عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-12-2011, 03:56 AM
 
أياكو: غريب؟ ظننت لأنني سمعتُ صوتا، يبدو أنني أتخيل فقط..
فجأة عادت الكهرباء مجددا.. << كهرباء غريبة الأطوار
أياكو: أوه الحمد لله، عادت الكهرباء المجنونة لتعمل من جديد، سأذهب للنوم فقد تأخرتُ كثيرا><..
من جهة أخرى، كان آيزوكو يفكر: "كيف لي أن أستردّ القلادة الآن؟! سأعاقب بشدة إن اكتشف البشر أمرنا..!"
دخلت أياكو إلى غرفتها، التي ينام فيها جاكي أيضا، و انزعجت من شخيره.. لكنها استطاعت أن تنام أخيرا، و هنا استغلّ آيزوكو الفرصة.. و تحوّل إلى شكل أخيها جاكي..
باكي بنبرته الغبية: لماذا تستخدم التحول، آيزوكو سان؟
آيزوكو: أصمت باكي! يكفي ما فعلتَه! أنا متحوّل الآن حتى لا تصرخ الفتاة أو تخاف إذا استيقظت و أنا أحاول أن آخذ القلادة عنها، كما تعلم هذه القلادة تجعلها قادرة على رؤيتنا..، أظن اتخاذي لهيئة أخيها اختيارٌ مناسب.
ثم تقدّم آيزوكو بهدوء محاولا عدم إصدار صوت، حتى وصل إلى سرير أياكو، و قبل أن يحاول أخذَ القلادة توقف.. ليتكلم باكي من خلفه..
باكي متسائلا بغباء: لماذا توقفتَ هكذا آيزو سان؟
ردّ آيزوكو و أعصابه مشدودة و هو يحاول كتم غضبه: هذا لأنك هنا، تخيل ردّة فعلها إذا استيظت و وجدت شيئا أبيض بلازمي يطفو في الهواء فوق رأس أخيها؟! مما لا شكّ فيه أنها ستصمّ أذني بصراخها الحاد أو أنها ستكون سببا في فقدانِ أحدنا لرأسه.
باكي: و كيف نفقد رأسينا و نحن مخلوقات بلازمية تخترق أجسامنا أي شيء؟
شعر آيزوكو بالغضب أكثر: هل يجب أن أذكر لك للمرة المئة بعد المليون أنني مُصاب بلعنة؟! تعلمُ جيداً أنني صرتُ نصف شبح و نصف بشر لأنني أصبحتُ المسؤول الآن عن البوابة بين العالمين..لكن الآن أضعتُ مفتاحها بسببك! ابتعد عني! فلتذهب إلى الجحيم!!
بسبب غضب آيزوكو لكم باكي بقوة في وجهه فطار باكي بعيدا و اصطدم بالجدار لكنه اختفى و كأنه تبخّر..
التفت آيزوكو إلى أياكو مرة أخرى و اقتربت يداه بحذر و هو يفكّر..
آيزوكو: " الآن لن يزعجني باكي الغبي، لقد أرسلتُه إلى خارج المنزل، و غباؤه لن يساعده على العودة سريعا..، فلأسرع بأخذ القلادة قبل استيقاظ هذه الحمقاء أيضا.."
و بهدوء، استطاع آيزوكو أخذ القلادة على الرغم من أنه كان أمرا صعبا، و بمجرد أن استعاد الشبح الشاب قلادته شعر بالراحة، فاستدار و قد كان يتأمل في قلادته، و عاد إلى شكله العادي، شبحٌ على هيئة شاب، فهو موقنٌ أن لا أحد سيراه طالما القلادة ليست مع أياكو أو أي بشر آخر.. لكنه توقف فجأة و التفت إلى الخلف بخوف، كانت أياكو تستيقظ، و حين جلست على السرير بعينين شبه مغمضتين، التقت عيناها بعيني آيزوكو، لم تعي في البداية أنه دخيل.. فحلّت لحظة من الصمت، بينما كان آيزوكو متسمّرا في مكانه عاجزا عن الحراك.. ، و قد حُبِسَت أنفاسُه، فهو يخشى أن تحس به أياكو..
بدأت أياكو تعي ما أمامها: لـ .. لـ .. لصصصص!!! اخرج من هنا حالااا ><!!!
ارتعب آيزوكو فانطلق إلى الخارج، قامت أياكو من فراشها و أسرعت خلفه و هي تحمل مضرب البيسبول المطاطي الخاص بأخيها جاكي>، أسرع آيزوكو إلى الصالة، و حاول فتح الباب ليخرج، لكنه كان موصدا، فالتفت جاعلا الباب خلف ظهره حين دخلت أياكو إلى الصالة و هي تحمل المضرب بعصبية، و بدت لا تنوي خيرا أبدا..
أياكو: لقد وقعتَ أيها اللص!! أين ستهربُ مني ها؟!
بلع آيزوكو رمقه و هو ينظر إلى أياكو بخوف: "تبّا!! لا بد أن قدرات القلادة انتقلت إليها، لهذا فهي تستطيع رؤيتي..! كيف لي أن أهرب الآن من براثن هذا الوحش البشـ ..! أوه يالي من أحمق!! لقد أنساني الشعور البشري بالخوف أنني شبح أيضا، أستطيع المرور عبر الأشياء.."
ابتسم آيزوكو بثقة و هو ينظر إلى أياكو، فتعجّبت لذلك، لكنها دهشت أكثر حين بدأ آيزوكو يتراجع للوراء و يخترق جسدهُ الباب بهدوء..
أياكو غير مدركة لما كان أمامها بعد: كـ كيف له أن ...؟!
ثم التفتت إلى أخيها جاكي الذي استيقظ مجددا..
جاكي: أياكو، يا لكِ من مزعجة، أظنكِ جننتِ يا أختي، أكنتِ تلاحقين ظلكِ؟
تعجّبت أياكو: ديمو(لكن)، جاكي، ألم ترَ ذلك اللص؟! لقد كان في غرفتنا..
جاكي: أياكو، يبدو أنكِ تحتاجين لنظارات، أو ربما كنتِ مرهقة، لم يكن هناك أحد في الغرفة غيرنا.
أدارت أياكو رأسها بخوف ناحية الباب: إذاً.. من كنتُ أطارده و أهدده.. كان.. شـ ..شـ شبحااا Dx!! آآآآه
ضمّت أياكو أخاها بقوّة و هي خائفة.
جاكي: هيي><! ابتعدي عني لا أستطيع التنفس..!!
أياكو بارتباك و شجاعة مصطنعة: جاكي، لا تخف يا أخي فأنا بجانبك.. ذلك الشبح لن يقترب منك..!
جاكي بعد أن دفعها ليبعدها عنه: من الخائف الآن؟ هه، أونيتشان(أختي الكبيرة)، يؤسفني أنكِ فقدتِ عقلكِ، يبدو أن رقائق البطاطس و الأفلام التي قضيتِ بها ليلة البارحة أثّرت على نسبة ذكائكِ التي لا تتجاوز الـ1%. أنا في الخامسة من عمري و لا أصدق بوجود الأشباح.. ياللفتيات!!
اندهشت أياكو من كلام أخيها و بدأت تُجري تحديثا لمعلوماتها في عقلها، ثم عادت إلى صوابها..
أياكو تصرخ بأخيها: جاكي أيها الغبي! من تظن نفسك لتسخر مني؟! كنتُ فقط أجرب طريقة أدائي في التمثيل استعدادا للمسرحية التي ستقام في مدرستنا بعد عدة أيام..!! اذهب للنوم حالا!!
لم يبالي جاكي بل تحرك باتجاه المطبخ: آه أجل أجل صدقتُ عذركِ التافه، ثم ألا تعرفين شيئا سوى أمري بالذهاب إلى النوم؟ أنتِ حتى لم تنتبهي إلى أن الصباح قد حلّ..
ترك الفتى الصغير أخته في منظر الحمقاء بينما أكمل طريقه نحو المطبخ علّه يُسكِت معدته بشيء ما، و قد كان موقنا أن أخته فقدت عقلها..
من جهة أخرى، من ناحية الشبح آيزوكو.. كان منزعجا لما حصل..
آيزوكو: تبّا!! لقد اكتشفتني تلك الفتاة! إن كانت قوى قلادة الرؤية الثاقبة قد انتقلت إليها هكذا.. فهذا يعني.. فهذا يعــني ..!!
ظهر باكي بجانبه و تكلم بصوتٍ عالٍ فجأة: أوهايو غوزايمااس (صباح الخير) آيزو سان!
التفت آيزوكو إليه برعب: كلّا لم يكتشفني أحدٌ سيّـ..!
توقف آيزوكو عن الكلام حين استوعب ذلك الوجه المبتسم بغباءٍ أمامه.. فاشتعل غضباً..
آيزوكو معطيا باكي لكمة أخرى: باااااكي سُحقا لك!!! أنت لا تجلبُ إلا المشاكل لي دائما!!
تكلم باكي متألما: آيزو سان، لا تضربني هكذا، لا تنسَ أنني مرافقك في مهماتك., و يجبُ عليكَ أن لا تضربني بل تحافظ على حياتي، هذا كان أمرا من الحاكم..
آيزوكو بتنهيدة: تاكووه(يا إلهي) ><.. غوميناساي(آسف) باكي، لكن تصرفاتك تدفع بي إلى الغضب بشكل جنوني><!
ابتسم باكي ابتسامة عريضة غبية أخرى: قبلتُ اعتذارك، إذاً آيزو سان، بما أن تلك الفتاة قد رأتكَ فذلك يعني أن القلادة اختارتها لتكون زميلتك البشريّة في مهمة حماية البوابة التي تفصل بين عالم البشر و عالم الأشباح.
تنهد آيزوكو و استند إلى جدار و أخفض رأسه: أعلمُ هذا باكي سان، أظن أنني اقترفتُ خطأً كبيرا، حين تواجدتُ قرب ذلك المنزل و تلك الفتاة و بين يدي هذه القلادة، يبدو أن القلادة أساءت اختيار زميلي في المهمة.
باكي: لماذا تقول هذا؟! رأيتَ كيف كانت شخصية تلك الفتاة، بصراحة، إنها تخيفني على الرغم من أن المفترض أن أخيفها أنا .
أخفض آيزوكو رأسه أكثر و تحدث بصوت منخفض: لا أخفي عليك أنني لأول مرة أنظر إلى عيني شخصٍ من البشر مباشرة، لقد رأيتُ في عينيها وميضا، يدل على طيبة قلبها و براءتها، أياكو فتاة طيبة في حقيقتها، هي تصطنع القسوة فقط، لا أريد لفتاة مثلها أن تعايش ما أمُرّ به أنا الآن كحارس..، لا أريدها أن تصبح مسخا مثلي!! لا أريد ذلك!
باكي بتنهيدة: لكن القلادة اختارت مُساعدك البشري و انتهى الأمر، لا تستطيع تغيير شيء.. لكن، لحظة واحدة! كيف لكَ أن تعلم باسمها؟!
رفع آيزوكو رأسه و على وجهه نظرة متعجبة و متسائلة: صحيح، كيف عرفتُ باسمِها؟!
اقترب باكي و ابتسم بغرور و ربّت على كتف آيزوكو: هنيئا لك مساعِدتُكَ الجديدة.
آيزوكو مشتعلا غضبا مجددا: باااكي أيها الـ باكااا!!
ابتعد باكي و هو مبتسم بارتباك و قد أخفى وجهه خلف طرفيه الشبحييّن: على مهلِك.. أنا آسف><.
تراجع آيزوكو بحزن إلى الخلف بعد أن كان مشهرا بقبضته ليلكم باكي بها مجددا، أخفض رأسه بحزن، و استدار ماشيا نحو الحائط.
تكلم آيزوكو بصوته الهادئ الحزين: أحتاجُ لأن أهيئ نفسي حتى أعرف كيف سأخبرها بأمر اختيارها كحارسة للبوابة بالطريقة المناسبة..
باكي: هيي انتظرني آيزو سان! أنا قادم معك!!
لم يرد آيزوكو عليه بل تابع مشيه البطيء نحو الجدار فدخل إليه و خلفه باكي..
في منزل أياكو عصرا، حيثُ انتهت أياكو من ثلاث مكالمات، مكالمتها لعمّها أكيرا، ثم حديثها مع أمها على الهاتف، و بعدها استغراقها لمدة ساعات بالتحدث إلى صديقتها هارومي، و حين أغلقت الهاتف، جلست على الأريكة بوضعية تدل على تعب. و بدأت تفكر فيما حصل بشأن رؤيتها للشبح، فمرّة تشعر بالخوف و القشعريرة و مرة أخرى تحللّ بعض الأمور، لكن قاطع تفكيرها فجأة صوت أخيها الذي عاد للتو من الخارج..
جاكي: كونيتشيوا(مرحبا) أياكو، أين أجدُ علبة الأقلام الملونة؟
أياكو: كونيتشيوا(مرحبا) جاكي، لماذا تريدها؟
جاكي: نريد أن نرسم أنا و رايكو لوحة ضخمة
أياكو: مهلا، أذلك يعني أنك ستخرجُ مجددا؟
جاكي: أجل ..
أياكو بنبرة حازمة: لا! لن تخرج مجددا، لقد قضيتَ اليوم كله خارجا تلعب بالكرة أو تتسابق بالدراجة مع أصدقائك!
جاكي بغضب: إلى متى ستظلين تتحكمين بي؟! أتعلمين؟ يبدو أن جدول أعمالكِ فارغ حتى تأتين و تزعجيني و تفسدين علي حياتي! أتمنى أن تنشغلي بشيء حتى تكفي عن إزعاجي للأبد!>< أنا خارجٌ رغما عنكِ!
شعرت أياكو بالصدمة من ردِّ أخيها، بدأت تلاحظ في الأيام القليلة الماضية أنه بدأ يردُ عليها و لا يستمع إليها، و بدأت ترى أنه محقٌ في كل ملاحظاته و هي المخطئة، لهذا بقيت صامتة و لم تعاتبه على طريقة لهجته معها. ثم أفاقت مجددا من دائرة أفكارها حين ألقى جاكي التحية ليخرج..


__________________
،
،
،