عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 07-31-2011, 11:36 AM
 
نزهة‏
صرخ السيد جوناثان بغضب " آنسة كاتيانا مخصوم من مرتبك خمس مئة دولار ... وأنت نيكولاس ستعاقب بأن تعمل ‏في قسم المحاسبة إلى أن تتوقف عن تأخرك لمدة شهر "‏
قال نيكولاس بإحباط " أوه هذا كثير "‏
لم يعره انتباه وخرج ....‏
نظرت له كاتيانا بانزعاج وقالت بضيق " تبا لك "‏
نظر لها وهو زام شفتيه ثم قال بابتسامة مكر " كاتي ... أنا ابن المدير "‏
قالت بصوت عالي غاضب " وليكن ... اسمي آنسة كاتيانا "‏
اخذ حاجبيه يتراقصان وهو يقول لكي يغيظها " وليكن أنا ابن المديــــــــر ... مدير الشركة "‏
سمعا صوت السيد جوناثان يصرخ بغضب " اسمع أنت .. لا تفرض سلطتك وتقول انك ابني ... لن اعترف بك حتى ‏تصبح منضبط "‏
كتفت كاتيانا ذراعيها وقبل أن تقول شيء قال السيد جوناثان " لتذهب ولتبدأ عملك الآن – أكمل باستفزاز – سيد نيك "‏
زفر بضيق وذهب في حين كانت كاتيانا تكتم ضحكتها لكي لا يعاقبها السيد جوناثان ...‏
‏" أنا اضحك ؟! .... قال أبي ... قال ابني .... أمي ... اشتقت لك "‏
قالت هذه الكلمات بعقلها الباطن لطالما كانت تحارب أفكارها هذه ولكنها تطرح نفسها ....‏
أخذت تنتفض ... لا تعلم ... أمن جراء كتم ضحكها ... أم الدموع التي احتشدت في عينيها تريد الفرار منها ....‏
في النهاية ... رضخت لأفكارها الداخلية ... رمت نفسها على كرسيها ووضعت رأسها على الطاولة وهي تنتفض .




- اخبريني كارين ما بك ؟؟
قالت إليزابيث هذه العبارة وهي تضع يدها على ظهر كارين التي وضعت رأسها على الطاولة وأخذت تنتفض ...‏
قالت كارين بصوت متحشرج " إليزابيث ... اتوسل إليك ... اتركيني وشأني – وبصوت خافت أكثر أكملت – ‏أرجوكي "‏
تنهدت إليزابيث بقلة حيلة ... فهذه هي حالة كارين منذ أتت إليها طالبة وتشمتت بها لأنها يتيمة الأبوين ولا احد يرعاها ‏‏....‏
‏" أمي ... ماذا افعل ... أرجوكي اخبريني "



في الفسحة ...‏
قال جيمس بفضول " إذن .... أين كاري ؟؟ "‏
قال سام بخبث " هل يتهيأ لي أم أني أراك مهتم بها في الفترة الأخيرة ... اقصد من حيث ظهرت هذه "‏
قال الجملة الأخيرة وهو يشير إلى إليزابيث بطريقة مستفزة من دون أن ينظر إليها حتى ... لذا شعرت بالغضب وقالت ‏‏" هي أنت يا هذا ... أنا إليزابيث ... وان لم تكن تعرف تستطيع قول آلي أو ليزي أيها الظريف الغبي الـ .. "‏
قال بيتر مقاطعا بتعجب " ليزي !! ... انه ظريف "‏
نظرت له بحنق بطرف عينها وهي تكتف ذراعيها بينما استغرق الجميع بالضحك عليها ....‏
قطع حديثهم شخص يقول " مرحـــــبا "‏
قال جيمس بضيق وهو يكز على أسنانه " كريــس ... بحق السماء من أين تظهر أنــ "‏
قطع حديثه عندما رأى كايل ( شريك بيتر في الغرفة ورئيس نادي المسرح ) ‏
قال بإحراج " أوه كاي ... آسف ... ظننتك ذلك الحذق "‏
جلس كايل وقال " أوه يا رجل لا عليك – جال بنظره ليتابع باستغراب – أوه ... أين الأميرة النائمة ؟؟ "‏
ردد جيمس باستنكار " الأميرة النائمة ؟؟ "‏
ضحك كايل على تعابير وجهه وقال " اقصد كارين "‏
وضع جيمس رأسه على الطاولة بين ذراعيه وقال بصوت خافت شارد " إيييييييه ... أميرتي !! "‏
قطبت إيميلي حاجبيها وقالت " أقلت شيئا "‏
رفع جيمس يده وقال بسرعة وهو يحرك يديه نفيا " لم اقل شيئا "‏
نظرت إليه إيميلي باستغراب في حين قالت إليزابيث " في الفصل ... تعلم ... ماتت والدتها وهي تمر بازمة لتخطي ‏الأمر ... مع أنها تضحك إلا أنها تخفي هموما "‏
قال كايل " آه نعم "‏
وقف جيمس بسرعة وقال " أراكم لاحقا "‏
نظر إليه الجميع بدون تعبير ولكن ما لبثوا أن عادوا إلى حديثهم ....‏



عند باب فصل كارين ....‏
وقف جيمس بصدمة وهو يرى كريستيان يضم كارين التي كانت مستغرقة بالبكاء ....‏
زفر بحدة ثم توجه إلى كريستيان الذي رفع رأسه وقال " لقد كانت تبكي و ... "‏
امسك جيمس بمعصمه وقال " حسنا ، حسنا ... والآن ... يمكنك المغادرة "‏
وقف كريستيان وقال بسخرية " ماذا تريد ؟؟ ... أخاف أن اتركها معك وتفعل شيئا مشينا كصديقك !! "‏
أحس جيمس بغضب عارم حينها فامسك بياقة كرستيان وصرخ بوجهه " احترم ألفاضك أيها الوقح "‏
قال كريستيان بهدوء ساخر " أنا أقول الحق "‏
صرخ به " وقح "‏
‏- توقفــــــــا !!‏
التفت إلى المراقب في حين افلت جيمس كريستيان الذي اخذ ينفض ثيابه باشمئزاز ...‏
أكمل المراقب " أمامي إلى الحجز "‏
سار إليه كريستيان بخطوات واثقة وقال " أيها المراقب ... هو الذي تهجم علي ّ ... لقد رأيته "‏
نظر المراقب إلى جيمس ثم أشاح بنظره وقال " لا يهم ... كلاكما إلى الحجز "‏
رفع جيمس كتفيه بلا مبالاة وسار إلى غرفة الحجز ....‏



- كـــــــــــــــــات
لم ترفع كاتيانا وجهها عن الأوراق التي في يدها لأنها تعرف صاحب هذا الصوت بل قالت بملل " ماذا ؟؟ "
جلس نيكولاس على الكرسي أمامها وقال بنبرة رجاء " كات هل تعلمين ؟؟ .... أنا احبك منذ زمن طويـــل ... لا لا ... ‏بل أعشقك "‏
اكتست وجنتيها حمرة لطيفة ثم رفعت رأسها ووضعت بعض خصلات شعرها الأسود خلف أذنها وقالت " نيك ... ماذا ‏تريد أيها الكاذب "‏
قال بإحباط " كشفتني حسنا إذن – أردف وهو يضع بعض الأوراق على مكتبها – انظري إلى هذه المعادلة الصعبة و ‏هذه وهذه وأيـ .. "‏
‏- نيـــــــكـــولاس ‏
رفع عينيه إليها وقال " كاتيانا أتوسل إليك .... لا أريد أن اعمل لمدة شهر "‏
تركت الأوراق من يدها ثم أخذت تدور بكرسيها بوساطة قدمها وهي تقول بدلال " أنت السبب لا تتأخر وارتدي ‏ملابس العمل الرسمية ثم .... ما الذي ستعطيني مقابل خدمتي "‏
‏- حسنا لن أتأخر وبشان ملابس العمل أن الربطة تخنقني ..... أما المكافأة ... أممممـ .... ما رأيك أن نخرج في موعد !!‏
‏- هي أنت ... هل ترانا عاشقين لنخرج في موعد ؟؟ ... مرفوض ‏
‏- حسنا ، حسنا ... سأصطحب أختي الصغيرة معي .... موافقة الآن ‏
‏- أمممممـ جيد .... وسنذهب إلى .... مدينة الملاهي ‏
‏- مــــــــاذا !!!!!!!! ..... لست طفل لكي اذهب ‏
‏- حسنا إذن ...‏
ثم قامت بإزاحة أوراقه من مكتبها لتسقط على الأرض ‏
زفر ثم جلس على الأرض واخذ يجمع أوراقه وهو يقول " حسنا إلى مدينة الملاهي .... هل سيكون غدا مناسب لكي ‏لأنه إجازة "‏
رفعت رأسها بفرح وقالت " نعم .... هيا أعطني الأوراق "‏
قفز بفرح هو الآخر ثم وضع الأوراق على مكتبها وجلس أمامها ....‏
أخذت تكتب وتجمع وتطرح وتقسم وتضرب وهي صامتة ويبدو عليها الاستمتاع ...‏
وضع نيكولاس رأسه على الطاولة وقال وهو ينظر إليها " كات .... اخبريني "‏
قالت وهي مندمجة " نعم ؟؟ "‏
‏- على حسب علمي انك لم تدخلي كلية الرياضيات مع انك تحبينها كما أرى ... بل دخلتي كلية اللغة ... لماذا ؟؟ .. ‏
صمتت قليلا كما أنها توقفت ولكنها عادت لتكتب بصمت ...‏
قال بإحراج " آسف حقا أنـ "‏
قاطعته بغصة " كلية اللغة لا تتطلب صرف الكثير من النقود ككلية الرياضيات ... أنا ... أنا ... أنا فـ فقيرة .... وحين ‏تخرجت توظفت هنا .... كان هذه اسعد أيام حياتي حين قبلني السيد جوناثان .... كما انه كان يتوجب علي الصرف ‏على أختي و.... أ أمي ... لذا كانت كلية اللغة أفضل خيار ‏
كانت قد أنزلت حتى غطت خصلات شعرها على عينيها التي أخذت بذرف الدموع ....‏
نهضت بسرعة ووقفت بحيث قابل ظهرها نيكولاس ....‏
قال " ا ... آسف "‏
هزت رأسها من دون أن تتكلم وحين أحست بحركة نيكولاس خلفها سارت بخطوات سريعة إلى دورة المياه ...‏
اصدمت بشاب عند باب مكتبها فتناثرت أوراقه على الأرض ولكنها تابعت من دون أن تلتفت له ....‏
هز كتفيه ثم اخذ يجمع الأوراق وهو يقول " ما بها ؟؟ "‏
نظر نيكولاس له باستغراب وقال " لا اعلم "‏
وقف الشاب ثم دخل مكتبها ووضع الأوراق على الكتب وهو يقول " كانت تبكي "‏
نظر إليه نيكولاس وقال " أنا السبب "‏
نظر له وقال " أنت ؟؟ "‏
‏- نعم ... تعلم ... والدتها توفيت وأنا سألتها سؤال فكان من صمن اجابتها أمي ‏
‏- نيكولاس !! ... لا عليك ... آه صحيح اتعلم ؟؟
‏- بماذا ؟؟
‏- أن هناك العديد من الموظفات هنا يضايقنها ‏
ضيق نيكولاس بين عينيه وقال " جون ... أأنت متأكد ؟؟ ... ثم لماذا يفعلن ذلك "‏
خرج جون بخطوات متثاقلة وهو يقول " لأنك دااااائما عندها لذا هن يغرن منها ... ولم يصدقن حين أتيحت لهن ‏الفرصة ليتشمتن بها ‏
زفر بضيق ثم اخذ أوراقه وخرج ...‏




كريستيان ...‏
رفع كريستيان رأسه للمراقب الذي أكمل " اخرج – وجه نظره لجيمس ثم تابع – وأنت ابقى هنا حتى تتعلم الأدب "‏
قال " لا يهم "‏
نظر إليه المراقب ثم خرج من دون أن يهتم ....‏
لحظات وفتح الباب لتدخل فتاة بهدوء وتجلس في الزاوية ....‏
نظر إليها جيمس بتعجب ثم وقف وجلس بجانبها وقال " كاري ... ما الذي تفعلينه هنا "‏
قالت بضحكة " الذي تفعله أنت "‏
ضحك ثم قال " ولماذا ؟؟ "‏
قالت بحنق " ذلك المراقب اللعين ... خرجت لكي اذهب للكافتيريا ولكن قال أني أتسكع واتى بي إلى هنا "‏
ضحك مرة أخرى وقال " انه غريب اطوار "‏
ثم صمتا ....‏
شق سكون المكان صوت كارين الخافت وهي تقول " آسفة "‏
نظر إليها باستغراب لتكمل " أنت بسببي "‏
‏- آه لا عليك ... ثم أنا هنا بسبب ذلك الوقح ‏
قطع حديثهما صوت مؤلف يقول " اتعلم .... أنت ... أنت غبـــــــي "‏
قال صوت أخر " ومعتــــــــــــــــــــــــوه "‏
نظرا لهما باستنكار ودهشة وقال جيمس " بيتر وإيمي .... هذا نادر حقا "‏
قالت كارين مؤيدة " وااااااو ... لا بد أن لعنة ستحل علينا "‏
جلست إيمي بجانب النافذة وقالت بحنق " تبا لكما ... نحن أصدقاء طفولة "‏
جلس بيتر وقال " نعم ... فما الغريب في هذا "‏
غصت كارين بدموعها ووضعت يدها على قلبها وقالت بخوف " أنهما شبحان ... ليسا بيتر وإيمي "‏
نظر إليها جيمس وهو رافع حاجبه باستنكار وقال " كاري ... أيتها الطفلة "‏
وضع بيتر قدميه على الطاولة ووضع يديه خلف رأسه وقال بملل " ما الغريب ... أنها طفلة دائما ... وأنا وإيمي لسنا ‏شبحين "‏
قالت إيميلي " نعم ... نحن دااااائما على توافق "‏
قال بيتر بابتسامة عريضة " نعم ، نعم "‏
ابتسم جيمس ابتسامة غريبة وهو صامت ...‏
نهضت إيميلي ووضعت يدها على كتف بيتر وقالت " هل لديك شي نتسلى به "‏
قال بمرح " بالطبع "‏
قالت " جيد "‏
‏- أريد أن اهمس لك شيئا ‏
انحنت حتى أصبحت قريبة منه بينما تعدل في جلسته وقال بهمس " اسمعي ... سنحرجهما وتعرفين كيف "‏
استقامت وقالت بخبث " بالطبع "‏
جلست إيميلي على الأرض ثم أخرجت من جيبها علبة ماء فارغة وقال بمكر " تعاليا "‏
نظرا لهما ثم تقدما إليهما وجلسا أمامها ....‏
قال بيتر " حسنا ... سندور العلبة على الأرض و الذي تشير إليهما يسألان بعضهما أي سؤال ويتوجب الإجابة عليه ‏‏... أو يختار له الشخص الذي سئل عقاب وينفذه ... حسنا "‏
قالوا بصوت واحد " حسنا "‏
بدأت إيميلي بتدوير العلبة أشارت إليها هي وجيمس ...‏
قالت بابتسامة مرحة " سأبدأ ... حسنا اخبريني بأكثر موقف محرج مررت به "‏
احمرت وجنتيه وقال بارتباك " أأأ .... آه ... أأأجل – صمت قليلا ليبحث عن كذبة – لا أريد الإجابة "‏
نظرت له وابتسمت بخبث وقالت " حسنا إذن ... قبله على خده "‏
وأشارت إلى بيتر ...‏
صرخا " مستحيل \ غبية "‏
قالت " دعابة ... إذن هي "‏
وأشارت إلى كارين وهي تبتسم بخبث ....‏
قال " أفضل من بيتر "‏
قالت كارين بسرعة ووجهها محمر " لا "‏
قالت إيميلي بخبث " لا شأن لكي ... أما أن يجب أو يقبلك "‏
همس جيمس " لا أظنك ستسرين إذا علم احد غيرنا "‏
زمت شفتيها بحنق ثم أغمضت عينيها بقوة ....‏
في اللحظة التي أحست بقبلته على وجنتها سمعت أيضا صوت التقاط صورة ...‏
التفتت لمصدر الصوت فوجدت بيتر وإيميلي بيدهما هواتفهما النقالة ويبتسمان برضى ...‏
احمرت وجنتيها اشد من ذي قبل وقالت بصوت عالي " تبا لكما "‏
قال بيتر بخبث " أوه أين أنتي إليزابيث ... فاتك مشهد مهم "‏
ضحكت إيميلي بخبث وقالت " أوه ... ترى ماذا سيقول سام "‏
قال جيمس بهدوء " كفاكما ... والآن دوري "‏
ثم نظر إلى إيميلي بخبث ...‏
قالت بثقة " لن تحرجني "‏
قال " حسنا إذن ... من هو أول حب لك "‏
احمرت وجنتيها قليلا حينما لاحظت نظرات الجميع لها وخاصة نظرات بيتر الخبيثة ....‏
بلعت ريقها في حين قال جيمس بابتسامة ماكرة " لن تحرجني هــا ؟؟ ... اجيبي "‏
قالت " لن تقولا لأحد ... أليس كذلك ؟؟ "‏
قالت كارين باستغراب " أليس المفترض .... لن تقولوا لأحد "‏
هزت رأسها نفيا ثم قالت ببعض الخجل " بيتر "‏
اتسعت عينا جيمس وكارين صدمة في حين قال بيتر " لما الاستغراب "‏
قال جيمس " ها !! .... لا،لا,لا شيء ... إنما أنا مصدوم ... لم تقولا لأحد ذلك "‏
قالت كارين " نعم .... لم أتوقعكما مع بعض ... أنتما غير منسجيمين "‏
قالت إيميلي " ندعي إننا غير منسحيمين "‏
قال جيمس بفضول " إذن ... هل ستخبراننا عن قصة حبكما "‏
نظر بيتر وإيميلي لبعض وفتح بيتر فمه ليتكلم ..‏
‏- أيها الأوغاد ... هذه غرفة حجز وليست تسلية ... حسنا اخرجوا ...‏
نهض جيمس وكارين بسرعة ولكن بيتر وقف أمام الباب وقال " اسمعا .... لا نريد لأحد أن يعلم "‏
قال جيمس باستغراب " لماذا ؟؟ "‏
قالت إيميلي " هكذا ... لن تسعدا إذا سمعنا أنكما قد أخبرتما احد "‏
قال بيتر بمكر " اعرف كيف احرجكما ... احذرا مني "‏
احمرت وجنتيهما وقالا " حسنا "‏
قالا بابتسامة " جيد – تابع بيتر – هيا لقد اشتقت لـ إليزابيث "‏
ابتسمت إيميلي ثم سارت بجانبه ...‏
نظر جيمس وكارين لهما وهما منسجيمين في الحديث ...‏
قالا باستغراب " غير معقول "‏




في صباح اليوم التالي ....‏
وقفت كاتيانا أمام المرآة مرتدية كنزة صوفية بيضاء برقبة عارية الأكمام وعليها قميص ثقيل بني وتنورة بيضاء تصل ‏لعند ركبها وأخيرا احذية بساق طويلة بنية ....‏
أمسكت بصورة والدتها وأخذت تتأملها بصمت وعينيها احتشدت بالدموع ...‏
قطع تأملها صوت جرس الباب المستمر ...‏
نزلت الدرج وهي تقول بانزعاج " قادمة أيها المزعج "‏
فتحت الباب لتجد نيكولاس أمامها ...‏
لم يقل شيء بل دخل ....‏
قالت بحنق " تبا لك ... اخرج "‏
سمعت صوته وهو يقول من غرفة المعيشة " لا "‏
كادت أن تتكلم لو لم يقطع حديثها صوت طفولي يقول " صباح الخير يا آنسة "‏
نظرت إلى الأسفل حيث وقفت فتاة صغيرة بشعر اسود وعينين زرقاء مرتدية فستان احمر ...‏
انحنت بسرعة وقالت " صباح النور ... اخبريني ما اسمك ؟ وكم عمرك "‏
قالت الفتاة " ادعى ماريان وعمري 6 سنوات "‏
ضمتها كاتيانا وقالت " أوه كم أنتي ظريفة ... لا اصدق انك أخت ذلك الغبي "‏
صرخ بغضب " هي أنتي ... أنا لست غبيا ... إن كان هنا احد غبي فهو أنتي "‏
أغلقت الباب وحملت ماريان توجهت إلى غرفة المعيشة وقالت " إن كان هنا احد غبي فهو أنت بالطبع ... فلست أنا من ‏اذهب وأتوسل لغيري لكي يحل لي معادلة ... والآن اصمت وإلا لن أساعدك "‏
زم شفتيه وقال " حسنا ... ألن تعدي لي قهوة "‏
قطبت حاجبيها وقالت " لم اتذكر أني دعوتك .... ثم ... كيف عرفت عنوان منزلي "‏
قال وهو ينظر للتلفاز " من ملفك الشخصي في الشركة "‏
وضعت ماريان على الأريكة ثم نهضت وقالت " آه لو يعلم المدير ... سأذهب للمطبخ ... لا أظن انه من الضروري أن ‏أقول تصرف كأنك في بيتك لأنك قد فعلت "‏
لم يجب عليها بل كان مندمج مع التلفاز ...‏
زفرت ثم دخلت إلى المطبخ ....‏
خرجت بعد ربع ساعة وهي تحمل صينية بها ...‏
وضعتها على الطاولة ثم أخذت قدح القهوة وقالت وهي تمده لنيكولاس " تفضل "‏
أخذه وشكرها ...‏
التفتت إلى ماريان المنشغلة بدبها ..‏
أخذت كأس كاكاو وقالت وهي تمده لـ ماريان " تفضلي ... انه لذيذ "‏
وضعت ماريان دبها في حضنها وقالت بسعادة " شكرا لك يا آنسة ... أنا أحبه "‏
قبلت كاتيانا وجنتها وقالت بشر " كم أنتي لطيفة ومهذبه ماري ... على عكس شخص محدد "‏
نظر لها نيكولاس بحنق وقال " هه ... لا اهتم "‏
‏- إذن لماذا تكلمت إذا لم يكن الأمر يهمك ‏
‏- أريد
لم تجبه بل أخذت كأس ماريان ووضعته على الطاولة ثم وضعتها في حضنها وأخذت كعكة موضوعة في صحن ‏وقالت موجهة حديثها لماريان " اتريد كعكة "‏
قالت " نعم ... صحيح يا آنسة ما اسمك "‏
ابتسمت كاتيانا ثم قالت " ادعى كاتيانا نادني بكات إذا شئتي "‏
قالت ماريان " حسنا .. كات "‏
ابتسمت لها وأخذت تقطع لها الكعكة وتطعمها لها ....‏
قالت ماريان " كات ... تعلمين طبخك لذيذ جدا "‏
قاطعهما نيكولاس " أريد أن اتذوقه أنا أيضا "‏
نظرت له كاتيانا ببرود وقالت " صحنك في الصينية يا اعمى "‏
شعر ببعض الإحراج وقال " آه لم انتبه "‏
لم تعره انتباه ...‏
زم شفتيه بضيق ثم اخذ صحنه وقطع قطعة ثم اكلها ....‏
قال بإعجاب " أنها لذيذة "‏
نظرت إليه وقالت لتغيظه " لا يهمني رأيك – نظرت إلى ماريان وتابعت – المهم رأي ماري "‏
وقف وقال " حسنا أيتها الطفلتان ... لنذهب إلى مدينة الملاهي "‏
صرختا معا بسعادة " نعم !! "‏
وضع يده على رأسه دلالة على الانزعاج وقال " لماذا أنا مع الأطفال ؟؟ "



يتبع ...
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:{mio} :rose:
كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط