الباااااااااارت ‘،‘،‘،‘، اعتذار ‘،‘،‘،‘،أخذت إليزابيث تسير بصعوبة بسبب الرياح التي تصدها للوصول إلى بيتر ... كأن السماء ملت منه ومن أفعاله ... وتريد الموت له ...
كانت الليلة تمطر بشدة ... والرياح تحمل معها أوراق الأشجار الخضراء التي انتزعتها بقوة من غصنها .. ... وربما حتى أغصانها ...
لا ينير طريقها سوى ضوء الرعد الذي يتلوه صوت مدوي يصم الأذان ... حتى القمر لم يحتمل ذلك فأختبئ خلف الغيوم السوداء التي غطت سماء المدينة ...
أخذت قطرات المطر الباردة تلفح وجه إليزابيث من تحت المظلة ...
أخذت تركض حتى وصلت إلى باب المرقص ... نظرت يسارها ثم بدأت بعد الدهاليز حتى وصلت إلى الرابع ... لم تتضح لها الرؤية لذا أخذت بالسير إليه ...
زمت شفتيها وهي تراه مستغرق بالنوم وبيده اليسرى علبة النبيذ ...
تنهدت بضيق ... لفت انتباهها شيء ابيض تحرك من تحت معطف بيتر ... لذا جلست أمامه وابتسمت ...
لقد كانت قطة بيضاء صغيرة جالسة في حضنه وهي تلف ذيلها حولها لتتدفأ أكثر ...
شعرت بالحسد أو ربما الغيرة منها ...
فكرت " يوه ... ليتني أنا مكانها "
احمرت وجنتيها لتلك الفكرة التي راودتها ...
مدت يدها إلى القطة وحملتها بتردد خوفا من أن تجرحها ... لم تبدي القطة أي معارضة عندما حملتها إليزابيث وأخذت تمسح عليها بحنان ..
اخذ بيتر يفتح عينيه عندما شعر بالبرد وتارة يشعر بالماء يصطدم بوجهه ...
عندما فتحها أغمضهما مرة أخرى لتتضح له الرؤية أكثر ... رفع رأسه إلى إليزابيث ولاحظها وهي تمسح على تلك القطة التي فضلتها عليه كما اعتقد !!
أول كلمة نطق بها بصوت عالي كانت " تبا لك "
خفق قلبها واحمرت وجنتيها عند سماع صوت ... صحيح أنها لم تتوقع أن يكلمها هكذا بل توقعت أن يقول لها بلطف .. شكرا ..
واست نفسها قائلة " هذا بيتر !! "
ثم رفعت رأسها إليه ليقول هو بحدة " تبا لك ... كيف تفضلين القطة عليّ ... يا لك من فتاة عديمة المسؤولية "
رغم أن كلماته هذه جرحت إليزابيث بشدة إلا أنها ابتسمت بصعوبة وقالت محاولة تبرير موقفها " آه بيتر ... لقد وجدها تختبئ تحت معطفك – مدتها له لتكمل – انظر .. أليست جميلة "
مد يده إلى القطة ثم امسك بها ورماها بعيدا بشراسة ...
تنهدت بضيق ثم أمسكت بالكيس الذي أعطته لها ليان قبل أن تخطو أول خطوة خارج أسوار المدرسة ... أخرجت منه معطف اسود ثقيل ومظلة ثم مدتهما له وهي تقول بضيق " تفضل "
أخذه منها وتمتم بكلمات وهو يبدو عليه الضيق ... استقام ثم ارتده ونظر إليها وقال " أليس لديك قفازات أيضا "
استقامت بهدوء وهي تشعر بضيق اكبر من ذي قبل وهزت رأسها نفيا وهي تقول بصوت خافت " لا .. آسفة "
صرخ في وجهها " ألم أقل انك فتاة عديمة المسؤولية "
طأطأت برأسها بينما تسللت دموعها على وجنتيها ...
اخذ بالسير دون أن يلتفت إليها فلحقته ...
أخذت تسير معه وهي تحاول جاهدة كتم شهقاتها ...
تأوهت فجأة عندما شعرت بشيء حاد ينغرس في قدمها ...
قالت بصوت متألم " انتظر .. بيتر "
التفت إليها وهي تجلس على الأرض وتمسك بقدمها ...
لم يتحرك إليها خطوة واحدة بل قال بصوت بارد يماثل برودة الثلج " ماذا الآن ؟؟ "
قالت ببعض الخجل " شيء انغرس في قدمي ... لا أستطيع السير "
رفع كتفيه بلا مبالاة وقال " وما شأني "
نظرت إليه وقالت " أحملني ... لا استطيع السير .. اتفهم "
نظر إليها ثم قال ببرود " لا "
ثم اخذ يبتعد عنها وهو يسمعها تصرخ باسمه ...
أخذت تراقبه وهو يتلاشى أمامها ودموعها تنهمر بشدة على وجنتيها ....
أخذت تصرخ وتصرخ حتى بحّ صوتها ... شعرت بكل ذرة قوى في جسمها تتلاشى والبرد بدأ يغزو أطرافها ...
حاولت جاهدة أن لا تغمض عينيها ... لكي لا تكون أخر مرة تفعل ذلك ...
رسمت ابتسامة شاحبة على وجهها وهي تشعر كأنها ترى الموت أمامها ...
تمتمت " لم اعلم أن تكون نهايتي في مكان هكذا ... وتكون بسبب بيتر !! "
أخذت تغمض عينيها وهي لا تشعر بأطرافها ...
همست بصوت واهن " أحبك ... بيتر "
لتستسلم وتغمض عينيها ...
نهضت ليان في الصباح لتنظر إلى سرير إليزابيث ... شعرت بالقلق لأنها لم تره نائمة عليه ..
نهضت من على السرير بهدوء واستحمت وأخذت بارتداء ملابسها ..
ثم خرجت من الغرفة متجهة إلى كريستيان لتسأله عن رقم غرفة بيتر لترى هل عاد هو أيضا أما لا .. بعد أن علمت منه رقم غرفته خرجت وهو لا يزال يتكلم ...
طرقت الباب بهدوء ليفتح لها بيتر ...
اتكأ على الباب وقال " إذا كنت تردين موعد .. فيــ "
قاطعته وهي تقول بصوتها العميق الهادئ " أين إليزابيث ؟؟ "
صمت قليلا ثم قال بعد لحظات بتذكر " أوه تلك الفتاة ... لقد جاءت لتبحث عن قطتها و .. "
قاطعته وهي توق ببطء " قلت أين اليزابيــــث ... هل تفهم ؟؟ ... أم انه لا يوجد شيء في رأسك ؟؟ "
نظر إليها وقال " احترمي ألفاظك "
قالت " اشك أن لديك شيء في رأسك ... سؤالي واضح "
صرخ بها " اصمتي ... هل أنتي غبية "
خرج بعض الطلاب من الغرف وبعضهم ما يزالون بملابس النوم ..
وقفت أمامه وكتفت يديها وقالت " لن اصمت ... اجبني ... أين هي ... إليزابيث "
شهقت إيميلي وتقدمت إليها وهي تقول بقلق " أليست معك ؟؟ ليان "
هزت رأسها نفيا ....
قال بيتر " لقد تركتها في الخارج – أكل بسخرية – طلبت مني حملها لأنها لا تستطيع السير تلـ ... "
قطع كلامه شعر بصفعة قوية على خده الأيسر ...
رفع يده ووضعها مكان الصفعة بينما أكملت هي بصوت عالي قائلة " أيها السافل الحقير ... لم تنم امس بسبب أنها قلقلة عليك ... أقنعتها بالنوم ولكنها لم تجبني لأنها كانت تنظر من النافذة منتظرة عودتك يا سيد ... ولكنك لم تهتم – أكملت بغضب عارم – أنت ... أنت ... حقيــــر سافل غبي معتوه كل صفة سيئة في العالم فيك "
أخذ الطلاب يتهامسون وهم ينظرون إلى بيتر ... أما جيمس فقد طلب من كارين رفقته ليبحث عن إليزابيث ...
رفع يده ليصفعها ولكنها قاطعته وهي تقول بسخرية " اجل .. هيا .. تريد أن تصفعني .. تصفع فتاة ... _ وبسخرية اكب أكملت – يا لك من رجل .. هيا ... أصفعني "
كلماتها هذه استفزته .. وبشدة ... كاد أن يرد لها الصفعة ولكن سيسخر منه الطلاب بعد كلماتها هذه لذا دخل إلى غرفته وأغلق الباب بقوة ...
بدأ الطلاب يقلون شيئا فشيئا بينما ذهبت إلى غرفتها بعد أن أطمئنت أن جيمس وكارين ذهبا للبحث عنها ..
- أنها هنـــاك ..
نظر جيمس إلى حيث تشير فرأى إليزابيث مستندة على الجدار ... للحظة راودته فكرة أنها قد فارقت الحياة بسبب وجهها كالأموات ...
طرد هذه الفكرة من رأسه ثم اتجه إلى حيث إليزابيث وبجارها كارين التي لم تقم بحركة إلى الآن ...
جلس بجانبها وهو يقول بقلق " ما الأمر كاري "
سالت الدموع على وجنتيها وهي تقول " أرجوك ... انظر أهناك نبض أو لا – ازداد بكاءها شدة وهي تكمل – أخشى أن أنظر فأجدها قد ... قد "
\ ... جيمس ... /
نظرت إليها وأنا اشعر بشيء في داخلي يؤلمني لبكائها هذا ... اعرفها منذ الصف السابع ... كانت تبكي اعترف ... ولكن ليس هكذا ...
لربما الآن هي تشعر بالشفقة على آلي وبالحقد على بيتر في نفس الوقت ... لذا تبكي بحرقة هكذا ...
عندما مات والـــــدها بكت ولكن ليس هكذا ...
لا اعرف كيف .. أو لماذا .. ولكني مددت ذراعي إليها وضممتها إليّ لأهدأ من روعها ... صحيح إننا لم نعرف إن كانت إليزابيث حية أو ميتة الآن ... ولكن لا يجب أن تفعل هكذا بنفسها ...
إن ماتت فهذا مقدر لها ... صحيح أنها لا تزال صغيرة ولكن ... الموت لا يعرف صغيرا أو كبيرا ...
أسندت رأسي على رأسها بحيث كانت وجنتي على شعرها الذهبي ...
قلت وأنا امسح على شعرها " كاري .. اهدئي .. هذا لن يغير شيء الآن ... إن كانت ... ميتة ... يجب عليك تقبل ذلك "
لفت ذراعيها حولي وكأنها تستنجد بي وبكاءها في ازدياد ...
أخذت تهز رأسها نفيا وهي تقول بصوت متقطع " لن تموت ... أنــ , ــا ... اعرفـ ، ــها "
قبلت رأسها وأنا أقول بصوت هادئ " كاري ... ربما كانت حية الآن ... نحن لم نعرف بعد "
بدأت تهدئ لذا أبعدها عني وابتسمت وقلت " والآن ... امسحي دموعك ... أنا على يقين أنها على قيد الحياة إذا كنتي أنتي صديقتها "
قلتها وأنا أداعب انفها المحمر من البكاء ...
لحظت احمرار بسيط على وجنتيها وهي تهز رأسها نفيا ... نظرت إليها بشرود ... كانت عينيها محمرتان من شدة البكاء ... وبما أن الجو بارد كانت شفتيها محمرتان بشكل جذاب ناسب على بشرتها البيضاء الصافية ...
علق نظري بشفتيها لمدة لا اعرف تحديدا كم كانت ...
أفقت من شرودي على صوتها الخافت الخجول " أهناك شيء "
هززت رأسي بإحراج وأنا ابعد نظري عنها ...
يا لي من منحرف كبير ... ماذا لو قبلتها ... أوه ... قلبي يكاد يقفز من صدري ... لا أدري إن كان قلق وخوف على آلي ... أو شيء ..!!
بلعت ريقي بتوتر حين مرت رأسي فكرة أني ربما واقع بحب كارين ...
نهضت أنا من أفكاري هذه المرة ... يا للفخر !! ...
اقتربت من إليزابيث ومن ثم وضعت أصابع يدي على رقبتها المتجمدة ... شعرت بمشاعر من الكره نحو بيتر ... اقسم أني لم ولن أسامحه إذا حدث لها .. فأنا لا أريد فقدان شخص غير أمي ... ولا أريد أن أرى دموع عزيزتي كارين ..
فبما أني واقع الآن بحبها فأنا لا استطيع أن أرى دموعها أبدا ..
مهلا ،مهلا !!
ما بي استخدم كلمة حب كثيرا الآن .. وأيضا نعت كارين بعزيزتي
سمعت صوتها يقول بقلق " أهي ... حية "
بلعت ريقي بتوتر وأنا اسمع صوتها قلت وفكري مشغول بها ( كارين ) " نعم ، نعم ... إنها كالقطط بسبع أرواح "
سمعتها وهي تعاتبني بينما أنا اضحك بشدة ..
حملت إليزابيث وبدأت اسير ببطء مع كاري واتحدث معها ... ما مضت سوى بعض لحظات لتستيقظ إليزابيث وتشاركانا الحديث كأنه لم يحدث لها شيء ..
اقترحت أن انزلها فرفضت بحجة أن قدمها تؤلمها ...
أخذت اختلس النظرات إلى كارين وهي تحدث إليزابيث ... تارة تعقد حاجبيها باستنكار وتارة تبتسم وتارة أخرى تضحك ...
تعلق نظري بشفتيها الحمراء ... يا الهي ... هل يعقل أني منحرف ؟؟ ...
لم أدرك نفسي إلا عندما قالت إليزابيث باستنكار " هــــي أنت ... توقف عن التحديق بكارين – اردفت باستغراب – ثم ... لماذا تلهث "
شعرت بالإهانة وهي تقول تلهث ... شعرت بنفسي كأنني كلب !! ..
لو قالت أني اتنفس بسرعة أو ... مهلا ... هل قالت الهــ .. احم اقصد أتنفس بسرعة ....
وأنا انظر لشفتي كاري ... هل أريد أن اقبلها ؟؟ ...
بلعت ريقي ثم وضعت إليزابيث على الأرض وهي تصرخ باستنكار ...
تقدمت إلى كارين التي بدت خجلة مني
ابتسمت ووضعت يدي على كتفيها النحيلين وقلت بجدية " كارين "
نظرت إليّ وقالت بخجل " ما الأمر ؟؟ "
أدركت نفسي فابتعدت عنها وقلت بتوتر وأنا احاول إيجاد كذبة مناسبة " آه .. لـ .. لنعد إلى المدرسة "
\ .. .. /
وصلوا إلى المدرسة ثم اخذوا إليزابيث التي فقدت وعيها بالطريق فجأة إلى ممرضة المدرسة ...
اخبرتهم الممرضة أن لديها نقص كالسيوم بالإضافة إلى أنها تعاني حمى شديدة بسبب نومها في العراء وتحت المطر أيضا ...
كان سام قد اجبر بيتر أن يحضر معه ليستمع إلى ما تقوله الممرضة لعله يشعر ببعض الذنب ...
بعد ذلك طلبت من احدهم أن يعتني بها لأن لديها عمل أخر لتنجزه ... واخبرتهم أنها ستتمكن من الاعتناء بها اليوم فقط حتى بعد انتهاء دوامهم ...
انتشر الخبر في جميع المراحل وفي نهاية اليوم الدراسي ...
أخذت إيميلي تركض برفقة كارين إلى غرفة الممرضة ...
كانت تصرخ " كارين ... أسرعي ... هيا يا سلحفاة "
ردت عليها بملل " هي لن تطير ... على رسلك "
لم تأبه لها بل أخذت تركض حتى وصلت إلى إليزابيث .. وما هي إلا لحظات أخرى حتى وصلت كارين وجلست بجوارها بعد أن اطمأنت على صحتها الجسدية ... والنفسية !! .. رمى بيتر بحقيبته على الدرج بتعب ليلقي بعدها بجسده على السرير ...
نزل شاب من الطابق الآخر إلى بيتر وهو يقول له " بيتر ... أحقا انك تركت إليزابيث وحدها عندما جاءت تبحث عنك "
نظر إليه بيتر ولم يجب ..
أكمل " بيتر .. أنا أعرفك جيدا ... هذه ليست طباعك أنت تحاول أن تكون هكذا مع انك لست كذلك .. تريد للجميع أن يراك بمنظر الشاب القاسي اللعوب ... أنا متأكد انك نادم الآن ... صحيح "
نظر إليه مجددا ثم جلس على السرير وقال بصوت خافت " كايل .. إذا ماذا افعل .. حتى لو اعتذرت ... لن تقبل ذلك ... المشكلة أني وعدت والدها أن ابقى إلى جانبها ... وهي تعلم ذلك ... ولكني فعلت العكس "
جلس كايل بجانبه وربت على ظهره وهو يقول بلطف " اعتذر ... أن قبلت .. قبلت ... وان لم تفعل فهذا له شأن أخر "
نظر بيتر إلى عيني كايل الذي ابتسم له وهو يضرب على ظهره ليحثه على الذهاب والاعتذار ..
بادله الابتسام ثم تنهد وهو ينهض ...
التقط معطفه ثم وقف أمام الباب لمدة ... كأنه يشعر إذا خرج .. سيخرج للجحيم !!
ضربه كايل على ظهره ليفقد توازنه ويخرج من الغرفة وهو يحاول استعادته ...
أغلق كايل الباب بينما استعاد بيتر توازنه واخذ يسير ببطء إلى عيادة مجمع المدارس كأنه لا يريد الوصول ...
.
وصل بعد ما يقارب الربع ساعة ..
مد يده ليطرق الباب وما إن كادت تلامس يده الباب حتى تردد وانزلها وهو يقبض عليها بشدة ...
تنهد ثم أغمض عينيه وطرق الباب ...
سمع صوت إليزابيث تأذن له بالدخول ...
فتح الباب ببطء .. وبعد أن دخل وقف أمامه وهو يشعر بنظرات الكره من الجميع .. حتى من سام وجيمس !!
بلع ريقه ووجه نظره إلى إليزابيث المندهشة وقال بتوتر " هـ .. هل أنتي بخير ؟؟ "
قالت إيميلي " أتسأل .... لقد تركتها في المطر البارحة .... وما ذنبها ... أنها شعرت بالقلق عليك وخرجت في تلك الليلة للبحث عنك – أكملت بحدة - أجبني "
نظر إلى إيميلي وكأنه يتوسل إليها أن تصمت ...
وجه نظره إلى إليزابيث التي طأطأت برأسها وهي تمسك بالغطاء بقوة ...
لاحظ أن يدها اليمنى موصولة بحقنة ...
نظر إليها وهو يشعر بتأنيب الضمير لما فعله ... ولكن ... بعد فوات الأوان ..
قال " إذن ... كـ كيف تشعرين "
لاحظها انتفضت فجأة كأنما شهقت ...
وجهته نظرها إليه وعينيها تحاول جاهدة امساك دموعها بالدموع ...
قالت بانفعال " أتسأل ... أتسأل بعد أن كدت تقتلني في الخارج ؟؟ - نزلت دموعها وهي تكمل – كدت أموت في الخارج لولا ليان – أكملت بصوت عالي ودموعها في ازدياد – ألم تعد أبي انك ستهتم بي "
نظرت إلى جانبها فوجدت باقة ورد أحضرتها لها ليان .... أمسكتها ورمت بها وهي تصرخ " ابتعد أيها القاتل .. اذهب ... اخرج من حياتي ... لا أريد رؤيتك أبدا ... قاتل "
انحنى فجأة وهو يقول " إليزابيث ... أنا آسف ... آسف حقا " |