صحيح أنه يقابل الكثير من اليابانين خلال عمله من شركات أخرى لكنهم يتحدثون بالإنجليزية دائماً فهي سيدة لغات العالم ..!
وصل إلى الصالة المنشودة و هو يتنهد بتعب .. لقد نال منه الإرهاق بسبب طول الرحله و الجلوس الدائم على الكرسي .. رغم أنه معتاد على السفر لكن قطع العالم من أميركا و حتى اليابان كان أمراً متعباً له حقاً ..!
تعبه شغله عمن حوله فلم يوقضه إلا تلك الذراعان اللتي إلتفتا حول رقبته في عناق حار بينما كان الطرف الأخر يقول بسعاده : و أخيراً وصلت .. إشتقت إليك !!..
عرف الصوت من فوره .. و كيف لا يعرفه و هو المدلل بالنسبة إليه ؟؟؟!!..
من فوره إحتضن ذلك الفتى وهو يقول بسعادة لم تقلل من هدوئه : و أنا كذلك .. نارو !!..
صوت الشخص الآخر نبهه للمرة الثانيه : تأخرت يا أخي .. مالسبب ؟!!..
أبعد نارو عنه ليقول ببتسامة لشقيقه الآخر : كان الجو عاصفاً في لندن لذا أخرونا ساعةً قبل الإقلاع ..!
أراح ذلك أخاه اللذي كان قلقاً عليه لتأخر طائرته عن الموعد فتقدم ناحيته و عانقه بسعادة ..!
حين إبتعد عنه أسرع نارو و حمل حقيبة الجهاز المحمول : دعني أحمل هذه عنك أخي .. لاشك أنك متعب من طول الرحله ..!
تقدم الأخ الآخر و أخذ حقيبة السفر من صاحبنا وهو يقول : لا تجهد نفسك ماركوس .. دع الحقائب لنا ..!
بدت الراحة في عينيه وهو ينظر إلى أخويه اللذان كانا في أفضل حال ..!
ذلك أراحه فسار معهما وهو يقول ببتسامه : كيف حال البقية يا ميشيل ؟!.. هل وصل آرثر ؟!!..
أومأ موافقاً ببتسامة هادئه : وصل قبلك بساعات قليله ..والجميع ينتظرك في المنزل ..!
..............................................................
كتم غيضه وهو يستمع إلى إعترافات أخيه بعد ساعتين من التحقيق و الإستدراج ..!
كان يراه يصرخ بغضب و يشتم تلك المنظمة التي يعملون بها بأسوء الكلمات التي قد تدور في ذهنه !!..
و أمام من ؟!!.. أمام رئيس تلك المنظمه و أهم عملائه !!!..
وصل بذلك الفتى الغضب إلى أن إلتفت ناحية زعيمه بغضب : و أنت .. ألم تقل في البداية أننا سنساعد الناس ؟!!.. ألم تقل أننا لن نقتل غير المجرمين ؟!!!.. أنا لا أرى شيئاً من وعودك المبتذلة تلك !!.. حين بدأت بقتل عناصر الشرطة الذيني يكشفون أمرنا قلت بأن ذلك إجراء مهم حتى نستمر بحماية الناس اللذين لا تستطيع الشرطة حمايتهم !!.. لكني الآن عرفت مدى دنائتك و حقارتك حين قتلت السيد أياما ؟!!.. ماذنبه لتقتله ؟!!!.. لا تقل لي أنه كان مجرماً مثلاً ؟!!!.. أنا أعرف .. قتلته لأنك مستمتع بهذا !!.. مستمتع برؤية تلك الجثث التي بلا أرواح !!!.. هذه هي متعتك في الحياة يا ....!
صمت قليلاً ثم تابع بسخريه : سيد إدوارد ولتر !!!..
صمت إدوارد كان مثيراً لغيض روبرتو لكنه لم يوضح ذلك .. في الوقت اللذي إلتفت فيه ناحية أخيه وهو يقول بإستياء كبير ممزوج بصراخه الغاضب : أنت أيضاً جواشا !!.. قلت لي بأن إدوارد سيأمن لنا الحماية و خرجنا من حياة الفقر و الألم التي كنا نعيشها !!.. كنتُ أصغر من أعارضك بل قررت أن أسير مع أخي آخر من تبقى لي في هذا العالم !!.. لكن هوسك بالمافيا غيرك !!.. أتعلم أني صدمت حين إكتشفت ذلك السجن الكبير الموجود تحت الأرض ؟!!.. لكن تلك الصدمة لا تقارن بصدمتي الأكبر حين علمت أنك المسؤول هناك !!.. أي قلب متحجر تملك ؟!!.. حتى و إن كانو مجرمين .. هم يبقون بشراً !!!!!.. ألا تعلم أن أحقر شيء في هذا العالم هو أن تعذب جسداً بشرياً حتى تفارقه روحه ؟!!!.. أين إختفت إنسانيتك ؟!!.. أين أختفت إنسانيتكم ؟!!!..
شهق مفزوعاً حين شعر بفوهة سلاح تلتصق بجبينه !!..
سلاح من ؟!.. سلاح أخيه الأكبر !!.. آخر من تبق له في هذا العالم الواسع المليئ بالناس !!..
نظرة البرود التي طغت على عيني جوش أرعبت أخاه أكثر !!..
كان مصدوماً أكثر مما كان مرعوباً !!..
وفي اللحظة التي كاد أن يتكلم فيها همس شقيقه : فلتمت .. يا أخي !!!..
إنطلقت الرصاصه .. سقط على الأرض .. شكل بركة دماء .. وفارقت روحه جسده !!!..
أماهمهم ..!
...........................................................
فتح باب المنزل : لقد وصلنا ..!
وقفت تلك الشابة التي كانت تجلس على أحد المقاعد الموجودة في الردهة قرب النافذة الكبيرة التي أخذت جزءاً واسعاً من الجدار ..!
وحين رأتهم يدخلون هتفت بسعاده : مارك ..!
إتجهت ناحيتهم بخطوات متسارعه .. فبدت السعادة على أخيها الأكبر اللذي فرد ذراعيه إستعداداً لتلقيها و عناقها وهو يقول : أهلاً عزيزتي ماندي ..!
تعانقاً بسعادة و قد كان فرق الطول بينهما واضحاً بشكل كبير ..!
خرجت جوانا من إحدى الغرف و خلفها شقيقتها الكبرى جيسكا و أتجهتما هما الأخريتان ناحيته ..!
و بعد العناق الحار و السؤال عن الأحوال .. نزلت الأختان الأخريتان من الدرج .. و في اللحظة التي وقعت فيها عيناهما عليه صرختا معاً بحماس : ماركووووووووووووووو !!..
أسرعتا ناحيته بينما تنهد و عانقهما سوية وهما تقولان : إشتقنا إليك !!..
إبتسم هو الآخر : و أنا إفتقدت جنونكما !!.. لحظه ...!
إبتعدتا عنه فقال بإستنكار : إليديا .. لقد كنا معاً الأسبوع الماضي ..!
ضحكت بمرح وهي تقول : لكني حقاً إفتقدتك طيلة هذا الأسبوع !!..
رغم أن إليديا كانت في نيويورك حتى ما قبل سبعة أيام إلا أن إليسيا لم ترى ماركوس منذ أكثر من ستة أشهر ..!
السبب أنه منذ خمسة أشهر عادت جوانا مع إليديا إلى الولايات المتحده فالمدرسة على وشك أن تبدأ .. لكن إليسيا قررت البقاء في طوكيو و الدراسة هنا في السنة القادمه لسببن ..!
الأول : أنها قررت العيش في طوكيو مع نارو و ماندي .. لكن المدرسة بدأت منذ فتره لذا لا يمكنها دراسة هذه السنة ..!
الثاني : فرصة جيده لتكون مع رين في الصف نفسه السنة القادمة كذلك !!!..
جلس الأخوة الثمانية على الأرائك الموجودة في الردهه ..!
كان نارو يجلس في المنتصف بين جيسكا و ماركوس .. ذلك ما أغاض الأختين و ماندي و حتى ميشيل !!!!..
لم يستطع مارك كتم ضحته وهو يرى نظرات الغيرة في عيون أخوته .. فالجميع يعلم بأن نارو هو مدلل الأسرة خاصة عن مارك ..!
تساءل بعدها ببتسامة في محاولة تغير الجو المتوتر : أين مايك ؟!!.. و آرثر ؟!!..
قبل أن يرد أحدهم : ها أنا وصلت ..!
رأوه ينزل من الدرج ببتسامته الهادئة المعتاده .. و يتجه ناحية أخيه الأكبر اللذي عانقه من فوره : كيف حالك ؟؟!.
