رد: أبعدُ من أنْ تلتمسي لي حبًا ! ْ(بائعة النعاع) ْ .. سنبدأ من حيث بدأت ... تراتيلُ قصيدته..بعد أن سُكبت عليها لعنة العشق.. وبعض الحبرِ الأسْود.. تصوير دقيق جدا .. هنا اللعنة (سكبت) والمتعارف عليه أن اللعنات تنزل فهي أسرع الأقدار ، لكنها ربما لامتزاجها بالحبر صارت سائلة .. والسوائل تسكب وتتبخر - وفي حالتك سينثر الغيم مطرا أسودا بلون الحبر - وتتجمد فهي تحترم الحالات الثلاث للمادة .. حين غصّت به أنفاسه بادئ الغرق.. لم يدرك أنه يبتلع هواها..مع كلّ شهقة.. ولم يدرك أنها البداية.. حالة الغرق العامة.. نحبس أنفاسنا مرغمين .. لأننا سنبتلع أي شيء عدا الهواء ... لكن مع غرقك هذا ولادة (البداية) واحتضار (شهقة) ... فالوليد يدرك بداية الزمن والمحتضر نهايته .. هناك.. حيث نمت قصتهُ مع بائعةِ الخضرة.. تلك التي جردتهُ من نفسه..والأربعينَ عاماً.. مقابلِ عقدةِ نعناع.. يبست فيما بعد.. الأربعون ... انتقال من نقطة البداية إلى أخرى إحداثياتها أربعين وصفر (يبست فيما بعد) ... ومابينهما لم يأت الحديث عنها ، لأنها خارج زمن القصة ..فاصل زمني مهمل بدأ بنهايته التجريد ...
التعديل الأخير تم بواسطة وشل ; 04-05-2007 الساعة 01:46 AM |