عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 07-13-2011, 11:09 AM
 
السسلام عليكم
كيفك؟يا رب تمام
فكرة رااائعة جزاك الله خير

~~~~~~~~~~~~~~~


عبد الله بن عمرو بن حرام ..

(يكلمه الله بغير حجاب )!



نعم..هذا عجيب الذي نقرؤه..يكلمه الله بغير حجاب!!

ولكن سرعان ما يزول التعجب عندما نرتل قول الله تعالى:{ولكن الله يمن على من يشاء من عباده}[إبراهيم:11]

من هذا الولي؟


إنه عبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري،أبو جابر،أحد النقباء ليلة العقبة،شهد بدرًا،واستشهد يوم أحد،وله في ذلك
قصة:


((عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما،قال:لما حظر قتال أحد دعاني أبي من الليل فقال:إني لا أراني إلا مقتولًا في أول
في أول من يقتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني والله!ما أدع أحدًا،يعني،أعز علي منك بعد نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم،وإن علي دينًا فاقض عني ديني واستوص بأخواتك خيرًا،قال:فأصبحنا،فكان أول قتيل فدفنته مع آخر في قبر،ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع آخر في قبر،فاستخرجته بعد ستة أشهر،فإذا هو كيوم وضعته غير أذنه))[أخرجه الحاكم(3/203).وقال:هذا حديث صحيح على شرط مسلم].


وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما،قال:لما قتل عبدالله بن عمرو بن حرام،يوم أحد،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(يا جابر!ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك؟))قلت:بلى،قال(ما كلم الله أحدًا إلا من وراء حجاب،وكلم أباك كفاحًا[كفاحًا:أي مواجهة،ليس بينهما حجاب ولا رسل،هذا بعد الموت أما قبله فلا]،فقال:يا عبدي تمن علي أعطك،قال:يا رب!تحييني فأقتل فيك ثانيةً.قال:إنه سبق مني((أنهم إليها لا يرجعون)) قال:يا رب!فأبلغ من ورائي))[حسن:صحيح سنن ابن ماجه(2276).وحسنه الأرنؤوط.سير(1/328).]
فأنزل الله هذه الآية:{ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا}[آل عمران:169].



وقال جابر:جيء بأبي يوم أحد وقد مثل به حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم،وسجي[أي غطوه] ثوبًا فذهبت أريد أن أكشف عنه،فنهاني قومي ثم ذهبت أكشف عنه،فنهاني قومي،فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فرُفع،فسمع صوت صائحة،فقال(من هذه؟))فقالوا:ابنة عمرو،أو أخت عمرو،قال(فلم؟تبكي أو لا تبكي،فما زالت الملائكة تظلُّله بأجنحتها حتى رُفع))[صحيح:رواه البخاري ومسلم.


ودفن الشهداء في مصارعهم..ولما خرج النبي صلى الله عليه وسلم لدفن الشهداء قال(زمِّلوهم بجراحهم،فأنا شهيد عليهم))[إسناده صحيح:أخرجه ابن سعد(3/2/105)].


وأخرج ابن سعيد(3/563) عن جابر رضي الله عنه قال:صرخ بنا إلى قتلانا يوم أحد حين أجرى معاوية العين،أي عين الماء،فأخرجناهم،أي الشهداء،بعد أربعين سنة لينة أجسادهم تتثنى أطرافهم)) وهذا يعني أن الأرض لم تأكل أجسامهم!! رضي الله عنهم أجمعين.




نقلته من كتاب (رجال ونساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم)لأخذ الفائدة
رد مع اقتباس