عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 07-30-2011, 07:54 PM
 
لا شيء يستحق أن اعيش لأجله امي
نظر إلى عينيها مباشرة وقال " كاري ... لست صغيرة وتعرفين أن الموت لا يرحم كبيرا‎ ‎أو صغيرا "‏
نظرت إليه وقد شعرت ببعض القلق وقالت " ما .. ماذا هناك ؟‎"‎
وضع يديه على كتفها وقال " كارين .... والدتك توفيت "‏
وضعت يدها على قلبها واحتشدت الدموع في عينيها ... شقت ابتسامة وجهها وقالت بتساؤل " تمزح .. صحيح ؟؟ "‏
نظر إليها ولم يجب ..‏
نهضت وضحكت وقالت " أوه جيمس .. مزاجك ثقيل – نزلت دمعة من عينيها وأكملت بصوت متحشرج – ثقيل جدا ‏‏"‏
نهض وتقدم إليها وقال " كارين اهدئــ "‏
قاطعته وهي تصرخ بحدة وتلفت إليه " كــــــاذب .. ثم كيف تعرف عائلتي .. ها ؟ "‏
شعر بالارتباك قليلا وقال " كاري ... اهدئي .. لا بد أن نموت جميعا !! "‏
شعرت أن قدميها لم تعودا تحملانها فسقطت بجوار الأريكة ...‏
وضعت رأسها عليها بينما نزلت الدموع بغزارة من عينيها قالت بصوت طغى عليه البكاء " لماذا ؟؟ ... لماذا ماتت .. ‏لم يعد لي احد "‏
كاد أن يتقدم إليها ولكن رنين هاتفه قاطعه ... زفر بحدة ثم التقطه من على الطاولة كاد أن يقفله ولكنه رأى أن الاتصال ‏من اخوه نيكولاس لذا أجاب لعل أن هناك شيء مهم ....‏
‏" جيمس .. أعطني الآنسة كاتلر "‏
زم شفتيه ثم جلس بجانب كارين وقال لنيكولاس وهو يمسح على شعرها ليهدئها " نيك ... ما الذي تريده ... ليست في ‏حالة تسمح لها أن تكلم احد "‏
‏- جيمس ... أختها الآنسة كاتيانا تريد محدثتها ‏
‏- أنت !! ... هل تسمه أم انك أصم – شدد على كلامه وهو يتابع بغضب اكبر – ليست في حالة تسمح لها أن تحادث ‏أحداً ..‏
‏- جيمس .. أختهـــــــــا تريد محادثتها ..‏
زفر بحدة ثم نظر إلى كارين التي تنتفض جراء شهقاتها القوية .. تنهد وهو يشعر بالحزن على حالها ..‏
اقترب منها ثم ابعد خصلات شعرها عن وجهها وقال بنبرة حانية " كاري .. أختك تريد أن تحادثك .. أتريدين أن ‏تحادثيها ؟؟ "‏
رفعت وجهها ونظرت إليه بعينيها المحمرتان وقالت بصوت واهن " أنت تكذب ... أليس كذلك ؟؟ "‏
شعر بالحزن على حالها أكثر ثم ناولها الهاتف وقال بابتسامة باهته " أختك !! "‏
مدت يدها المرتجفة ثم أخذت منه الهاتف وقالت بصوتها الواهن " كات .. إذا كانت مزحة اخبريني .... اتوسل إليك ‏
اجابتها كاتيانا وهي تشهق " كارين .... عزيزتي ... أرجوكي اهدئي "‏
صاحت كارين ودموعها في ازدياد " كات ... أريد أمي "‏
‏- حبيبتي اهدئي الموتــ ‏
قاطعتها كارين " كفي عن ذكر الموت ... هل تكرهين أمي لتولي عنها أنها ميتة ... أمي لن تموت "‏
لم تستطع كاتيانا أن تجيب عليها بل أقفلت الخط ...‏
وضعت كارين الهاتف على الأريكة ثم حاولت النهوض وهي تستند عليها وتقول " اغبيـــــــــاء ... أمي لن تموت "‏
نظر إليها جيمس بشفقة وقال " كاري .. "‏
قاطعته بحدة " اصمت ... هه ... وأنت لا تجلب سوى الاخبار السيئة ... اصمت "‏
أغمض عينيه بقوة لكي يمنع دموعه من النزول ... لحالها .. ولكلامها القاسي !!‏
جلست على الأريكة وغطت وجهها بكفيها وأخذت تبكي اشد من ذي قبل ...‏
جلس بجوارها بصمت ...‏
وضع ذراعه حولها ثم جذبها إليه لتستقر على صدره ثم أخذ يمسح على شعرها بصمت ...‏
شهقت بقوة ثم قالت بصوت مبحوح " جيمس ... أنا اثق بك .. هل ماتت حقا ؟؟ ... أم أنها مزحة ثقيلة ؟؟ "‏
تنهد بضيق وصوت متقطع وقال بصوت متحشرج " كاري .. لقد ماتت ... يجب عليكِ تقبل الواقع .. لن يفيدك شيء ‏أن تهربي منه "‏
وضعت ذراعيها حوله ودفنت وجهها في صدره أكثر وبكائها في ازدياد ...



