قرأت قبل ايام في الصحف ووكالات الانباء خبرا مثيرا للانتباه عن بناء سكة حديد عملاقة تربط بين عاصمة الصين بكين، ومدينة شنغهاي. يبلغ طول هذا الخط 1320 كيلو مترا. لا جديد في هذه المسافة، فالصين دولة شاسعة وكبيرة المساحة ومدنها الكثيرة تبعد عن بعضها البعض آلاف الكيلومترات.قرأت قبل ايام في الصحف ووكالات الانباء خبرا مثيرا للانتباه عن بناء سكة حديد عملاقة تربط بين عاصمة الصين بكين، ومدينة شنغهاي. يبلغ طول هذا الخط 1320 كيلو مترا. لا جديد في هذه المسافة، فالصين دولة شاسعة وكبيرة المساحة ومدنها الكثيرة تبعد عن بعضها البعض آلاف الكيلومترات.
المثير في الخبر ان العمال والمهندسين الصينيين انتهوا من اكمال بناء الخط الحديدي وملحقاته الكثيرة خلال ثلاث سنوات فقط، اي بمعدل كيلومتر وربع تقريبا في اليوم. يقول الخبر: «بعد ثلاث سنوات من بدء أعمال الحفر ستفتتح الصين هذا الأسبوع جوهرة تاجها لخطوط السكة الحديدية متناهية السرعة، الذي يقطع 300 كيلومتر بالساعة (كمعدل اعتيادي للسرعة)، بحيث يقطع المسافة بين بكين وشانغهاي في ساعة 
8 دقيقة.» المثير اكثر ان هذا المشروع اعتبر جاهزاً للتنفيد قبل حوالي 39 شهراً، لكن المهندسين والعمال الصينيين آثروا اكمال بناء 288 جسراً، وحفروا 21 نفقاً، خلال هذه الفترة، على امتداد هذا الخط قبل افتتاحه رسميا. وأغلب هذه الجسور والأنفاق في مناطق صعبة جداً من الناحية الهندسية، فحوالي 80 في المئة من السكة مبنية فوق 40 قدماً من الأرض على أعمدة من الكونكريت، لتجنب الحاجة إلى تقاطع السكة مع الطرق، وبلغت تكلفة هذا العمل الجبار 34 مليار دولار. منقول ويأتي اكمال هذا الخط في اطار خطة صينية طموحة لربط قارة آسيا كلها بالسكك الحديدية وصولاً إلى بناء خط يربط آسيا بأوروبا، وأول خط في هذا الاتجاه هو خط دولي إلى لاوس في كمبوديا، يضاف إليه خط مخصص لربط أكبر تجمعين سكانيين في شرق الصين وهو ما يعد إنجازاً معنوياً كبيراً.