عرض مشاركة واحدة
  #46  
قديم 07-22-2011, 12:18 PM
 
الباااااااااارت
،،،، اعتذار ،،،،أخذت إليزابيث تسير بصعوبة بسبب الرياح التي تصدها للوصول إلى بيتر ... كأن السماء ملت منه ومن أفعاله ... ‏وتريد الموت له ... ‏
كانت الليلة تمطر بشدة ... والرياح تحمل معها أوراق الأشجار الخضراء التي انتزعتها بقوة من غصنها .. ... وربما ‏حتى أغصانها ... ‏
لا ينير طريقها سوى ضوء الرعد الذي يتلوه صوت مدوي يصم الأذان ... حتى القمر لم يحتمل ذلك فأختبئ خلف ‏الغيوم السوداء التي غطت سماء المدينة ...‏
أخذت قطرات المطر الباردة تلفح وجه إليزابيث من تحت المظلة ...‏
أخذت تركض حتى وصلت إلى باب المرقص ... نظرت يسارها ثم بدأت بعد الدهاليز حتى وصلت إلى الرابع ... لم ‏تتضح لها الرؤية لذا أخذت بالسير إليه ...‏
زمت شفتيها وهي تراه مستغرق بالنوم وبيده اليسرى علبة النبيذ ...‏
تنهدت بضيق ... لفت انتباهها شيء ابيض تحرك من تحت معطف بيتر ... لذا جلست أمامه وابتسمت ...‏
لقد كانت قطة بيضاء صغيرة جالسة في حضنه وهي تلف ذيلها حولها لتتدفأ أكثر ...‏
شعرت بالحسد أو ربما الغيرة منها ... ‏
فكرت " يوه ... ليتني أنا مكانها "‏
احمرت وجنتيها لتلك الفكرة التي راودتها ... ‏
مدت يدها إلى القطة وحملتها بتردد خوفا من أن تجرحها ... لم تبدي القطة أي معارضة عندما حملتها إليزابيث وأخذت ‏تمسح عليها بحنان ..‏
اخذ بيتر يفتح عينيه عندما شعر بالبرد وتارة يشعر بالماء يصطدم بوجهه ...‏
عندما فتحها أغمضهما مرة أخرى لتتضح له الرؤية أكثر ... رفع رأسه إلى إليزابيث ولاحظها وهي تمسح على تلك ‏القطة التي فضلتها عليه كما اعتقد !!‏
أول كلمة نطق بها بصوت عالي كانت " تبا لك "‏
خفق قلبها واحمرت وجنتيها عند سماع صوت ... صحيح أنها لم تتوقع أن يكلمها هكذا بل توقعت أن يقول لها بلطف ‏‏.. شكرا ..‏
واست نفسها قائلة " هذا بيتر !! "‏
ثم رفعت رأسها إليه ليقول هو بحدة " تبا لك ... كيف تفضلين القطة عليّ ... يا لك من فتاة عديمة المسؤولية "‏
رغم أن كلماته هذه جرحت إليزابيث بشدة إلا أنها ابتسمت بصعوبة وقالت محاولة تبرير موقفها " آه بيتر ... لقد وجدها ‏تختبئ تحت معطفك – مدتها له لتكمل – انظر .. أليست جميلة "‏
مد يده إلى القطة ثم امسك بها ورماها بعيدا بشراسة ...‏
تنهدت بضيق ثم أمسكت بالكيس الذي أعطته لها ليان قبل أن تخطو أول خطوة خارج أسوار المدرسة ... أخرجت منه ‏معطف اسود ثقيل ومظلة ثم مدتهما له وهي تقول بضيق " تفضل "‏
أخذه منها وتمتم بكلمات وهو يبدو عليه الضيق ... استقام ثم ارتده ونظر إليها وقال " أليس لديك قفازات أيضا "‏
استقامت بهدوء وهي تشعر بضيق اكبر من ذي قبل وهزت رأسها نفيا وهي تقول بصوت خافت " لا .. آسفة "‏
صرخ في وجهها " ألم أقل انك فتاة عديمة المسؤولية "‏
طأطأت برأسها بينما تسللت دموعها على وجنتيها ...‏
اخذ بالسير دون أن يلتفت إليها فلحقته ...‏
أخذت تسير معه وهي تحاول جاهدة كتم شهقاتها ...‏
تأوهت فجأة عندما شعرت بشيء حاد ينغرس في قدمها ...‏
قالت بصوت متألم " انتظر .. بيتر "‏
التفت إليها وهي تجلس على الأرض وتمسك بقدمها ...‏
لم يتحرك إليها خطوة واحدة بل قال بصوت بارد يماثل برودة الثلج " ماذا الآن ؟؟ "‏
قالت ببعض الخجل " شيء انغرس في قدمي ... لا أستطيع السير "‏
رفع كتفيه بلا مبالاة وقال " وما شأني "‏
نظرت إليه وقالت " أحملني ... لا استطيع السير .. اتفهم "‏
نظر إليها ثم قال ببرود " لا "‏
ثم اخذ يبتعد عنها وهو يسمعها تصرخ باسمه ...‏
أخذت تراقبه وهو يتلاشى أمامها ودموعها تنهمر بشدة على وجنتيها ....‏
أخذت تصرخ وتصرخ حتى بحّ صوتها ... شعرت بكل ذرة قوى في جسمها تتلاشى والبرد بدأ يغزو أطرافها ...‏
حاولت جاهدة أن لا تغمض عينيها ... لكي لا تكون أخر مرة تفعل ذلك ...‏
رسمت ابتسامة شاحبة على وجهها وهي تشعر كأنها ترى الموت أمامها ...‏
تمتمت " لم اعلم أن تكون نهايتي في مكان هكذا ... وتكون بسبب بيتر !! "‏
أخذت تغمض عينيها وهي لا تشعر بأطرافها ...‏
همست بصوت واهن " أحبك ... بيتر "‏
لتستسلم وتغمض عينيها ...‏

نهضت ليان في الصباح لتنظر إلى سرير إليزابيث ... شعرت بالقلق لأنها لم تره نائمة عليه ..‏
نهضت من على السرير بهدوء واستحمت وأخذت بارتداء ملابسها ..‏
ثم خرجت من الغرفة متجهة إلى كريستيان لتسأله عن رقم غرفة بيتر لترى هل عاد هو أيضا أما لا .. بعد أن علمت ‏منه رقم غرفته خرجت وهو لا يزال يتكلم ...‏
طرقت الباب بهدوء ليفتح لها بيتر ...‏
اتكأ على الباب وقال " إذا كنت تردين موعد .. فيــ "‏
قاطعته وهي تقول بصوتها العميق الهادئ " أين إليزابيث ؟؟ "‏
صمت قليلا ثم قال بعد لحظات بتذكر " أوه تلك الفتاة ... لقد جاءت لتبحث عن قطتها و .. "‏
قاطعته وهي توق ببطء " قلت أين اليزابيــــث ... هل تفهم ؟؟ ... أم انه لا يوجد شيء في رأسك ؟؟ "‏
نظر إليها وقال " احترمي ألفاظك "‏
قالت " اشك أن لديك شيء في رأسك ... سؤالي واضح "‏
صرخ بها " اصمتي ... هل أنتي غبية "‏
خرج بعض الطلاب من الغرف وبعضهم ما يزالون بملابس النوم ..‏
وقفت أمامه وكتفت يديها وقالت " لن اصمت ... اجبني ... أين هي ... إليزابيث "‏
شهقت إيميلي وتقدمت إليها وهي تقول بقلق " أليست معك ؟؟ ليان "‏
هزت رأسها نفيا ....‏
قال بيتر " لقد تركتها في الخارج – أكل بسخرية – طلبت مني حملها لأنها لا تستطيع السير تلـ ... "‏
قطع كلامه شعر بصفعة قوية على خده الأيسر ...‏
رفع يده ووضعها مكان الصفعة بينما أكملت هي بصوت عالي قائلة " أيها السافل الحقير ... لم تنم امس بسبب أنها ‏قلقلة عليك ... أقنعتها بالنوم ولكنها لم تجبني لأنها كانت تنظر من النافذة منتظرة عودتك يا سيد ... ولكنك لم تهتم – ‏أكملت بغضب عارم – أنت ... أنت ... حقيــــر سافل غبي معتوه كل صفة سيئة في العالم فيك "‏
أخذ الطلاب يتهامسون وهم ينظرون إلى بيتر ... أما جيمس فقد طلب من كارين رفقته ليبحث عن إليزابيث ...‏
رفع يده ليصفعها ولكنها قاطعته وهي تقول بسخرية " اجل .. هيا .. تريد أن تصفعني .. تصفع فتاة ... _ وبسخرية ‏اكب أكملت – يا لك من رجل .. هيا ... أصفعني "‏
كلماتها هذه استفزته .. وبشدة ... كاد أن يرد لها الصفعة ولكن سيسخر منه الطلاب بعد كلماتها هذه لذا دخل إلى غرفته ‏وأغلق الباب بقوة ...‏
بدأ الطلاب يقلون شيئا فشيئا بينما ذهبت إلى غرفتها بعد أن أطمئنت أن جيمس وكارين ذهبا للبحث عنها ..‏

- أنها هنـــاك ..‏
نظر جيمس إلى حيث تشير فرأى إليزابيث مستندة على الجدار ... للحظة راودته فكرة أنها قد فارقت الحياة بسبب ‏وجهها كالأموات ... ‏
طرد هذه الفكرة من رأسه ثم اتجه إلى حيث إليزابيث وبجارها كارين التي لم تقم بحركة إلى الآن ...‏
جلس بجانبها وهو يقول بقلق " ما الأمر كاري "‏
سالت الدموع على وجنتيها وهي تقول " أرجوك ... انظر أهناك نبض أو لا – ازداد بكاءها شدة وهي تكمل – أخشى ‏أن أنظر فأجدها قد ... قد "‏

‏\ ... جيمس ... /‏
نظرت إليها وأنا اشعر بشيء في داخلي يؤلمني لبكائها هذا ... اعرفها منذ الصف السابع ... كانت تبكي اعترف ... ‏ولكن ليس هكذا ...‏
لربما الآن هي تشعر بالشفقة على آلي وبالحقد على بيتر في نفس الوقت ... لذا تبكي بحرقة هكذا ...‏
عندما مات والـــــدها بكت ولكن ليس هكذا ...‏
لا اعرف كيف .. أو لماذا .. ولكني مددت ذراعي إليها وضممتها إليّ لأهدأ من روعها ... صحيح إننا لم نعرف إن ‏كانت إليزابيث حية أو ميتة الآن ... ولكن لا يجب أن تفعل هكذا بنفسها ...‏
إن ماتت فهذا مقدر لها ... صحيح أنها لا تزال صغيرة ولكن ... الموت لا يعرف صغيرا أو كبيرا ...‏
أسندت رأسي على رأسها بحيث كانت وجنتي على شعرها الذهبي ...‏
قلت وأنا امسح على شعرها " كاري .. اهدئي .. هذا لن يغير شيء الآن ... إن كانت ... ميتة ... يجب عليك تقبل ذلك ‏‏"‏
لفت ذراعيها حولي وكأنها تستنجد بي وبكاءها في ازدياد ...‏
أخذت تهز رأسها نفيا وهي تقول بصوت متقطع " لن تموت ... أنــ , ــا ... اعرفـ ، ــها "‏
قبلت رأسها وأنا أقول بصوت هادئ " كاري ... ربما كانت حية الآن ... نحن لم نعرف بعد "‏
بدأت تهدئ لذا أبعدها عني وابتسمت وقلت " والآن ... امسحي دموعك ... أنا على يقين أنها على قيد الحياة إذا كنتي ‏أنتي صديقتها "‏
قلتها وأنا أداعب انفها المحمر من البكاء ...‏
لحظت احمرار بسيط على وجنتيها وهي تهز رأسها نفيا ... نظرت إليها بشرود ... كانت عينيها محمرتان من شدة ‏البكاء ... وبما أن الجو بارد كانت شفتيها محمرتان بشكل جذاب ناسب على بشرتها البيضاء الصافية ...‏
علق نظري بشفتيها لمدة لا اعرف تحديدا كم كانت ...‏
أفقت من شرودي على صوتها الخافت الخجول " أهناك شيء "‏
هززت رأسي بإحراج وأنا ابعد نظري عنها ...‏
يا لي من منحرف كبير ... ماذا لو قبلتها ... أوه ... قلبي يكاد يقفز من صدري ... لا أدري إن كان قلق وخوف على ‏آلي ... أو شيء ..!!‏
بلعت ريقي بتوتر حين مرت رأسي فكرة أني ربما واقع بحب كارين ...‏
