الموضوع
:
قصة انمي رووووووعة ... وداعاً مدينة الضباب >>>> منقول
عرض مشاركة واحدة
#
46
07-23-2011, 10:49 PM
shymaa ali
عادت الى صالة الجلوس لتجده يقف امام النافذه وينظر الى الخارج حيث الضباب يبدد الشعور بالامان انه حقا ظاهره غريبه بالنسبة لستيفن فهو قد راى الضباب لكن ليس بمثل هذه الصوره حيث الرؤيه معدومه لاكثر من خمسة امتاروالطريق يشعرك بالوحده اللاإرادية....ما ان شعر بأحد معه في الغرفه حتى استدار فوجدها آيفي ابتسم لها وقال بصوته الدافئ الحنون ...
"آيفي ..الان افهم خوفك من الضباب...هل هو هكذا على مدار السنه...."
"طبعا لا ...لكن عندما يجيئ موسمه يكون قاسي جدا"
اقترب منها وامسك يديها واردف قائلا
"اذا تعالي معي...لنكون هناك ..بعيدا عن الضباب..بعيدا عن اي شئ تخافيه"
"ليس الضباب فقط ما اخشاه"
نظر لها متعجبا ..هل هناك اي شئ تخافه غير الضباب في لندن واخذ ينسج الافكار حول وجود شخص هنا في لندن تخشى الابتعاد عنه...وما ان اراد ان يتحدث دخلت كلير الى الغرفة حاملة صينية الشاي بين يديها..
"اخبرني سيد توماس كيف وجدت لندن"
قالت هذا كلير بصوتها المحببه وكأنها تعتبر السيد توماس من بقية العائلة ...
"لا اعرف ...لدي يومان لاكتشف كيف تكون لندن لقد جئت من المطار الى هنا مباشرة واشتريت هذا القميص من المطار...."
واشار الى القميص القطني الذي كان يرتديه و المكتوب عليه مدينة الضباب
"يومان ...لماذا يومان؟"
سألت آيفي بسرعة...
"هل تريديني ابقى اكثر...؟"
"لم اقصد هذا لكن لماذا حددت المده مسبقا"
"لقد جئت لان مادلين اصرت علي ان اتي واطمئن عليك.....و....طلبت مني ان اجلبك معي لفانسي..لانها ترغب ان تراك..فهي.....مريضه..اجل مريضه جدا"
نظرت آيفي برعب لستيفن وقد شعرت بقلق شديد على المراه العجوز التي ذكرتها بوالدتها ....
"لماذا لم تقل شئ "
"لقد وصلت للتو اعطني فرصه
"
"هيا بنا نعود"
"الى اين؟...آه الى فانسي...لا استطيع لدي عمل هنا ينتهي بعد يومين "
"لماذا انت قاسي هكذا معها هي والدتك ولا تهتم بها مطلقا"
"انا اكثر انسان يهتم بها لكن لا احد يفهم"
ساد الصمت الحجرة وكل يفكر بموضوع مختلف ...فكلير تفكر بأنها يجب ان تغادر لانها لا تعرف عن ماذا يتحدثان ..وآيفي تفكر بمادلين وما الذي يحدث لها ..ومن الذي يعتني بها بوجود ستيفن هنا...اما ستيفن ..فتفكيره بعيد جدا عن الفتاتان....واخيرا كسرت كلير الصمت قائله
"يبدو انكما انتما الاثنان لديكما الكثير لتتحدثان به ...دعوني انصرف لدي انا الاخرى عمل اقوم به....سعدت كثير للقائك سيد توماس..آيفي اتصلي بي فيما بعد..الى اللقاء"
"كلير الى اين تذهبين ..لماذا لاتتناولين معنا الغداء"
"وقت اخر...الى اللقاء"
خرجت كلير تاركه آيفي وستيفن لوحدهما يسرح كل منهما في مخيلته الكبيره في مواضيع متباعده جدا الى ان قالت آيفي ..
"ما رأيك ان نخرج لنتاول الغداء؟"
"هذا جيد"
"هذا طبعا اذ لم اعطلك عن عملك"
"لا ابد لاتقلقي بخصوص عملي في الوقت الراهن..الى اين سنذهب؟"
دعني اغير ملابسي واعود لك ومن ثم اقرر الى اين سنذهب"
عادت آيفي بعد ان غابت ما يقارب الـ15 دقيقه وهي ترتدي بنطال اسود اللون مع بلوز باللون الاصفر الباهت مع معطف اسود طويل..نظرلها بأعجاب وكأنه لا يرى شئ غيرها في العالم ومن ثم فتح الباب لها وخرجا من المنزل...اردات ان تستأجر سيارة اجرة لكنه رفض وطلب منها ان يسيرا معا.....سارت آيفي وكأنها تحاول الهرب منه نظر لها له وعرف ماذا يدور في بالها لذلك اقترب منها بهدوء وامسك يدها ثم همس في اذنها..
"انا لا اعرف الطريق يجب ان لا تدعيني لوحدي"
سرت رعشه في جسد آيفي ما ان امسك بيدها ولم تعرف ماذا تفعل حتى انها شعرت انها غير قادره على النطق واخيرا قالت بصوت متقطع
"انا لم اذهب الى اين مكان "
"حسنا ..دعينا هكذا الى ان نصل الى مقصدنا "
سحبت يدها بسرعه...قالت وهي محتجه
"بصفتنا ماذا نسير ونحن شابكي الايدي؟"
استغرب من سؤالها الا يبدو هذا واضح عليه ..انه معجب بها..لا بل ان هذا الاعجاب يفوق الوصف ويكاد يكون حب مجنون..
"ماذا..ماذا تقصدين بصفتنا ماذا؟"
"انا وانت من نكون لكي نسير ووسط لندن ونحن على هذه الحاله "
"آيفي...تعرفين ان لدي مشاعر اتجاهك..واعتقد اني اظهرت هذا الشئ مرارا "
ماذا اصابها...لماذا هي تتصرف هكذا بدت كأنها فقدت الوعي واصابها انفصام بالشخصيه ..حيث ان آيفي التي يعرفها فتاة جدا هادئه وتفهم الامور بسرعه وهذا ما اعجبه بها ...
"هل انت بخير آيفي؟هل تريدين العوده الى المنزل؟"
وضعت يدها على وجهها وكأنها ادركت انها فعلت شئ ما ..ثم نظرت له لتجد تلك النظره الحائره على وجهه والتي لم تعرف كيف تمحيها بعد التصرف الغريب من قبلها ..فكرت انها لا تحب ان تكون ضعيفه ..ولمسة واحده من ستيفن كفيلة بأن تجعلها اضعف مخلوق على وجه الارض....لكن....هي تحب هذا الضعف الذي يجعل نبضات قلبها تتسارع ..وتحمر خجلا بوجوده ..وهي تحــ...اجل تحب ستيفن ..فطوال الشهر المنصرم وهي لم تفكر بشئ غيره..لكن هل ستتجرأ على اخباره بكل هذا..واذا لم تخبره بماذا ستبرر تصرفها الغريب معه الان ...ابتسمت له ثم هي اقتربت بتردد منه وامسكت يده وقالت
"اسفه حقا..هيا دعنا نذهب لنتاول الطعام "
"هل انت متأكده ..لن تضربيني بالسكين ونحن في المطعم"
قال هذا مازحا ابتسمت له واكملا طريقها الى المطعم..
في المطعم حيث الكل كان مستمتع بطعامه وهم يتجاذبون اطراف الحديث اصر ستيفن على ان يطلب هو الطعام بمعرفته هو ،وافقت لانها لم تكن ترغب ان تقوم بالمزيد من الحماقات...
بعد ان انهيا طعام الغداء اخذا يسيران لتعرفه على معالم لندن حيث طلب منها ان تكون مرشدته السياحيه ....ذهبا الى كل مكان هي تعرفه حتى شعرت هي بالتعب الشديد لكن كل هذا يختفي امام ابتسامات ستيفن الودوده لها ..بدأ الضباب يتشكل وبدأت آيفي تشعر بالخوف حيث ان نظراتها تبدو شارده في المجهول كان ستيفن يعرف انها تخاف الضباب لكن ليس لهذه الدرجه التي تجعلها غير قادره حتى على الابتسام لذلك طلب منها ان يعودا الى المنزل علها تشعر بالارتياح هناك اكثر..طوال الطريق وهو يفكر بها وكيف ان هذا المراة الرائعه تخشى شئ غير مؤذي لدرجة انها ترتجف منه ،فكر بمدى رقتها وكيف انه اذا بقي معها كيف يمنع اي شئ من اذيتها وهل هو قادرعلى عدم اذيتها ،ماذا اذا حدث شئ خارج ارداته ماذا لو لم يكن معها وحدث مكروه هل ستكون بخير ؟...كل هذه الاسئله طرحها ستيفن على نفسه وهو الى جانبها في سيارة الاجره عائدين الى منزلها .....
وصلا الى المنزل و بدأت آيفي تتنفس بصوره طبيعيه نوعا ما وبدأ التوتر يزول عنها شئ بعد شئ ..
"هل انت بخير الان؟"
ابتسمت بمرارة فهي تكره ان يعطف عليها الاخرين وكلمات ستيفن هذه تدل على عطفه عليها لانها تخشى الضباب
"اجل انا بخير....شكرا لأهتمامك"
"هذا جيد لانني قلقت عليك كثيرا ..صدقيني رأيت الكثيرين من الذين يخشون الاشياء البسيطه لكن مثلك ...لم ارى في حياتي كلها "
هي نفسها لم ترى شخص يخشى الضباب مثلها ....لا تعرف لماذا كل هذا الخوف ومهما حاولت ان تتخلص من خوفها لا تفلح حتى انها طلبت مساعدة اطباء نفسانيين لكنهم لم يستطيعوا عمل شئ لها ..
"دعنا من هذا الموضوع ..ماذا تريد لطعام العشاء"
"دعيني اعده انا...لاتنخدعي بالمظهر الرجولي الذي امتلكه انني اجيد الطهو افضل من افضل سيدة في العالم"
"حقا ؟؟حسنا دعني احكم بنفسي تعال معي"
بعد ان عرفته على كل المطبخ وعلى كل ما يحتويه طلب منها ان تذهب وتتركه لوحده وهو سيعد لها العشاء ومن ثم يدعوها اليه..استغلت هي هذا الوقت لتأخذ حمام سريع وتتأنق فرغم كل شئ انه عشاء على ضوء الشموع ومن كلامه الواثق يبدو انه سيطهو اطباق رائعه ...مرت ساعه كامله وهو في المطبخ.... انتهت من تجهيز نفسها وجلست تشاهد التلفاز وبين الحين والاخر تنظر الى باب المطبخ عله انتهى لكن دون فائده لاتزال تسمع صوته وهو يحرك القدور والصحون وكأنه في شجار معهم..الى ان حانت اللحظه الحاسمة بعد ساعه واربعون دقيقه خرج وهو يرتدي مريلة المطبخ بسط يده لها لكي يرافقها الى الطاوله ..تحمست كثيرا لهذا العشاء ...ما ان وقفت حتى وضع يديه على عينيها وطلب منها السير امامه ...
عند المطبخ
"هل انتِ جاهزه...1 2 3.. افتحي عينيك تاتـاتتــا مارأيك"
نظرت الى الطاوله في البدايه وجدتها متكونه من كل اصناف السباغتي ..سباغتي بالجبنه ،سباغتي باللحمه ، سباغتي بالخضار وغيرها من الانواع ابتسمت الان فهمت لماذا هو استغرق كل هذا الوقت ثم نضرت الى حوض جلي الصحون لتجده كأنه قارب ممتلئ بكل اطباق المطبخ تقريبا ..زالت كل سعادتها فهي ستكون مجبره ان تقوم بتنظيف كل هذه الجلبه وفي الغد لديها عمل ....
"انه ....سباغتي ...شئ جميل"
"ماذا ..الا تحبين السباغتي؟"
"لالا... احبه طبعا احب المعجنات الايطالية هيا لنأكل فهناك الكثير من العمل الذي يجب ان انهيه قبل ان انام "
قالت هذا بشئ من التهكم ....
خلال تناول الطعام تحدثت له عن حياتها في لندن وما هي وظيفتها واين تعمل بينما هو جلس مستمعا لها ناظرا لها بأهتمام بالغ..انهيا تناول الطعام وقرروا ان يتركوا الصحون للغد ليقوموا بتنظيفها وفي الوقت الحاضر يشاهدوا فيلم من مكتبة افلامها الصغيره...انتظرها تجلس لكي يجلس الى جانبها شعرت هي بشئ من الخجل فلقد جلس ملاصقا لها لم تعتد ان تجلس الى جانب شخص غريب بهذا القرب ارادت الهرب لذلك قالت
"هل اجلب لك الشاي؟؟"
"لا شكرا اذا شربت الشاي في الليل سوف يتعذر علي النوم "
"حسنا ما رأيك بعصير برتقال او بعصير فاكهه؟"
"لا شكرا فقط اجلسي لنشاهد الفيلم"
"انا اريد ان اشرب العصير سوف اعود في الحال"
عرف انها تحوال الهرب منه وهو استمتع بملاحقتها ..ما ان عادت من المطبخ ارادت الجلوس على كنبه لوحدها لكنه طلب منها العوده الى مكانها ..لم تعرف هي لماذا انصاعت لطلبه دون اي تفكير وكأنه استولى على تفكيرها كليا...
بقي على نهاية الفيلم 10 دقائق تقريبا .كان الفيلم ممتع ومن النوع المفضل لدى ستيفن..حدث شئ اراد ان يحدث آيفي عنه لكن عندما نظر اليها كانت تغط في نوم عميق ..فكر ربما هي متعبه لذلك نامت الساعه العاشره كما ان لديها عمل في صباح اليوم الثاني ..........
رن جرس المنبه الساعه السادسه لكنها لم تستيقظ وانما اقفلت الصوت وعادت الى النوم ...وعندما حانت الساعه الثامنه استيقظ وكأنها كانت تركض فلقد شاهدت الحلم مرة اخرى ولم تشاهد وجهه هذا الرجل فقط ابتسامته ..نظرت الى نفسها وجدت انها ترتدي ثياب النوم وهي لاتتذكر متى ارتدتها تذكرت انها كانت ترتدي فستان باللوون البنفسجي الفاتح لكنها لاتذكر متى خلعته..ثم كيف جاءت الى غرفتها؟ الى ان توصلت الى استنتاج ان ستيفن هو من قام بوضعها في السرير......ستفين..... صحيح اين هو؟؟خرجت من غرفتها مهروله نحو الصاله تبحث عن ستيفن لتجده يستلقي على الكنبه من دون اي وساده ومن دون اي غطاء رقت له كثيرا..ارادت ان تضع عليه غطاء والدها لكن عز عليها ان تحركه من مكانه لذلك جلبت غطائها ووسادتها ...حاولت بشتى الطرق ان تضع رأسه على الوساده دون ان توقضه ونجحت بهذا....ذهبت لتعد الفطور واكتشفت انها الساعه الثامنه وعشر دقائق وبسرعة البرق غيرت ملابسها وانصرفت الى عملها تاركه ملاحظه صغيره لستيفن على الطواله التي امام الكنبه ...بدأ ستيفن بالاستيقاظ فأستنشق عطر آيفي فكر قبل ان يفتح عيناه هل هي الى جانبه وانه نام وهو يحتظنها وفتح عينيه ببطئ وكأنه يريد ان يكون تصوره حقيقه لكن لم تكن تلك الحقيقه وانما رائحة آيفي موجوده على وسادتها وفي الغطاء الخاص بها ابتسم لتخيلاته التي اطلق عليها اسم المريضه........"تخيلات مريضة" لم يكن لديه ما يفعله في غياب آيفي لذلك قام هو بجلي الصحون وجلس بملل امام التلفاز نظر الى الهاتف ليجد الى جانبه دفتر صغير ذو غلاف من الجلد الاسود ..فتحه بتردد خوفا من ان يكون دفتر مذكرات او شئ من هذا القبيل لكن وجده دفتر ارقام الهواتف بحث عن رقم مكان عملها لكنه لم يجده وبدل من ذلك وجد رقم كلير وقرر الاتصال بها
"مرحبا "
"مرحبا من معي؟؟"
"انسه كلير اليس كذلك؟"
"اجل"
"انا ستيفن توماس صديق آيفي"
"اهلا سيد توماس صباح الخير"
"صباح الخير"
"كيف استطيع خدمتك"
" ..لقد كنت ابحث عن رقم هاتف ايفي ولم اجده وجدت رقمك بدل عنه هل تستطيعين ان تخبريني بمكان عملها لو سمحتي"
حسنا انه يبعد عن منزلها بأربع شوارع اخرج من الباب وتوجه يسارا اعبر اربع شوارع وستجد مشفى القسيس باترك هي هناك تعمل"
"ومتى ينتهي عملها؟ "
"الساعه الخامسه عصرا"
"نظر الى الساعه وجدها الحادية عشر ..اي ان هناك الكثير من الوقت الذي سيمضي من دون آيفي
"حسنا شكرا لكِ انسه كلير الى اللقاء"
"الى اللقاء سيد توماس"
خرج ستيفن من منزل آيفي وبدأ يسير في الشوراع الكبيره الملئ بالسيارت التي تصدر ذلك الضجيج الذي يعكر صفو الانسان لم تكن تلك البيئه مألوفة بالنسبة له، صحيح هو لم يعش طوال حياته في المزرعه اذ انه سكن بعض الوقت في نيويورك لكن رغم ذلك كانت تلك البيئه صعبه وكئيبه يملؤها الدخان بالنسبة له ..مر على محلات كثيره للمجوهرات وقف يتأمل الخواتم المعروضه من خلف الزجاج فكر للحظة بأن يشتري خاتم ويحتفظ به وما ان تحين الفرصه حتى يطلب من آيفي الزواج لكنه وجد تلك الفكره غبيه بأن يحضر لامر بعيد حيث انه الى الان لم يكن متأكد ان كان هذا حب او مجرد اعجاب وانبهار بفتاة المدينه..وصل الى مبني كتب عليه مشفى القسيس باترك ..ابتسم لهذا الشئ فأن المكان الذي يعمل به يختلف تماما عن المكان الذي هي تعمل به فهي في اكثر بيئه معقمه بينما مكان عمله محاط بكل الامور المقززه طوال اليوم....
دخل الى الاستعلامات وقرر ان يرى آيفي قليلا ثم ينصرف عائدا الى المنزل لكي يعد لها طعام العشاء.لكن فاجئته موظفة الاستعلامات بأخباره بأن لا يسمح بالقيام بأي زيارات للموظفين خلال وقت العمل..لم يستطع ان يعارض فماذا من الممكن ان يقول، لقد اشتاق لها فقط واراد ان يراها ياله من سبب تافه (هل هو كذلك؟)...
عند آيفي...
كانت تسير وهي تحمل مجموعه من ملفات المرضى ذاهبه لتسلمهم الى الاطباء المشرفين عليهم ..وقفت امام احد الاطباء وقالت وهي تبحث عن ملف معين بين الملفات
"مرحبا دكتور سلون ..لدي ملف مريضك"
"شكرا ايفي ..لا اتصور هناك ممرضات في غرفة الطوارئ لذلك اريدك ان تذهبي ويوجد مريض خلف الستاره الخامسه اريدك ان تأخذيه لاجراء اشعه سينيه له يعاني الم في صدره قال بأنه تعرض لكسر في الاضلاع منذ مده"
"حسنا كما تريد سوف اذهب الان"
لم تربط اي احداث فلم تكن متصوره ان يعرف مكان عملها .....ابعدت الستاره لكن لم تنظر الى المريض وانما اخذت الملف الموضوع على حافة السرير وقالت وهي تقلبه
"حسنا ..لقد امر الطبيب بأجراء اشعه سينيه لصدرك لذلك سوف....."
ونظرت له
"ياللهي ستيفن هذا انت ...هل انت بخير"
ابتسم لها بعد ان اخذ نفس عميق وقال
"الان اصبحت كذلك"
"ماذا جرى هل حقا انت متألم ؟"
"لا لكن منعوني ان اراك لذلك خرجت بتلك الحيله "
"انت مجنون .."
"شكرا اعرف ذلك"
في هذه الاثناء عاد الطبيب... استغرب من آيفي ولماذا لم تأخذه الى الان
"آيفي ..لماذا لا يزال هنا؟"
جلس ستيفن على السرير وهو يبتسم بشكل ابله قائلا
"لا داعي دكتور فلقد اصبحت افضل حالا الان"
نظر الدكتور الى آيفي التي احمرت خجلا ثم الى ستيفن وقال....
"انت تعرفيه اليس كذلك"
"اجابت وصوتها يملؤه الخجل والتوتر
"اجل اعرفه انه صديق لي من الجنوب"
"آآه اذا انت لست من هنا ...ولماذا فعلت هذا؟"
"صراحة لقد وصلت بالامس ولم اقضي معها اي وقت وانا عائد الى المنزل غدا واريد ان اقنعها بأن تأتي معي"
"حسنا .فهمت..آيفي خذي هذه الاوراق الى الاداره وخذي باقي اليوم عطله واي احد يسألك قول الدكتور سلون اعطاني اجازه لباقي اليوم ..هيا اذهبي وقومي بواجب الضيافه لضيفك"
"شكرا لك دكتور"
ترك الطبيب ايفي وستيفن وخرج...اغمضت ايفي عينيها وارجعت رأسها الى الخلف وهي تقول
"ياللهي ..كم ان هذا الموقف محرج "
ارادت ان تكمل لكنها شعرت بأن ستيفن سحبها اليه وهو يجلس على السرير قال
"هل تعرفين ...انك تبدين مثيره في زي الممرضات الاخضر هذا"
"ستيفن ماذا تفعل نحن في مشفى"
"و ان كنا لوحدنا سوف تقبلين ان اقترب منك اليس كذلك؟"
احاط خصرها بيد واليد الاخرى وضعها خلف عنقها
"لماذا ترتجفين عندما امسك بك ؟...هل انت تخافين مني او ان في الموضوع قصة اخرى"
الان هي قريبه جدا منه وبات تنفسها يتسارع شيئا فشئ
"ستـ..ستفين ...ارجوك يجب ان..... اذهب لكي نخرج...من هنا"
قبل وجنتها بلطف وقال بصوته الهادئ
"لا اريد ان اتركك"
وضعت يداها على كتفيه ارادت ان تستجيب لمداعباته لكنها قست على قلبها ودفعت نفسها الى الخلف قائلا
"يجـ... يجب ان ..اذهب .......سأعود بعد قليل"
ركضت بسرعه وهي تتنفس بصعوبه نتيجة لتقرب ستيفن منها ...لماذا يحدث لها هذا الشئ ..لماذا تريد ان تفقد السيطره ولا تفكر بشئ ..ولماذا تشعر دائما ان هناك عائق يمنعها عنه..لماذا هي تحبه لهذه الدرجه بينما تخاف ان تكون معه وبين ذراعيه ..شردت بتلك الاسئله وهي تسلم الاوراق التي اعطاها اياها الدكتور سلون ثم غيرت ملابسها وعادت الى ستيفن الذي وجدته يستلقي بملل على سرير المشفى العالي...
"هل نذهب؟"
"لقد اشتقت اليك ايف"
"لم اغب طويلا"
"في نظرك...هيا بنا اين ستأخذيني اليوم"
"لا ادري دعنا نخرج ومن ثم نقرر"
كان الخجل يستولي عليها وهي تسير الى جانبه ليعبرا الرواق المؤدي الى الباب الخارجي للمشفى ...لم تعرف كيف الوقت يمضي مع ستيفن فهو مرح جدا ولا تمر لحظه دون ان يضحكها فيها .الى ان بدأت تتحدث عن والدها وماذا كان يخبرها عن والدتها حيث بدأت ملامح ستيفن تتغير وكأنه لا يصدق ما يسمع حيث ان ديان التي يعرفها تختلف تماما عن ديان التي آيفي تعرفها ..لقد عاش معها وعرف طباعها لكن المراه التي تتحدث عنها آيفي لا تشبه ديان الحقيقه ابدا والرجل المدعو مارك اونتري والد آيفي لا يشبه السيد اونتري الذي عرفه لذلك قرر ان يخبرها بالجانب الاخرى من الحكايه...
"آيفي..سوف اخبرك بشئ لكن لا تنزعجِ كل شئ حدث في الماضي وانا سوف افعل هذا فقط لكي اجعلك تتذكرين والدتك على انها المراه الرائعة الجمال التي عارضت الكل لكي تتزوج والدك والتي ما يأست يوم من الحياة ابدا والتي تملئ الجو مرحا ما ن تدخل الى الغرفه....آيفي والدك لم يترك والدتك لمصلحتها والدك هرب من والدتك بكل ما للكلمة من معنى......
"ماذا تقصد؟؟"
"رغم سنيني السبع اآنذاك الا انني اتذكر اليوم الذي اكتشفت والدتك ان والدك يخونها حيث انهارت وبدأت بالبكاء وطردت والدك من المنزل الى ان اصابها انهيار عصبي وادخلت اثره الى المشفى ...الكل بدأ يكره والدك حيث ان ديان منذ عهد والدها كانت محبوبة البلدة والكل يعشق ديان الفتاة الغنيه التي تضحي بكل شئ لمساعدة الاخرين ..كانت كالنسمة البارده في يوم صيفي حار ..وبعد ان اخرجت من المشفى لم تطيق ان تعيش مع والدك لكنها ضحت بذلك الشئ من اجلك حيث لم تطلب الطلاق لانها لم تشئ ان تجعلك تكبرين وليس الى جانبك والدك ...لكن اخرجت حزنها في شئ اخر..في الكحول بدأت تثمل لكي تعيش بسلام مع والدك كانت تأتي معك الى بيتنا كل يوم منذ الصباح لتذهبان في المساء تتجنب الاختلاط مع والدك وذات صباح استيقضت وكعادتها تناولت الفطور وذهبت لك لكي توقضك وتأتيان الينا لكنها وجدت مهدك فارغ وملابسك قد اختفت ذهبت الى غرفة والدك ووجدت ان كل ملابسه مختفيه هو الاخر بحثت عنه في كل مكان لقد كان مدرس كما تعرفين وبحثت بكل المدارس الموجوده في البلاد عن اسم والدك لكن دون جوده وابلغت الشرطه وعندما وجدوكما في لندن رفعت دعوه طلاق ومطلابه بحق الوصايه عليك..لكنه ربح القضية بحجت انها مدمنه على الكحول والفحوصات اثبتت هذا الشئ لذلك عاشت والدتك مع الم لا يطاق الا وهو مفارقة ابنتها الوحيده.......
.
وروني ردوووووووووووووووووووود
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:
{mio}
:rose:
كتابتي أنا :a7eh: >>
بدءاً من الجزء الرابع
فقط
shymaa ali
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى shymaa ali
البحث عن المشاركات التي كتبها shymaa ali