\ ... جيمس ... /‏
فتحت عيني عندما شعرت بضوء على وجهي ... أوه ... اشعر بصداع فضيع ... يا الهي ... آه تذكرت ... لقد توفيت ‏والدة كارين بالأمس ... وعندما أخبرتها أخذت تتصرف كالطفلة ولم تصدق إلا بعد جهد ... لقد ضممتها إلي واخبرتها ‏بهدوء لكي تقتنع ... الخطأ سيكون خطاي إن أصابها شيء ... ما كان علي أن أقول لها بتلك الطريقة الفضة ... أنا ‏غبي وتافه ... لا أدري لما أنا على قيد الحياة ؟؟ ... دائما لا أجيد التصرف في هذه المواقف ... عندما أتكلم بجدية يكون ‏كلامي عن خبر سيء مثلي !! ... لقد بكيت بالأمس كثيرا ... تذكرت نفسي عندما توفيت والدتي ... فعلت الشيء نفسه ‏‏... ولكن أنا املك الحق حينها ... فقد اخبرني أبي بذلك بكل برود وكان شيئا لم يكن ... لا زلت أتذكر ذلك كأنه بالأمس ‏‏.. لقد اخبرني بذلك وهو يقرأ الجريد وانا كنت سأذهب للحضانة ... أنا اكره والدي أكثر من أي شيء أخر !! ... ‏
بعد لحظات .. شعرت بكارين تتحرك على صدري .... تذكرت أنها انهارت بالأمس وهي تردد اسم كلمة " أمي " ... ‏رفعت رأسها قليلا ثم تحركت وقالت بصوت مبحوح " آسفة أن ازعجتك "‏
قلت بابتسامة باهتة " لا عليك "‏
تنهدت بضيق بداخلي ... لقد كانت عينيها غائرتين ووجهها شاحب ... ‏


\ .. ../‏
استقامت ولكن ما لبثت إلى أن كادت تسقط لولا تمسكها بسياج الدرج ... نهض جيمس بسرعة وقال بقلق " كاري ؟؟ "‏
هزت رأسها نفيا على أنها لا تشعر بشيء !! ‏
بينما أكملت صعودها للدرج وهي تقول " اخبر إيمي وإليزابيث بأني لن احضر "‏
قال " حسنا – صمت قليلا ليتابع بعدها – كاري "‏
نظرت إليه وقالت " ماذا تريد ؟؟ "‏
شعر ببعض الضيق ولكنه ابتسم ابتسامة شاحبة وقال " ثقي بأني هنا .. لأجلك "‏
احتشدت الدموع في عينيها وقالت " شكرا "‏
ثم صعدت إلى سريرها وارتمت عليه ...‏
نظر إليها بحزن ثم خرج ...‏


\ .. كارين .. /‏
يا الهي .... هذه ليست مزحة كما اعتقد ... أنها حقيقة ... حقيقة ... أمي .. توفيت ... أريد أن أموت أنا أيضا ... لا ‏شيء أريد أن أعيش لأجله ... كل شيء تدمر ... كل أحلامي تبخرت ... لا أريد أن اتخرج ... لا أريد أن ادخل قسم ‏الطب ... لا أريد أن اعترف لجيمس ... جيمس !! .... لم اشعر بالخجل عندما نهضت وأنا على صدره ... ولم اشعر ‏بنضات قلبي كالمعتاد وأنا أحداثه ... أنا لم اعد أحبه !! ... أريد أن أموت .... أموت !! ... ولما لا ... لـ انتحر ... على ‏كل سأموت ... فلا بأس إن مت الآن ... سـ ... انتحر !! ‏


وقفت على السرير ثم رفعت رأسها إلى السقف ... رأت قطعة حديدية ملتوية ... نزلت ثم سحبت غطاء سريرها ‏الأبيض بعنف وهي تبكي وتشهق ... مسحت دموعها وهي تجلس على الأرض وتمزقه إلى قطع طويلة ... بينما ‏تمسح دموعها التي تحجب عنها الرؤية .... أخذت تربطها ببعض بيديها المرتجفتان ... ‏
نهضت بعد أن انتهى من ربط القطع ببعضها ... صعدت على سريرها ... ولكنها كادت أن تسقط لولا تمسكها بمكتبها ‏الذي بجواره ...‏
بعد محولات طويلة استطاعت أن تجعله يتدلى من على القطعة الحديدية ... ‏
أخذت عينيها تدمع من ذي قبل وهي تهمس " سآتي إليك أمي .. انتظريني "‏
دفعت كرسيها ذو العجلات إلى تحت الحبل ثم استقامت عليه وهي ترتجف وتبكي أكثر من ذي قبل وتهمس " أمي "‏
ربطت الحبل حول رقبتها .. وقالت بضعف " أمي "‏