هذا ما قاله مارك وهو يعانق شقيقه بينما قال أخوه بذات نبرته الهادئه : على أحسن حال .. مذا عنك ؟!!..
إبتعدا عن بعضيهما ليجيب : بخير ..!
جلس كلن منهما في مكانه .. ربما لاحظتم البرود في ذلك العناق لكن السبب يكمن وراء شخصية مايك الهادئة و البارده .. إضافةً إلى شخصية ماركوس الرزينه ..!
إنهما كبيرا العائله .. ذلك ما جعلهما يتميزان بالجد ..!
ببتسامة لطيفة قالت ماندي : آرثر في الأعلى لقد أيقضته قبل أن أنزل .. قال أنه سيستحم و يبدل ملابسه و ينضم إلينا ..!
إذاً .. لم يبقى سوى فرد حتى تكمل الأسره : كيف حال خطيبتك يا ميشيل ؟!!.. و أنت ماندي ؟!!..
أجابه ميشيل بمرح : إنها على أفضل حال .. ستراها الليلة ..!
مارك هو الوحيد اللذي لم يلتقي بلين حتى الآن .. أما آرثر فقد تعرف إليها مبدئياً في الصباح بعد وصوله مع كايد و البقية إلى المقر ..!
بدا الخجل على ماندي وهي تقول : جيمس كان مصراً على إسقبالك في المطار .. لكني أخبرته بأنه لا داعي لذلك خاصة أنه كان في المطار صباحاً لإستقبال أصدقائه اللذين وصلوا مع آرثر ..!
لم يرد أن يضحك على خجلها حتى لا يحرجها : هذا لطف كبير منه ..!
في تلك اللحظة إنتبه على جيسكا التي قالت بهدوء و صوت منخفض : مارك .. لا أريدك أن تغضب حين ترى آرثر ..!
بدا عليه الأستغراب : لما أغضب ؟!!..
كتمت ضحكتها وهي تقول : لأنه ....!
وقبل أن تكمل قاطعها صوت آرثر الذي كان يقول بمرح : ماركووووووس .. أهلاً بوصولك يا أخي الأكبر ..!
إتجه ناحيته .. كان مارك ينظر إليه بتفحص ..!
يرتدي بنطال جينز أزرق و كنزة صوفية خضراء و قبعة كاب سوداء ..!
دقق على القبعه .. و بينما كان آرثر مستعداً للعناق تفاجأ بمارك يمسك بالقبعة و يبعدها !!!!..
حل التوتر على الجميع .. خاصة حينما بدا الشرر يتطاير من عيني مارك اللذي كان يحاول السيطرة على هدوءه ..!
حتى نارو إختبأ خلف جيسكا !!!!!!!..
بينما كان آرثر في أكبر ورطة في حياته ..!
تابعت هي كلامها وقد وقفت قرب أخيها : كنت سأقول لك لا تغضب لأنه صبغ شعره .....!
قطاعها حين مد يده ليضعها على رأس أخيه و يمسك شعره ليشده و يقول بصوت بان فيه الغضب رغم محاولته أن يكون هادئاً : آرثر .. ما معنى هذا اللون !!!!!..
إبتلع ريقه ليقول : إنهما .. إليسيا و إليديا !!..
حول نظراته الغاضبة إليهما لتقفزا فوراً إلى مايك و تحتميا خلفه : لقد كانا نمزح !!..
هذا ما قالته إليديا بخوف لتتابع إليسيا : نعم !!.. ثم من قال لك أن تستمع إلينا ؟!!.. نحن أصغر منك !!!!..
زفر مايك بهدوء : ماركوس .. لا تقلق .. بضعة أشهر و يزول اللون الأخضر من رأسه !!..
أومأت ماندي بإرتباك : صحيح .. سيعود شعره بنياً كما كان !!..
ميشيل ببتسامة يخفي خلفها رعبه : نعم .. و لن يكررها مرة أخرى ..!
بينما تقدمت جوانا لتربت على كفته و هي تحاول إخفاء إربتاكها خلف تلك الإبتسامه : لا بأس مارك .. هو لم يعلم بأن هذا النوع من الأصباغ يدوم سنتين ثم ...!
قاطعها بغضب : سنتين !!!.. هذا غير معقول !!.. كم مرة قلت لكم بأن لون شعر الإنسان يجب أن لا يتغير منذ أن يولد حتى يموت !!.. ثم ألا ترون أن اللون الأخضر إقتحام غريب !!!.. آرثر .. كما ترى فجميعنا لنا أوان شعر متماثله .. إليديا و نارو أشقر .. جونا و ميشيل أسود .. و البقية بمن فيهم أنت سابقاً باللون البني !!..
قبل أن يكمل توبيخه إنبته لنارو اللذي وقف قربه و هو يقول ببتسامة هادئه : مارك .. سامحه هذه المره ..!
تلك الجملة الصغيرة المخصرة أنقذت آرثر فقد أبعد ماركوس يده عن رأس أخيه وهو يقول بإستياء : سأسامحك هذه المرة فقط .. لكن إياك و أن تعيدها مرة أخرى ..!
تجاوزه وهو يقول بهدوء : أنا ذاهب لأرتاح ..!
إتجه ناحية الدرج فلحقت به ماندي كي تدله على غرفته ..!
بينما جثى آرثر على كلا ركبتيه بتعب : آآآآه .. و أخيراً !!!..
ببرود قال مايك : تستحق !!.. من قال لك بأن تستمع للمشاكستين و تصبغ شعرك باللون الأخضر ..!
نظرت جيسكا إلى أختيها بإستياء : و أنتما .. كيف كنتما تفكران حين أقنعتماه بتغير لون شعره ؟!!!..
لم تجيباً بل تشغلتا بشياء أخرى في محاولة تجاهل ..!
بينما ربت نارو على رأس أخيه وهو يقول ببتسامه : أظن أن ذلك كان مؤلاً آرثر ..!
في حين قال ميشيل ببرود : ماركوس لم يسامحه إلا لأن نارو طلب منه ذلك !!..
نظرة جوانا ناحية الدرج وهي تقول بهدوء : لقد كان مزاجه سيئاً جداً .. أظن أن عليك الإعتذار منه آرثر ..!
كان هذا أول إجتماع للأخوة العشرة منذ بداية الأحداث ..!
لكنه كان أجتماعاً غريباً بحق .. بمقدار غرابة شخصياته الرئيسيه !!..
..............................................................
في المساء .. الجميع في المقر لإقامة حفل بمناسبة عودة كايد سالماً ..!
الزينة تملأ المكان .. و الجميع كان في أبهى حله ..!
و قد إشتمل الزوار على أصدقائنا جميعاً و الأخوة أندرسو و حتى أسر أصدقائنا بمن فيهم السيد أليكسندر ..!
و بينما كانت إياكو توزع حلوى الأوبرا التي صنعتها في الصباح على الشباب اللذين كانو يجلسون معاً و يتحدثون .. إنتبهت لمحور الحديث حين قال آرثر اللذي كان يجلس بينهم بمرح : لم تعلموا بأكثر الحوادث إثارة !!..
مايكل اللذي كان يجلس باجنبه قال بإرتباك : آرثر لاداعي لذكر مثل تلك القصص !!..
لكن أكيرا اللذي لاحظ إرتباك مايكل قال بمكر : أخبرنا مالقصه آرثر ؟!!..
أومأ إيجاباً ليقول : حين كان كايد في غرفة العمليات .. كنت أنا و مايكل في الخارج ننتظر الأخبار .. و قبل ساعة من إنتهاء العملية خرج أحد الممرضين و أخبرنا أن المريض في عملية الشلل قد توفي بسبب نزيف داخلي أثناء العمليه !!..
شهقت أياكو و سقط منها صحن الحلوى فأنتبهوا إليها لتقول برعب : هل مات كايد !!!..
ضربتها يوكو التي كانت بجانبها على أسها وهي تقول بإستنكار : كيف يموت وهو أمامك هنا يا ذكيه ؟!!..
نظرت ناحيته لترى أنه يحاول كتم ضحكته فشعرت بالخجل من غبائها بينما سأل ليون بحماس : و مالذي فعلتماه حينها !!..
كتم آرثر هو الآخر ضحكته وهو يقول : كنا مصدومين حقاً .. لكن أتعلمون .. مايكل فقد الوعي من فوره !!.. علمت حينهما أنه ذو قلب رقيق حقاً ..!
تعالت ضحكاتهم الساخرة حينها بينما بدا الإستياء على إياكو : هيه كفو عن الضحك !!.. خاصة أنت يا أكيرا !!.. فلو كنت مكان مايكل لمت وراء كايد و لم يغمى عليك فحسب !!..
توقف أكيرا عن الضحك حينها : و لما أنت مستاءة إلى هذا الحد ؟!!.. كنا نمزح فقط !!..
تجاهلته و قامت بحمل قطعة الحلوى التي سقطت و أخذت تنظف المكان ثم تابعت التوزيع ..!
كايد الذي كان يجلس قرب أكيرا همس له : هي لا تبدوا بخير ..! لما ؟!!!..
تنهد حينها بهدوء و همس : لأنها كانت أكثرنا قلق عليك فهي كانت تلوم نفسها طيلة الوقت .. رغم أني و جيمس حاولنا إقناعها عدة مرات بأنه لا شأن لها ..!
وقف كايد وهو يقول : أظن أن علي التحدث إليها ..!
بعد إن إبتعد كايد عاد أكيرا إلى آرثر : تابع .. مذا حدث بعدها ؟!!..
أخذ آرثر يتذكر : أظن .. أخذوا مايكل إلى غرفة ليرتاح و بقيت عنده و أنا أفكر كيف سنخبر تارا و أكمي بما حدث ؟!.. لكني فوجإت بإحدى الممرضات تدخل و تقول لي أن عملية كايد نجحت !!.. و علمت بأن اللذي توفي كان رجلأ في الأربعين يجري ذات العملية !!.. و ما حدث كان مجرد لبس !!..
........................................................
خرجت إلى الحديقة الخلفية المكسوة بالثلوج تتبعه كما طلب منها ..!
كان يسير أمامها دون أن تعلم سبب طلبه التحدث معها وحدهم ..!
إلتفت حينها ناحيتها و أبتسم : كيف حالك الآن ؟!..
إستغربت سؤاله : أنا ؟!!.. بخير ..!
إتسعت إبتسامته : إذاً .. كيف حالي أنا ؟!!!!!..
تفاجأت من سؤاله و لم تفهمه : أتريد مني أن أسألك عن حالك ؟!!..
أومأ سلباً : لا .. أريدك أن تخبرني كيف ترين حالي ؟!!..
نظرت إليه للحظات من الأعلى إلى أسفل : أرى أنك مستمع بوقتك .. و تبدو بخير أيضاً ..! لكنك صرت أنحف من السابق !!!..
ضحك بخفة على كلامتها الأخيره .. بينما بدا الإستنكار عليها !!!..
تقدم حينهما و حين كاد يتجاوزها ربت على رأسها بهدوء : مادمت بخير .. إذاً إنسي ما مضى و لا تلومي نفسك و تتذكري الأشياء السيئة ..! فبما أنها إنتهت و تبددت فلا داعي لذكرها !!.. إحفظي هذا جيداً .. إياكو !!!..
تجاوزها حينها عائداً إلى الحفل .. بينما تصنمت هي في مكانها للحظات وقد سالت دموع فرح على وجنتيها !!!..
فهي تعتبر أنه سامحها على خطإها الذي لم تقترفه بهذه الكلمات !!..
........................................................
في ذات المنزل لكن في إحدى غرف الدور العلوي .. كانت تبكي و تصرخ : لا أريد النزووووووووووووول !!..
ربتت صديقتها على كتفها : هيا أرجوك .. كل شيء سيكون على مايرام يا سنيوريتا !!..
عرفتم السنيوريتا بالتأكيد !!..
كانت يومي تحاول إقناعها منذ بداية الحفل بالنزول إلى الأسفل لكنها كانت ترفض بشده ..!
كايدي التي كانت في الغرفة معهما هي و ماندي ربتت على كتف لين : عزيزتي ليناكو .. لما ترفضين إلى هذا الحد ؟!!..
رفعت وجهها المحمر اللذي كانت تغطيه بيديها : لأن إخوة ميشيل جميعهم هنا !!.. قدري شعوري !!!!!..
بدا لإستنكار على ماندي : مذا ؟!!!.. صدقيني أخوتي لا يأكلون البشر !!..
صرخت وهي تمسك رأسها بيديها : ليس هذا ما أقصده !!..
إتسعت عينا كايدي بدهشه : لا تقولي لي بأنك خجلة من مقابلتهم !!!..
بوجهها المحمر أومأت إيجاباً !!!..
ربتت يومي على كتفيها كلاهما من الخلف : لين يا عزيزتي .. لا تخافي الأمر عادي !!.. و مالمعنى بأن تكوني خطيبة أخيهم ؟!!..
بخوف صرخت : لا أعلم لكني لا أريييييييييييييييييييييد ..!
في تلك اللحظه فتح أحدهم الباب !!..
إزداد إحمرار وجه لين حين رؤية ميشيل اللذي تعجب منها حين رأها تبكي بوجه أحمر : ما الأمر يا سينيورتا ؟!!.. لما لم تنزلي بعد ؟!!..
إبتسمت يومي بإرتباك : إنها خجلة من مقابلة أخوتك دفعة واحده !!..
إتسع فاهه و عيناه من الدهشه .. بينما قالت ماندي : أخبرتها أنهم غير مرعبين لكنها لم تفهم ..!
أردفت كايدي ببتسامه : إنها مرتبكة جداً ميشيل ..!
إبتسم بهدوء حين فهم الأمر .. تقدم ناحيتهما و جثى أمام كرسيها : لا تقلقي لين .. أظن أنك تعرفين الجميع .. إلتقيت مايك و جيسكا عدة مرات حين كنا في فرنسا .. و أنت أيضاً تعرفين نارو و إليسيا و إليديا جيداً .. حتى جوانا تعرفتي إيها من قبل .. و ماندي إحدا صديقاتك المقربات .. إذاً لم يبقى سوا آرثر و ماركوس و هما لا يختلفان عن البقية كثيراً ..!
وقف و أمسك بيدها و سحبها حتى تقف : و الآن أمسحي دموعك و أنزلي معي .. و إلا سوف أحملك إلى الأسفل !!..
أومأت سلباً بخجل : لا لا لا .. سأنزل بنفسي ..!
ضحك بخفة حينها وهو يقول : إذاً أسرعي .. مارك متلهف للقائك !!..
.......................................................
توقفت تلك السيارة السوداء أمام تلك البوابة ..!
نزلت سيدة بدت في أواخر الثلاثنيات من العمر من الباب الخلفي بعد أن فتح لها السائق ..!
أخذت تنظر بعينيها ناحية ذلك المنزل .. حينها إلتفت إلى السائق وهي تقول : أظنه المنزل الصحيح .. إذهب الآن و سأتصل بك حين أنتهي ..!
حنى رأسه بإحترام : حاضر سيدتي ..!
تقدمت و دخلت من تلك البوابة التي كانت مفتوحة في الأصل .. و منذ إقتربت من مدخل المنزل كانت تسمع أصوات أناس تنبعث من الداخل دليل كثرتهم هناك ..!
تنهدت و نظرت إلى ساعتها التي تشير إلا العاشرة و النصف مساءاً : ( أرجوا أن لا يحدث أمر سيء هنا !!.. )
أخرجت مرءاة من حقيبتها التي علقتها على كتفها و نظرت إلى إنعاكاس صورتها ..!
رفعت يدها لتبعد تلك الخصلة الشقراء المتمردة عن عينيها الزرقاوتين و تمررها خلف أذنها التي زينت بحلق أبيض ثم أعادت المرءاة إلى الحقيبه ..!
تقدمت خطوتين و هي ترجو أن يمر الأمر على خير ..!
...........................................................
إنتهى البارت ..!
روبرتو مات .. فهل إعترف قبل موته بأي شيء عن مجموعة السيد أليكس ؟؟!!..
مذا سيفعل سينجي و توم بعد إنضمامهم لفريق شرطة طوكيو ؟!!..
من هي المرأة الشقراء التي ظهرت في النهاية و مذا تريد ؟!!..
كيف ستكون الأحداث القادمة يا ترى بعد عودة القائد كايد ؟!!..
...................................................................
تابعو أحداث البارت القادم من مدرسة المراهقين لتعرفوا الإجابه ..!
أعذروني على التأخير لكن حصلت لي بعض الضروف من سفر و غيره ..!
توضيحات :
* تادايما / هي كلمه يابانيه يقولها اليابانيون حين الدخول إلى المنزل و هي تعني باللفظ ( لقد عدت ) ..!
.
** أوكايري كايجو / "" أوكايري "" كلمة يابانيه يستخدمها اليابانيون بالرد على كلمة "" تادايما "" وهي تعني باللفظ ( أهلاً بعوتك ) ..!
" كايجو " هي كلمة يابانيه تعني ( الرئيس أو القائد ) ..!
مع تحيات /
تحياتنا : أكليل و أنين .. (( الورد )) !!..
|