عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-31-2007, 12:22 PM
 
Thumbs up من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى وسلم على رسول الله وعلى أله وصحبه أجمعين



من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم

كتبه:جمال سعد حاتم
الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمًا عدادًا، وبعث فينا سراجًا وهَّاجَا، فاللهم إنا نشهدك على حبّك، وحبّ نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ونشهدك أنه أحب إلينا من أنفسنا وأهلينا ووالدينا وأموالنا، ونبرأ إليك مما فعل الكافرون بجناب نبيك وصفيك صلى الله عليه وسلم، وبعد:
إن المتأمل بعين ثاقبة وقلب يَقظ لما يدور حولنا من كوارث ونكبات.. ومحن وعظات.. ليحاول أن يسترجع هذه الآيات والحوادث والنوازل التي تحل بالأمة، أمراض مستأصلة، وأوبئة منتشرة، تحملها طيور، وتنقلها حيوانات، لا يملك أحد ردها أو صدها أو السيطرة عليها مهما أوتي من علم في مكتشفاته ومختبراته ومخترعاته وأرصدته، لأنها جند من جنود اللَّه عز وجل في البر والبحر: {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [المدثر: 31].
وإن من حق كل مسلم غيور على دينه، محب لرسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، أن يعبر عن فرحته الغامرة، بهذه الهَبَّة الإسلامية من الأمة المحمدية، دفاعًا رائعًا عن خير البرية، ومع توالي النكبات، وكثرة الطعنات التي تُوجه إلى صدر الأمة من أعداء الإسلام، وممن أعلنوا الحرب الصليبية على الإسلام جلية واضحة، دون مهادنة، إلاَّ أننا نجد روحًا جديدة تسري في جسد الأمة؛ تذكرنا بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».
في هبّة الغيرة على حبّ النبي صلى الله عليه وسلم، تكاتفت الأمة، وتداعت إلى الحقِّ، فرب ضارّة نافعة، فالمسلمون لم يصلوا مرحلة الغثاء بعد، ولم يعد بوسع أعداء الإسلام أن يتجاهلوا هذه الأمة، وأن يتجرءوا على مشاعرها !!

الحرية الزائفة.. ومذبحة الهولوكست
وإذا كان الغرب - أدعياء الحرية الزائفة - قد كشفوا عن وجههم القبيح... وصالوا وجالوا في دول العالم يوزعون الاتهامات... ويحاسبون المقصرين ممن ينتسبون إليهم ويتلقون تعليماتهم.. وبالأمس القريب يصدر الحكم على الكاتب والمؤرخ البريطاني «إيرلي» بالحبس ثلاث سنوات لمجرد إدانته بإنكار المحرقة اليهودية والتشكيك في تعداد من قُتلوا في محرقة النازي ضد اليهود إنها الحرية الأمريكية؛ تمامًا كما فعلت وما تزال في العراق تحت وهم تصدير الحرية وإحلال الديمقراطية الأمريكية ديمقراطية رعاة البقر والعنصريين الغربيين !!
فالآن تضع الإساءة الأوربية والحدث الشنيع الذي سخر من نبينا صلى الله عليه وسلم واستهزأ به قيمة الحرية الزائفة في محاكمة تكشف عن الخزي والعار، فأين حرية الرأي وأياديكم ملطخة بالدماء.. في أبشع صور كشفت عن تصرف تتري هجمي، وإن شئت دقة في التعبير فإنه تصرف حيوانات مسعورة فقدت كل المشاعر، ومن قبلها ماتت الضمائر في سجن أبو غريب، بل في كل بقعة من أرض العراق وفلسطين وأفغانستان، وإن أردت الحقيقة ففي كل بقعة من أرض المسلمين دنسها المحتلون العنصريون ممن عميت بصائرهم، وخُتم على قلوبهم، وأسماعهم، {وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ}.

هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم
لقد بعث اللَّه تعالى رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى اللَّه بإذنه وسراجًا منيرًا، بعثه اللَّه في الأميين على حين فترة من الرسل: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة: 2].
ولقد علم اللَّه سبحانه، وهو اللطيف الخبير، أن الرسول المبعوث من قِبَله لابدّ أن يكون موصوفًا بكريم الأخلاق وجميل الصفات حتى يُقبل الناسُ عليه، ويتعلموا منه، لذلك وضع في شخص محمد صلى الله عليه وسلم الصورة الكاملة للشخصية المسلمة التي يريدها اللَّه تعالى، لتظل دائمًا صورة حية خالدة مرئية لكل من أراد أن ينهج نهج الإسلام، ويتبع النبي عليه الصلاة والسلام، وجعله اللَّه القدوة الطيبة، والأسوة الحسنة، والمثل الأعلى، والإمام الأعظم، فقال: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة
فهو الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم في عبادة اللَّه عز وجل، فلقد كان أعلم الناس بالله، وأتقاهم له وأخشاهم ومع ذلك كان يصوم ويفطر، ويقوم ويرقد، ويأتي النساء، ولم يؤثر ذلك في كونه أعبد الناس؛ ولذلك لما جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته، فلما أخبروا بها كأنهم تقالّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم وقد غفر اللَّه له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟! فقال أحدهم: أما أنا فأصوم الدهر لا أفطر. وقال الثاني: وأنا أقوم الليل لا أرقد. وقال الثالث: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا. فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهم فقال: «أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له، ولكني أصوم وأفطر، وأقوم وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني».
[متفق عليه]
وقد أرسلت إليه إحدى بناته تقول له: «إن ابني قد احتُضر فاشهدنا، فأرسل إليها يقول: «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمُرها فلتصبر ولتحتسب». فأرسلت تحلف عليه ليأتينَّها، فقام ومعه نفر من أصحابه، فرُفع إليه الصبيُّ ونَفْسُه تُقَعْقِعُ، ففاضت عيناه، فقال بعض أصحابه: ما هذا يا رسول اللَّه ؟ قال: «هذه رحمة جعلها اللَّه في قلوب من شاء من عباده، وإنما يرحم اللَّه من عباده الرحماء». [متفق عليه]
وهو صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في الصبر على موت الأولاد؛ فقد رُزِق سبعة من الولد؛ ثلاثة ذكور، وأربع إناث، مات الصبيان الثلاثة صغارًا، وماتت ثلاث بناتٍ في حياته صلى الله عليه وسلم، ولم تعمَّر بعدَهُ إلا فاطمة، رضي اللَّه عنها، فإنها عاشت بعده ستة أشهر، فصبر على موت أولاده واحتسبهم عند اللَّه رب العالمين.
وكان صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في معاملة الجيران، وكان يقول: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورِّثه». [متفق عليه]
وهو صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في معاملة الناس؛ فلقد باع واشترى، وكان سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، وكان إذا استسلف من رجل سلفًا قضاه إياه ودعا له، فقال: «بارك اللَّه لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الحمد والأداء». حديث حسن أخرجه النسائي وابن ماجه.
وكان صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في التواضع؛ فلقد كانت الأَمَةُ من إماء المدينة تأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت فما يتركها حتى يقضي لها حاجتها. [رواه البخاري]
وكان إذا دخل عليهم لا يقومون له لما يعلمون من كراهيته لذلك. [حديث صحيح]
وهو صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في الشجاعة؛ فلقد دوى صوت في المدينة ذات ليلة، فهرع الناس إليه، فلقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «لم تراعوا». [متفق عليه]
وهو صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة في السلم والحرب، واحترام العهود، والوفاء بها؛ دخل صلى الله عليه وسلم المدينة رافعًا رأيه السلام، ودخل يقول: «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام».
[حديث صحيح]
الأخلاق المحمدية
لم يُكتب لأحد من البشر من الأثر والخلود والعظمة ما كتب لصاحب الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم، وإن لذوي الأخلاق الفاضلة منزلة عالية، ففي الحديث الصحيح: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا». [رواه أحمد والترمذي]
وقال صلى الله عليه وسلم: «إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا». [البخاري ومسلم]
وسُئل صلى الله عليه وسلم عن البر؛ فقال: «حسن الخلق». [أخرجه مسلم]
وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا وأدبًا وأكرمهم وأتقاهم معاملة، قال عنه ربه عز وجل مادحًا خلقَه الكريم صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم: 4].
وعن عائشة رضي اللَّه عنها لما سُئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان خُلقه القرآن». [صحيح مسلم]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق». [رواه أبو داود والنسائي]

كرمه صلى الله عليه وسلم
كان كرمه مضرب الأمثال، وقد كان صلى الله عليه وسلم لا يردّ سائلاً وهو واجد ما يعطيه، فقد سأله رجل حُلَّةً كان يلبسها، فدخل بيته فخلعها، ثم خرج بها في يديه وأعطاه إياها. وفي صحيح البخاري ومسلم عن جابر بن عبد اللَّه رضي الله عنهما قال: «ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا على الإسلام إلا أعطاه»، وحسبنا في الاستدلال على كرم رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث البخاري عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، وقد سئل عن جود الرسول صلى الله عليه وسلم وكرمه فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حين يلقاه جبريل بالوحي فيدارسه القرآن، ولِمَ لا وهو القائل: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا». [البخاري ومسلم]

حلمه وصبره صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم في ذلك مضرب المثل، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة، نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال اللَّه الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء». [رواه البخاري ومسلم]

عفوه صلى الله عليه وسلم
وقد أمر اللَّه تعالى به رسوله الكريم في قوله من سورة الأعراف: {خُذِ العَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199].
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي، فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ مَهْ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزرموه، دعوه»، فتركوه حتى بال، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: «إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول، ولا القذر، إنما هي لذكر اللَّه، والصلاة، وقراءة القرآن، قال: فأمر رجلاً من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه». [رواه مسلم]

عدله صلى الله عليه وسلم
أمر اللَّه بالعدل في القول والحكم، فقال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}، {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}، وعلى العدل قام أمر السماء والأرض، فكيف لا يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم عادلاً وهو القائل: «إن من إجلال اللَّه إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط».
[رواه أبو داود، وحسنه الألباني]
وذكر أن سبعة يظلهم اللَّه في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، وعد منهم الإمام العادل، وقال: «إن المقسطين على منابر من نور يوم القيامة». [رواه مسلم]

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال
فعن أنس رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم يمر بالصبيان فيسلم عليهم. [رواه البخاري]، وكان صلى الله عليه وسلم يقول: «إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه». [البخاري]

حسن معاملته وعشرته صلى الله عليه وسلم
إن من كمال خلق المرء حسن صحبته ومعاشرته لأهله وكمال أدبه في مخالطته لغيره، وقد كان الحبيب صلى الله عليه وسلم مضرب المثل في حسن الصحبة وجميل المعاشرة وأدب المخالطة، وكان صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم، ويجلسُهم في حِجره، ويجيب دعوة الحرِّ والعبد والمسكين ويعود المرضى أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر.
وحسبنا في جميل مخالطته وبيان أدبه وحسن عشرته صلى الله عليه وسلم قول ربه عز وجل فيه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ}، وقد فعل صلى الله عليه وسلم، فجزاه اللَّه عن أمته خير الجزاء.

تواضعه صلى الله عليه وسلم
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه خُيِّر بين أن يكون نبيًا ملكًا، أو نبيًا عبدًا، فاختار أن يكون نبيًا عبدًا، وأخبر أن اللَّه تعالى كافأه على اختياره العبودية بأن يكون سيد ولد آدم، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع، فاختياره العبودية على الملك أكبر مظهر من مظاهر التواضع المحمدي.
قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم: وإنما أنا عبد، فقولوا عبد اللَّه ورسوله».
وكان صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين، يتخلق ويتمثل بقوله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: 83].
وهذا فيض من غيض، فداك أبي وأمي وأهلي ونفسي يا رسول اللَّه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

</STRONG> منقول لكم
وجزاكم الله خيرا