عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-03-2011, 05:58 PM
 
كلللل ما جاء من روايات و احاديث عن مصر و اهلها


عن اجابات شيخنا ابي القاسم البيضاوي - غفر الله له و لنا - :








لتقاتلن الملائكة مع المسلمين وأمتي على مكان يسمى دمياط من أعلى مصر ، وتظفر بعدوهم ويسقوا من المدينة إلى كل من مصر وهي كنانة الله في أرضه ، فمن أراد بهم سوءا أهلكه الله
المحدث: ابن حجر العسقلاني
في الاربعين للحافظ (99/1) : (( هو كذب كله ))












و الهيثمي عن ام سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته فقال الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله
هذا الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير (19067) قال :
19066 - حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثنا بندار، (ح) وحدثنا محمد بن صالح النرسي، ثنا محمد بن المثنى، قالا: ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أخرجوا اليهود من جزيرة العرب.
19067 - وبإسناده عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته، فقال : (( الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكون لكم عدة، وأعوانا في سبيل الله ))
وصححه الهيثمي و السيوطي و الشيخ الالباني في الصحيحة (3113) وقال الشيخ الالباني -رحمه الله- : (( وهذا إسناد صحيح لا أعرف له علة؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير شيخي الطبراني، لكن الأول منهما زكريا الساجي؛ فهو ثقة حافظ مترجم في "تذكرة الحفاظ " ... ))
قلت : هذا الحديث [ ضعيف ]
والشيخ -رحمه الله- ظن أن الطبراني قصد بقوله (وبإسناده) أي أنه يروي هذا الحديث أيضا عن : [زكريا بن يحيى الساجي، ثنا بندار، (ح) وحدثنا محمد بن صالح النرسي، ثنا محمد بن المثنى ... ] وهذا خطأ فإن قوله (وبإسناده) أي بإسناد محمد بن صالح النرسي وهو [ مجهول ]
وفيه علل أخرى :
1- يحيى بن ايوب [ صدوق سيء الحفظ ]
2- رواية جرير بن حازم عن يحيى بن ايوب ضعيفة , إنما هي صحيفة عن ابن لهيعة اشتبهت على وهب بن جرير , قال أبو عبيد الآجري : (( سمعت أبا داود يحدث عن وهب ابن جرير بن حازم عن أبيه سمع يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي وهب الجيشاني. قال أبو داود : " جرير بن حازم روى هذا عن ابن لهيعة طلبتها بمصر فما وجدت منها حديثا واحدا عند يحيى بن أيوب ، وما فقدت منها حديثا واحدا من حديث ابن لهيعة أراها صحيفة اشتبهت على وهب بن جرير " )) , وقال ابن يونس : (( احاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب ليس عند المصريين منها حديث وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة )) [التهذيب 164/11]
3- وقد خولف في إسناده فرواه الليث وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه ... فذكره بنحوه , فجعلوه مرسلا
والخلاصة أن قول الشيخ -رحمه الله- ومن وافقه أن هذا الحديث صحيح : (خطأ) والصواب أنه :
[ ضعيف ]














حديث : (( إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم .. ))

رواه ابن عبد الحكم في الفتوح () وابو يعلى في مسنده (1473) و ابن حبان في صحيحه (6642) من طريق أبو هانئ حميد بن هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث يقولان : (( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنكم ستقدمون على قوم جعد رءوسهم، فاستوصوا بهم، فإنه قوة لكم وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله " -يعني قبط مصر- ))
[ ضعيف مرسل ]
حميد [ صدوق لا بأس به ] وابو عبد الرحمن الحبلي [ ثقة ] وعمرو بن حريث [ مستور ] وكلاهما تابعيان (أي الحبلي و ابن حريث)
وقد وهم من ظن أن عمرو هذا هو الصحابي عمرو بن حريث المخزومي -رضي الله عنه-
قال ابن حجر -رحمه الله- : (( أبو عبد الرحمن تابعي بلا ريب ، وعمرو بن حريث ليس هو المخزومي ، بل هو آخر مختلف في صحبته )) [المطالب العالية 152/17]
وقال الحافظ ابو خيثمة : (( ليس هذا عمرو بن حريث المخزومي )) [تاريخ ابن ابي خيثمة 364/1]
وقال ابن ابي خيثمة : (( سئل يحيى بن معين : عن عمرو بن حريث المصري ؟ قال : ليست له صحبة ، وعمرو بن حريث المخزومي صاحب النبي )) [تاريخ ابن ابي خيثمة 364/1] وقال ابن معين ايضا : (( عمرو هذا لم يسمع من النبي صلى الله عليه و سلم شيئا )) [تاريخ الدوري 418/4] وقال ايضا : (( عمرو بن حريث الذي روى عنه أبو هانئ استوصوا بالقبط خيرا هو عمرو بن حريث ولم يسمع من النبي صلى الله عليه و سلم شيئا إنما هو رجل من أهل مصر )) [تاريخ الدوري 447/4]
وقال الامام البخاري : (( عمرو بن حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل ... )) [التاريخ الكبير 321/6]
وقال ابن ابي حاتم : (( عمرو بن حريث مصرى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل ... )) [الجرح والتعديل 226/6]















حديث : (( دخل إبليس العراق فقضى حاجته ودخل الشام فطردوه ... ))

رواه يعقوب الفسوي في تاريخه (205/1) والطبراني في المعجم الاوسط (286/6) وفي الكبير (476/10) وابو الشيخ في العظمة (1687/5) وابن الجوزي في الموضوعات (57/2-58) وابن عساكر في تاريخه (317/1-318) كلهم من طريق عبد الله بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن ابن عمر بنحوه
[ منكر ]
يعقوب بن عتبة لم يدرك ابن عمر ورواية الزهري عنه هنا فيها شيء فإن المعروف أنه هو الذي يروي عن الزهري وليس العكس وقد اختلف في تسميته في هذا الاسناد فقال بعضهم (يعقوب بن عبد الله) وقال آخرون (يعقوب بن عتبة) وهو الاقرب فإني لم أجد للأول رواية ولا ترجمة إلا في هذا الحديث وهو مذكور على الصواب عند الدارقطني وغيره
وقد اختلف على ابن وهب في ذكر الزهري في هذا الاسناد فذكره بحشل (احمد بن عبدالرحمن) وحرملة بن يحيى في بعض الطرق إليه , وهناك من يرويه عنه بإسقاط الزهري من إسناده , وقال الحافظ الدارقطني : (( رواه ابن أخي ابن وهب ، عن عمه ، عن ابن لهيعة ، ويحيى بن أيوب ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن يعقوب ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال غيره : عن عقيل ، عن يعقوب بن عتبة . ولا يذكر الزهري , وهو أصح)) [العلل 405/12]
وقال ابن الجوزي بعد أن روى هذا الحديث في كتابه الموضوعات (58/2) : (( هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأما عقيل بن خالد فقال أبو الفتح الازدي: يروى عن الزهري أحاديث مناكير ويقال إن كتاب سلامة بن روح عن عقيل هو كتاب محمد بن إسحاق انقلب على أهل الشام , وأما يحيى بن أيوب فقال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به , وقال النسائي: ليس بالقوى , وأما ابن لهيعة فمطروح الحديث , وأما أحمد بن عبدالرحمن فقال أبو بكر الخطيب: كان كذابا )) , قلت : نعم لا يصح لكن في بعض كلام ابن الجوزي نظر , فإن عقيل [ ثقة صدوق ] من أصحاب الزهري المشهورين وكلام الازدي فيه لا يضره إنما يضر الازدي ويزيده ضعفا إلى ضعفه , وأما يحيى بن أيوب فهو [ صدوق سيء الحفظ ] , و ابن لهيعة [ ضعيف مضطرب الحديث ] , وأما احمد بن عبد الرحمن -ابن أخي ابن وهب- وهو الملقب ببحشل فالصواب فيه أنه [ صدوق لا بأس به , كان قد خلط ثم رجع ]

وروى ابن عساكر في تاريخه (318/1) من طريق عباد بن كثير عن سعيد عن قتادة عن سالم عن ابن عمر مرفوعا بنحوه
وعباد بن كثير [ منكر الحديث جدا , تركوه ]

ولهذا الحديث علة أخرى وهي الوقف فقد رواه ابن عساكر في تاريخه (318/1) من طريق إبراهيم بن المنذر حدثني عباس بن أبي شملة عن موسى بن يعقوب عن زيد بن أبي عتاب عن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن ابن عمر , بنحوه موقوفا
وعباس بن ابي شملة [ ضعيف ضعيف ] ترجمه البخاري في التاريخ الكبير وابن ابي حاتم وذكره ابن حبان في الثقات ولم أجد من تكلم فيه حتى وقفت على كلامٍ لابن ابي حاتم لم يذكره في ترجمته , قال ابن أبي حاتم: (( سألت أبي عن محمد بن الحسن بن زبالة فقال: ما أشبه حديثه بحديث عمر بن أبي بكر الموصلي والواقدي ويعقوب والعباس بن أبي شملة وعبد العزيز بن عمران الزهري , وهم ضعفاء مشايخ أهل المدينة ))

والخلاصة أن الحديث لا يصح

















و السيوطي عن اياس بن معاوية : إن الله قد تكفل لي بالشام وأهله وإن إبليس أتى العراق فباض فيها وفرخ وأتى مصر فبسط عبقريه واتكأ وقال جبل الشام جبل الأنبياء
رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (99/1) من طريق بن الحداد حدثنا الحسين بن الطيب البلخي ثنا عون بن موسى عن إياس بن معاوية قال قال رسول الله ... فذكره
[ واه بالمرة ]
الحسين بن الطيب البلخي لم أجده وأظنه قد تحرف اسمه من الحسن إلى الحسين , والحسن هذا هو ابن الطيب البلخي [ ساقط , متهم ] يروي عن قتيبة وغيره , وروايته عن عون منقطعة وربما معظلة , وعون بن موسى هو ابو روح الليثي ثم البصري [ ثقة ] , وإياس بن معاوية [ ثقة ] من صغار التابعين فحديثه (مرسل)
وقد وقع للذهبي وهم شديد في ترجمة عون بن موسى [تاريخ الاسلام 287/11] فقال : (( مستور )) ! ولعله -رحمه الله- اتكل على حفظه فإن عون هذا ترجمه ابن ابي حاتم وقال : (( انا أبو بكر بن ابى خيثمة فيما كتب إلى نا عبيدالله بن عمر القواريرى نا عون بن موسى وكان ثقة )) وقال أيضا : (( سألت ابي عن عون بن موسى فقال : لا بأس به )) [الجرح والتعديل 386/6] ونقل توثيقه عن ابن معين -رحمهم الله جميعا- وهو في سؤالات الدارمي ليحيى بن معين (47) قال : (( سألته عن عون بن موسى فقال : " ثقة " ))
ووثقه العجلي [تاريخه 197/2] وابن حبان [الثقات 280/7] وابن شاهين [تاريخه 1094] وترجمه البخاري [التاريخ الكبير 17/7]
















حديث : (( إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ))
رواه ابن عبد الحكم في الفتوح (57) والدارقطني في المؤتلف والمختلف (1003/2) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (162/46) كلهم من طريق إسحاق بن الفرات , حدثنا ابن لهيعة , عن الأسود بن مالك الحميري , عن بحير بن ذاخر المعافري قال : (( ركبت أنا ووالدي إلى صلاة الجمعة وذلك آخر الشتاء بعد حميم النصاري بأيام يسيرة , فأطلنا الركوع , إذ أقبل رجال بأيديهم السياط , يؤخرون الناس , فقلت : يا أبه من هؤلاء ؟ فقال : يا بني هؤلاء الشرط , وأقام المؤذنون الصلاة , فقام عمرو بن العاص على المنبر , فرأيت رجلا قصير القامة , أدعج أبلج , عليه ثياب موشية , كأن بها العقبان تلق عليه , وعليه عمامة وجبة , فحمد الله وأثنى عليه , حمدا موجزا وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم ووعظ الناس فأمرهم ونهاهم فسمعته يحض على الزكاة وصلة الرحم ويأمر بالاقتصاد وينهى عن الفضول وكثرة العيال وقال في ذلك : يا معشر الناس إياي وخلالا أربعا ... )) وذكر خطبة طويلة لعمرو بن العاص وفيها : (( ... حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض ... )) ثم ذكر بقية الخطبة
هذا إسناد [ واه ]
مداره على ابن لهيعة وهو [ ضعيف مضطرب الحديث ] , والاسود الحميري [ مجهول ] وبحير [ مستور ]


















حديث : ((وعن سليمان بن يسار قال : كتب عمر بن الخطاب إلى كعب الأحبار أن اختر لي المنازل فكتب إليه : يا أمير المؤمنين إنه بلغنا أن الأشياء اجتمعت فقال السخاء : أريد اليمن فقال حسن الخلق : أنا معك . وقال الجفاء : أريد الحجاز فقال الفقر : وأنا معك وقال البأس : أريد الشام فقال السيف : وأنا معك . وقال العلم : أريد العراق فقال العقل : وأنا معك . وقال الغني : أريد مصر فقال الذل : وأنا معك . فاختر لنفسك يا أمير المؤمنين ، فلما ورود الكتاب على عمر بن الخطاب قال : فالعراق إذا فالعراق إذا))

رواه الخطيب في تاريخه [322/1] ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق [353/1] من طريق محمد بن جعفر التميمي أنا الجلودي يعني أبا أحمد البصري نا محمد بن زكويه عن ابن عائشة قال كتب عمر بن الخطاب إلى كعب الأحبار ... فذكره
هذا إسناد [ واه ]
الجلودي ذكر غير واحد أنه شيعي إمامي , وبن زكويه [ مجهول ] لم اجده , وبين ابن عائشة وعمر مفاوز !

ورواه ابن عساكر أيضا في تاريخه (352/1) من طريق محمد بن زياد نا يزيد بن هارون عن سفيان الثوري عن زيد بن أسلم عن سليمان بن يسار فذكره
وهذا [ منكر ]
ابن زياد [ ليس بقوي ] وتابعه عن يزيد بن هارون : محمد بن أبي يعقوب كما في تاريخ دمشق (353/1) و ابن ابي يعقوب هذا لا يحتج به , وسليمان بن يسار عن عمر (مرسل)
وقال ابن عساكر بعد ان روى هذا الحديث من هذه الطرق : (( وفي إسنادي حكاية يزيد بن هارون عن سفيان وفي التي تليهما أيضا غير واحد من المجاهيل وحكاية ابن عائشة منقطعة فلا يحتج بشئ من ذلك ))

والخلاصة أن هذا الحديث من الطرق المذكورة لا يصح
















أما ما جاء في فضل أجنادها أو مدنها أو ما شابه هذا فلا أعلم صح في ذلك شيء , أما من ناحية الوصية بأهلها و الاحسان إليهم فقد صح في ذلك ما رواه الامام مسلم في صحيحه (6586) والامام أحمد في المسند (409/35 ح:21520) وغيرهما من طريق عبد الرحمن بن شماسة ، عن أبي بصرة ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( " إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورحما ، -أو قال ذمة وصهرا- ، فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة ، فاخرج منها "
قال : فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة ، وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فخرجت منها ))
وقد جاءت أحاديث في النيل أيضا منها ما رواه الامام مسلم في صحيحه (7263) من طريق خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( سيحان وجيحان ، والفرات والنيل كل من أنهار الجنة ))
وعند البخاري (5287) من طريق شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( رفعت إلى السدرة فإذا أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان فأما الظاهران النيل والفرات وأما الباطنان فنهران في الجنة فأتيت بثلاثة أقداح قدح فيه لبن وقدح فيه عسل وقدح فيه خمر فأخذت الذي فيه اللبن فشربت فقيل لي أصبت الفطرة أنت وأمتك ))















روى الطبراني في الكبير [467/4 ح:4488] وابو نعيم في معرفة الصحابة [1108/2] وفي الطب النبوي [254/1] وابن عساكر في تاريخ دمشق [31/18] وابن الجوزي في الموضوعات [57/2] كلهم من طريق مطهر بن الهيثم الطائي ، حدثنا موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن مصرا ستفتح فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا إنه يساق إليها أقل الناس أعمارا ))
وفي لفظ آخر : (( إن مصر ستفتح بعدي فانتزعوا خيرها، ولا تتخذوها قرارا ... )) وهو عند ابن عساكر من طريق ابن يونس وهو عند ابن يونس -أظن- في تاريخه لكن الكتاب مفقود
قلت : وهذا حديث [ باطل ]
تفرد به مطهر بن الهيثم الطائي وهو [ منكر الحديث جدا ] ورباح جد موسى بن علي أدرك النبي ولا أظنه لقيه فروايته عنه (مرسلة)
وقد حكم غير واحد من أهل العلم على هذا الحديث بالنكارة و البطلان , قال ابن يونس: (( وهذا حديث منكر جدا، وقد أعاذ الله أبا عبد الرحمن موسى بن على أن يحدث بمثل هذا، ولم يحدث به إلا مطهر بن الهيثم، ومطهر متروك الحديث )) [الموضوعات لابن الجوزي 57/2] وقال ابن ماكولا في الاكمال (8/4) : (( منكر لا يصح )) , وضعفه السيوطي في الجامع الصغير (2449) وقد أدخله ابن الجوزي وغيره في الموضوعات , وكذلك قال الشيخ الالباني في السلسلة الضعيفة (7119) قال : (( موضوع ))
















وأخرج ابن عبد الحكم، من طريق ابن سالم الجيشاني وسفيان بن هانئ، أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنكم ستكونون إجناداً، وإن خير أجنادكم أهل المغرب؛ فاتقوا الله في القبط لا تأكلوهم اكل الحضر
رواه ابن عبد الحكم في فتوح مصر [] والدولابي في الكنى والاسماء [573/2] من طريق ابن لهيعة ، عن عبد الله بن هبيرة ، أن ابا سالم سفيان بن هانىء الجيشاني اخبره ... فذكره
[ ضعيف جدا ]
مداره على ابن لهيعة وقد تقدم أنه [ ضعيف مضطرب الحديث ] وقد تفرد بكثير من هذه الاحاديث وأخشى أن تكون مما كان يتلقنه
وقد جاء في حسن المحاضرة للسيوطي : (( وأخرج ابن عبد الحكم، من طريق ابن سالم الجيشاني وسفيان بن هانئ )) وعند الدولابي : (( عن عبد الله بن هبيرة ، أن أبا سالم سفيان بن وهب الجيشاني ... )) وكل هذا خطأ , أولا الراوي هو ابو سالم (وليس ابن سالم) , ثانيا : سفيان بن هانىء هو ابو سالم الجيشاني وليسا باثنين










وأخرج ابن عبد الحكم، عن موسى بن أبي أيوب الغافقي، عن رجل من المربد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض، فأغمى عليه ثم أفاق، فقال: استوصوا بالأدم الجعد؛ ثم أغمى عليه الثانية ثم أفاق، فقال مثل ذلك، ثم أغمى عليه الثالثة فقال مثل ذلك، فقال القوم: لو سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأدم الجعد! فأفاق، فسألوه فقال : قبط مصر ؛ فإنهم أخوال وأصهار، وهم أعوانكم على عدوكم، وأعوانكم على دينكم، فقالوا: كيف يكونون أعواناً على ديننا يا رسول الله؟ فقال: يكفونكم أعمال الدنيا فتتفرغون للعبادة؛ فالراضي بما يؤتي إليهم كالفاعل بهم، والكاره بما يؤتى إليهم من الظلم كالمتنزه عنهم
رواه ابن عبد الحكم في الفتوح () حدثنا عبد الملك بن مسلمة قال حدثنا ابن وهب عن موسى بن أيوب الغافقي عن رجل من آل زيد (وفي حسن المحاضرة للسيوطي :[رجل من المربد] : (( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض فأغمي عليه ... )) فذكره
[ ضعيف جدا ]
في إسناده رجل مبهم , وعبد الملك [ صدوق مغفل , ليس بالقوي ] والغافقي [ صدوق وسط , في حديثه عن عمه لين ] وحديثه عن صغار التابعين فيكون بينه وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلين أو أكثر , وإذا كان كذلك فالرجل المبهم في هذا الاسناد من التابعين , فالحديث (مرسل) أيضا









مختصر تاريخ دمشق بابن عساكر: محمد بن عبد الرحيم البغدادي
حدث عن هشام بن عمار، بسنده إلى عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: ذكرت مصر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " السوداء تربتها، المنتنة أرضها، الحلفاء نباتها، القبط أهلها، من دخل فيها وسكن فيها وأكل من آنيتها وغسل رأسه بطينها، ألبسه الله الذل والهوان، وأذهب عنه الغيرة؛ وإن كان ولا بد من السكنى فيها، فعليكم بجبلٍ يقال له المقطم فإنه مقدس، أو بقريةٍ يقال لها: الإسكندرية فإنها أحد العروسين يوم القيامة
رواه ابن عساكر في تاريخه (116/54) من طريق أبو الحسين محمد بن معمر البحراني المدائني حدثنا محمد بن عبد الرحيم البغدادي حدثنا هشام بن عمار عن صدقة بن خالد القرشي عن زيد بن واقد عن مغيث بن سمي الأوزاعي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال ذكرت مصر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره
قلت: هذا الحديث [ منكر جدا ]
وقد قال ابن عساكر بعد ان روى هذا الحديث : (( هذا حديث منكر والحمل فيه على البحراني أو على محمد بن عبد الرحيم والله أعلم ))
قلت: والبحراني هذا [ مجهول ] وليس هو بالبحراني الذي يروي عنه البخاري الاول كنيته (أبو الحسين) والثاني (ابو عبد الله) ، ومحمد بن عبد الرحيم البغدادي [ مجهول ] أيضا وليس هو بابن ابي زُهير المعروف بصاعقة
وفيه علة أخرى وهي أن هشام بن عمار كان قد اختلط فصار يتلقن فكان يُلقِّنُه بعض الكذابين أحاديث موضوعة فيرويها ، ولعل هذا منها

أما ما جاء عن كعب فلم أجد له إسنادا وليس هذا الكلام بحجة ، وأما الكلام في نساء مصر فهذا -إن صحّ- لا يضر مصرا ولا أهلها



رد مع اقتباس