مشى جيمس إلى غرفته وهو يتنهد بضيق ... يشعر وكأن الزمن يعود به إلى الوراء ليرى نفسه عندما توفيت والدته ‏‏...‏
وضع يده على مقبض الباب وفتحه ...‏
دخل إلى الغرفة وهو مطأطأ الرأس وعندما رفع رأسه ورأى كارين صرخ " أيتها المجنونة "‏
أخذت دموعها تنزل أكثر من ذي قبل لتصرخ هي الأخرى " إياك أن تقترب "‏
لم يستمع لها بل صعد إليها بسرعة ...‏
تحركت قدمها لتدفع الكرسي الذي كانت تقف عليه ... لم تصرخ بل شعرت بأن عينيها ستخرج من مكانهما ... حاولت ‏أن تصرخ ولكن بلا فائدة ...‏
اسرع إليها أكثر ثم امسكها من خصرها بما أنها في الطابق الثاني وهو ليس بذلك الارتفاع ...‏
استطاعت أن تتنفس ... فأخذت تركه وهي تصرخ " اتركني أيها الظالم ... أريد أن اذهب إلى أمي اتركني "‏
جذب صراخها كريستيان الذي كان بالخارج فدخل بسرعة ...‏
كاد أن يتكلم ليسأل لما كل هذا الصراخ ولكن لسانه عقد عندما رأى منظرهما ...‏
صعد إليهما بسرعة واخذ يتلفت حوله ... وجد مقص موضوع على مكتب كارين فأخذه بسرعة وصعد على سريرها ‏وقص الحبل لتسقط فوق جيمس ...‏
زفر بحدة وقال " ما الذي يحدث ؟؟ "‏
صرخت كارين " اتركوني وشأني ... أريد الموت "‏
قطب كريستيان حاجبيه باستغراب ...‏
نهض جيمس وهمس له " توفيت والدتها بالأمس ... وهي تواجه صعوبة في استيعاب ذلك "‏
قال باستغراب " هي لم ترها إذن ؟؟ "‏
نظر إليه جيمس باستغراب وهز رأسه نفيها وهو يشعر ببعض الضيق من كريستيان ...‏
جلس كريستيان أمامها ثم ابتسم بعذوبة وقال " توفيت والدتك ؟؟ "‏
ازداد بكائها وهي تصرخ بحدة " ما شأنك ؟؟ "‏
قال والابتسامة لم تفارق شفتيه " ما الذي ستفعلينه أن كنتي مثلي ؟؟ "‏
شهقت بنفس متقطع وهي تنظر إليه باستغراب ودموعها أخذت تخف ...‏
كانت الابتسامة لا تزال مرسومة على وجهه ولكنه قال بصوت متألم " أنا ... رأيتهم ... يحرقون أمامي ... أبي وأمي ‏‏.. وأختي الوحيدة ... ومع الأيام تبين أنه عمي الذي أسكن عنده حاليا "‏
شهقت بصدمة وهي تضع يديها على فمها .... شعرت بأنها أفضل حالا منه ... على الأقل لم ترها وهي تموت ... ‏ماتت هي وهي على سريرها ... ولكن والدته ...‏
شعرت بالخجل من نفسها ... بينما نسيت أحزانها !! ...‏
قالت بحزن " آسفة لأجلك "‏
ابتسم وقال " لا عليك ... المهم ... كوني قوية .. أن كنتي ضعيفة لن تقدري أن تفعلي أي شيء "‏
‏- تعلم !! ... أمي قبل وفاتها قالت لي أنا وكات " إذا توفيت لا أريد أن يتجاوز حزنكما علي سوى ساعات " اشعر بأنها ‏كالوصية ؟
‏- إذن ... حققيها لها لكي تشعر في السعادة وهي في قبرها ... لا بأس إن شعرتي بالحزن ولكن ... حاولي أن لا تفعلي ‏ذلك ..‏
‏- حسنا .. شكرا لك ‏
وضع يده على شعرها وبعثره وهو يقول " لا شكر على واجب "‏
احمرت وجنتيها واكتفت بابتسامة خجولة ..‏
مد يده ومسح الدموع من عينيها لذا احمرت وجنتيها أكثر ...‏
وضع يده على صدره وقال بنبرة مرحة " أنا هنا لأجلك "‏
بالرغم أنها كانت تشعر بالحزن إلا أنها قالت " شكرا جزيلا لك "‏
نهض وقال " حسنا ... علي ّ المغادرة الآن لدي بعض الأعمال التي اقوم بها ... إلى اللقاء "‏
ثم غادر ....‏
نهضت وقالت بحزم " تعلم جيمس ...لم أعد اشعر بالحزن كثيرا ... سأنفذ وصية أمي ... ما رأيك "‏
كان يشعر بضيق شديد وخاصة عندما استطاع كريستيان أن يخفف عنها بينما هو لم يستطع ذلك ... يعلم أنه ليس ‏الوقت المناسب لذلك ولكن ... قفزت إلى عقله فمرة أن كريستيان ربما هو الشاب الذي تحبه حقا !! ... لقد قرأ انه هو ‏ولكنها ربما كانت تعلم انه سيقرأ المذكرة لذلك أرادت أن تفعل مقلب به .... ثم هو لم يرى التاريخ ليعرف إن كانت ‏تحبه الآن أم سابقا ...‏
لذلك لم يجب عليها بل أشاح بوجهه ونزل ... ‏
شعرت بالحزن عندما رأت ردة فعله ...‏
امسك بمقبض الباب ولكنه لم يفتحه بل قال " كاري – نظرت إليه واستدار هو ليكمل بابتسامة مغتصبة – سعيد لأجلك ‏‏"‏
قالت " شكرا لك "‏
أردف " كارين ... اعلم بأنه ليس الوقت المناسب بتاتا ... ولكن ... قرأت دفتر مذكراتك - صمت حين سمع شهقتها ‏القوية ولكنه أكمل – لقد فتحت صفحة بالصدفة ورأيت أخر كلمات منها وكانت اعتراف بحبك لي سابقا !! – رفع ‏عينيه إليها وأكمل – لقد كنتي تحبينني سابقا أليس كذلك .. وأنتي الآن تحبين كريس .. كريستيان اقصد "‏
قالت " لكن أنا .. "‏
لم تكمل حديثها لأنه خرج بسرعة ...‏
عادت دموعها تنهار على وجنتيها وأخذت تشهق بقوة ... لا تعلم عل تبكي على حبها ... أم أمها ... أم لشيء أخر ..‏
طرق الباب وفتح لتتجهان نحوها إليزابيث وإيميلي وهما تبكيان ... ‏
ضممنها إليهما ... وضممتهما وهن يبكين بشدة !!

بعد مرور شهرين على حادثة وفاة والدة كارين ...‏

\ .. جيمس .. /‏
كانت كاري في الشهر الأول بعد وفاة والدتها تبكي ليلا ... كنت أحاول تهدئتها دوما ..... أما عندما كانت تبكي بعض ‏المرات في الساحة الخلفية للمجمع وانتبه لها ... أتقدم منها ولكني أفاجأ بوجود كريستيان قبلي ... كنت اشعر بالضيق ‏دوما عندما أفكر أنها تحب كريستيان ... لم أقرأ من دفتر مذكراتها كلمة واحدة لأني أخاف أن انصدم .. وأتأكد بأنها ‏تحب كريس ... مع أنني متأكد من ذلك !! ... الشيء الوحيد الذي أتفاءل به أنها كانت تحبني .. في السابق !! ... ولكن ‏‏..‏
أنا أحبك كارين كاتلر !!‏

\ .. كارين .. /‏
لم أتجرأ على اخباره أني أحبه ... لأنه دائما يتحدث معي على أساس أني أحب كريستيان ... حتى أصبح يحرجني به ‏‏... لأنه كما يزعم أني أحب كريس ... ولكن عندما يقول بأني حبيبة كريس ... كنت ألمح نظرة ألم في عينه !! ... لا ‏اعلم لما ؟؟ .. ‏
هو يظنني شاكرة لي كريس فقط ولكن ... هو لا يعلم أني شاكرة له في تخطي محنتي ... فقد اصر أن يخرجني خارج ‏أسوار المدرسة كما قال ويذهب بي إلى أختي .. كاتيانا ... التي ساعدتني في تجاوز الأمر ... صحيح أن كريستيان ‏كان يهدئني في بعض الاحيان ولكن ... جيمس ... ساعدني أكثر ... لم يكن ينام حتى يهدئني ... وغالبا ما كنت انهض ‏وأنا في حضنه ... اقسم أني اشعر حينها بحرارة جسمي !! ... وكما انه ساعدني في امتحاناتي كثيرا ... بما أني تغيبت ‏عن الحصص كثيرا ... وكنت اهرب منها حتى ... ولكنه ساعدني ... حتى انه رسب في مادتين !! ... وعندما سألته ‏قال بأنه كان يشعر بالنوم أثناء الحل ... أو بالصداع ... كيلا اشعر بأني المذنبة ...‏
أنا ... احبك جيمس كارتر !!‏
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:{mio} :rose:
كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط