بارت 7
اصوات مرعبة من كل اتجاه استلقيت على الارض فكانت الارض فراشي والسماء لحافي والهواء الذي يتداخل في ملابسي فاشعر بالبرودة المؤذية ،بردت كثيرا لدرجة اني ذهبت لصخرة واحتككت بها لكي احصل على الحرارة ومع الاسف كان ذلك لايجدي نفعا ،عندما رماني اخي بهذه المنطقة الصحرواية ضنوا انا ساعات وسألحق بأبي ولم يضنوا ان رحمة الله وسعت كل شيء فعندما كنت بحالي السيء والضعف الهزيل والسقيم جائت سيارة من بعيد فأنارت علي بنور كشافاتها فاقتربت مني ونزل منها سائقها فسمعته يقوول لاحول ولا قوة كيف اتى هذا الغلام الى هنا ؟فحملني وادخلني سيارته كنت ادعوا الله وانا بحالتي التي كانت شبه مغشي عليه،دعوت الله ان يكون هذا الشخص الذي اكون بين يديه طيب ورجل شريف فضللت تقريبا بالسيارة ساعات طويلة والى بزوغ الفجر من اليوم الثاني فأخذني الى بيته وكانت حالتي تتحسن شيئا فشيئا وعندما فتح لي الباب وقال لي ادخل رأيت امرأة عجوز لم تكن عجوز كفاية ولكن كان الهم له نصيب من هرمها فقالت عليك النوم الآن يابني وبعدها سنتحدث قليلا ،كان البيت ادئا وآمنا على الرغم من الغموض الذي يلتفه من كل جانب ودخلت الغرفة التي اعدوها لي ونمت على الارض لأنه لايوجد بها اي اثاث ولكني قلت الحمدالله فالنوم بمكان آمن افضل بكثير من النوم في الصحاري الخطرة التي اذا أمنت من حرها وبردها لم تؤمن من حيواناتها.