عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 07-08-2011, 10:06 PM
 
***الفصل الأول***


في إحدى الليالي الباردة في مدينة أوساكا اليابانية، و تحديدا في منطقة تويوناكا بالقرب من متحف "المنازل اليابانية القديمة"، في بيت ياباني تقليدي، لكنه يبدو منزل عائلة غنية.
السيدة ميازاكي: أياكو، عزيزتي، تركتُ كل شيء في المكان المخصص له كما أخبرتكِ، حتى لا ينقصكِ شيء إلى أن تأتي ابنة خالتكِ يوكيكو لتبقى معكِ طوال الشهر القادم.
أياكو: لكن أمي، لا أريد البقاء لوحدي، ماذا أفعلُ لو تأخرت ابنة خالتي؟
السيدة ميازاكي بحدة: أياكو، أنتِ لم تعودي صغيرة، كما أن أخاكِ معكِ، تعلمين أننا مشغولان أنا و والدكِ بعملنا خارج البلاد، لا تقلقي، سأتصل بكِ بين فترة و أخرى..
أياكو بتجهّم: حسنا >< ..
انحنت السيدة ميازاكي و قبّلت رأس ابنتها قائلة: أنتِ فتاة مطيعة.
هاياو: سيدة ميازاكي، سنتأخر على موعد الطائرة هكذا..
التفتت السيدة نحوه: أنا قادمة، (ثم عادت للنظر إلى ابنتها) اهتمي بنفسكِ و بأخيكِ جاكي، مؤسف أنه نائم، لن أستطيع توديعه، أوصلي تحياتي إليه، مع السلامة، أياكو.
أخفضت أياكو رأسها: مع السلامة أمي..
تابعت نظرات أياكو أمها التي ابتعدت لتستقل السيارة السوداء الفاخرة، و ما إن دخلت السيدة إلى السيارة حتى انطلقت مبتعدة، و كانت نظرات أياكو لا تزال تلاحق السيارة، إلى أن هبّت رياح قوية فأغمضت أياكو عينيها بقوة و تشبّثت بالباب، ثم نظرت إلى السماء..
أياكو: يبدو أن الليلة ستكون عاصفة، و يبدو أنها ستمطر أيضا، من الأفضل لي أن أدخل و أغلق الباب و النوافذ جيدا..
ثم دخلت أياكو، و شعرت بالملل في ذلك المنزل الواسع الهادئ، فقررت أن تسهر على فيلم ما، خصوصا أنها إجازة نهاية الأسبوع، فاتجهت إلى المطبخ و فتحت الخزانة العالية و سحبت منها كيس رقائق البطاطس التي أخفتهُ عن أخيها كي لا يغنم به لوحده حينما تكون في المدرسة..
أياكو بنظرة ماكرة: هيهيهي، مؤسف أن أخي صدّق في المرة الماضية أن هذا النوع من الرقائق قد نفد من محل البقالة.. سأستمتع به لوحدي الآن.
ثم اتجهت إلى الصالة و شغّلت التلفاز و ارتمت على الأريكة و بدأت تغيّر في القنوات و توقّفت على قناة كانت تعرضُ فيلم مغامرات..
أياكو بسعادة: يااي هذا الفيلم أخيرا ، لقد فاتتني مشاهدته في السينما لأنه كان يُعرَض أيامَ امتحاناتي ><.
ظلت أياكو تشاهد الفيلم باندماج، إلى أن وصلت أحداث الفيلم إلى مشاهد مخيفة، و لكنها مشوّقة.. و فجأة، بينما أياكو مندمِجة، علا صوت الرعد..!
صرخت أياكو بلا وعي، و حين أدركت أنه صوت الرعد فقط ضحكت على نفسها..
أياكو: أوه، ههه .. ما كان يجب علي أن أخاف هكذا ..
فجأة أحسّت أياكو بيد توضع على كتفها الأيمن، فتسمّرت في مكانها من الخوف، و بدأ العرق يتصبب من أعلى جبينها، لكنها اطمأنت حين سمعت الصوت المنخفض الذي قطع السكون.
جاكي و هو يفرك عينيه: ني تشان(أختي الكبيرة)، لا تصرخي مجددا هكذا، لقد جعلتِني أستيقظ من نومي><.
