فلقد طـــــال البعــــــــدُ وكذا الصمــــــتُ اعـــــــــود اليكـــــم بعـــــــد غياب طال
واعودو بعدما اشتاق قلمي لكم ولصفحاتكم
اعود لكي اسطر كلمات عن تلك الذكريات
ولهذا كان اسمي امير الذكريات
وقفتُ يوما امام ذلك البحر هو هو نفس البحر الذي كلما ضاق صدري
وكتمت انفاسي فزعتُ اليه فهو صديقي وهو كذلك عدوي
لا تعجب فأنا احب البحر ولا اعرف كيف اسبح بداخله
فحبي له لعظمته التي هي ممنوحه اليه من الخالق
وخوفي منه ان امووووت بداخلهِ غريقاً
كم لي ذكريات مع ذالك الشاطئ
آآه أتذكر يوما أحببت ذهبتُ الية مسرع الخطي لاحكي له
واتذكر يوما ان خدعت ذهبت اليه كي أُعاتبة
فانه البحر الذي تربيةُ علي شاطئة
عاش مع فرحي وكذلك عاش معي المي
ضحك لي وابتسمت له رشرش عليّا قطرات من الموج
وراشقته بالحجاره لما لا وهو الصديق المخلص وهو الصديق الذي لا يعرف الغدر
وقفت يوماً علي شاطئه ورفعتُ سروالي وقررت ان اهزم الخوف وان ادلف اليه فلما نزلت اليه
واذا به يداعبني برمله تحت قدمي ويداعب قدماي بالماء ووجته عليا مرهف
فلقد سحبني موجه واستسلمت له وانا بداخل البحر نسيتُ انني اصبحت بعيداً جداً عن الشاطئ
وتذكرت انني ليس بذاك السباح الماهر ولا بذاك السباح الفاشل وانني لسة بسباح اصلاً بل واخشي طوال عمري البحر
نظرت للماء ودمعت عيني خوفا من الغرق وبينما انا كذلك فوجت من يضع يده علي كتفي انها تصاريف القدر واذا بها تقف الي جواري وتمد لي يد العون
لما فلقد جئةُ هنا بسببها جئتُ اشتكيها للبحر
وحيناه وجتُ البحر صديقي يضحك من بعيد موجه تبتسم ودفعتنا للشاطئ لنبدأ معاُ من جديد
احبك يا صديقي ولن اخشا موجك بعد اليوم |