عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 07-31-2011, 12:45 PM
 
صفحات من الماضي


قالت بذعر " يا الهي ... لقد نسيت الحقيبة في سيارة نيكولاس "‏
- مرحبا يا حلوة ... هل تحتاجين مساعدة ؟؟
شعرت بقشعريرة تسري في جسدها ثم التفتت إلى صاحب الصوت ...‏
لم يكن واحد بل كانوا ثلاثة ...‏
‏ وواحد منهم ذو بشرة سمراء بشدة وضخم البنية ..‏
تقدم إليها من يبدوا كزعيم لهم وامسك بمعصمهما وقال " أظنك لا تمانعين إن قضيتي ليلة معي "‏
أخذت ترتجف وقالت بخوف " اتركني ... سأعطيك كل ما تريده "‏
قال " أريدك أنتي "‏
صرخت " اتركني وشـأني "‏
شد على معصمها وقال " لن افعل – مسح على وجهها وأكمل – تملكين وجهها كهذا وتريدين أن أتركك "‏
‏- إيييييه .... ماذا إذن ؟؟ .... لا تخبرني أنها أجمل مني ؟! ... اتعلم ؟! ... أنا أواعد في الأسبوع الواحد عشر فتيات !!‏
نظرت كاتيانا لمصدر الصوت وقالت بملل " يا له من ظهور درامي ... سيد نيكولاس !! "‏
ضحك ثم تقدم إليها وحرر معصمها من قبضته بسهولة ووجه كلامه إلى الشاب قائلا " لا تلمس الفتيات بهذه الوقاحة !! ‏‏"‏
نظر إليه الشاب بسخرية ثم رفع يده ليضربه على وجهه ولكن نيكولاس امسك به وقال " لا تعبث معي "‏
ثم ادار يده خلف ظهره ليتأوه بألم ...‏
فرقع الشاب الآخر ضخم البنية أصابعه وقال بصوت أجش " بل لا تعبث معنا !! "‏
ابتسم نيكولاس باستفزاز ثم ألقى بالشاب الذي امسكه بعنف على الأرض ليهرب فارا ...‏
اطلق الشاب الاسمر ضحكة سخرية ثم تقدم إلى نيكولاس ورفع يده ليضربه ‏
صد نيكولاس ضربته ولكن الشاب وجه له ضربة قوية في بطنه جعلته يسعل دما !! ويسقط أرضا !!‏
نظرت له كاتيانا بخوف وأخذت تتلفت حولها كالمجنونة إلى أن رأت علبة زجاجية فأمسكتها بيدها المرتجفة ..‏
تقدمت إلى الشاب الذي اخذ يركل نيكولاس الممد على الأرض باستفزاز ورمت عليه العلبة من خلفه بقوة ....‏
سقط ارضا بينما تقدمت إلى نيكولاس وقالت " نيك ... اتسمعني "‏
قال بنبرة متألمة " نعم ... أرجوكي ساعديني "‏
شعرت بالخوف أكثر ولكنها تمالكت نفسها وساعدت نيكولاس على الوقوف ..‏
عندما وصلت إلى باب منزلها تلفتت حولها وعندما لم ترى احد انحنت بسرعة والتقطت مفتاح مدسوس بين اصيص ‏الورد ..‏
فتحت الباب ثم ساعدت نيكولاس بالتمدد على الأريكة ....‏
قالت بقلق " نيك ... أتسمعني ؟؟ "
قال بسخرية مقلدا صوتها " نيك ... عزيزي هل تسمعني ؟؟ - أردف – لا أنا أصم "‏
جزت على أسنانها ثم وقفت وقالت بغضب " تبا ... أنا لم اقل عزيزي أيها الأخرق !! "‏
جلس على الأريكة وقال وكأنه لم يحدث شيء " بما أن يوم غد إجازة ... هل لديك أي فيلم لنسهر عليه !! "‏
نظرت له باستنكار وقالت مستنكرة " هل جننت ؟؟ .... نيك ... أنت مصاب !! "
نظر إليها بملل وقال " أنا لا اصاب !! ... والآن هيا هل لديك فيلم ؟؟ "‏
هزت رأسها بأسى بينما نظر إليها بحنق ونهض يبحث عن مبتغاه دون أن يأبه بنظراتها المستنكرة ...‏


- ضعها هناك .... وأنت ضعها هناك ... لا، لا ، لا لم اقل هناك بل هناك
‏- مرحبا كاي
التفت كايل إلى مصدر الصوت ليبتسم فور رؤيته لجيمس ويقول مرحبا " أهلا ، أهلا .. لم أرك منذ أن جلست معك ‏على الطاولة قبل ثلاثة أشهر ... كيف حالك ؟؟ "‏
ابتسم جيمس وقال " بخير ... وكيف حالك وحال المسرحية "‏
رمى بنفسه بإرهاق على الكرسي وقال " أنا بخير ولكن يبدو أن المسرحية ليست كذلك !! "‏
جلس بجانبه وقال بتعجب " لماذا ؟؟ "‏
‏- لا ادري ... كل الممثلين هنا أجادوا ادوارهم بشكل ممتاز ولكن ..‏

- ولكن ماذا ؟؟
- حدسي يخبرني أن هناك شيء فضيع سيحدث
‏- لا أود أن ازيد الطين بلة ولكن .... حدسك هذا لا يخطأ ‏
ضحك وقال " بل زدته كثيرا .... أمل انه خاطئ هذه المرة "‏
- أمل ذلك أيضا ‏
ظلا صامتين قليلا وهما يراقبان الطلاب الذي اخذوا يتحركون إلا أن جيمس تعلقت عينيه بكارين فلاحت ابتسامة ‏خفيفة على شفتيه
إلى أن شق الصمت صوت كايل القائل " اخبرني .... كيف تسير الأمور في نادي السباحة "‏
زفر بحدة وقال " لا شيء جديد أبدا .... اعتقد إننا سنخسر كالعام الماضي "‏
‏- أوه جيمس !! ... لماذا كل هذا التشاؤم ؟؟؟

‏- ماذا أقول إذا ؟؟
‏- لا اعلم !! .... لكن تفاءل قليلا بناديك ‏
‏- اييييه .... عل من اكذب حينها ... ليس هناك في النادي سوى مئة عضو من اجمالي عدد طلاب المجمع !!
ضحك عليه بينما رمقه جيمس بحقد وأكمل " كلهم يريدون نادي المسرح ... تبا "‏
ظهرت علامات الارتباك واضحة على وجه كايل وفتح فمه ليتكلم ولكن صوت انوثي قال بلهجة ترحيب مسرحية " ‏أوه رئيس نادي السباحة في نادي المسرح المتواضع .... مرحبا بك "‏
رفع رأسه بملل ولكنه ابتسم بسرعة ووقف وقال " أهلا بالأميرة النائمة "‏
ابتسمت ثم نظرت إلى الأرض وأخذت تحرك قدمها في حركات دائرية وهي تقول بخجل " كيف حالك ؟؟ "‏
ابتسم بدفء وفتح فمه ليتكلم ولكن كايل قاطعه وهو يقول بخبث " لا اعلم ولكن ... حدسي يخبرني بأن ملاك الحب ‏يحوم قريبا من هنا ... تحديدا .. في هذا المكان !! "‏
احمرت وجنتي كارين بينما قال جيمس بحقد " أنت وحدسك اللعين هذا !! ... ابقي فمك مقفلا لحبن المسرحية "‏
وقف وقال بمكر " إذن .... يبدو أن حدسي صحيح ... أليس كذلك ؟؟ "‏
- ليس صحيحا البتة ... أرى انك قد بدأت تخرف !!‏
‏- أبدا !! ... آه صحيح !! ... سنعرض المسرحية الآن للتجربة .... هل تريد مشاهدتها

كاد أن ينطق بالرفض ولكن صورة كارين مرت بعقله فجأة ليقول بابتسامة عريضة " موافق !! "‏

- جيد – وبصوت أعلى أكمل – هيا يا شباب ... لنبدأ المسرحية !!‏

صرخت إحدى الفتيات بحنق " هي أنت !! ... هل أنت اعمى أو انك لا ترى الفتيات لتقول يا شباب "‏
التفت إليها وكاد أن يتكلم ولكنه جفل بمكانه ... لكزه جيمس ثم قال بخبث " " لا اعلم ولكن ... حدسي يخبرني بأن ‏ملاك الحب يحوم قريبا من هنا ... تحديدا .. فوق رأسك الفارغ هذا !! "‏
قال كايل بحقد " هل تتشمت بي لتعيد جملتي ؟؟ ... لست أفضل حالا مني !! "‏
اخرج جيمس لسانه ليغيظه ثم أردف " بل بأفضل حال .... لأني حبيبتي لا تصرخ علي مثلك وتقدرني وتحترمني !!!! ‏‏"‏
احمرت وجنتي كارين فجأة عندما قال جيمس حبيبتي وشعرت بحرارة تسري في جسدها !!‏
نظره له كايل مطولا ثم قال بمكر " دعني أحزر ... هل هي في نادي المسرح ؟! "‏
نظره له وهو على يقين تام بأنه سيحرجه ولكنه قال " لا شأن لك ... والآن ... هيا أريد أنا أرى المسرحية " ‏
قال كايل بصوت عالي " هيا يا جماعة ... لنبدأ !! "‏
تقدمت إليه الفتاة ذاتها التي صرخت عليه حتى أصبحت أمامه ... وضعت إصبعها السبابة على صدره وقالت بحنق " ‏اسمع أنت !! ... اتعلم ؟! ... أنت تغيظني !! ... يا جماعة ها ؟؟ ... هل ترانا مجموعة من المشردين ؟؟ "‏
من حيث بدأت تقترب إلى الآن كان الارتباك واضحا على حركات كايل ... وبصعوبة استطاع جيمس وكارين كتم ‏ضحكاتهم ...‏
قال كايل بارتباك مبالغ " ر ... روز ... ا هد.. ئي ... أ .. أنـ ، ـا .... لم ... أقصد شـ .. شيء .. آ .. آسـ .. آسف "‏
استغربت من طريقة حديثه فقالت باستغراب " هل أكل القط لسانك ؟؟ "‏
اطلق جيمس ضحكة قصيرة قبل أن يقول " اسمك روز إذن ها ؟؟ ... حسنا يا روز ... بإمكانك قول بأن القط قد أكل ‏لسانه !! "‏
نظرت إليه بغباء ولكنها بعدها بحماس " واااااو .... رئيس نادي السباحة هنا !! .... في هذا النادي !! "‏
جز كايل وكارين على أسنانهما بينما قال جيمس بضحكة " هو بعينه !! "‏
أمسكت بيده وسحبته وهي تقول " تعال ... سأعرفك على هذا النادي "‏
سارت إليها كارين بخطوات سريعة ثم أبعدت يدها عن يد جيمس لتحل يدها بدلا من يدها وقالت بعناد " أنا سأعرفه ... ‏اذهبي وتدربي على دورك فأنتي لم تتقنيه جيدا "‏
نظرت إليها روز بسخرية وقالت " اسمعوا من يتكلم ... اليتيمة .... آه لو كانت المسرحية عن فتاة يتيمة أنا متأكدة انك ‏ستتقنينها أكثر من أي شخص أخر !! "‏
شدت قبضتها على يد جيمس وأنزلت رأسها بسرعة ...‏
نظر إليها جيمس ثم وجه نظره إلى روز وقال " اسمعي أنتي !! .... إن رأيتك تحدثينها بهذه الطريقة مجددا .... ‏فجهزي اغراضك لتفصلي من هذه المدرسة .... واعتقد بأنك تعلمين بأني استعطت أن افصل ثلاث طلاب قبلك ... ‏فهمتي ؟؟ "‏
لم ترد عليه بل أشاحت بوجهها بغرور وذهبت ....‏
زفر بحدة ثم وجه حديثه لكايل " لا اعرف كيف تحب فتاة مثلها ؟؟ "‏
ابتسم بشحوب وقال " صدقني لم تكن كذلك ... اقسم !! "‏
رن هاتف جيمس فأجاب وبعد مدة اقفل الخط وقال بابتسامة " آسف لن استطيع أن احضر المسرحية الآن "‏
قال كايل " لماذا ؟؟ "‏
- لدي عمل – التفت إلى كارين ووضع يده على رأسها وأكمل – أتمنى لك حظا طيبا ... بالتوفيق !!‏
احمرت وجنتيها وقالت بخجل " شكر لك – اكلمت بصوت خافت خجول – هـ هل ستحضر عندما نعرضها أمام جميع ‏الطلاب "‏
ابتسم بدفء وقال بنبرة لم تفهمها " لأجلك فقط سأحضر !! – أكمل بمرح – حسنا إذن ... علي الذهاب الآن ... اراكما ‏لاحقا "‏
ابتسم كايل بخبث وقال " لاحقا "‏


- إليزابيث
رفعت رأسها بارتباك واضح بينما ضحك وقال " ما بك ؟؟ ... لماذا كل هذا الارتباك ؟؟ "‏
‏- لأنكما وحدكما على الطاولة كالعاشقين !!‏
رفع رأسه بملل وقال بتقزز " ليان !! ... لا ادري ولكن يبدو أنك اصبحتي شبح بشري !! – أكمل بسخرية – لماذا لا ‏تتنتقلين للدراسة معهم ؟؟ "‏
وضعت طعامها على الطاولة وقالت بهدوء " لقد قدمتي سجلي لهم ولكنهم رفضوا !! "‏
نظرت إليها إليزابيث برعب بينما قال بيتر بسخرية " لماذا لم يقبلوا بك ؟؟ ... هل لأنك نصف بشرية نصف شبحية "‏
بلعت لقمتها وقالت بهدوئها المعتاد " تستطيع قول ذلك "‏
قطب حاجبيه وهو ينظر إليها باستنكار بينما قالت إليزابيث بلطف " هل تريدين شيء ليان ؟؟ "‏
قالت " نعم .... أريد أن ابدل غرفتي معك بيتر "‏
ابتسم بيتر ابتسامة عريضة وقال بسرعة " حسنا "‏
احمرت وجنتي إليزابيث وقالت " مستحيل ... لا أريد !! "‏
قال بإحباط " لماذا ؟؟ "‏
- كـ .. كيف سأنام ومعي شاب بالغرفة ؟؟ ... ها ؟؟
- كما تنام كارين وإيمي !!‏

- لـ لا
- لماذا ؟؟ .... خائفة ؟؟

صمتت ولم تجب بينما التفت بيتر لليان وعندما أراد التحدث معها لم يجدها بل وجد مفتاح فاخذه بسرعة وابتسامة ‏عريضة مرسومة على وجهه ...‏


جلس على الكرسي أمام مكتبها وهو يزفر بضيق شديد ...‏
رفعت عينيها عن اوراقها وقالت باستغراب " نيكولاس ؟؟ "‏
لم يجبها ولكنها استطاعت أن تعرف انه متضايق بشدة من ملامح وجهه المتجهمة !!‏
قالت " نيكولاس ؟؟ .... ماذا هناك ؟؟ "‏
قال بضيق شديد " أبي !! "‏
قالت مستغربة " ما به السيد جوناثان ؟؟ "‏
‏- يرد مني الزواج !!‏
ألجمت الصدمة لسانها ولكنها استدركت الأمر قائلة بابتسامة صفراء " وإذن ؟؟ "‏
‏- لا أريد ‏
‏- لماذا العناد ؟؟

- ليس عناد ... يريد مني الزواج من فتاة لا اعرفها ولا تعرفني .... فقط لأجل انه إذا فعلت ذلك ستعقد صفقة بين ‏الشركتين وتزيد الارباح !!‏
‏- وأنت لا تريد ذلك ... صحيح ؟؟

‏- لست أنا فقط .... بل متأكد أن تلك الفتاة التي لا اعرف اسمها لا تريد أيضا !!‏
زفرت بحدة وشعور بالضيق بداخلها لا تعلم سببه ‏
قالت " وكيف أساعدك ؟؟ "‏
هز رأسها نفيا ثم مال إلى الأمام دافنا وجهها بين ذارعيه اللتان اسندهما على فخذيه وهو يقول " أي شيء ... أي شيء ‏في عقلك قوليه "‏
قالت بابتسامة شاحبة " نيكولاس ... تزوجها !! "‏
نظر إليها بصدمة ويقول " بكل بساطة تقولينها ... تزوجها !! ... ألا تعرفين شيء يدعى مشاعر كات .... ألا تفهمين ‏‏... لا أ ، حـ ، ـبـ ، ـهـ ، ـا "‏
- وما أدراك ؟؟ .... ربما تحبها بعد أن تقابلها "‏

هز رأسه نفيا وهو يقول باندفاع " أحب أخرى !! " ‏
شعرت بشيء يشتعل بداخلها ... لم تعرف ما هو ... لكنها قالت بسخرية " من الأصل نيكولاس !! ... أنت لا تعرف ‏شيء اسمه مشاعر ... أنت لا تعرف الحب أصلا لتقول مشاعر .... نيكولاس أنا متأكدة انك لا تحب أي فتاة ... أنت .. ‏‏"‏
صرخ مقاطعا لها " توقفي – هدا قليلا ليكمل – لماذا لا اعرف المشاعر – وضع يده على قلبه ليكمل – لماذا لا اعرف ‏الحب ... ألست مثلك ؟؟ ... أنا المخطأ لأني أتيت لك ... وداعا "‏
قال جملته الأخيرة وهو يخرج من مكتبها ..‏
قالت بدون أن تشعر " من هي التي تحبها ؟؟ "‏
التفت لها ثم قال بهدوء قبل أن يخرج " أنتي !! "



- رائــــع ، رائــــــع .... هذا مذهل !!‏
تنفست كارين الصعداء وقالت " حمدا للرب .... لقد كنت خائفة من إلا تنجح !! "‏
قال كايل بارتياح " بالعكس ... أنها رائعة جدا "‏
- ‏‎ ‎اوافقك الرأي كاي !!‏
التفت كايل إليه وقال " اوه سام ... أهلا "‏
قال بابتسامة " اهلا "‏
قالت كارين باستغراب " أين إيمي ... لا ارها معك "‏
‏- إنها في الغرفة ... لان المعلم عاقبها بكتابة مئة صفحة من جملة " أنا ثرثارة ولا انتبه للشرح لذا دراجاتي أسوأ ‏درجات مرت على تاريخ المدرسة " ... اعتقد انك تعرفين لماذا ؟؟

ضحكا بينما قالت كارين من وسط ضحكاتها " يا لها من إيميلي ثرثارة !! "‏
ابتسم واكتفى بالصمت ....‏
قال كايل " حسنا كارين ... انتهى التدريب اليوم ‏
ابتسمت بينما قال سام بتساؤل " متى ستكون ؟؟ ... اقصد المسرحية ؟؟ "‏
بادله كايل الابتسامة وقال " بعد شهر واسبوع من الآن للدقة !! "‏
‏- سأحاول أن احضر أن كنت هنا ‏
‏- يسعدني ذلك ... رأيك يهمني حقا سام

