تـآبـع
||

في أحـد غـرف المشفى التي امتـلـئـت بالاجهـزة الطبية ، توسط تلك الغرفة سرير ابيـض جـآلس علية شـاب شـديد الـوسـآمة ، وبجـآنبـه احد الفتيـآن ، صـآحب شـعر احمر اللون حريري الملمس ..
ليـونـآردو ببرود :. ومـآذآ عسـآي ان افعـل ؟
تحـولت عينا داني الى نقـآط وهو يقـول :. مـآذآ تفعـل ؟!!!!!!!
اكمـل :. انـت اعـز اصـدقـآئي ليـو ، ومن ثـم هو يسعـى اليـك انـت !
ليـونـآردو ببـرود :. يسعـى الي !!
دآنـي :. تمـآمـآ ، يـريـدك ان تقتـل أحـدهم ..
ليـونـآردو :. وعسى من يكون هذا الشخص ؟
احتلت ملامح داني الحيرة والارتباك فقـآل :. لـيونـآردو ، انـآ لست كآذباً كي اخبرك بـأني لا اعرف الشخص ، ولكـن ...........!
ليـونـآردو :. ولكن مـآذآ ؟
تنهـد دآنـي بعمق ثم قـآل :. انـه سميـث وآلـدك !
ليـونـآردو بـدهشـة :. وآلـدي !!!
دآنـي :. نعـم وآلـدك ليوناردو ..
ليوناردو :. ولكن لمـآذآ ؟
دآنـي :. انـت لا تعلـم في امـور الشـركـآت بالطبـع لأنـك لا تعمـل بهـآ ، وانـآ متـأكد وبشـدة ان ذكرت اسم [ أكســل ] سيعـرفة كل من والـدك وبـآتريـك ..
ليـونـآردو :. هل تقـصد ان هذا الشخـص الذي يدعى [ أكسـل ] عـدواٌ لهمـآ في التجـآرة ؟!
دآنـي :. تمـامـآ ، فقبـل خمس سنـوآت تمـآمـآ اي عندمـآ كنت ابلـغ الـ11 من عمـري ، عقـد كل من وآلـدك وعمـي رِهـآن ، فـإن فـآز وآلـدك سـوف يعطيه عمي 50,000000 خمسون مليون دولار $ ..
ليـونـآردو :. أرجـوك لا تقـل ان وآلـدي قـد فـآز ، وقـد حقـد عليـه عمـك [ أكسـل ] ..؟
دآنـي :. بلـى ، لان عمي انذاك لم يملك سـوى 100,000000 مئة مليون دولار $ فقـط ، وقد اخذ والدك نصف ما يملك عمي ، لـذآلـك أقسـم على الانتقـآم ولو بالقتـل !
أبتسـم ليـونـآردو بخبـث ، ثم قـآل :. اذاً دعـه لي ..
دآنـي :. مـآذآ ان تنـوي فعلـه ؟
ليـونـآردو :. سـوف أرى في الامـر ؟! ان كـآن ابي يستـحق المـوت فله ذالك ، وان كان المدعو [ أكســل ] يستحقه بجـدآره فسـأنهي امـره !
دآنـي :. ليـونـآردو ، لا يمكنك قتـل وآلـدك ، لانـه هو من ربـآك ومن ثم هو والدك اي من لحمك ودمك ؟!!
ليـونـآردو :. وهل هنـآك اسبـآب تدفعنـي الى قتلـه ؟
دآنـي :. آمم ، نعـم هنـآك ، وهو ان كـآن لديك سبب شرعي لقتلـة فقـط ..
ليـونـآردو :. الان دعنـآ في المضمـون دآنـي ..
أكمـل ليونـآردو وقد تحـولت عينـآه الى نقـآط :. ولكـن دآنـي ، اليس المفـروض ان تكـون في المـدرسـة ؟
صـرخ دآنـي ثم قـآل :. يـآلهـي ، سـوف يعـآقبنني ، لم اسلم من عمي ولا من مدرسة حتى !
ليـونـآردو ببـرود :. انهـآ الـ9:30 ..
جلس دآنـي ثم تنهـد بـرآحـة ..
ثم عـآد للـوقـوف معـآتباً ليـونـآردو قـآئـلاً :. يـآ لـك من فتـى ليو ، لمـآذآ افـزعتني هكـذآ ، هـآآآآ ؟
ليـونـآردو :. ومـآ أدراني ان الجـرس لم يـرن بـعد ؟
دآنـي :. على كـل حـآل ، سـوف اعـود للمـدرسـة قبـل ان يكتشـفوآ امـري ..
ليونـآردو :. اذاً ، الى اللقـآء ..
دآنـي وهو يتجه نحو بـآب الخـروج :. الى اللقــآء ..

........


كـآسيـدي :. ربيكـآ مـآذآ هنـآك ؟
ربيكـآ :. كـآسيدي ارجوكِ انـآ تعبـه ..
كـآسيدي :. ممـآ ؟
ربيكـآ :. صـدقيني ، انـآ نفسي لا اعلم ، أهـو من مـوت مـآري أو عـودة بيتـر ؟
كـآسيـدي :. ربيكـآ هوني عليكِ ، سيكـون كـل شيء على مـآ يـرام ..
ربيكـآ :. ولـكن كيف ؟ بيتـر عـآد انـتِ لا تعلمين كم هو يُكن لنـآ الكراهيه والبغضاء و الحسد !
كـآسيـدي :. وان يكـن ، عليكِ بالصبـر ؟
ربيكـآ :. كـآسيدي ، حقـآ انـآ لا اعلـم مـآذآ سيكـون نهـآية المطـاف بي ..
كـآسيـدي :. ربيكـآ ، لا تتفـآئلي بالسـوء ، تفـآئلي حسنـاً تجديـه ..
تنهـدت ربيكـآ بتعـب ثم قـآلت :. كـآس ، في بعض الاحيـآن أشعـر بـأن حيـآتي لا جـدوى منهـآ و .......
كـآسيـدي بـإستغـرآب :. و مـآذآ ؟
ربيكـآ بحُـزن :. أفكـر بـ الانتحـآر ..
كـآسيدي بـدهشـة :. أنتحــآر !!! هـل انـتِ مجـنونه ؟
ربيكـآ :. هـذآ قـدر اي فتـآة لا جدوى منهـآ مثلـي ؟
وقفــت كـآسيدي بغضب قـآئلـه :. انـتِ لا جـدوى منـكِ ؟؟ اذاً من احتـآج اليـه انـآ وبـرتني او كل المعلمين ؟ من سيفـقدكِ ربيكـآ ؟ اخبريني ؟
أكتفت ربيكـآ بالصمـت ...
كـآسيـدي بغضب ممـزوج بـآلـم :. انـآ سـأخبـركِ ، أولاً من سيحتـآجكِ أكثـر منـآ جميعـاً ، أختكِ كيـت ومن ثم انـآ وبرتنـي والمـدرسـة ، وعمتكِ وجوش وسوزي ، أنسيـتينـآ كلنـآ ؟ هــآآ ؟
ضلـت ربيكـآ تنظـر نحو الأسفل كي تتسـآقط خصلات شعرهـآ على وجههـآ ، وقـد أنطلَ على انحـآء وجههـآ الحـزن واليـأس وفقـدآن الامـل ..
بـدأت تذرف عينا كاسيدي الدموع قائلة :. ربيكـآ ، انـتِ لستي ربيكـآ التي اعـرفهـآ ! لست تلك الفتـآة المتفـآئلة ، البـآسمة للحيـآه ، التي تقـول لليـأس لا ، وللأمـل نعـم !
ثم غـآدرت كـآسيدي الطـآولـة وهي تبكـي بـشدة ..
وبـدأت ربيكـآ بالبكـآء هي الاخـرى ..!!

..........


تسلق داني الحائط ببراعه ، ثم قفـز من اعـلآه الى أرضية المـدرسة ، ابتسـم ابتسـآمة تـدل على نشـآطه ، قـآئلاً :. لم يكتشفـوآ امـري ..
سمع صوت شهقات بكـآء اتيه من جـآنبه ، فنظر اتجاه هذا الصوت كي يقول بدهشة :. كـآسيدي !
نظرت نحوه كاسيدي كي تضع كفيها على وجهها لتخفي دموعهـآ ..
أقتـرب دآنـي منهـآ ثم جلس بجـآنبهـآ ، قـآئـلاً محاول ان يوآسيهـآ :. كـآسيدي ، ما سبب بكائكِ ؟
لم تجب كـآسيدي على سـؤاله بل اكتفت بالبكاء بخفوت ..
دآنـي :. كـآسيدي ، مـآذآ يحدث ؟
وقفـت كـآسيدي بسـرعه ومن ثم مسحت دموعهـآ ثم قـآلـت :. ربيكـآ تنوي الانتحـآر !
وقف دآنـي ثم قـآل بدهشة :. انتحـآر !!

.........


نهـآيـة البـآرت الـرآبـع والثـلآأإثـون

__________________
..