عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 07-25-2011, 01:25 PM
 
----------------------

طااااخ ... طااااخ .... تننننن .... تننننن .... تننننن
نفس الصوتين يرنان في أذني و بنفس الوقع ، يبدو أنهما قادمان من شقتي ، لكن كيف ؟ ولماذا؟ أحسستُ بأنفاس قريبة من رقبتي ، ثم قام أحدهم بالهمس في أذني قائلاً :
- روز ....... هل تعرفين من أنا ؟
همست :
- من أنتَ ؟
جاءني جوابه ساخراً :
- عيبٌ عليكِ يا روز ، ألا تتذكرين الشخص الذي أراد منكِ مشاركته التدخين ؟
فتحتُ عيناي بقوة لأنهض بسرعة و أنا أتلفت حولي بفزع ، كنتُ نائمة على فراشي في شقتي و الأهم من ذلك كنتُ وحيدة ! فماذا يعني ذلك ؟ أليس الشخص الذي أرادني مشاركته التدخين هو جيف ؟ إذاً أين هو ؟ و كيف دخل إلى شقتي ؟ أم أنني كنتُ أحلم ؟!
نزلتُ من السرير لأفتح باب غرفة نومي وأتلفت حولي ، فما زلتُ للآن خائفة من الذي حدث
سمعتُ صوت طقطقة أكواب و ملاعق في المطبخ فتوسعت عيناي صدمة و ركضت كالمجانين إلى المطبخ و قلبي يدق برعب
وقفتُ أمام باب المطبخ لأتفاجئ برؤيته ، برؤية مقتحم أحلامي ، رأيتُ جيف يعد بيضة في مقلاة ويدندن لحن جميل ، بقيتُ ثواني في مكاني أحاول استيعاب الذي يحدث أمامي و يبدو أنني ما زلتُ نائمة و لم أستيقظ .... جيف ؟ جيف ؟ ماذا يفعل هنا ؟
ألتفت إلي جيف فجأة لأرتبك أما هو فأبتسم بخفة و قال لي وهو يضع البيضة في صحن :
- آآه ، صباح الخير أيتها الثورة الصغيرة ، هذا هو فطورك البشري ، أرجو أن يعجبكِ .
و أخرج سيجارة من علبته التي كانت في جيبه ليدخنها
استعدت وعيي أخيراً و أدركت أن جيف قد دخل إلى شقتي من غير أذن مني و ها هو يستخدم أغراضي ومقلاتي من دون أذن مني أيضاً ، صحتٌ بحدة :
- ما الذي تفعله هنا ؟ و كيف دخلت ؟ ومن سمح لك بالدخول أساساً ؟
رأيته يتفحصني بعينيه من رأسي إلى أخمص قدمي بنظرات وقحة جعلتني أفزع فنظرتُ إلى ملابس نومي بسرعة ، وشعرتُ براحة ، فقد كانت محتشمة تماماً ، سمعته يقول بسخرية :
- هناك ألف طريقة للدخول إلى شقة كهذه ، أما ما الذي افعله هنا فأنا هنا لأعقد أتفاق معكِ ، أما سؤالكٍ الثالث فأنا الذي سمحتُ لنفسي بالدخول .
أغضبني كلامه بشدة فلم يكن ينقصني سوى أن يظهر شخصاً أخر ليسخر مني ، أنه يشبه واتسون كثيراً ، مظهره الخارجي وتصرفاته ....... هل من المعقول ؟ ... من المعقول ؟ أن يكونان أخوة ؟ سألته بسرعة و بدون تفكير :
- هل أنتَ شقيق واتسون ؟
رأيتُ الذهول واضحاً على ملامح وجهه ، ألهذه الدرجة أذهله سؤالي ولماذا؟ ، أنزل رأسه بعد ثوانٍ ليقول لي بغموض :
- ربما .
أخذ الصحن الذي وضع فيه البيضة للطاولة ووضعه عليها ليقول لي وهو يسحب كرسياً ويجلس أمام وجهه :
- تناولي فطوركِ و دعينا نعقد اتفاقنا.
نظرتُ بشك إلى الصحن ، فمن يعلم ! ربما قد وضع فيه سُماً أو شيئاً ما ! و على ما يبدو أنه أنتبه إلى نظرتي حيث أنه قال و هو يأكل القليل من البيض :
- حسناً ، سوف آكل القليل لكي لا تشكي في أنني وضعتُ فيها شيئاً ما .
و لكنه حالما أكل القليل منها حتى عبس جبينه بضيق و نهض من كرسيه بقوة ليركض لخارج المطبخ و هو يمر بجانبي ، ولا أعلم لماذا ؟
__________________
رد مع اقتباس