نزهة صرخ السيد جوناثان بغضب " آنسة كاتيانا مخصوم من مرتبك خمس مئة دولار ... وأنت نيكولاس ستعاقب بأن تعمل في قسم المحاسبة إلى أن تتوقف عن تأخرك لمدة شهر "
قال نيكولاس بإحباط " أوه هذا كثير "
لم يعره انتباه وخرج ....
نظرت له كاتيانا بانزعاج وقالت بضيق " تبا لك "
نظر لها وهو زام شفتيه ثم قال بابتسامة مكر " كاتي ... أنا ابن المدير "
قالت بصوت عالي غاضب " وليكن ... اسمي آنسة كاتيانا "
اخذ حاجبيه يتراقصان وهو يقول لكي يغيظها " وليكن أنا ابن المديــــــــر ... مدير الشركة "
سمعا صوت السيد جوناثان يصرخ بغضب " اسمع أنت .. لا تفرض سلطتك وتقول انك ابني ... لن اعترف بك حتى تصبح منضبط "
كتفت كاتيانا ذراعيها وقبل أن تقول شيء قال السيد جوناثان " لتذهب ولتبدأ عملك الآن – أكمل باستفزاز – سيد نيك "
زفر بضيق وذهب في حين كانت كاتيانا تكتم ضحكتها لكي لا يعاقبها السيد جوناثان ...
" أنا اضحك ؟! .... قال أبي ... قال ابني .... أمي ... اشتقت لك "
قالت هذه الكلمات بعقلها الباطن لطالما كانت تحارب أفكارها هذه ولكنها تطرح نفسها ....
أخذت تنتفض ... لا تعلم ... أمن جراء كتم ضحكها ... أم الدموع التي احتشدت في عينيها تريد الفرار منها ....
في النهاية ... رضخت لأفكارها الداخلية ... رمت نفسها على كرسيها ووضعت رأسها على الطاولة وهي تنتفض . - اخبريني كارين ما بك ؟؟
قالت إليزابيث هذه العبارة وهي تضع يدها على ظهر كارين التي وضعت رأسها على الطاولة وأخذت تنتفض ...
قالت كارين بصوت متحشرج " إليزابيث ... اتوسل إليك ... اتركيني وشأني – وبصوت خافت أكثر أكملت – أرجوكي "
تنهدت إليزابيث بقلة حيلة ... فهذه هي حالة كارين منذ أتت إليها طالبة وتشمتت بها لأنها يتيمة الأبوين ولا احد يرعاها ....
" أمي ... ماذا افعل ... أرجوكي اخبريني " في الفسحة ...
قال جيمس بفضول " إذن .... أين كاري ؟؟ "
قال سام بخبث " هل يتهيأ لي أم أني أراك مهتم بها في الفترة الأخيرة ... اقصد من حيث ظهرت هذه "
قال الجملة الأخيرة وهو يشير إلى إليزابيث بطريقة مستفزة من دون أن ينظر إليها حتى ... لذا شعرت بالغضب وقالت " هي أنت يا هذا ... أنا إليزابيث ... وان لم تكن تعرف تستطيع قول آلي أو ليزي أيها الظريف الغبي الـ .. "
قال بيتر مقاطعا بتعجب " ليزي !! ... انه ظريف "
نظرت له بحنق بطرف عينها وهي تكتف ذراعيها بينما استغرق الجميع بالضحك عليها ....
قطع حديثهم شخص يقول " مرحـــــبا "
قال جيمس بضيق وهو يكز على أسنانه " كريــس ... بحق السماء من أين تظهر أنــ "
قطع حديثه عندما رأى كايل ( شريك بيتر في الغرفة ورئيس نادي المسرح )
قال بإحراج " أوه كاي ... آسف ... ظننتك ذلك الحذق "
جلس كايل وقال " أوه يا رجل لا عليك – جال بنظره ليتابع باستغراب – أوه ... أين الأميرة النائمة ؟؟ "
ردد جيمس باستنكار " الأميرة النائمة ؟؟ "
ضحك كايل على تعابير وجهه وقال " اقصد كارين "
وضع جيمس رأسه على الطاولة بين ذراعيه وقال بصوت خافت شارد " إيييييييه ... أميرتي !! "
قطبت إيميلي حاجبيها وقالت " أقلت شيئا "
رفع جيمس يده وقال بسرعة وهو يحرك يديه نفيا " لم اقل شيئا "
نظرت إليه إيميلي باستغراب في حين قالت إليزابيث " في الفصل ... تعلم ... ماتت والدتها وهي تمر بازمة لتخطي الأمر ... مع أنها تضحك إلا أنها تخفي هموما "
قال كايل " آه نعم "
وقف جيمس بسرعة وقال " أراكم لاحقا "
نظر إليه الجميع بدون تعبير ولكن ما لبثوا أن عادوا إلى حديثهم .... عند باب فصل كارين ....
وقف جيمس بصدمة وهو يرى كريستيان يضم كارين التي كانت مستغرقة بالبكاء ....
زفر بحدة ثم توجه إلى كريستيان الذي رفع رأسه وقال " لقد كانت تبكي و ... "
امسك جيمس بمعصمه وقال " حسنا ، حسنا ... والآن ... يمكنك المغادرة "
وقف كريستيان وقال بسخرية " ماذا تريد ؟؟ ... أخاف أن اتركها معك وتفعل شيئا مشينا كصديقك !! "
أحس جيمس بغضب عارم حينها فامسك بياقة كرستيان وصرخ بوجهه " احترم ألفاضك أيها الوقح "
قال كريستيان بهدوء ساخر " أنا أقول الحق "
صرخ به " وقح "
- توقفــــــــا !!
التفت إلى المراقب في حين افلت جيمس كريستيان الذي اخذ ينفض ثيابه باشمئزاز ...
أكمل المراقب " أمامي إلى الحجز "
سار إليه كريستيان بخطوات واثقة وقال " أيها المراقب ... هو الذي تهجم علي ّ ... لقد رأيته "
نظر المراقب إلى جيمس ثم أشاح بنظره وقال " لا يهم ... كلاكما إلى الحجز "
رفع جيمس كتفيه بلا مبالاة وسار إلى غرفة الحجز .... - كـــــــــــــــــات
لم ترفع كاتيانا وجهها عن الأوراق التي في يدها لأنها تعرف صاحب هذا الصوت بل قالت بملل " ماذا ؟؟ "
جلس نيكولاس على الكرسي أمامها وقال بنبرة رجاء " كات هل تعلمين ؟؟ .... أنا احبك منذ زمن طويـــل ... لا لا ... بل أعشقك "
اكتست وجنتيها حمرة لطيفة ثم رفعت رأسها ووضعت بعض خصلات شعرها الأسود خلف أذنها وقالت " نيك ... ماذا تريد أيها الكاذب "
قال بإحباط " كشفتني حسنا إذن – أردف وهو يضع بعض الأوراق على مكتبها – انظري إلى هذه المعادلة الصعبة و هذه وهذه وأيـ .. "
- نيـــــــكـــولاس
رفع عينيه إليها وقال " كاتيانا أتوسل إليك .... لا أريد أن اعمل لمدة شهر "
تركت الأوراق من يدها ثم أخذت تدور بكرسيها بوساطة قدمها وهي تقول بدلال " أنت السبب لا تتأخر وارتدي ملابس العمل الرسمية ثم .... ما الذي ستعطيني مقابل خدمتي "
- حسنا لن أتأخر وبشان ملابس العمل أن الربطة تخنقني ..... أما المكافأة ... أممممـ .... ما رأيك أن نخرج في موعد !!
- هي أنت ... هل ترانا عاشقين لنخرج في موعد ؟؟ ... مرفوض
- حسنا ، حسنا ... سأصطحب أختي الصغيرة معي .... موافقة الآن
- أمممممـ جيد .... وسنذهب إلى .... مدينة الملاهي
- مــــــــاذا !!!!!!!! ..... لست طفل لكي اذهب
- حسنا إذن ...
ثم قامت بإزاحة أوراقه من مكتبها لتسقط على الأرض
زفر ثم جلس على الأرض واخذ يجمع أوراقه وهو يقول " حسنا إلى مدينة الملاهي .... هل سيكون غدا مناسب لكي لأنه إجازة "
رفعت رأسها بفرح وقالت " نعم .... هيا أعطني الأوراق "
قفز بفرح هو الآخر ثم وضع الأوراق على مكتبها وجلس أمامها ....
أخذت تكتب وتجمع وتطرح وتقسم وتضرب وهي صامتة ويبدو عليها الاستمتاع ...
وضع نيكولاس رأسه على الطاولة وقال وهو ينظر إليها " كات .... اخبريني "
قالت وهي مندمجة " نعم ؟؟ "
- على حسب علمي انك لم تدخلي كلية الرياضيات مع انك تحبينها كما أرى ... بل دخلتي كلية اللغة ... لماذا ؟؟ ..
صمتت قليلا كما أنها توقفت ولكنها عادت لتكتب بصمت ...
قال بإحراج " آسف حقا أنـ "
قاطعته بغصة " كلية اللغة لا تتطلب صرف الكثير من النقود ككلية الرياضيات ... أنا ... أنا ... أنا فـ فقيرة .... وحين تخرجت توظفت هنا .... كان هذه اسعد أيام حياتي حين قبلني السيد جوناثان .... كما انه كان يتوجب علي الصرف على أختي و.... أ أمي ... لذا كانت كلية اللغة أفضل خيار
كانت قد أنزلت حتى غطت خصلات شعرها على عينيها التي أخذت بذرف الدموع ....
نهضت بسرعة ووقفت بحيث قابل ظهرها نيكولاس ....
قال " ا ... آسف "
هزت رأسها من دون أن تتكلم وحين أحست بحركة نيكولاس خلفها سارت بخطوات سريعة إلى دورة المياه ...
اصدمت بشاب عند باب مكتبها فتناثرت أوراقه على الأرض ولكنها تابعت من دون أن تلتفت له ....
هز كتفيه ثم اخذ يجمع الأوراق وهو يقول " ما بها ؟؟ "
نظر نيكولاس له باستغراب وقال " لا اعلم "
وقف الشاب ثم دخل مكتبها ووضع الأوراق على الكتب وهو يقول " كانت تبكي "
نظر إليه نيكولاس وقال " أنا السبب "
نظر له وقال " أنت ؟؟ "
- نعم ... تعلم ... والدتها توفيت وأنا سألتها سؤال فكان من صمن اجابتها أمي
- نيكولاس !! ... لا عليك ... آه صحيح اتعلم ؟؟
- بماذا ؟؟
- أن هناك العديد من الموظفات هنا يضايقنها
ضيق نيكولاس بين عينيه وقال " جون ... أأنت متأكد ؟؟ ... ثم لماذا يفعلن ذلك "
خرج جون بخطوات متثاقلة وهو يقول " لأنك دااااائما عندها لذا هن يغرن منها ... ولم يصدقن حين أتيحت لهن الفرصة ليتشمتن بها
زفر بضيق ثم اخذ أوراقه وخرج ... كريستيان ...
رفع كريستيان رأسه للمراقب الذي أكمل " اخرج – وجه نظره لجيمس ثم تابع – وأنت ابقى هنا حتى تتعلم الأدب "
قال " لا يهم "
نظر إليه المراقب ثم خرج من دون أن يهتم ....
لحظات وفتح الباب لتدخل فتاة بهدوء وتجلس في الزاوية ....
نظر إليها جيمس بتعجب ثم وقف وجلس بجانبها وقال " كاري ... ما الذي تفعلينه هنا "
قالت بضحكة " الذي تفعله أنت "
ضحك ثم قال " ولماذا ؟؟ "
قالت بحنق " ذلك المراقب اللعين ... خرجت لكي اذهب للكافتيريا ولكن قال أني أتسكع واتى بي إلى هنا "
ضحك مرة أخرى وقال " انه غريب اطوار "
ثم صمتا ....
شق سكون المكان صوت كارين الخافت وهي تقول " آسفة "
نظر إليها باستغراب لتكمل " أنت بسببي "
- آه لا عليك ... ثم أنا هنا بسبب ذلك الوقح
قطع حديثهما صوت مؤلف يقول " اتعلم .... أنت ... أنت غبـــــــي "
قال صوت أخر " ومعتــــــــــــــــــــــــوه "
نظرا لهما باستنكار ودهشة وقال جيمس " بيتر وإيمي .... هذا نادر حقا "
قالت كارين مؤيدة " وااااااو ... لا بد أن لعنة ستحل علينا "
جلست إيمي بجانب النافذة وقالت بحنق " تبا لكما ... نحن أصدقاء طفولة "
جلس بيتر وقال " نعم ... فما الغريب في هذا "
غصت كارين بدموعها ووضعت يدها على قلبها وقالت بخوف " أنهما شبحان ... ليسا بيتر وإيمي "
نظر إليها جيمس وهو رافع حاجبه باستنكار وقال " كاري ... أيتها الطفلة "
وضع بيتر قدميه على الطاولة ووضع يديه خلف رأسه وقال بملل " ما الغريب ... أنها طفلة دائما ... وأنا وإيمي لسنا شبحين "
قالت إيميلي " نعم ... نحن دااااائما على توافق "
قال بيتر بابتسامة عريضة " نعم ، نعم "
ابتسم جيمس ابتسامة غريبة وهو صامت ...
نهضت إيميلي ووضعت يدها على كتف بيتر وقالت " هل لديك شي نتسلى به "
قال بمرح " بالطبع "
قالت " جيد "
- أريد أن اهمس لك شيئا
انحنت حتى أصبحت قريبة منه بينما تعدل في جلسته وقال بهمس " اسمعي ... سنحرجهما وتعرفين كيف "
استقامت وقالت بخبث " بالطبع "
جلست إيميلي على الأرض ثم أخرجت من جيبها علبة ماء فارغة وقال بمكر " تعاليا "
نظرا لهما ثم تقدما إليهما وجلسا أمامها ....
قال بيتر " حسنا ... سندور العلبة على الأرض و الذي تشير إليهما يسألان بعضهما أي سؤال ويتوجب الإجابة عليه ... أو يختار له الشخص الذي سئل عقاب وينفذه ... حسنا "
قالوا بصوت واحد " حسنا "
بدأت إيميلي بتدوير العلبة أشارت إليها هي وجيمس ...
قالت بابتسامة مرحة " سأبدأ ... حسنا اخبريني بأكثر موقف محرج مررت به "
احمرت وجنتيه وقال بارتباك " أأأ .... آه ... أأأجل – صمت قليلا ليبحث عن كذبة – لا أريد الإجابة "
نظرت له وابتسمت بخبث وقالت " حسنا إذن ... قبله على خده "
وأشارت إلى بيتر ...
صرخا " مستحيل \ غبية "
قالت " دعابة ... إذن هي "
وأشارت إلى كارين وهي تبتسم بخبث ....
قال " أفضل من بيتر "
قالت كارين بسرعة ووجهها محمر " لا "
قالت إيميلي بخبث " لا شأن لكي ... أما أن يجب أو يقبلك "
همس جيمس " لا أظنك ستسرين إذا علم احد غيرنا "
زمت شفتيها بحنق ثم أغمضت عينيها بقوة ....
في اللحظة التي أحست بقبلته على وجنتها سمعت أيضا صوت التقاط صورة ...
التفتت لمصدر الصوت فوجدت بيتر وإيميلي بيدهما هواتفهما النقالة ويبتسمان برضى ...
احمرت وجنتيها اشد من ذي قبل وقالت بصوت عالي " تبا لكما "
قال بيتر بخبث " أوه أين أنتي إليزابيث ... فاتك مشهد مهم "
ضحكت إيميلي بخبث وقالت " أوه ... ترى ماذا سيقول سام "
قال جيمس بهدوء " كفاكما ... والآن دوري "
ثم نظر إلى إيميلي بخبث ...
قالت بثقة " لن تحرجني "
قال " حسنا إذن ... من هو أول حب لك "
احمرت وجنتيها قليلا حينما لاحظت نظرات الجميع لها وخاصة نظرات بيتر الخبيثة ....
بلعت ريقها في حين قال جيمس بابتسامة ماكرة " لن تحرجني هــا ؟؟ ... اجيبي "
قالت " لن تقولا لأحد ... أليس كذلك ؟؟ "
قالت كارين باستغراب " أليس المفترض .... لن تقولوا لأحد "
هزت رأسها نفيا ثم قالت ببعض الخجل " بيتر "
اتسعت عينا جيمس وكارين صدمة في حين قال بيتر " لما الاستغراب "
قال جيمس " ها !! .... لا،لا,لا شيء ... إنما أنا مصدوم ... لم تقولا لأحد ذلك "
قالت كارين " نعم .... لم أتوقعكما مع بعض ... أنتما غير منسجيمين "
قالت إيميلي " ندعي إننا غير منسحيمين "
قال جيمس بفضول " إذن ... هل ستخبراننا عن قصة حبكما "
نظر بيتر وإيميلي لبعض وفتح بيتر فمه ليتكلم ..
- أيها الأوغاد ... هذه غرفة حجز وليست تسلية ... حسنا اخرجوا ...
نهض جيمس وكارين بسرعة ولكن بيتر وقف أمام الباب وقال " اسمعا .... لا نريد لأحد أن يعلم "
قال جيمس باستغراب " لماذا ؟؟ "
قالت إيميلي " هكذا ... لن تسعدا إذا سمعنا أنكما قد أخبرتما احد "
قال بيتر بمكر " اعرف كيف احرجكما ... احذرا مني "
احمرت وجنتيهما وقالا " حسنا "
قالا بابتسامة " جيد – تابع بيتر – هيا لقد اشتقت لـ إليزابيث "
ابتسمت إيميلي ثم سارت بجانبه ...
نظر جيمس وكارين لهما وهما منسجيمين في الحديث ...
قالا باستغراب " غير معقول " في صباح اليوم التالي ....
وقفت كاتيانا أمام المرآة مرتدية كنزة صوفية بيضاء برقبة عارية الأكمام وعليها قميص ثقيل بني وتنورة بيضاء تصل لعند ركبها وأخيرا احذية بساق طويلة بنية ....
أمسكت بصورة والدتها وأخذت تتأملها بصمت وعينيها احتشدت بالدموع ...
قطع تأملها صوت جرس الباب المستمر ...
نزلت الدرج وهي تقول بانزعاج " قادمة أيها المزعج "
فتحت الباب لتجد نيكولاس أمامها ...
لم يقل شيء بل دخل ....
قالت بحنق " تبا لك ... اخرج "
سمعت صوته وهو يقول من غرفة المعيشة " لا "
كادت أن تتكلم لو لم يقطع حديثها صوت طفولي يقول " صباح الخير يا آنسة "
نظرت إلى الأسفل حيث وقفت فتاة صغيرة بشعر اسود وعينين زرقاء مرتدية فستان احمر ...
انحنت بسرعة وقالت " صباح النور ... اخبريني ما اسمك ؟ وكم عمرك "
قالت الفتاة " ادعى ماريان وعمري 6 سنوات "
ضمتها كاتيانا وقالت " أوه كم أنتي ظريفة ... لا اصدق انك أخت ذلك الغبي "
صرخ بغضب " هي أنتي ... أنا لست غبيا ... إن كان هنا احد غبي فهو أنتي "
أغلقت الباب وحملت ماريان توجهت إلى غرفة المعيشة وقالت " إن كان هنا احد غبي فهو أنت بالطبع ... فلست أنا من اذهب وأتوسل لغيري لكي يحل لي معادلة ... والآن اصمت وإلا لن أساعدك "
زم شفتيه وقال " حسنا ... ألن تعدي لي قهوة "
قطبت حاجبيها وقالت " لم اتذكر أني دعوتك .... ثم ... كيف عرفت عنوان منزلي "
قال وهو ينظر للتلفاز " من ملفك الشخصي في الشركة "
وضعت ماريان على الأريكة ثم نهضت وقالت " آه لو يعلم المدير ... سأذهب للمطبخ ... لا أظن انه من الضروري أن أقول تصرف كأنك في بيتك لأنك قد فعلت "
لم يجب عليها بل كان مندمج مع التلفاز ...
زفرت ثم دخلت إلى المطبخ ....
خرجت بعد ربع ساعة وهي تحمل صينية بها ...
وضعتها على الطاولة ثم أخذت قدح القهوة وقالت وهي تمده لنيكولاس " تفضل "
أخذه وشكرها ...
التفتت إلى ماريان المنشغلة بدبها ..
أخذت كأس كاكاو وقالت وهي تمده لـ ماريان " تفضلي ... انه لذيذ "
وضعت ماريان دبها في حضنها وقالت بسعادة " شكرا لك يا آنسة ... أنا أحبه "
قبلت كاتيانا وجنتها وقالت بشر " كم أنتي لطيفة ومهذبه ماري ... على عكس شخص محدد "
نظر لها نيكولاس بحنق وقال " هه ... لا اهتم "
- إذن لماذا تكلمت إذا لم يكن الأمر يهمك
- أريد
لم تجبه بل أخذت كأس ماريان ووضعته على الطاولة ثم وضعتها في حضنها وأخذت كعكة موضوعة في صحن وقالت موجهة حديثها لماريان " اتريد كعكة "
قالت " نعم ... صحيح يا آنسة ما اسمك "
ابتسمت كاتيانا ثم قالت " ادعى كاتيانا نادني بكات إذا شئتي "
قالت ماريان " حسنا .. كات "
ابتسمت لها وأخذت تقطع لها الكعكة وتطعمها لها ....
قالت ماريان " كات ... تعلمين طبخك لذيذ جدا "
قاطعهما نيكولاس " أريد أن اتذوقه أنا أيضا "
نظرت له كاتيانا ببرود وقالت " صحنك في الصينية يا اعمى "
شعر ببعض الإحراج وقال " آه لم انتبه "
لم تعره انتباه ...
زم شفتيه بضيق ثم اخذ صحنه وقطع قطعة ثم اكلها ....
قال بإعجاب " أنها لذيذة "
نظرت إليه وقالت لتغيظه " لا يهمني رأيك – نظرت إلى ماريان وتابعت – المهم رأي ماري "
وقف وقال " حسنا أيتها الطفلتان ... لنذهب إلى مدينة الملاهي "
صرختا معا بسعادة " نعم !! "
وضع يده على رأسه دلالة على الانزعاج وقال " لماذا أنا مع الأطفال ؟؟ " يتبع ... |