الخرزه الزرقاء (قصه قصيره ) سوف اروى لكم قصه نتعلم منها أن الله قادر على كل شىء ..................... القصه بدات سفينه رحلتها , و انتشر الركاب على سطحها فمر عليهم الربان وتمنى لهم سفرة سعيده . بعد يومين من سفرهم , اظلم الجو فجأه , واشتدت الريح , وعلا الموج , فراح الملاحون يحاولون التفادى من الغرق . تجمع الركاب على سطح السفينه , ينظرون إلى الملاحين وهم يقاومون الأمواج , واهتزت السفينه اهتزازا عنيفا , فاستبد الخوف بالركاب . و جلس عند مؤخر السفينه شيخ كبير هادئاً , فاقتر منه أحد الركاب وحظره من الخطر , فقال الشيخ فى اطمئنان : إن معى مفتاح النجاه . أخرج الشيخ من جيبه عقدا طويلا , به حبات من الخرز الأزرق اللامع , وقال : هده خرزات النجاه , من يحمل واحده منها لا يصيبه مكروه . شاع الخبر بين الركاب , فأسرعوا الى الشيخ , يطلب كل منهم خرزه . فطلب الشيخ منهم الهدوء , وقال إنه يعطى خرزه كل من ينزل له عن اثمن ما يملك . راح الشيخ يوزع الخرزات على الركاب : هذا يقدم له قطعة >هب , وهذا يقدم فصا من الماس , وهذا يقدم ثوبا من الحرير , الخ .............. اطمأنت نفوس الركاب , فاتجهوا الى الربان يتلقون تعليماته , ويأدونها فى هدوء . و بعد قليل خفت حدة الرياح , واعتدلت السفينه فى سيرها فتعانق الركاب فرحين . وأخيراً رست السفينه على بر الأمان , فأحاط الركاب بالشيخ فرحين . فطلب منهم الشيخ ان يعيد كل منهم الخرزه الزرقاء , ويسترد ما دفعه . رفض الركاب , وقالوا إنهم يحتاجون الى الخرزات لتجنبهم من الأخطار . فقال الشيخ : إن الخرزات لا نفع فيها , وان الله هو المنجى لقد رأيت فزعكم فأردت ان ابعث فيكم الأمل لتواجهوا الخطر بالهدوء و العمل . شكر الركاب للشيخ حكمته وصواب رأيه واستردوا ما دفعوه وتركوه وهو يدعو الله ان يرعاهم ويحفظهم من كل مكروه . وهذا نكون تعلمنا ان الله قادر على كل شىء ... |