الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :
نحمد الله سبحانه أن سخرنا لخدمة كتابه وحملة كتابه في حلقات ذي النورين وهذا والله شرف عظيم لنا ، ونسأل الله التوفيق ، وأن نكون على قدر من المسؤولية .
لقد منً الله سبحانه وتعالى على هذا البلد المبارك بوجود الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، والتي ترعى الحلقات القرآنية في جميع المناطق ، ومن ضمن الحلقات التي تدعمها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ، حلقات ذي النورين بمسجد عبد العزيز الشيخ ، بمنطقه منفوحة بالرياض .
ولاشك أن الهدف الأول لمثل هذه المجمعات ، نشر تعليم كتاب الله في البلاد ، وذلك حتى ينشأ لدينا جيل قرآني يحمل كتاب الله في صدره ويدفعه إلى النهوض بهذه الأمة إلى المراتب العليا وأن يعيد لها مجدها وعزها ، وهذا الطموح بحد ذاته طموح راقي وله دلالة واضحة على أهمية انتشار مثل هذه المجمعات .
ولذلك فإني في هذه الكلمة أدعوا جميع العاملين في حلقات التحفيظ إلى استشعار الأمانة التي أوكلت إليهم ، وأن يعلموا أن هذا شرف لهم فاسمهم مرتبط بدستور الأمة العظيم ، فهلاّ استشعرنا مثل هذه المعاني العظيمة ، وسألنا الله الإخلاص في القول والعمل .
أختم بحمد الله والثناء عليه ، وأن يجعلنا هداة مهتدين ، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه ، وأن يوفق كل من جعل خدمة كتاب الله همه وغايته ومبتغاه .