ابتسم بينما قالت كارين باستغراب " لماذا رأيه يهمك ؟؟ "‏
- لأني مسرحيته " سكون الليل " هي افضل مسرحية مرت على هذه المدرسة !!‏

نظرت له كارين بإعجاب وقالت بانبهار " لقد رايتها على شريط مصور .... إنها رائعة حقا !! "
قال بابتسامة هادئة " شكرا لك ... تعلمين !! ... كانت هي التي جمعتني بإيمي وبيتر "‏
لا تعرف لماذا ولكن صورة بيتر مرت بعقلها فجأة ... ربما لأنه حبها الأول !!‏
قالت بتردد " أممممـ ... هـ هل تعلم من هو حبها الأول ؟؟ "‏
ابتسم ابتسامة عريضة وقال " بالطبع !! ... لقد أحببتها ثم أخبرتها أثناء تلك المسرحية !! ... أي بأني اعلم كل شيء ‏عنها ... ثم أنا قلت بأنها جمعتني بها وببتر ... بيتر هو حبها الأول !! "‏
وضعت يدها على جبينها وقالت بتفكير " مهلا ، مهلا ... قلت أثناء المسرحية – رفعت رأسها ونظرت إليه وأكملت ‏باستغراب – كيف ؟! "‏
رمى بجسده على الكرسي وشرد قليلا وهو مبتسم ولكنه عاد للواقع وقال " لقد كانت من العصور الوسطى ... أنا كنت ‏الفارس وهي الفتاة الفقيرة ... لم يكن في نص المسرحية بأن هناك كلامات حب ولكني قلت بأني أحبها وبعد ذلك بدأ ‏الكل يخرجون عن النص لذا قال عنها الجميع إنها رائعة !! "
- آه إنها ذكريات جميلة حقا !!
التفت كارين إلى إيميلي محمرة وجنتيها ...‏
وقف سام وقال بابتسامة " معك حق – أردف – هل تحتاجين مساعدة في عقابك "‏
هزت رأسها نفيا بثقة وأخرجت بعض الأوراق من حقيبتها وأعطتها لسام ...‏
نظر سام إلى الأوراق وهو مقطب حاجبيه ولكنه ابتسم ثم ضحك ...‏
قال " ألم يقل لك أن تكتبي " أنا ثرثارة ولا انتبه للشرح لذا دراجاتي أسوأ درجات مرت على تاريخ المدرسة " لا " أنا ‏مؤدبة ومميزة وانتبه لدروسي لذا درجاتي أفضل درجات مرت على تاريخ المدرسة " "‏
ضحكت كارين ثم تبعها كايل ...‏
‏- آه منك إيمي ... حسنا إذا ... لا بأس سأساعدك في كتابته ‏
أخذت الأوراق من يده وزمت شفتيها وقالت " أنا لم أرك إياها لتعيد كتابتها ... أنا اكره هذا المعلم وأريد إغاظته "‏
‏- حسنا ... سنتناقش في هذا لاحقا ..‏

لم تجبه واكتفت بالصمت لأنها تعرف في الأخير إنها سترضخ له !!‏
‏- مرحبا جميعا
توجهت انظار الجميع لبيتر ليرحبوا به بينما تأفف كايل واطلب منه الخروج بطريقة مستفزة بحجة أن النادي سيغلق ‏الآن ...‏
لذا توجهوا بملل إلى الكافتيريا وهم يتحدثون عن الدراسة ثم ما لبثت كارين بأن اخبرت الكل بأن بيتر وإيميلي هما أول ‏حب لبعضهما مستغلة بذلك غياب جيمس ‏
لم تنصدم إليزابيث بل تمتمت بقهر " متوقع من بيتر !! "‏



في المساء ...‏
‏- مرحبـــــــــــــــــــــا إليزابيث ‏
زمت إليزابيث شفتيها وهي تسب على ليان في داخلها بينما اكتست وجنتيها حمرة لطيفة ‏
قالت ببعض الخجل " أهلا "‏
اخذ بيتر يرتب أغراضه وهو يقول بإحباط " أهكذا ترحبين بحبيبك ؟! "‏
وضعت يدها على قلبها وهي تشعر بحرارة جسدها بالكامل ...‏
شعرت بخطواته وهو يصعد الدرج ...‏
كانت على مكتبها جالسة على كرسيها المتحرك لذا حين شعرت باقترابه دفعت الكرسي ..‏
كانت تنوي أن يذهب بها في رحلة قصيرة إلى سريرها ولكنه اتجه بها إلى الدرج حيث وقف بيتر ليصرخا بذعر في ‏وقت واحد ...‏
اصدم الكرسي به ليسقطا من على الدرج معا ..‏
وضع يده على رأسه وهو يقول بألم " آه ... ما هذا الخجل اللعين ؟؟ "‏
نهضت عنه بسرعة وهي تشعر بإحراج من جملته ...‏
ازاحت الكرسي عنه ثم قالت بخجل واحراج " آسفة ، آسفة أنا لم اقصد "‏
مد يده طلبا لمساعدتها وهو يقول " لا بأس - ساعدته على النهوض بصعوبة ليكمل – لو لم تكن الارضية مغطاة ‏بالسجاد لكنت توفيت "‏
كتفت يديها وقالت بتذمر " أنت بخير الآن .. كف عن التشاؤم .. انه يفزعني !! "‏
اقترب منها ووضع أصبعه على جبينها وقال بخبث " يفزعني أم انك لا تودين تخيل أن اموت ... قولي لا داعي ‏للخجل !! "‏
احمرت وجنتيها وأشاحت بوجهها عنه وصعدت الدرج وهي تقول " تصبح على خير "‏
منعها من الصعود بأن امسك بمعصمها وجذبها نحوه وهو يقول بمكر " قبلة قبل النوم !! "‏
وضعت يدها على فمها بسرعة ووجهها محمر بشدة وقالت بصوت مكتوم " على وجنتي نعم ... على شفتي لا "‏
اخذ يبعد يدها عن فمها وهو يقول " قبلة على الخد .. هل نحن أطفال في الروضة ؟؟ "‏
هزت رأسها بنعم وكادت أن تتلكم ولكنه قال " إليزابيث ... سآخذها !! ... فلا تطيلي الأمر !! "‏
زمت شفتيها بطريقة طفولية وهي تعلم انه سيفعل ...‏
أنزلت رأسها وهي تقول بخجل " بسرعة ... حسنا ؟؟ "‏
ابتسم بنصر وقال بخفوت " حسنا "‏
امسك بذقنها ورفعه واقترب منها وقبلها !!‏
ابتعد عنها في حين اشاحت بوجهها المحمر عنه وركضت صاعدة الدرج إلى سريرها ..‏
قال بابتسامة " سأقبلك كل ليلة ! ... تصبحين على خير "‏
لم تجبه بل دفنت وجهها في وسادتها وتغطت حتى رأسها بالغطاء ...





‏- حسنا .. ها هو عقابك يا ثرثارة ‏
شعرت بالخجل و تناولت منه الأوراق بينما نهض ورمى بجسده على السرير وقال وهو ينظر إليها بطرف عينه " لا ‏تثرثري مرة أخرى !! ... فحتى الآن جميع عقاباتك أنا من اكتبها "‏
ابتسمت بحرج وقالت " آسفة "‏
تغطى بالغطاء وانقلب على جنبه الآخر ليواجهها بظهره ويقول " تصبحين على خير "‏
جلست على السرير بجانبه وقالت بحزن " سام ... أأنت غاضب ؟؟ "‏‏- لا ‏
‏- بلى أنت كذلك ... اخبرني ما بك ؟؟
امسك بالغطاء وابعده عنه ثم جلس ووضع يده على وجنتها وقال " إيمي ... أنتي لستِ هكذا ... لستِ إيميلي التي ‏اعرفها .... لا يعني أن والدك قد هجر والداتك وتزوج بأخرى أنت تفعلي بنفسك هكذا - طأطأت برأسها بينما أكمل – ‏اعلم بأنك تفكرين في أني لا افهمك وبأنك تحاولين اخفاء ذلك بهذه الافعال الطفولية "
رفعت رأسها إليه وقالت " لماذا دخلت علم النفس ؟؟ "‏
قطب حاجبيه وقال " لا تغيري الموضوع "‏
احتشدت عينيها بالدموع وقالت " لم يهجرها فقط بل هجرني أنا ... وكذلك فعلت امي – غطت وجهها بكفيها لتكمل ‏بون عميق – تزوجت برجل أخرى وانجبت منه طفلة ونسيتني كما فعل أبي ... أنا بلا عائلة !! .... أنا كالمشردين إن ‏لم أكن منهم أصلا !! "‏
ازاح كفيها عن وجهها ومسح دموعها وقال بابتسامة دافئة " إيميلي ... أنا هنا ... أم انك لا تعتبرينني عائلتك "‏
ضمته بقوة وقالت من بين شهقاتها " أنت كل شيء بالنسبة لي ... احبك !! "‏
مسح على شعرها بحنان وقال بدفء " احبك أيضا "‏
لم يشأ عندها أن يوقفها عن البكاء لأنه يعلم بأنها لا تبكي إلا نادرا ومن تجربته الشخصية أن البكاء ينفس عن الشخص ‏كثيرا ...‏
لذا تركها تفرغ ما في جوفها حتى نامت في حضنه فحملها ووضعها على سريرها وغطاها ثم سرق قبلة منها ونزل ‏ليبدل قميصه الذي ابتل بدموعها !!‏



فتحت عينيها على همسات تبدو غاضبة ...‏
ازاحت الغطاء عنها ثم نزلت الدرج وهي تسمعه في الهاتف " اسمعني نيك ...... بل أنت اسمعني أنت أيها الاخرق .... ‏بلى أنت كذلك ... لا يهم وافعل ما قلته لك ... نعم متأكد بأنها سترفض ..... صدقني لن توافق .... حسنا ، حسنا ... ‏أهدأ ...... العفو وصدقــ "‏
قطع حديثه عندما ابعد الهاتف عن اذنه وهو ينظر إليه باستنكار ويتمتم بغيض " تبا ... اقفل الخط بوجهي ... ذلك الـ ‏نيكولاس !! "‏
التفت بسرعة خلفه عندما سمع صوت كارين الناعس يقول " ما الأمر ؟؟ "
نظر إليها بعيون مثقلة بالهموم ولكن سرعان أشاح بوجهه الذي احمر كليا وهو يقول بخجل " أغلقي القميص "
نظرت إليه بغباء ثم نظرت إلى قميصها لتجده مفتوح حتى نصف صدرها !!‏
احمر وجهها هي الأخرى واغلقته بسرعة وهي تلعن وتسب كاتيانا التي علمتها هذه العادة ..‏
صعدت الدرج وهي تتمتم بخجل " آسفة "‏
قال بأسى " كانت إليزابيث على وشك الزواج !! "‏
التفت إليه بسرعة وقالت بحماس " من بيتر !! – أكملت بتفكير – لكنها لا زالت صغيرة على الحمل "‏
احمرت وجنتيه وقال " ألا تفكرين سوى في هذه الامور "‏
نظرت إليه بغباء لثواني ولكنها سرعان ما فهمته لتقول بسرعة " لا ، لا تفهم خطأً ... أنا افكر بالأمر من جميع ‏النواحي ... لا تهتم ... أكمل "‏
أومأ برأسه ليكمل قائلا " ليس من بيتر ... بل من أخي نيك ... لا تخبريها فهي لا تعلم بالأمر بعد وسنحل كل شيء أنا ‏ونيك !! "‏



انتهي ...........
وش رأيك ؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:{mio} :rose:
كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط