نجيزة بفرح :أستاذ
أستاذ اللغة : بشحمه و لحمه
جاك : مرحبا يا أستاذ
أستاذ اللغة : ما زلت تزعجها
جاك : معلم إنها البادئة
نجيزة : أيها الكذاب بل أنت البادئ
لورا في نفسها : من هذا؟
أستاذ اللغة : أيمكنني أن أحدثكما خارج الصف ؟
جاك و نجيزة : بكل سرور
سار الأستاذ و بعده نجيزة و جاك الذي همس لها : إن ألقى علي محاضرة سأجعلك تعوضين لي وقتي بعدم المجيء اليوم للنادي
نجيزة : أنت تحلم كثيرا يا عزيزي وأنت الأعلم بما يمكنني فعله لك؟
أستاذ اللغة بهدوء : لتقلق يا جاك فلن ألقي عليك محاضرة
جاك :لم أقل هذا يا أستاذ ..فأنا أعشق محاضراتك لأنها كالعسل
ضحك الأستاذ بينما قالت نجيزة بهمس له :متملق
توقف الأستاذ أمام النافذة و قال : اهتما ببعضكما البعض و لا تدعا أصحاب السوء يفرقون بينكما
نجيزة : ما هذا الكلام يا أستاذ ؟
الأستاذ : أنا سأنتقل لمدرسة أخرى لذا أريد الانتقال و أنا مطمئن على أحب طالبين لقلبي
جاك : ستنتقل ؟؟
الأستاذ : أجل لذا عدني يا جاك أنك لن تدع هذه المتهورة تؤذي نفسها بسبب كرهها للحياة
جاك : أعدك بذلك
كانت نجيزة صامتة و هي تسمع الأستاذ يوصي جاك بالاعتناء بها
جاك : لاتقلق يا أستاذ نجيزة هي أختي الغالية و سأضعها في عيني ..أعذك بأني سأعيد البسمة لثغرها و حب الحياة لنفسها و بريق الأمل لعيونها
الأستاذ : أعتمد عليك..نجيزة
عانقت نجيزة أستاذها و قالت : وها أنا ذي أودع أبي الثاني و تقول إن الحياة رائعة
الأستاذ :ان الفراق لا يعني نهاية المشوار يا بنيتي
نجيزة :لقد كان مرورك بحياتي أمرا رائعا اهتم بنفسك جيدا
الأستاذ : وأنت أيضا اهتمي بنفسك و بهذا الأحمق
جاك : أستاذ؟؟؟
نجيزة : أنت أحمق فلا تستغرب
في الوقت نفسه كانت لورا قد سألت الطالبة التي تجلس خلفها عن هذا الأستاذ ، فأعلمتها أنه الأستاذ الوحيد الذي تبوح له نجيزة بكل أسرارها و هو كوالدها تماما تعزه و تحبه أما بالنسبة لجاك فهو الأستاذ المثالي و المربي الحكيم .
دخلو للصف ، والابتسامة على وجوههم لأن الأستاذ طلب منهم هذا ...وبعد قليل دخل المساعد التربوي و قال :لقد أتلكم ثلاثة طلاب أرجو أن ترحبوا بهم
الأستاذ:عرفوا أنفسكم
الطالب1: أنا *يو* انتقلت حديثا من الولايات المتحدة الأمريكية أرجو ان تقبلوا بي زميلا لكم وصديقا
الطالبات : واااااااااو ...إنه حقا رائع
نجيزة وهي تتثاءب :ممل
التفت لها جاك الذي غير مكانه قائلا بهمس : كل شيء ممل بالنسبة لك..
الطالب 2: أسمي سام ..تشرفت بلقائكم و أتمنى من كل قلبي أن أكون معكم صداقة دائمة
الطالبة 3: أنا لينة ..تمنى أن تقبلوني في أسرتكم التربوية
انقسم الصف الى محبي سام و يو ولينة ،
لورا : نجيزة ..انظري لسام إنه يشبهك كثيرا
نجيزة بهدوء وملل : ماذا؟
جاك: هل هو أخوك؟
نجيزة بغضب : كلا ليس أخي أيها الأبله ..و حين قال الأستاذ إنك أحمق انزعجت
جاك بخوف :حسنا انسي أني قلت ذلك
لورا :رغم ذلك فهو وسيم
نجيزة و هي تضع رأسها على الطاولة : ها قد بدأنا
جاك : نجيزة ، أظن أني وقعت في شرك لينة
نجيزة بهدوء: هذا رائع ..هذا ما ينقصني
المساعد التربوي:لقد قال المدير سام و يو سيكونان شريكيك في الغرفة يا جاك
جاك و هو يلتفت للأمام : ماذا؟..هل قلت أنهم سيصبحون زملائي في الغرفة
المساعد التربوي: أجل
جاك بفرح : هذا أمر رائع.
المساعد التربوي : أما لينة فستكون معك يا نجيزة
رفعت نجيزة رأسها و قالت بانكار :ماذا قلت؟
المساعد التربوي : كما سمعت ...
سام في نفسه : هه...رائع أنت في صفي ، ستكون رحلة بحثي سهلة جدااااااااا
يو بهدوء :فتاة غبية....
التفتت نجيزة له و قالت : عفوا ..لم أسمع ما قلته جيدا ..هلا أعدت ذلك؟
يو : لقد قلت إنك فتاة غبية
جاك محذرا إياه : اصمت أنت لا تعرف مع من تتعامل...
الأستاذ و المساعد التربوي : اصمت خير لك
يو باستهزاء : ماذا بإمكانها أن تفعل لي ؟
نجيزة بغضب : سأفعل مالا يخطر على بالك
الأستاذ :أنت أحمق
نجيزة بخبث: بعد الدوام لاقني عند نادي المبارزة بالسيف و سأترك لك حرية اختيار الرياضة التي سنتنافس فيها..
يو بثقة : كما تريدين
الطلاب بهمس بين بعضهم البعض: هذا الطالب ميت في يومه الأول ..حقا نحن نشفق عليه
سام في نفسه: ما كل هذا الخوف منها و هي مجرد فتاة
مرت الحصص دون أحداث تذكر سوى بعض المناوشات بين جاك و نجيزة ،رن الجرس معلنا نهاية الدوام الدراسي و اقتراب موعد المبارات...