أياكو: آه.. آسفة . لم أقصد، عُد إلى النوم.
جاكي: حسنا، لكن أين ماما؟ هل ذهبت؟
أياكو: أجل، و لقد طلبت مني أن أوصل تحياتها إليك.
جاكي: أونيتشان، لماذا لم توقظيني؟! لقد وعدتُ أن أودعها هذه المرة><
أياكو: ماذا أفعلُ لك إن كنت لا تتحمل البقاء مستيقظا؟! لا تلقي اللوم علي هكذا..
عبس جاكي، لكنه عاد ليتكلم: ماذا تشاهدين؟
أياكو: الفيلم الذي انتظرتُ رؤيته طويلا..
جاكي: أوه ذلك الفيلم، دعيني أتابعه معكِ.
أياكو: كلا إنه لا يناسب الصغار، قلتُ لك عُد للنوم.
جاكي: و ما هذا؟ أوه رائع! من أين حصلتي على كيس البطاطا هذا؟ ألم تقولي أنه نفد من محلّ البقالة؟!
حدّثت أياكو نفسها: "أووبس لقد وقعتُ في ورطة><.. ماذا أفعل؟ فكري.. فكّــري يا أياكو، كيف تتصرف الأخت الكبرى ><؟ أوه أجل! الأخت الكبرى تأمر بما تشاء!"(تكلّمت بصوتٍ عالٍ) جاكي كن! عد لفراشكَ حالا!
جاكي بانزعاج: لكن، أنا لا أشعر بالنعاس!
وقفت أياكو و صرخت بأخيها: قُلتُ لك أن تعود لفراشك، حالا جاكي قبل أن ترى شيئا لا يعجبك!
أراد الصبي الصغير أن يرد على ظلم أخته لكنّهُ عجِز: أووه سُحقا!! سترين أياكو، سأخبر أمي حين تعود!
جلست أياكو و قد اكتسح الانزعاج ملامحها: لم تخفني، هيا اذهب، لقد أفسدتَ علي مشاهدة الفيلم.
عاد جاكي إلى غرفة النوم، و ارتمى على سريره بعصبية، و سرعان ما غطّ في النوم ثانية..
من ناحية أياكو: أووه تبّا لذلك الشقي الصغير >< لقد أضاع عليّ أحداث الفيلم الأخيرة، سأبحث في هذه الآلة المملة عن شيءٍ آخر أتسلّى به.
غّيرت أياكو القناة و بدأت تبحث عن شيء آخر تشاهده، فشدّها مسلسل رعب..
صوت التلفاز: ((تشاهدون الآن، حلقة خاصة من منزل الرعب المظلم!!..
سيجي: أماندا، ابتعدي! ذلك الشخصُ مصّاص دماء!!
أماندا: أخي سيجي! أنقذنييي!!.. آآآآآآآآآه!
الوحش: هاهاهاها!! لن تفلتا من قبضتي!!! و من رغبتي المتعطشة للدماء!!))
أياكو: "ييي>< هذا المسلسل مرعـ .."
فجأة رنّ الهاتف فصرخت أياكو مجددا لكنها أسرعت و أغلقت فمها >> ميئوس منها
تنهدت أياكو: تبّاً .. ذلك الهاتف الغبي.. سأذهب و أرد عليه، قبل أن يستيقظ جاكي مجددا.
رفعت أياكو السماعة: موشي موشي أياكو ديسو (مرحبا هذه أياكو)، من المتحدث؟
تكلم المتصل بنبرة مرحة: كومبانوا(مساء الخير) أياكو تشان، هذا أنا، عمّكِ أكيرا، اتصلتُ لأخبركِ بأنني آسف لأنني لن أستطيع أن أفي بوعدي و آخذكِ لرحلة الصيد، فالأجواء ستكون عاصفة لأيام..
أياكو: عمّي، لا بأس، مسرورة باتصالك، زرنا في أقربِ وقت.. رجاءً ^^.
أكيرا بالمرح نفسه: هاي أياكو ساما(حاضر سيدة أياكو) ، و مهلا، هناك مفاجأة أخرى.. أو .. أووه، ميتسوكي! ابتعدي عني!!
سمعت أياكو شجارا على الهاتف:
ميتسوكي: أكيرا>< لا تكن أنانيّا هكذا! أعطِني الهاتف..!! مساء الخير أياكو تشان ^^، كيف حالك؟؟
سعدت أياكو: عمّتي ميتسوكي! يالها من مفاجأة! أنا بخير، أريغاتو(شكرا) ^^، متى عدتي من طوكيو؟
ميتسوكي: اليوم الساعة السابعة مساءً، لقد جلبتُ لكِ الأساوِر و بعض الإكسسوارات من محلّكِ المفضّل^^، و أيضا كيساً من الحلوى لجاكي، لقد اشتقتُ لذلك المشاكس الصغير ^^.
أياكو: يااي حقا؟! شكرا عمّتي! و بالنسبة لجاكي، يجب أن لا تعرف أمي بأمر الحلوى و إلا سيحرم منها طول حياته .
ميتسوكي: أجل لا تقلقي بهذا الشأن و دعي أمر والدتِكِ علي ^^، عذرا أياكو لكن عمّك المحترم أزعجني و يريد استرداد هاتفه..
أكيرا بعد أن سحب الهاتف: كم أنتِ مزعجة ني تشان، إذاً يا أياكو، سنزوركما في أقرب فرصة، إلى اللقاء يا فتاة إلى ذلك الحين..
أياكو: سأكون بانتظاركما على أحر من الجمر ^^، لكن مهلا قبل أن تغلق أريد أن أخبرك بأمر ما..
أكيرا: حسنا، لكن لا تطيلي الكلام و إلا قلتُ لرصيد الهاتف وداعا xD..
أياكو: ههه حسنا، كل ما أريد قوله هو أن أبي أخبر أمي أنه يحتاج لبعضِ مستندات معاملات الشركة التي توجد معك، أرجو منك أن تنسخها و ترسلها له في أقرب وقت.
أكيرا: حاضر . سأفعل هذا، هل من شيء آخر؟
أياكو: كلا، أنتظر زيارتكما..
أكيرا: ههه، إلى اللقاء.
ثم أغلق الهاتف، و فجأة انقطع التيار الكهربائي..
أياكو: تبّا! و هل ينقصني هذا الآن><؟! سأذهب لأحضر شمعة أو عود ثقاب. أين تركت أمي الشموع؟ أوه أجل، في الخزانة بجانب السلّم.
اتجهت أياكو بحذر نحو السلالم حتى لا تصطدم بشيء، فآخر ما كان ينقصها أن تصاب بكدمة لا تزول سريعا، حين وصلت بصعوبة إلى الخزانة فتحتها و رفعت يديها إلى أعلى تبحث في الرف العلوي عن شمعة، و حصلت على واحدة بصعوبة، ثم أشعلتها بواسطة قدّاحة كانت في تلك الخزانة أيضا، و حين اشتعلت الشمعة لتنير المكان قليلا تدحرج شيء و سقط على رأسها، و قبل أن يسقط على الأرض أمسكت به..
أياكو: آخ><.. ما هذا؟ إنها قلادة! هذه أول مرة أراها، تبدو قديمة، هل هي لأمي؟ ربما أضاعتها، أو نسيت أمرها... ممم، تبدو جميلة، سأرتديها فلونها مناسب للون ملابسي ^^..
ظهر شخصان في الردهة و قد كانا مختبئين خلف الجدار..
لكم الأول رأس الآخر: باكي! كان من المفترض أن يكون اسمك باكا(أحمق) أيها المغفل! انظر الآن!! قلادة الرؤية التي تعتبر المفتاح إلى عالمنا صارت بين يدي فتاة من البشر!
باكي متألما: آسف آيزوكو سان><، لم أكن أقصد><..
آيزوكو: و ماذا أستفيد من أسفك هذا هاه؟! قل لي!! كسوو(تبّاً)><.. لا فائدة منك، يجب أن اعتمد على نفسي الآن في استعادة قلادة الرؤية الثاقبة..
التفتت أياكو إلى ناحيتهما فانتبها على ذلك و اختفيا سريعا، أجل، فكلٌّ من آيزوكو و باكي.. أشباح..!!
__________________
،
،
،