عرض مشاركة واحدة
  #47  
قديم 07-22-2011, 12:21 PM
 
(( اتركني !! ))

انحنى فجأة وهو يقول " إليزابيث ... أنا آسف ... آسف حقا "‏
نظر إليه الجميع بصدمة ... بينما أخذت إليزابيث تحدق به وهي تشهق عاجزة عن كتمان دموعها ... وصدمتها !!‏
بقي منحني لبرهة وعندما لم يسمع أي اجابة ... رفع رأسه لتلتقي عينيه الفيروزيتين مع عيني إليزابيث التي ماثلت ‏السماء في صفاءها ولونها ...‏
اخذ ينظر إليها بهدوء ينتظر رد منها ... فليس بوسعه الآن سوى الصمت ... وليس الكلام ... فأخيرا .. ماذا سيقول .؟؟
نظرت إليه هي الأخرى وهي تنتفض جراء كتم شهقاتها ....‏
‏" لن اسماحك " ‏
هذا ما دار في خلدها وأرادت النطق به .. عندما فتحت فمها لتتكلم وتقول هذه الكلمات ... أبت الكلمات نفسها أن تخرج ‏‏... صرخت صرخة لم تتجاوز شفتيها ... ‏
‏" لماذا ؟؟ ... لماذا لا استطيع أن اتكلم ... وأنت .. توقف عن التحديق بي " ‏
هذا ما فكرت به وهي تتحاشى نظراته ...‏
نظرت إلى حضنها وأمسكت بغطاء السرير الأبيض بقوة وهي تقول بصوت خافت " اتركني وشأني ... ابتعد عني ... ‏لا أريد رؤية وجهك أمامي "‏
قطب حاجبيها وتصور انه لم يسمع فقال " عفوا "‏
صمتت وأنزلت رأسها أكثر لتغطي خصلات شعرها على عينيها لتمنعه من رؤية الدموع التي أخذت تتدافع لتنزل ‏منهما ...‏
نهض جيمس وتوجه إليه وامسكه بذراعه وهمس " لنخرج "‏
نظر إليه بينما هو يسحبه معه للخارج ويقفل الباب بعد أن تبعه سام ..‏
تنهد ونظر إلى جيمس القابع على يمينه " هل افهم من كلامها أنها ... لم تسامحني ؟؟ "‏
ضحك جيمس بسخرية وقال " لماذا تسامحك ... آه ... لأنك تركتها في الخارج وذنبها أنها خرجت لتبحث عنك ... ‏صحيح ؟؟ "‏
نظر إليه متوسلا له أن يسكت ... يكفيه همسات الطلاب في القاعة ... في الممر ... في الحديقة ... في الكافتيريا ... في ‏كل مكان ..‏
ابتسم بسخرية بينما نظر بيتر إلى سام الذي ينظر إليه بهدوء ...‏
كان يرجو منه أن يدافع عنه ولو بكلمة أي شيء ... على الأقل شخص يقف إلى جانبه ...‏
قال " سام "‏
كان صوته يحمل نبرة اختلطت فيها المشاعر التي أخذت تختلج في قلبه ... يريد لشخص أن يقف إلى جانبه ... لن ‏يكون انانيا ويطلب شخصين ... واحد .. فقط ...‏
قال سام " لا شأن لي "‏
ثم همّ مغادرا وهو يقول " راجع تصرفاتك "‏
بينما اخذ هو بالسير في الممر اخذ بيتر يحدق به هو الآخر ... هو لا يحب أن يقع في المشاكل ... شخصيته هادئة ... ‏منذ أن تعرف عليه وهو هادئ ... ‏
غادر جيمس هو الآخر بعد أن قال " كما سمعت .... راجع تصرفاتك ... لربما سامحتك ... مع أني لو كنت مكانها .. لن ‏افعل ... ولكن بما أنها طيبة أنا على يقين أنها ستسامحك "‏
ملئ رئتيه بالهواء ثم زفر ببطء كأنه يأمل أن تخرج مع هذه الزفرة بعض تأنيب الضمير الذي شعر به ... وربما أيضا ‏‏... الماضي ...‏
استند على الجدار بينما اخذ يحدق بالسقف وهو يفكر في اللاشيء .... ولكن سرعان ما داهمه الماضي بينما يحاول أن ‏يبعده ولكنه ظل متشبثا به ...‏
وضع يديه في جيبيّ بنطاله وغادر مبتعدا إلى الحديقة .....‏


بعد خروجه أطلقت إليزابيث العنان لدموعها لتسقط على وجنتيها بغزارة بينما كانت إيميلي تهدئها وتخبرها انه لا ‏يستحق دموعها ...‏


‏\ .. بيتر .. /‏
الآن لقد مرت على حادثة اعتذاري من إليزابيث اربعة أيام ... كثيرا ما طلبت فيها مساعدة إيمي أو كارين ولكن ... ‏دون جدوى ...‏
كانت إليزابيث ما تزال في عيادة المدرسة لأن الطبيبة قالت لن ستطيع السير بسبب الجرح في قدمها ... ‏
أما أنا فخرجت إلى الحديقة لإيجاد وسيلة تقبل بها اعتذاري ... لأن جيمس وسام تغيرا في طريقة معاملتي ... كثيرا ‏
‏\ .. .. /‏
تنهد للمرة الخامسة منذ جلس ...‏
فجأة اعتمت الدنيا أمامه عندما شعر بكفين ناعمين يغطيان على عينيه وصوت حمل دلال العالم " احزر من ؟؟ "‏
رفع كفيه هو الآخر وحاول ابعاد كفيها عن عينيه وهو يقول " لتكوني من تكوني ... ولكن اتركيني "‏
ضغطت على عينيه وهي تقول بنبرة معاتبة " حبيبي .. هل نسيتني بهذه السرعة ... أنا فتاة تحبك كثيرا جدا .. وأنت ‏أيضا "‏
قال بضيق " اتركيني "‏
زمت شفتيها واقتربت لأذنه حتى انه أصبح يشعر بأنفاسها الدافئة وهي تهمس " عزيزي ... أنسيتني ؟؟ ... أنا والدة ‏طفلك الراحل !! "‏
انتفض كأنما لدغته أفعى ونهض بسرعة ونظر خلفه وعينيه تتسعان من الصدمة ..‏
الشعر الأسود نفسه ... العينين الخضراء نفسها ... كما كانت تماما ....‏
اخذ تنفسه يتسارع وهو يقول بغضب " أيتها الحقيرة .... لماذا عدتي "‏
نظرت إليه وقالت " عزيزي ... لا تنسى ... أنا والدة .. "‏
قاطعها " حقيرة ... ابتعدي ... بحق الجحيم ما الذي عاد بك هنا "‏
تقدمت إليه وهو تقول " بيتر ... اصمت "‏
نظر إليها وقال " دينا .... أحذرك من الاقتراب مني مجدد ا "‏
ثم غادر بينما هي تنظر إلى ولترسم على شفتيها ابتسامة خبيثة كالنظرة التي في عينيها .. وتتبعه !!‏


فتح باب غرفة العيادة ليدخل منه بيتر وهو يتنفس بسرعة ...‏
قالت إيميلي بضيق " بيتر ... اخــ .."‏
قاطعها وهو يغلق الباب " إيمي .. دينا .. عادت "‏
نظرت إليه اميلي وقالت بسخرية " حقا ؟؟ ... كذبة رائعة لتضيع ما فعلته ... ثم .. "‏
قطع كلامها عندما فتح الباب مرة من دون استئذان لتدخل دينا وتقول " وجدتك ... أين ستهرب "‏
لاحظت إليزابيث شحوب الجميع وبالأخص بيتر ...‏
ابتسمت دينا لـ إليزابيث وقالت وهي تتجه نحوها " أمممم ... دعيني أحزر ... حبيبة بيتر الجديدة ؟؟ "‏
احمرت وجنتي إليزابيث الكثيرة بينما ألقت نظرة خاطفة إلى بيتر لتشيح بوجهها بعد ذلك وتقول بتوتر وخجل " لا .. أ ‏‏.. أنا .. "‏
اوحت كلمات دينا هذه إلى بيتر بفكرة لربما أبعدت دينا عنه ...‏
قاطعها " أوه ... دينا أيتها الـ ... آه ... لديك تخمين ممتاز "‏
قالت بابتسامة خبيثة وهي تراه يجلس بجانب إليزابيث " بالطبع .. فلو لم أكن كذلك لما كنت حبيبتك .. أوليس كذلك ؟؟ ‏‏"‏
شعرت إليزابيث بضيق عندما قالت دينا أنها حبيبته ... خمنت بخجل بداخلها .. " ربما الغيرة !! "‏
ضمها بيتر من كتفها وقال " إذن ... اتركيني الآن بعد أن رأيتِ فتاتي "‏
اقتربت منه ووجهه يزداد شحوبا وهي تقول " في احلامك فقط ... حبيبي "‏
ثم وضعت يديها على صدره واقتربت منه وقبلته في وسط نظرات الدهشة من الجميع ..‏
‏\ .. بيتر .. /‏
شعرت بضيق لا مثيل له عندما اقتربت مني وقبلتني ... لا أريد أن أعود لها أبدا ... ما حاجتي بفتاة تطمع مالي ... ‏دفعتها بقوة بعيدا عني حتى أنها كادت أن تسقط لولا أن تمسكت بالكرسي ...‏
قالت بصوت الذي أمقت " عزيزي ... ما بك ؟؟ ... ألا تحبني "‏
شعرت بالقهر لأني لا استطيع ضربها ... فإذا فعلت ... ستخبر الجميع بالحقيقة ... أنها كانت ... حامل مني !! ... بلعت ‏غصة في حلقي وأنا اشعر بتلك الدموع وأرها تحجب عني الرؤية ...‏
صرخت بها " أيتها الحقيرة ... لا تناديني بعزيزي ... أنا أكرهك ، أكرهك ... ألا تفهمين ؟؟ "‏
قالت بسخرية " أوه ... بيتر .. لا تبكي – أكملت بدلال متسائل – أو انك مشتاق إليّ ؟؟ " ‏
أخذت أنفاسي تتسارع من الغضب ... الغيظ ... الكره ... الحقد ... مشاعر مختلطة أخذت تتخالط في قلبي وعقلي ...‏
نهضت إيميلي وأمسكتها بذراعها وأخرجتها هي وكارين وأقفلت الباب ...‏
شكرتها بداخلي ... كثيرا ...‏
زفرت بنفس متقطع ثم جلست على كرسي ووجهت نظري إلى السقف وأغمضت عيني وأنا اشعر بدموعي التي باتت ‏تخرج من دون إذن مني ..‏
سمعت صوت خجول وناعم بالقرب مني يقول " تفضل ... أمسح دموعك "‏
فتحت عيني لأرى إليزابيث تقف أمامي بمساعدة العكاز وتمد إليّ منديل ...‏
أخذته منها وشكرتها وأنا امسح دموعي واشعر بالحرج حقا لأنني بكيت أمامها ...‏
نظرت إليها فاحمرت وجنتيها لسبب أجهله وأشاحت بنظراها عني ...‏
قلت بتساؤل قريب للرجاء " أسامحتني ؟؟ ... إن لم تفعل أنا اقدر ذلك وأتفهمك فالذي فعــ "‏
قاطعتني وهي تضع يدها على صدرها وتقول بصوت خافت " سامحتك "‏
ابتسمت ابتسامة عريضة وقلت ممتنا " شكرا ... شكرا جزيلا "‏
قالت بتساؤل " من هي .. تلك الفتاة ؟؟ "‏
اعتلت الصدمة وجهي وأصبحت متأكدا أنها واضحة عندما قالت بسرعة " لا عليك .. لا تجبني "‏


أومأت برأسي ثم حل علينا الصمت للحظات ...‏
نظرت إليها وأشرت إلى قدمها وقلت " أتؤلمك كثيرا ؟؟ "‏
قالت بخجل " قليلا "‏
نظرت إلى الأرض قلت وأنا اشعر بتأنيب الضمير " آسف "‏
سمعتها تقول بنبرتها الخجولة " لا عليك "‏
قلت " ولكنه خطأي .. ما كان يجب عليّ تركك وحدك .. آسف ، آسف ، آسف "‏
ضحكت بخفوت بينما رفعت عيني إليها لأقول بتساؤل " ما المضحك ؟؟ "‏
قال والابتسامة في صوتها " أبدا ... ولكن أشعر بأن الاعتذار لا يليق عليك _ أكملت وهي مقطبة حاجبيها ومبتسمة – ‏اشعر انك دائما شخص هادئ ولا تعتذر – أكملت بجدية – وهذا ما أحبه فيك كثـ ... "‏
ابتسمت لها بخبث بينما احمر وجهها بالكامل حتى أصبح كالفراولة ووضعت يديها على فمها بطريقة مضحكة ...‏
أفلتت العكاز لتفقد توازنها وتسقط على صدري ...‏
وضعت يديّ تحت ذراعيها وحملت كما احمل هيلين ابنة أختي روز ووضعتها على فخذي الأيسر بينما وجهها اخذ ‏يحمر أكثر بينما هي تحاول الفرار .... ‏
كانت تتحاشى نظراتي لذا رفعت كفيّ إليها وأمسكت بوجهها وجعلتها تنظر إلى عيني ...‏
اقتربت منها أكثر ليزيد ارتباكها أكثر !! ...‏
قلت بنبرة ماكرة " إذن .... هذا ما أحبه فيك .. ها ؟؟ "‏
حركت بؤبؤ عينها الزرقاء بعيدا عن نظري وصمتت ...‏
قلت " هذا يعني انك تكنين لي مشاعر خاصة "‏
نطقت بصوت خافت خجول للغاية .. ومرتبك " لا ... هــ .. هذا ... أأأ "‏
قاطعتها " لا داعي للمراوغة .. أنتي تحبينني"‏
أغمضت عينيها وهمست " اتركيني "‏
قلت " مستحيل "‏
أنا حقا اشعر بشيء بالسعادة وأنا أحرجها هكذا ... وهذا بحسب معرفتي العميقة ... أممم ... بداية إعجاب ... لن احرب ‏هذا الإعجاب أبدا بل سأجعله يتحول إلى حب ... فهي لطيفة ... خجولة ... متهورة وتقول كلام لا تقصده !! ... كما ‏أنها سامحتني على فعلتي الشنعاء تلك ...‏
افلت وجهها لتنزله بسرعة .. ضحكت عليها بينما وضعت ذراعي حول كتفها وضممتها إليّ لأجعل رأسها يستقر على ‏صدري ....‏
أقسم أني شعرت بحرارة وجهها على صدري ...‏
قلت " أتعلمين .... أدركت للتو أني معجب بك "‏
رفعت رأسها إليّ وقد زالت كل ملامح الخجل عن وجهها لتحل مكانها ملامح الفرح وقالت غير مصدقة " حقا !! "‏
أومأت برأسي وأنا مبتسم ...‏
ظهر احمرار لطيف على وجنتيها وهي تقول بخجل " أممم ... حسنا .. أ .. أنـ .. ــا أ .. أيضا "‏
داعبت انفها وان أقول " أعلم هذا "‏
ابتسمت لي ابتسامة خجولة ... شعرت بها كنسمة باردة في يوم صيفي خانق ...‏
اقتربت منها وأنا اهمس " أحبك "‏
شعرت عندها بضربات قلبي تتسارع كأنها تؤيدني على هذه الحب الجديد الذي بدأته ...‏
كنت أريد أن أقبلها ولكنها أشاحت بوجهها المحمر عني وقالت بصوت خافت " لا "‏
ابتسمت لها وشعرت بأنها تعتبر هذه القبلة مبكرة .. للتو قلت أني أحبها ... ‏
قلت " إليزابيث "‏
نظرت إليّ بخجل ... وضعت يدي تحت غرتها ورفعتها وقبلتها على جبينها ...‏
ابتعدت عنها وقلت " إذن .. بما انك الآن حبيبتي يحق لك أن تعرفي .. ماذا تعني دينا بالنسبة لي "‏
أومأت برأسها ... ضممتها من كتفها لأرجع رأسها على صدري وأبدأ أحدثها عن دينا .. تلك الحقيرة ...‏
زفرت وقلت " بعد أن انهي كلامي ... تأكدي أني سأحبك أنتي فقط "‏
قالت بصوت خافت " حسنا "‏
زفرت مرة أخرى وقلت " ...‏

** ماذا تعني دينا لبيتر ؟؟
** ما افضل مقطع عجبكم ؟؟
** هل يوجد انتقادات ؟؟
(( انا راح انقطع مدة ربما قد تطول ))


ردوا ولا تحطموني
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:{mio} :rose:
كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط