07-23-2011, 03:39 AM
|
|
3- بصيص أمل
تزايد الضجيج في الخارج وطرق أحدهم الباب فأفاقت لين من ذهولها ولاح لها أمل جديد.
وقبل أن يفتح الباب سمع الرجال في الخارج يرددون أغنية غجرية فانفجر ضاحكاً. تقدمت امرأتان من مدخل العربة فغرقت لين في أغطية السرير محاولة إخفاء نفسها والخجل يغمرها. تبادل رادولف بعد الكلمات مع المرأتين ورمى أحد الملتفين إلى لين فستاناً زاهياً. فوقف رادولف يفكر وينظر إلى الفستان بينما كانت الفتاة تحاول جاهدة فهم ما يجري. ماذا يخطط لها هؤلاء القوم؟
ألا يكفيها شر خاطفها وحده لتتحمل الآن شرور الآخرين؟
أخيراً نطق رادولف:
_ ولم لا؟
سألته الفتاة والخوف يعصر قلبها ويمحو بقية الامل الذي لمحته بعد أن سمعت الطرق على الباب:
_ ما الأمر؟
وأردفت بنبرة شبه هستيرية:
_ قل لي ما الأمر!
_ القوم يطالبوني بالزواج. أليس مضحكاً أن فرداً من حثالة المجتمع أن يتزوج فتاة من نخبة المجتمع! وجدت أنهم على حق فقد آن الأوان لأتخذ لنفسي امرأة.
ثم أضاف بعد أن نظر إلى الفستانك
- احضروا لكِ فستان العرس ، ارتديه!
امتقع وجه لين وصاحت في غضب باكية:
_لا! لايمكن لأحد أن يجبرني على الزواج
أمسكت بالفستان ورمته في وجه الواقفين على الباب ثم صرخت:
_ ارحلوا وخذو هذه القذارة معكم!
انحنى رادولف ليلتقط الفستان وباشارة واحدة من يده أبعد قومه الملتفين ونوايا الشر في أعينهم بعد أن أهانتهم العروس العنيدة. ثم أغلق الباب بعنف واقترب من السرير مهدداً متوعداً.
_ ارتدي الفستان
مررت لين لسانها على شفتيها الجافتين وشرعت في محاولة تضليل للتهرب من شرك الزواج.
_ ولو أنني كنت متزوجة؟
نظر إلى يدها اليسرى ليرى ما إذا كان في اصبعها خاتم زواج.
_لا أعتقد أنكِ متزوجة. ارتدي الفستان إلا إذا كنتِ تريدين أن أفعل ذلك بنفسي.
أخذ عقل الفتاة يعمل بسرغة فوجدت أن في الاذعان لمشيئته والخروج من هذه الغرفة فرصة للحصول على مساعدة أحد والخلاص من قبضة خاطفها. فقالت له وعلى جبينها علامة الرضوخ:
_ حسناً ، لاخيار لي إلا بقبول الزواج. وعلى كل حال يظل الزواج أفضل من ...
أكمل الغجري الجملة ضاحكاً:
_ أفضل انتقامي البشع؟
_هلا تفضلت بالخروج لأغير ملابسي؟
_ ولماذا تخجلين من زوجك؟
_ أنت لم تصبح زوجي.
كان عقلها مايزال يفتش عن وسيلة للخلاص. كم هي المسافة بين المخيم والطريق العام؟
وهل يسمعها أحد إذا صرخت مستغيثة؟
نفذ صبر رادولف من الانتظارفقال:
_ لقد نفذ صبري لاداع للخجل! انهضي من السرير وارتدي ثوب العرس.
نهض الرجل من كرسيه غاضباً فقالت له باذعان وخوف:
_ أرجوك عد إلى كرسيك سأنفذ مشيئتك.
جلس الغجري في حين أنها وجدت صعوبة بالغة في التحرك أمام هذا الرجل الخبيث ، الوقح ، الذي سبب لها إذلالاً ما بعده إذلال. وعلى الرغم من صعوبة الموقف لمحت الفتاة في عيني خاطفها بريقاً مختلفاً عن الشر والسوء ، رأت ما يشبه الاعجاب!
كان الفستان طويلاً ، ولحسن الحظ ، نظيفاً.
وقفت لين أمام رادولف الذي أمسك بيديها وقال:
مارأيك. أليس الفستان جميلاً؟
ثم انتبه إلى أمر تافه بالنسبة إليه فسألها:
_ على فكرة ما اسمك؟
وجدت لين في غرابة الموقف ما يضحك. العريس يسأل عن اسم عروسه قبل دقائق من الزواج!
_ اسمي...لين.
_اسم جميل. لين ماذا؟
_لين سلدون.
_ تعرفين اسمي على ما أعتقد.
_ لست بحاجة لأن أعرفه لأني لن أناديك على الاطلاق.
_أول أمر على المرأة الغجرية أن تعلمه هو الطاعة العمياء لزوجها ستعتادين على ذلك تدريجياً ، أما الآن فهيا لأن القوم بانتظارنا.
في الخارج ، نظرت لين إلى الطريق فتنفست الصعداء لأنه ليس بعيداً جداً عن المخيم. لربما تمكنت من الافلات أو لفت انتباه أحد يمر بسيارته فيأتي لانقاذها. لكن رادولف وقومه يعلمون نواياها ، لذلك وجدته يحيطون بها بشكل لايدع مجالاً لأية محاولة للفرار
خلاص تعبت بكرة أو بعدو بكمل
ما راح أكمل الا اذا كان في ردود
:7ayaty::7ayaty::7ayaty::7ayaty::7ayaty: |