عرض مشاركة واحدة
  #90  
قديم 07-25-2011, 02:57 PM
 
مشاكل ! ابتسمت بسخرية عند قولي لهذا في نفسي فـ للتو اكتشفت شيئاً نشترك فيه أنا واتسون ...... إلا و هو المشاكل !
همستُ بصوتٍ واهن و أنا أشعر بخوف شديد :
- مـ ... موافقة .
رسمت شفتيه ابتسامة على وجهه ليقول لي و هو ينهض من الكنبة :
- عظيم ، يا ثورتي الصغيرة .
لم أشعر بغضب أو حنق اتجاهه ، فلو كنتُ في وضعي الطبيعي لرغبتُ بشدة في لكمه لكن في حالة الخوف التي أشعر بها الآن لا أرغب في أي شيء ، انتبهت له يقترب مني ويضع يده على وجنتي ليمسح عليها و يقول بمكر :
- و أقول لماذا واتسون معجب بكٍ ، و الآن أدركت لماذا ، لأنكِ إنسانة تحب أن تقوم بفعل ما تريده لكن في نفس الوقت تفكر بالآخرين قبل فعله .. لأنكِ صعبة المراس وهو يحب أن يروض صعبات المراس ... هه ، أحب ذلك .
أبعدت يده عني بسرعة فقد أربكتني لمسته ، لم أعد أحب أن يفعل ذلك لي أحدهم ، لم أعد أحب أن يقوم أحدهم بذلك لي بعد أن تعرفتُ على واتسون
تذكرتُ فجأة عناق واتسون الحار لي ولمسته الحنونة وقبلته الرقيقة على يدي فشعرت بالحرارة تسري في جسدي و برغبة كبيرة و عارمة في أن أراه الآن و أرتمي في حضنه
آآآآآآه يا له من تفكير أحمق بالفعل أفكر فيه الآن ، ما الذي حدث لي فجأة ؟ لِمَ كل هذا ؟
أبتعد جيف عني ليقول لي وهو يخرج من إحدى النوافذ :
- حسناً ، الآن يجب علي أن أقول وداعاً .
و خرج من النافذة ليسمح بدخول هواء إلى داخل الشقة و يحرك شعري بخفة فأخذت أنظر بوهن إلى النافذة ، فأنا لا أعلم ماذا سوف أفعل ، لو بقيتُ غاضبة من واتسون لحدث الأمر بسهولة ، لكن الآن .. الآن أخذت أفكر كالحمقاوات تماماً
رميتُ نفسي على الكنبة و غطيتُ وجهي بيدي لتنزل دموعي على وجنتي ، لا أرغب في أذية أليسون و أيضاً لا أرغب في أذية واتسون ولا أذية أي أحد ، فكيف سوف أخدع أحدهم و أنا لم أعتد على فعل ذلك ، كنتُ دوماً أعتبر أمي أكثر إنسانة مخادعة في الكون و الآن أنا سوف أفعل ما تجيد فعله ، أخدع أحدهم !
لم أشعر بنفسي ألا و أنا أنام لفترة لم أعلم مدتها ، ولم أستيقظ ألا بعد أن أحسستُ بيد أحدهم توضع على كتفي ثم يقوم بإدارتي بخفة باتجاهه لأرتطم بصدره القوي و يحيطني بذراعيه ، سمعتُ يهمس في أذني بصوتٍ ساحر :
- ما بكٍ يا روز ؟ ألا تودين خداعي ؟
أنه واتسون ، أنه صوته الحنون نفسه
ضغطتُ على صدره بقوة و أخذت أشده إلي أكثر ، أنني أحتاج إلى أحداً يبقى بجانبي الآن
أي أحد !
سمعتهُ يهمس في أذني مجدداً بنفس نبرة الصوت السابقة :
- روز ؟ ألا تودين خداع شخصاً مثلي ؟ شخصٌ تحكمه تقاليد جماعته ؟ شخصٌ يريدكِ لنفسه فقط ، و سوف يقوم بإبادة كل شخصٍ يحاول سلبكٍ منه ، شخصٌ لن يمانع إراقة دماء أحدهم حتى يحصل على ما يريده ..... روز ، ألم أخبركِ ؟ .... أريدكٍ أنتِ .
همستُ بصوتٍ خافت :
- لماذا ؟
شدني إليه بقوة أكثر لأشعر بنفسي أختنق ، قال لي :
- لماذا ؟ ألم يخبركٍ جيف قبل قليل أنني أحب ترويض صعبات المراس .
همستُ بصوتٍ واهن :
- و ... واتــ.....ــسون .
أحسستُ بدموعي تنزل على وجنتي ، أنني الآن في أسوء حالاتي فأنا لا أريد أن أقوم بشيء سوف أندم عليه كلياً لاحقاً ، لا أريد أن أكون كأمي ... لا أريد ..
همستُ بصوتٍ باكٍ :
- لا أريد .. لا .. لا .. ليس أمي .. لا .. أمي .. كـلا .. لا أريد .
همس واتسون :
- روز ، اخدعيني يا روز ، اخدعيني ولا تبالي بأحد ... اخدعيني .
صحتُ بقوة :
- كـلا .. لا أريد أن أؤذي أي أحد .. حتى لو كان ألد أعدائي ... كلا مستحيل ... لا .. مستحيل .. كلا .. لن أفعل .. لن أفعل ...
و لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك فقد همس واتسون في أذني بكلمات لم أستطع تمييزها ، ثم غفوت بين ذارعيه ..

------------------------
أحسستُ بضوء مزعج يتسلل إلى عيني فضاقت عيناي بانزعاج لأقوم بفتحهما بعد قليل و أستوعب المكان الذي كنت فيه ، كنتُ نائمة على الكنبة في صالة شقتي ...
دعكتُ عيناي فقد كنتُ نعسة جداً ، تذكرتُ أليسون و جيف و ..... واتسون
ألتفتُ حولي بفزع أبحث عنه لكنه لم يكن موجوداً ، هل كنتُ أحلم ؟ يبدو ذلك فأنا نائمة على الكنبة وليس في الغرفة و أيضاً ، هل يقول أحدهم لآخر أن يقوم بخداعه ...
خداع ؟ حضنتُ نفسي بخوف ..
( كلا .. لا أريد أن أخدع أحدهم ، كلا ... واتسون لماذا قلتَ شيئاً فضيعاً كهذا ؟ أن أقوم بخداعك ! لماذا أحلم بشيءٍ كهذا ؟ .. أوه .. رباه ماذا علي أن أفعل )
أخفيتُ وجهي براحة يدي و أنا أشعر بمرارة شديدة ، سمعتُ صوت هاتف شقتي يرن ..
أوه ، هذا ليس وقت الاتصالات ، لا أرغب في سماع صوت أحد
و على رغم كل هذا ، نهضت من مكاني و اتجهت للهاتف بخطوات مثقلة لأرفع السماعة وأجيب بصوتِ واهن :
- نعم ؟
جاءني صوت مرح من السماعة :
- أوه ما هذا الصوت ؟ يبدو كما لو أنكِ ترغبين في الدخول في عراك مع أحدهم .
لم أستطع منع ضحكة خفيفة تفلت من فمي فقد كان المتصل أيريك ..
لحظة ! لحظة ، أيريك ؟ أليس في لوس أنجلوس فكيف يتصل علي من لوس أنجلوس على هاتف الشقة ؟
رحبتُ به بسعادة فقد كنت فرحة جداً لسماع صوت شخص أحبه :
- أوه أهلاً أيريك ، لا تعلم كم أنني مشتاقة لك ، لكن ألستَ في لوس أنجلوس فكيف تتصل بي على هاتف الشقة ؟
يبدو أن أيريك ذُهل من هذا فقد وضح هذا في صوته :
- ألم تخبركِ أمكِ بأنني قادم معها هذا اليوم؟ ... وفي الحقيقة .... أنني الآن أمام عمارة شقتك الآن ...
__________________
رد مع اقتباس