاء الأصحاب بعناية والبعد عن أصحاب السوء دون هوادة أو هوان.


كيف يحدث قرار تعاطي المخدرات
جل الأبحاث العالمية وفي مختلف المجتمعات، تبين أن صغار السن أكثر عرضة لتعاطي المخدرات من الأشخاص الأكبر سنا. وتم اكتشاف أن العقل لا يزال ينمو ويتشكل خلال سنوات المراهقة، ويستمر هذا النمو والتشكل حتى بداية العشرينات من عمر الإنسان. واستمرارية نمو العقل خلال سنوات المراهقة يساعد في تفسير، لماذا في بعض الأوقات المراهقين يتخذون قرارات تبدو خطرة كليا وتؤدي إلى متاعب صحية وأمنية. وذلك نظرا لعدم اكتمال العمليات العقلية بسبب عدم اكتمال نمو المخ وبسبب عدم نضج وظائف المخ على إجراء العمليات المتعلقة بصواب القرار. ففي ظل فقد الخبرة الكافية في الحياة التي تساعد الفرد على تشكيل معادلة الاحتمالات وحسابات التصرف المستقبلية، غير مهيئين في هذه المرحلة لاتخاذ قرارات حاسمة وفاعلة في حياتهم.

كلمة أخيرة
نسأل المولى عز وجل أن يحمي أمتنا كبيرها وصغيرها رجالها ونسائها من هذه الآفة الضارة الخطيرة وأن يحفظ أبنائنا وشبابنا من كل شر وسوء ويبعدنا عن كل مكروه ويوفقنا لكل ما يحبه ويرضاه

رد مع اقتباس