عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**shymaa ali** · #39 07-21-2011, 12:06 AM

هالبارت منشانكم هدية بس لحتي أكمل لازمني ردود مشجعة

خرجت من الغرفة وهي تقول بصوت عالي " أنا ذاهبة "‏
ردت عليها ليان بصوت هادئ مريب " معطفك "‏
شكرتها لتذكيرها بأمر المعطف ثم توجهت وأخذته وهي تغني بصوت خافت ....‏
صرخت ليان فجأة " اششششش – التفت للجدار واكملت برجاء – أرجوك أيها السيد ... اتوسل إليك – صمتت فجأة ثم ‏قالت بسعادة غامرة – شكرا ... شكرا جزيلا لك "‏
ثم وقفت وأخذت تنحي للجدار ...‏
شعرت إليزابيث بالخوف وفضلت الخروج على البقاء مع هذه الساحرة ...‏
اتجهت لخارج المبنى لتتجه إلى المرقص الليلي الذي أخبرتها إيميلي بمكانه ...‏

‏(( تبا لك سيد شبح !! وشكرا !! ))‏

‏\ ... إليزابيث ... /‏
أخذت أسير بهدوء على الرصيف .. لا أريد أن اجذب انتباه احد .. مع انه لا يوجد احد !!‏
السماء الليلة مظلمة تماما ... لا ينير طريقي سوى بعض خيوط القمر الفضية التي تسللت بخجل من بين السحب ‏السوداء التي عانقت القمر الفضّي ... أخذت قدماي بالارتعاش ... ليس لشعوري بالبرد .. فقد كنت ارتدي معطف ثقيل ‏يصل لركبتاي ... بل لشعوري بالخوف ... لم اخرج وحدي أبدا من قبل ... على الأقل يكون معي حارسي الشخصي ‏‏... ولكن أبي لم يدعه يأتي معي إلى المدرسة ... وكانت حججه على ذلك واهية .... سمعت صوت مخيفا قادما من ‏يمني ... التفت بسرعة ودموعي في عيني ... آه .. لقد كان قط اسود قفز من على برميل نفايات فأسقطه ... وقفت قليلا ‏انظر إلى عينيه التي تلمعان ... اخذ يتراجع إلى الخلف في ذلك الدهليز حتى أني لم اعد أرى سوى وهج عينيه ... بدا ‏دهليزا بلا نهاية ...‏
أخذت هواء أملئ به رئتيّ ثم زفرت ليخرج على شكل سحابة بخار أمامي ...‏
بدأت أسير بهدوء وأنا أمر من على بقع ماء على الرصيف ... تحركت بقعة ماء أمامي نتيجة سقوط قطرة ماء عليها ‏‏...‏
رفعت رأسي إلى السماء فسقطت قطرة مطر عل انفي ...‏
مسحتها بسرعة ثم فتحت المظلة الوردية التي احملها وبدأت اركض ...‏
ركضت ... وركضت .. وركضت ...‏
إلى أن سقطت ... نهضت وأنا العن سيد شبح هذا ... لا بد أنها اللعنة ... نهضت وأكملت مسيري ...‏
وأخيرا ...‏
وصلت ..‏
‏\ .. .. /‏
ركضت إيميلي بسرعة إلى الباب الذي فتح لتدخل منه إليزابيث ...‏
عانقتها بقوة وهي تقول " يا فتاة ... كدتي أن توقفي قلبي "‏
ابتعدت عنها إليزابيث وقالت بابتسامة " آســـــفة "‏
أتى جيمس برفقة كارين وسام ...‏
قالت كارين " لقد تأخرتي "‏
تنهد جيمس وقال " ظننت أن احد المنحرفين قام بأذيتك "‏
رمقته كارين بنظرات غيرة ...‏
قال سام بابتسامة " لا بأس ... أنت بخير الآن "‏
نظرت خلفهم وهي تبحث عن شخص ما ...‏
احمرت وجنتيها قليلا وهي تقول بتساؤل " أين هو بيتر؟؟ "‏
صمتوا لبرهة ليقول جيمس بعدها " لا أنصحك برؤيته "‏
نزلت معهم الدرج بعد أن خلعت معطفها وهي تقول باستغراب " لماذا ؟؟ "‏
قال جيمس بتهكم " انه .. ثمل "‏
جلسوا على أريكة جلدية سوداء أمامها طاولة ..‏
قالت إليزابيث " وماذا في ذلك ؟؟ .. اقصد بأنه ثمل "‏
نظر إليها جيمس وقال " أنتي تحبينه وسترين شيء لن يسرك أبدا "‏
قالها وهو يهز رأسه نفيا ليؤكد كلامه ...‏
احمرت وجنتي إليزابيث وقالت " لا ... أنا لا أحبه "‏
قال سام " بربك إليزابيث !! ... نظرات الإعجاب على الأقل إن لم تكن حب واضحة في عينيك عندما ترينه "‏
ادركت إنها كشفت ثم طأطأت برأسها وقالت بخجل " أهي واضحة ؟؟ "‏
قالت إيميلي بنبرة غريبة " نعم ... لكن انصحك أن تنسيه "‏
رفعت رأسها ونظرت إليها ...‏
قالت فجأة " أريد أن أراه وهو ثمل "‏
صرخوا باستنكار " مـــاذا ؟؟"‏
أكمل جيمس وهو ينظر إليها باستنكار " بربك آلي !! ... ما هذا الطلب الغريب "‏
أردفت كارين " صدقيني لن تري ما يسرك أبدا " ‏
وهزت رأسها نفيا ‏
قال سام " انه ث- م – ل ... هل تفهمين ما يعني ثمل ؟؟ "‏
قالت إليزابيث بملل " نعم "‏
قالت إيميلي " سترينه يقبل العديد من الفتيات ... يعانقهن ... لن تسري أبدا بذلك ... هذا بالإضافة إن لم يعانقك ويقبلك ‏‏... ولا تفرحي لذلك .. لأنه لا يدرك "‏
قالت إليزابيث بإصرار " سأذهب "‏
ثم وقفت وأخذت تبحث بعينيها الزرقاء عن بيتر ...‏
وقفت قليلا بين الفتيات والشابان لتأخذ نفس عميق وهي تهيأ نفسها لما ستراه ...‏
ترددت جملة جيمس في عقلها (( " يقول دائما أن الفتيات وجدن لنعبث بهن ... يقصد نحن الشبان " ))‏
قالت في نفسها " انظري للسلبيات في هذه الجملة ... يعتقد أننا للعبث فقط ... الإيجابيات ... إذا أحبني ... سيحبني ‏بصدق – أكملت بشك – اعتقد !! "‏
بدأت تسير بخطوات مترددة إلى مجموعة من الفتيات ... خمنت أن عددهن يفوق الـ 6 فتيات .. على الأقل !! ....‏
تنهدت مرة أخرى بتوتر ثم اتجهت إليه ...‏

اتسعت عينيها صدمة وهي تراه محاط بالفتيات ... كنّ يعانقنه ... وهو يبدوا سعيد بذلك .... وعلى الطاولة الطويلة ‏التي أمامه كؤوس النبيذ .... كانت منها ما هي فارغة وأخرى نصفها ممتلئ ... أخذ كأس نبيذ وهو يضحك وشربه ... ‏كله !! ... وضعه على الطاولة بقوة ليصدر صوت مزعج .. اقتربت منه فتاة صهباء وتكلمت ... ضمها واقترب منها ‏‏....‏
التفت إليزابيث بجسمها بسرعة للجهة الأخرى وغطت وجهها وهي تبكي ... بشدة ... اعترفت أنها لم تتوقع هذا ...‏
‏- أيــ ، ــتها الجــ ، ــميــ ، ــلة ‏
التفتت بسرعة لتجد بيتر خلفها ويترنح ويقول كلام غير مفهوم ... ‏
كانت تحدق به ... بشعره الأسود ذو الخصلات الرمادية .. الذي تناثرت خصلات لتحيط بوجهه ذو البشرة البيضاء ‏الشاحبة .. كانت وجنتيه متوردتين نتيجة شربه ... ‏
فجأة ضمها وهو يحاول الاقتراب منها ليقبلها ... زاد بكائها وهي تحاول دفعه عنها وتشيح بوجهها ... صرخت لعل ‏احد ليأتي لينقذها منه ... لينقذها من الشخص الذي تحب !!‏
لم يأتي احد ... الكل مشغول .. إما بالرقص مع رفيقته ... أو التحدث ... أو التجمع عند الشبان الوسيمين والفتيات ‏الحسناوات ...‏
شدها احد من حضن بيتر وهو يصرخ " بيتر ... أفق !! "‏
ميزت صوته بأنه سام ...‏
لم يستمع إلى ما كان يقوله بيتر بل ضمها من كتفها وهو يسير بها بينما كانت تبكي بحرقة وهي تغطي وجهها ...‏
سمعت صوت إيميلي يقترب منها وهي تقول بقلق " ما الذي حدث ؟؟ "‏
ثم أخذتها واتجهت بها إلى الأريكة الجلدية وجلست وأجلستها بجانبها وهي تضمها وتمسح على شعرها لتهدئ من ‏روعها ...‏
قال سام " لقد حاول بيتر أن يقبلها "‏
شهقت كارين بصدمة ونظرت إلى إليزابيث التي تبكي بشدة وإيميلي تحاول أن تهدئها ...‏
اتجهت إليها وجثت على ركبتيها أمامها وهي تقول " آلي ...هل تريدين العودة "‏
أومأت برأسها دلالة على )) نعم (( ...‏
ابتسمت كارين بحنان لها ثم قالت " كما تريدين "‏
ثم اتجهت إلى حيث وضعت إليزابيث معطفها وأخذته وعادت إليها ...‏
اخذته إليزابيث وشكرتها بصوت واهن ....‏
كادتا أن تذهبان لولا أن جيمس أصر على مرافقتهما وبرر قوله بأن المنحرفين يتسكعون في الشوارع الآن ...‏
خرجوا بهدوء متجهين إلى سكن الطلاب في مجمع مدارس النجمة السوداء ...‏
قال جيمس " آسف لما حدث إليزابيث "‏
قالت " لم يكن ذنبك .. إنما أنا .. فأنا التي اصرت على رؤيته وهو كذلك "‏
تنهدت كارين ولم تقول شيء ...‏
في الجهة المقابلة من الشارع ...‏
‏- انظروا يا رفاق ‏
‏- أين ؟؟
‏- أيها الاعمى ... انظر لتلك الشقراء والأخرى التي معها ‏
صفر احدهم بإعجاب وقال " انهن جميلات "‏
‏- اجل .. ثم ليس هناك سوى شاب واحد معهن .. لنذهب !!‏
ساروا باتجاههم احدهم يقول " الشقراء لي "‏
‏.‏
‏- مرحبا ..‏
التفت جيمس إليهم ... ثلاث شبان احدهم اسمر البشرة وذات بنية ضخمة ...‏
قال بنفسه " بدأت المشاكل "‏
قال " ماذا تريدون ؟؟ "‏
اقترب احدهم من كارين التي تراجعت للخلف وقال " يا له من وجه جميل ... وتريدين أن تغادري "‏
وقف جيمس أمامها وقال بحدة " ابتعد عنها و إلا "‏
قال بتعجرف " وإلا ماذا ؟؟ ...هه "‏
قال جيمس " وإلا هذا "‏
ثم لكمه بقوة على وجهه ...‏
امسك الفتى بأنفه الذي كسره وراح ينزف بألم وهو يتأوه ..‏
نظر إلى الفتى الأسمر بحدة " ماذا تنتظر يا معتوه ؟ ... اضربه "‏
نظر الفتى الأسمر إلى جيمس وهو يفرقع أصابعه ويقول " ستكون نهايتك أيها الحشرة "‏
تمتم جيمس " اللعنة " ثم التفت إلى إليزابيث وكارين اللتان بدأتا بالبكاء وقال " اذهبا "‏
شعرت كارين بالخوف عليه وقالت " ولكن .. "‏
قاطعها " اذهــ "‏
قاطعه هو الآخر ضربه قوية على خده من ذاك الفتى ...‏
نظر إليه جيمس وهو يمسح الدم الذي خرج من فمه ...‏
بدء الاثنان بالمشاجرة بينما اقترب الآخران من إليزابيث وكارين ... استجمعت كارين شجاعتها وأخذت مظلة إليزابيث ‏التي بجانها ثم أخذت تضرب بها الشاب الذي أمامها بغير هدى ... إذ إنها كانت مغمضة العينين وتلوح بها بقوة ‏باتجاهه ... فتحت عينيها ما إن سمعت صوت ارتطام بالأرض ...‏
لم ترى احد أمامها فعرفت انه فقد وعيه وسقط ...‏
أما إليزابيث فخلعت حذائها ذو الكعب العالي ورمت به في وجه الشاب وأخذت الآخر وضربته بقوة وهي ترتجف حتى ‏فقد الوعي ....‏

يتبع .............