تذكير:
نجيزة : نظف النادي أنا ذاهبة لشاطئ البحر
جاك : انه حقا عقاب قاس
نجيزة : حتى تتعلم كيف تلتزم بمواعيدك
جلست نجيزة على شاطئ البجر و أخذت تتأمل أمواجه وهي تستمع لموسيقى هادئة...لورا كانت مستلقية على السرير تنتظر بفارغ الصبر لتعرف من هي شريكتها في الغرفة متسائلة : هل يسمحون للطلاب بالبقاء خارج غرفهم في هذا الوقت
جاك المسكين فقد كان ينظف النادي و هو منزعج و غاضب ، حمدا لله أنه لا يوجد له شريك في الغرفة و إلا كان سيتلقى من جاك ما لم يحلم أحدا أن يتلقاه إذ سوف يفرغ فيه جام غضبه الذي لا يستطيع تفريغه في نجيزة.
بعد مدة شعرت نجيزة بالتعب فقررت أن تعود لغرفتها ...وصلت لغرفتها و لكنها تفاجئت لكون الباب مفتوح و هي تعلم أنها لم تدخل غرفتها منذ العام الماضي .وضعت يدها على مقبض الباب و دخلت بهدوء.
لورا:مرحبا لقد....
نجيزة: لما أنت هنا في غرفتي؟
لورا:انها غرفتي أيضا
نجيزة:لكنها غرفتي لوحدي
لورا :المدير أعطاني إياها و قال ستكون غرفتي
نجيزة :إنه أحمق...حسنا لما لم تنامي بعد؟
لورا : كنت أتشوق لمعرفة من ستكون شريكتي في الغرفة
نجيزة :ة الآن وقد عرفت ..لما لا تنامين؟
لورا بخوف و خجل : هل تودين أن تصبحي صديقتي ؟ أنا جديدة هنا و لا أملك أي أصدقاء
نجيزة باندهاش : ماذا؟؟؟؟؟
لورا بخوف : ان لم توافقي فلا بأس لن أزعجك
نجيزة : اهدئي ..أنا لم أغضب من كلامك بقدر ما استغربت ..فأنت أول من طلب صداقتي لذا أنا موافقة
لورا بغير تصديق : حقااااااااا
نجيزة : أجل فجاك هو صديقي الوحيد
لورا : آه الآن فهمت لما بدى مهتما بمعرفة ما حدث ليدك
نجيزة بخوف : هل أخبرته؟
لورا باستغراب : كلا ...ما خطبك ؟ ألم تقولي إنه صديقك؟
نجيزة : بلى و لكنه لو عرف لأحال حياتي جحيم بسخرياته
نظرت لورا لنجيزة باستغراب و انفجرت ضاحكة وكذا نجيزة التي ضحكت مع صديقتها الجديدة ، في هذه الأثناء مر جاك من أمام الغرفة ..فسمعهما تضحكان فقال بسرور و فرح : و أخيرا سمعت ضحكتك..
نجيزة بحزن : آسفة على ما حدث اليوم ...لقد كنت في مزاج سيء لذا إني حقا متأسفة على ما بدر مني
لورا : لا عليك، لم يكن خطؤك فأنا أيضا أستحق ذلك لأني كنت متطفلة
نجيزة : بل خطئي
لورا : لا...لا بما أننا أصبحنا صديقتين لننسى ما حدث ...أخبريني عنك؟
نجيزة: ابدئي أنت أولا
لورا:حسنا..أنا أدعى لورا ، الفتاة الوحيد عند أسرتي ، أما شخصيتي ستتعرفين عليها لاحقا و هوايتي هي التسوق و الحديث مع الرفاق.
نجيزة : جيد...
لورا : أخبريني عنك..
نجيزة و هي تتثاءب:لقد تأخر الوقت سأخبرك بكل شيء غدا ، كما أني متعبة جدا بسبب التدريب مع جاك
لورا : غدا سأنتظرك فلا تتأخري كاليوم
نجيزة : هل حقا تأخرت ...لو أن يدي لم تكن مصابة لكنت مازلت الآن في النادي
لورا :بالمناسبة ماهو نشاط ناديك ؟ قد أنظم له...
ضحكت نجيزة و قالت بهدوء : لا أظن أن نادي يليق بفتاة التسوق
لورا : هل هذه سخرية؟
نجيزة : كلا ...المبارزة بالسيف هذا هو نشاط النادي
لورا : إنه صبياني ...أتوقع أن كل المنخرطين ذكور إلا انت
نجيزة : في الحقيقة أنا و جاك العضوان الوحيدان فيه ...لننم الآن و إلا لن تتركيني أنام بأسئلتك المتتالية
لورا : تصبحين على خير
نجيزة : و أنت أيضاااااااا
*****************
أشرفت الشمس معلنة عن بدأ يوم دراسي جديد ، كانت الفتاتان في الصف يتبادلان أطراف الحديث تارة وتارة أخرى تأمر نجيزة الطلاب باحضار كل ما تريده
دخل جاك للصف بابتسامته المعهودة من قبل الطلاب ، حياهم و حيوه بابتسامة لأنهم يعلمون أن ابتسامته هذه سوف تندثر بعد أن يحيي نجيزة
جاك : مرحبا ...
نجيزة : مرحبا أيها المهرج ...هل نظفت النادي جيدا؟
جاك وهو منزعح: هل تبدئين يومك بسؤالي عن ذلك العقاب القاسي ؟
نجيزة : أجل ...
جاك و هو يتجاهلها : كيف حالك آنسة لورا؟
لورا بابتسامة : بخير و أنت؟
جاك : كما ترين ...نجيزة ألا يمكنك أن تردي التحية هكذا ...أظن أن عليك التعلم منها ، فهي تجيد أصول رد التحية
رمقته نجيزة بنظرة غضب ، فأكمل بمرح : يبدو أنكما أصبحتما صديقتين
لورا بسعادة : أجل ...بل أقرب الأصدقاء ..سأسرقها منك يا جاك ، نجيزة الآن لم تعد حكرا عليك فقط.
جاك : نجيزة ..تتكلمي أم أن ضحكة الأمس أكلت لسانك؟
نجيزة بغضب : ماذا قلت ؟ تعال ...
جاك بخوف : لن آت أنا هنا بخير ..
وقفت و قالت : سوف أريك يا جاك ..سأعلمك درس العد حتى ثلاثة قبل الحديث معي
أخذ جاك يتجنبها بالركض لآخر الصف و لكنها لحقت به و أخذت تضربه ...في هذا الوقت دخل أستاذ اللغة قائلا : مرحبا
رد عليه كل الطلاب إلا جاك و نجيزة المشغولين : مرحبا أستاذ