في الكافتيريا ....
قال جيمس بخبث " تعلمان ... اخبرنا البارحة بيتر وإيمي بشيء خطير "
قال سام وإليزابيث معا " ماذا ؟؟ "
قالت كارين بمكر " آه ... نعم أنــ "
قاطعها بيتر وهو يقول بخبث " انك تحبينــ ... "
قفزت إليه ووضعت يدها على فمه وقالت بوجه محمر " اصمت "
ابعد يدها وقال " إذا صمتي أنتي "
قالت " أعدك أني لن افتح فمي "
- وعد ؟؟؟
- وعد !!
- حسنا ... الآن انزلني من على الطاولة ... الطلاب ينظرون إلينا
أدركت أنها فوق الطاولة فنزلت من عليها وغاصت في كرسيها ...
- ألا يؤلمك هذا ؟؟ ... تكادين تدخلين في الكرسي !!
أحست بإحراج أكثر وقالت " أوه كريستيان !! "
رفع جيمس عينيه إليه وقال بحنق " ما الذي أتى بك إلى هنا ؟؟ "
- هل لديك مانع في ذلك ؟؟
قال بيتر ببرود " أنا لدي مانع !! "
نظر إليه كريستيان بصدمة ...
بيتر لم يعد كريستيان يعجبه من حين اخبره جيمس بما حدث بالأمس ..... صحيح أن اخباره تكلف الكثير ... حيث أن معلم التاريخ أخرجهما بسبب الرسائل
قال سام " إذن ... ماذا تريد ؟؟ "
بلع كريستيان ريقه ولكنه قال بتكبر " ألا تقدرون أن اتي أنا رئيس الأندية شخصيا لهنا "
قال بيتر باختصار " وإذن ؟؟ "
- يجب أن تتشرفوا بذلك
قالت إيميلي " ولماذا ؟؟ "
نظر إليها بغضب وقال " لأني هنا "
حاولت كارين مجاراتهم فقالت بتردد " وماذا في ذلك ؟؟ "
نظر إليها وقال بسخرية " انظروا من يتكلم ..... اليتيمة !! "
أنزلت رأسها بسرعة ....
قالت إليزابيث بثقة " هل اليتم عار يا هذا ... على الأقل هي ابنة شرعية من والديها ... على عكس الاخرين .. صحيح ؟؟ "
نظر إليها وقد بغت وجهه ولكنه استدرك الأمر قائلا " أيتها اللقيطة !! "
قال بيتر عالي بعض الشيء " اسمع أنت ... من قال لك ذلك ... هي ليست لـ ، ـقـ ، ـيـ ، ـطـ ، ـة .... هي يتيمة فقط ... من أبوين أنجباها بطريقة شرعية "
أشاح كريستيان بوجهه بحدة ونهض وهو يقول " أنا المخطأ في أني أتيت لكم ... ستندمون "
بعد ذهابه انفجر الجميع ضحكا ...
قال بيتر من وسط ضحكاته " يا الهي ... تعابير وجهه .... مضحكة "
قال سام "أوه معدتي ... انه مضحك " - آآآآآآآآآآآآآآآآآه
- اصمت هذا ممتع حقا
- تبــــــــــا .... هذا مرعب
اخذ القطار يسرع أكثر من ذي قبل ومعه زاد صراخ نيكولاس أكثر ....
وقف القطار أخيرا فنزل نيكولاس وهو يترنح ...
قال بصوت واهن " اشعر بالدواااار "
قالت كاتيانا بحماس " واو ... هذا ممتع بحق "
شعرت بتنورتها تسحب فنظرت فرأى ماريان ...
انحنت وقالت " افين على تركك وحك .... ماذا تريدين ؟؟ "
- لماذا أخي هكذا ؟؟ ... هل هو مجنون ؟؟
- بإمكانك قول ذلك ... والآن ... إلى أي لعبة تريدين أن نذهب
- آه ... ما رأيك بالبيت المسكون ؟؟
- ياااااه هذا رائع ... هيا !!
قال نيكولاس " تبا لكما ... هل تريدان أن تفقداني عقلي "
قالت كاتيانا " شيء من هذا القبيل "
- تبا
- هيا بسرعة قبل أن نتأخر
قال بملل " حسنــــــا " عند الباب ...
- كات
- نعم
- وصيتي هي أن يدفن دبي معي ... واخبري جيمس بأن مفتاح درجه تحت وسادتي
نظرت له كاتيانا بملل وقالت " انتهيت أيها الطفل "
قال بخوف " ليس بعد "
- حسنا ... سأذهب ... هيا بنا
فتح فمه ليتكلم ولكنها قالت " من دون لكن .. وإلا "
- حسنـــا ..هيا ...
امسك بيد ماريان بقوة وقال " انتبهي ماري "
قالت " أخي ... انتبه أنت فلست أنا من يخاف من هذه اللعبة "
لم يعرها انتباه ودخل برفقتهما ...
امسك بذراع كاتيانا فصرخت بذعر ...
ضحك باستفزاز وقال " لا تخافين ... هذا واضح "
تنهدت براحة وقالت " تبا ... ظننته شيئا "
فجأة ..
شعرت بشيء على رقبتها وعندما التفتت ..
كانت دمية لمصاص دماء ...
صرخت بكل ما أوتيت وضمت نيكولاس بخوف ...
قال بصوت مخنوق " كات ... أنتي تخنقينني "
ابتعدت عنه قليلا وقالت بخوف " نيك ... أتوسل إليك ... دعنا نخرج "
قال بملل " يا الهي ... لقد بدأت الاثارة الآن "
- ألم تكن خائفا قبل قليل ؟؟
- أنا رجل !! ... لا أخاف
- كات ... انظري إلى هذا
نظرت كاتيانا إلى ماريان فوجدتها تمسك بجمجمة ....
ضحك نيكولاس بقوة على تعابير كاتيانا التي اخذ يحاول ابعادها عنه ....
بعد أن أبعدها بصعوبة خرجوا وأخذت ماريان تقودهم من لعبة إلى أخرى وعندما شارفت الشمس على المغيب جلسوا حول طاولة مستدير في أعلى الجبل ...
فالمتنزه يحوي على جبل كبير في وسطه انتشرت فيه طاولات وبوفيات ...
طلبت ماريان أن يشتروا لها بوظة فاخذ نيكولاس جميعا ...
فجأة ....
وضعت يدها على رأسها وقالت بصوت واهن " نيك ... أرجوك ... لنعد "
قال بقلق " كات ... أهناك شيء ؟؟ "
هزت رأسها نفيا وقالت " اشعر بالدوار قليلا "
- حسنا كما تشائين ... ولكن لن اخرج مرة أخرى إلى مدينة الأطفال هذه ... أيتها الطفلة !!
استغرب منها حيث لم تجادله بل اكتفت بأن أومأت برأسها ....
قال " حسنا ماري .. لنعد "
هزت رأسها بانصياع ثم وقفت ليقف بعدها نيكولاس ويساعد كاتيانا على الوقوف والسير !!
- تــــوقـــف !
اوقف نيكولاس السيارة بسرعة حتى أن ماريان كادت أن تصطدم بمقدمة السيارة ...
خرجت بسرعة وبعد مدة عادت ورمت بنفسها على المقعد واغلقت الباب وقالت بصوت واهن " هيا "
بدأ بالسير وهو يقول " كات ... لنهذب للمشفى "
- ليس مهما .. أنا اشعر ببعض الدوار فقط وثـ ..
- كات هذا ليس دوار ..
- لا عليك .... ومن ثم ماريان مــ
- سأتصل بالسائق ...
بعدها اتصل بالسائق رغم معارضة كاتيانا ليصل بعد ربع ساعة ويصطحب ماريان التي أخذت تبكي لأنها تريد أن تذهب معه ولكنه اخبرها بأنه سيحضر لها دبا أخر إذا صمتت ...
ففعلت وذهبت مع السائق بصمت وهي تزم شفتيها ...
بعد ذلك ذهبا إلى المشفى وبعد إجراء الفحوصات اخبرهما الطبيب انه نقص تغذية ...
وقفت كاتيانا أمام نيكولاس وانحنت وقالت " شكرا لك "
قال بمرح " هي كات ... هذه المرة الخامسة التي تشكرينني فيها "
قالت " لأني ممتنة لك حقا "
امسك بمعصمها وقال " هيا ، هيا ... عمتي ستغضب لأني ارسلت ماري مع السائق ... وإذا اردتي أن اقبل شكرك حقا لتساعديني في العمل لمدة أسبوع "
ركبت بجانبه واغلقت الباب وهي تقول بخنق " هل تستغلني "
حرك السيارة وقال مدعيا التفكير" أممممممـ ... شي كهذا "
- حسنا أنا موافقة
- حقا؟؟
- نعم
حقا ، حقا ؟؟
- هل تريد أن اغير قراري
- لاااااا بالطبع لا فأنا لا اعرف شيئا من تلك الرموز
- أيها الغبي ليست رموز
- إذن ما هي يا عبقرية
- أنها مدلولات على الحسابات و .....
- كـــــــــــات
- اوف ... سأصمت ..
- جيد ..... لقد وصلنا
نزلت من السيارة ثم انحنت لتنظر إليه من النافذة وقالت بابتسامة " شكرا لك مجددا "
ابتسم وقال " اخبرتك كيف سأقبل شكرك ... على كل حال العفو ... اهتمي بصحتك "
- حسنا
ثم وقفت وأخذت تلوح بيدها حتى اختفت السيارة من أمامها ...
غرقت في تفكيرها قليلا ثم اتجهت إلى الباب ...
قالت بذعر " يا الهي ... لقد نسيت الحقيبة في سيارة نيكولاس "
- مرحبا يا حلوة ... هل تحتاجين مساعدة ؟؟
شعرت بقشعريرة تسري في جسدها ثم التفتت إلى صاحب الصوت ...
لم يكن واحد بل كانوا ثلاثة ...
وواحد منهم ذو بشرة سمراء بشدة وضخم البنية ..
تقدم إليها من يبدوا كزعيم لهم وامسك بمعصمهما وقال " أظنك لا تمانعين إن قضيتي ليلة معي "
أخذت ترتجف وقالت بخوف " اتركني ... سأعطيك كل ما تريده "
قال " أريدك أنتي "
صرخت " اتركني وشـأني "
تااتاا
خلص البارت
** توقعاتكم
** تعليقاتكم على الشخصيات
|