نهضت أنا من أفكاري هذه المرة ... يا للفخر !! ... ‏
اقتربت من إليزابيث ومن ثم وضعت أصابع يدي على رقبتها المتجمدة ... شعرت بمشاعر من الكره نحو بيتر ... اقسم ‏أني لم ولن أسامحه إذا حدث لها .. فأنا لا أريد فقدان شخص غير أمي ... ولا أريد أن أرى دموع عزيزتي كارين ..‏
فبما أني واقع الآن بحبها فأنا لا استطيع أن أرى دموعها أبدا ..‏
مهلا ،مهلا !!‏
ما بي استخدم كلمة حب كثيرا الآن .. وأيضا نعت كارين بعزيزتي ‏
سمعت صوتها يقول بقلق " أهي ... حية "‏
بلعت ريقي بتوتر وأنا اسمع صوتها قلت وفكري مشغول بها ( كارين ) " نعم ، نعم ... إنها كالقطط بسبع أرواح "‏
سمعتها وهي تعاتبني بينما أنا اضحك بشدة .. ‏
حملت إليزابيث وبدأت اسير ببطء مع كاري واتحدث معها ... ما مضت سوى بعض لحظات لتستيقظ إليزابيث ‏وتشاركانا الحديث كأنه لم يحدث لها شيء ..‏
اقترحت أن انزلها فرفضت بحجة أن قدمها تؤلمها ...‏
أخذت اختلس النظرات إلى كارين وهي تحدث إليزابيث ... تارة تعقد حاجبيها باستنكار وتارة تبتسم وتارة أخرى ‏تضحك ...‏
تعلق نظري بشفتيها الحمراء ... يا الهي ... هل يعقل أني منحرف ؟؟ ... ‏
لم أدرك نفسي إلا عندما قالت إليزابيث باستنكار " هــــي أنت ... توقف عن التحديق بكارين – اردفت باستغراب – ثم ‏‏... لماذا تلهث "‏
شعرت بالإهانة وهي تقول تلهث ... شعرت بنفسي كأنني كلب !! ..‏
لو قالت أني اتنفس بسرعة أو ... مهلا ... هل قالت الهــ .. احم اقصد أتنفس بسرعة .... ‏
وأنا انظر لشفتي كاري ... هل أريد أن اقبلها ؟؟ ... ‏
بلعت ريقي ثم وضعت إليزابيث على الأرض وهي تصرخ باستنكار ...‏
تقدمت إلى كارين التي بدت خجلة مني ‏
ابتسمت ووضعت يدي على كتفيها النحيلين وقلت بجدية " كارين "‏
نظرت إليّ وقالت بخجل " ما الأمر ؟؟ "‏
أدركت نفسي فابتعدت عنها وقلت بتوتر وأنا احاول إيجاد كذبة مناسبة " آه .. لـ .. لنعد إلى المدرسة "‏


‏\ .. .. /‏
وصلوا إلى المدرسة ثم اخذوا إليزابيث التي فقدت وعيها بالطريق فجأة إلى ممرضة المدرسة ...‏
اخبرتهم الممرضة أن لديها نقص كالسيوم بالإضافة إلى أنها تعاني حمى شديدة بسبب نومها في العراء وتحت المطر ‏أيضا ...‏
كان سام قد اجبر بيتر أن يحضر معه ليستمع إلى ما تقوله الممرضة لعله يشعر ببعض الذنب ...‏
بعد ذلك طلبت من احدهم أن يعتني بها لأن لديها عمل أخر لتنجزه ... واخبرتهم أنها ستتمكن من الاعتناء بها اليوم فقط ‏حتى بعد انتهاء دوامهم ...‏
انتشر الخبر في جميع المراحل وفي نهاية اليوم الدراسي ...‏
أخذت إيميلي تركض برفقة كارين إلى غرفة الممرضة ...‏
كانت تصرخ " كارين ... أسرعي ... هيا يا سلحفاة "‏
ردت عليها بملل " هي لن تطير ... على رسلك "‏
لم تأبه لها بل أخذت تركض حتى وصلت إلى إليزابيث .. وما هي إلا لحظات أخرى حتى وصلت كارين وجلست ‏بجوارها بعد أن اطمأنت على صحتها الجسدية ... والنفسية !! ..‏

رمى بيتر بحقيبته على الدرج بتعب ليلقي بعدها بجسده على السرير ...‏
نزل شاب من الطابق الآخر إلى بيتر وهو يقول له " بيتر ... أحقا انك تركت إليزابيث وحدها عندما جاءت تبحث عنك ‏‏"‏
نظر إليه بيتر ولم يجب ..‏
أكمل " بيتر .. أنا أعرفك جيدا ... هذه ليست طباعك أنت تحاول أن تكون هكذا مع انك لست كذلك .. تريد للجميع أن ‏يراك بمنظر الشاب القاسي اللعوب ... أنا متأكد انك نادم الآن ... صحيح "‏
نظر إليه مجددا ثم جلس على السرير وقال بصوت خافت " كايل .. إذا ماذا افعل .. حتى لو اعتذرت ... لن تقبل ذلك ‏‏... المشكلة أني وعدت والدها أن ابقى إلى جانبها ... وهي تعلم ذلك ... ولكني فعلت العكس "‏
جلس كايل بجانبه وربت على ظهره وهو يقول بلطف " اعتذر ... أن قبلت .. قبلت ... وان لم تفعل فهذا له شأن أخر ‏‏"‏
نظر بيتر إلى عيني كايل الذي ابتسم له وهو يضرب على ظهره ليحثه على الذهاب والاعتذار ..‏
بادله الابتسام ثم تنهد وهو ينهض ...‏
التقط معطفه ثم وقف أمام الباب لمدة ... كأنه يشعر إذا خرج .. سيخرج للجحيم !! ‏
ضربه كايل على ظهره ليفقد توازنه ويخرج من الغرفة وهو يحاول استعادته ...‏
أغلق كايل الباب بينما استعاد بيتر توازنه واخذ يسير ببطء إلى عيادة مجمع المدارس كأنه لا يريد الوصول ...‏
‏.‏
وصل بعد ما يقارب الربع ساعة ..‏
مد يده ليطرق الباب وما إن كادت تلامس يده الباب حتى تردد وانزلها وهو يقبض عليها بشدة ...‏
تنهد ثم أغمض عينيه وطرق الباب ...‏
سمع صوت إليزابيث تأذن له بالدخول ...‏
فتح الباب ببطء .. وبعد أن دخل وقف أمامه وهو يشعر بنظرات الكره من الجميع .. حتى من سام وجيمس !!‏
بلع ريقه ووجه نظره إلى إليزابيث المندهشة وقال بتوتر " هـ .. هل أنتي بخير ؟؟ "‏
قالت إيميلي " أتسأل .... لقد تركتها في المطر البارحة .... وما ذنبها ... أنها شعرت بالقلق عليك وخرجت في تلك الليلة ‏للبحث عنك – أكملت بحدة - أجبني "‏
نظر إلى إيميلي وكأنه يتوسل إليها أن تصمت ...‏
وجه نظره إلى إليزابيث التي طأطأت برأسها وهي تمسك بالغطاء بقوة ...‏
لاحظ أن يدها اليمنى موصولة بحقنة ...‏
نظر إليها وهو يشعر بتأنيب الضمير لما فعله ... ولكن ... بعد فوات الأوان ..‏
قال " إذن ... كـ كيف تشعرين "‏
لاحظها انتفضت فجأة كأنما شهقت ...‏
وجهته نظرها إليه وعينيها تحاول جاهدة امساك دموعها بالدموع ...‏
قالت بانفعال " أتسأل ... أتسأل بعد أن كدت تقتلني في الخارج ؟؟ - نزلت دموعها وهي تكمل – كدت أموت في ‏الخارج لولا ليان – أكملت بصوت عالي ودموعها في ازدياد – ألم تعد أبي انك ستهتم بي "‏
نظرت إلى جانبها فوجدت باقة ورد أحضرتها لها ليان .... أمسكتها ورمت بها وهي تصرخ " ابتعد أيها القاتل .. اذهب ‏‏... اخرج من حياتي ... لا أريد رؤيتك أبدا ... قاتل "‏
انحنى فجأة وهو يقول " إليزابيث ... أنا آسف ... آسف حقا "‏
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:{mio} :rose:
كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط