،’
نظرْتُ إلى وجُوهِهِم ،
رأيتُها كما كانت في السَّابِق ..
لم يتغَيَّر فيها سِوى شيءٍ واحِد ..
الابتسامة !!
باتَتْ طَيفاً شاحِباً ، يرسمُونَهُ على شفاهِهِم ، ليتابِعُوا الحَياةَ ..
لمَ لا ؟!
و قوسُ المَطَرِ لم يعُد يعانِقُها ..
فكأنَّما احْتُجِزَت في غياهِبِ الماضِي الَّذِي أصْبَحَ كابوساً ، يَخْشَونَ ظُهورَهُ من جَديدٍ ..
أَروَاحُهَم كحمائمَ مُضطَربةٍ ..
تخَافُ الماضِي ، و المُسْتَقْبَلَ ، و المَجهُولَ ..
المَجهُولُ الَّذِي احتَجَزَهُم ..
و رمى بِهم فِي زَنازِنِ القَلَق ..
هُم أحرارٌ ..!
و لكنَّ شيئاً ما لا يزالُ مكبَّلاً بالسَّلاسِل ..
يحاوِلُ بـ بسَالةٍ الإمسَاكَ بـ أشِعَّةِ النُّجُومِ ..
لـ يَخْرُجَ و لكِن ، لا أَمَل ..!
طَعَنتُ نَفسِي ..
و رَسَمتُ ابْتِسامَةً بالدِّمَاء ،
لوَّنتُها بـ براءَةِ الأطْفَال ..
أغمَضْتُ عينَيَّ لوهلةٍ ، فتَحْتُهما ..
فـ لَم أجِدهَا ..!
بَحَثْتُ بينَ بتلاتِ الشَّمْسِ ، على أرصِفةِ الحَنِين ، في أرْوِقَة القَمَر ، و بينَ أموَاجِ السَّمَاء ..
و أخيراَ ..!
وجَدتُها تَتَهادَى على صَفَحاتِ الحُلْمِ ،
- عُودِي ..!
- لَن أعُودَ ،
مادامُوا هم كَذلِكَ ، مادامَ هو كَذلِكَ ، و مادمتِ أنتِ كَذلِكَ ..
فَجأَة ..!
تَوَقَّفَ عَزفُ المَطَرِ ..~
و أدرَكْتُ أنَّها ابتِسَامَة ، و لكنَّهَا لَيْسَت كَذلِك ..
بقلمي ، رين