عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-29-2007, 12:36 AM
 
Thumbs up السعاده لمن يريدها

،،السعادة لمن يريدها،،




ابنها ذو الأربعة أشهر يجبرها على السهر كل يوم ولا يرغب في النوم ،تتملل وهي تنظر إليه وتحس بالضيق من فعله هذا كل ليلة ، قررت أن تستثمر هذا الوقت في قيام الليل ، وهكذا تنعمت بلحظات وأوقات السحر مالم تحلم به من قبل .





تعبت من أنواع الريجيم بالمشي وتقليل الطعام

والشاي الأخضر والمرامية وغيرها ، ومازال الجسم في إزدياد وكأن شيئا لم يكن ، قرأت عن صيام داوود عليه السلام وانه يفطر يوم ويصوم يوما

، ففعلت هذا واحتسبت الأجر ، وصار صيامها متعة لها وقلصت وزنها بسرعة كبيرة.






قضت نهارها تبكي حرقة من المعاملة السيئة التي لاقتها من زوجها ثم فتحت القران وبدات تقرأ وإذا بالدموع تتحول من دموع القهر إلى دموع الخشية .





صارت بينها وبين زوجها مشكلة ، شعرت في تفريغ غضبها في صفحات دونتها في مذكرة خاصة بها ، إنتبهت يوماً إلى موهبتها الأدبية

فحولت هذا الغضب الي كتابة رسائل زوجية .





تعبت من قطف أوراق الملوخية من أعوادها فقررت ان تسبح الله مع كل ورقة تقطفها ، وعندما فعلت ذلك سعدت برؤية أكوام الاوراق تملا القدر.





جلست بعد الإنتهاء من العمرة متعبة لم تستطع النوم حتى لا ينتقض وضووها ، فقررت ان تصلي وهي جالسة .( صلاة النافلة ). وتكسب الأجر .



تنتظر موعودها في المستشفى بفارغ الصبر وعند ذهابها هناك ترى الصفوف الطويلة ، فقررت أن تراجع ماحفظته من القران أو تطالع كتاباً

أو تسبح الله حتى يأتي دورها .





كلما رات الناس في سوق أو غفلة أو كلام من أمر الدنيا أستغلت وقتها بالتسبيح فهي تحب ان تعبد الله في وقت غفلة الناس لتنفرد هي بالقرب من الله .





تغضب كثيرا من تصرفات أطفالها المزعجه وبدلاً من أن ينطق لسانها بالشتائم والصياح عليهم وضفت صوتها المرتفع للتكبير والتهليل

فتجدها تصرخ ( اللهم لك الحمد ) (يا مغيث أغثني )(أمنت بالله العظيم ووجهه الكريم ) تعلم أطفالها هذه الطريقة فصاروا يفرغون غضبهم بالتسبيح والتهليل .





أرادت تخفيف وزنها فأشترت جهازاً تمشي عليه واستمرت مع الأيام تمشي وتمشي ولم تلاحظ إي متعة ، أرادت ان تترك الجهاز بالكلية لولا أن إحداهن أشارت عليها بأن تمشي وتسبح الله فلها بكل خطوة حسنة

أصبح بعد ذلك مشيها على الجهاز متعة .






أرادت أن تزور صديقتها التي ولدت طفلاً فتذكرت حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم ) من عاد مريضاً أو زار أخاً له في سبيل الله ناداه منادياً

طبت وطاب ممشاك وتبؤات من الجنة منزلاً فأحتسبت الأجر في ان تعود

صديقتها على انها مريضة في النفاس وقد شعرت بمتعة كبيرة لهذا الأستثمار .






وهكذا يمكن للمسلمة عن طريق الأحتساب أن تجعل حياتها اكثر متعة حينما



توظفها لمرضاة الله ، وتكون بذلك كسبة سعادة الدارين .