بسم الله الرحمن الرحيم
المقطع الأول
فى صباح مشرق بشمس
تعلو بشموخ فى ذرقة السماء
بين الغيوم القطنية
فتعيد أشعتها نضارة الزهور والنباتات
وكذلك الناس
يستعدون لأعمالهم والأبناء لمدارسهم
كانت فى المدينة هناك
كاتبة مشهورة كاتبة موهوبة
كاتبة حساسة ذات قلماً ذهبى
أجل إنها هى .... كوريناى - ليريا
كانت تجلس السيدة ليريا فى الشرفة وحدها تحتسى القهوة
كانت تفكر .. تعالو نعرف فيما تفكر
ليريا فى نفسها : إنه صباح أخر من صباحات
الحياه .. ذلك الصباح صباحاً أخر أجلس فيه وحدى
لماذا ليس بقربى .. دوماً بعيد عنى
إذاً سأذهب اليوم للمطبعة الخاصة بى وأطبع كتابى الجديد
وبعد ساعات وقد بدأت الشمس بالغروب
والسماء ذهبت ذرقتها وإحمرت
وكاتبتنا النشيطة تحضر نفسها للذهاب للمطبعة
وفى المطبعة ..
كانت السيدة ليريا تتحدث مع العاملين هناك
لتأخذ نسخة من جديد مؤلفاتها
(أيامُ صِغَر)
وبالفعل أخذت نسخة من الكتاب
وعادت لمنزلها الفاخر
وكانت اللحظات تمر وهى وحيدة فى الشرفة
تتأمل نجوم الليل المضيئة
وتلئلئ القمر الجذاب
حتى أخذت تقرأ فى كتابها .. الذى هو مذكراتها
فبدأت منذ لحظات المراهقة
مذكراتى العزيزة
اليوم هو أول أيام الثانوية ...
كانت تحكى هنا عن أول أيامها فى الثانوية
حيث كانت فى الـ 16سنة
كانت فى الصباح تحضر نفسها للفطور ثم المدرسة
وبعدما إرتدت ملابس المدرسة الجديدة
وحضرت الحقيبة
نزلت للفطو
ليريا : صباح الخير يا أمى
جوليا : صباح النور يا حبيبتى
ليريا : ماذا لدينا للفطور
جوليا : فطائر ..
ليريا بملل : ياه فطائر ... هل ذهب أبى للعمل مبكراً ؟
جوليا : أجل
ليريا : مممممممم حسناً
جوليا : تريدين عصير
ليريا : أجل
وبعد تناول الفطور
ليريا : وداعاً يا أمى
جوليا : وداعاً يا حبيبتى
وإنتلقت ليريا للمدرسة الجديدة
وفى مكتب المديرة
المديرة : إذاً أنتى الطالبة الجديدة
ليريا : أجل يا سيدتى ..
المديرة : تعالى ورائى لأدلك على فصلك
كانت ليريا تبتسم شوقاً لأصدقائها الجدد
وفى الطرقات كانت تمشى المديرة وورائها بطلتنا ليريا
حتى وصلتا لباب الفصل
وطرقت المديرة مرتين
حتى دخلتا
المديرة : أهلاً أيها الطلاب
الطلاب : أهلاً أيتها المديرة
المديرة : هيا أريد ترحيبكم بطالبة جديدة
هيا عرفى نفسك يا أنسة ليريا ...
ليريا : مرحباً أنا أسمى كوريناى - ليريا
عمرى مثلكم بالتأكيد 16سنة
أسكن فى شارع التقاطع
تشرفت بكم وبالدراسة فى تلك المدرسة الجميلة
المديرة : هيا إختارى مكان تجلسين فيه
ليريا : حسناً
أخذت ليريا تحدق فى وجوه الطلاب
فوجدت وجهاً لأجله صدمت
ولكنها أفاقت سريعاً وقالت:
أريد الجلوس هناك
المديرة : حسناً هيا إجلسى وتابعى الدرس
أترككم لتتعلموا هيا وداعاً
الطلاب : وداعاً
ليريا ذهبت لتجلس بجانب ذلك الشخص
المعلمة : حسناً أيها الطلاب اليوم سأعطيكم فرداً جديد بمناسبة قدوم الأنسة ليريا وسيكون تقريراً
تقرير عن أنفسكم
ستعرفون أنفسكم به وأريد تفاصيل دقيقة
إتفقنا ...
الطلاب : إتفقنا
المعلمة : أنسة ليريا
ليريا : أجل يا معلمتى
المعلمة : تعالى قفى بجانبى
ذهبت ليريا ووقفت بجانب المعلمة
المعلمة : حسناً سأعرفكى بنفسى
أدعى هيتاوا - لى لى
والأن أيها الطلاب عرفوا أنفسكم بـ الأنسة ليريا
وقام كلاً من الطلاب وعرف بنفسه أما أبطالنا
جراند : أدعى كاكاروتوا - جراند
لى : أدعى جاستن - لى
ليريا : ماذا أنت لى ؟
المعلمة : هل تعرفينه مسبقاً يا عزيزتى
ليريا ولى حدقا ببعضهما بنظرى عدائية
ومن ثم رددا فى وجه بعضهما تلك الكلمة الناهية
لا
ليريا فى نفسها : ذلك اليوم ذلك اليوم ما الذى أتى بك لتلك المدرسة الم يخبرك أحداً أننى بها .. لماذا فعلت بى هذا .. ذلك اليوم ؟
لى فى نفسه : لناذا تأتين ورائى .. لماذا لم تبقى فى مدرستنا القديمة
الم تكتفى بما فعلتيه فى ذلك اليوم ؟
ليريا فى نفسها : ذلك اليوم ذلك اليوم ... لماذا إنتقلت فى نفس المدرسة التى إنتقلت بها لماذا ... ألم يكفيك ما حدث فى مدرستنا القديمة فى ذلك اليوم ... ؟
لى فى نفسه : أنتى المذنبة لا أنا لماذا لم تذهبى بعيداً عنى ؟
شعر كل من بالصف بالفضول لمعرفة ما يحدث
المعلمة : حسناً أسفة يا ليريا فالتتعرفى على بقية الصف فى الإستراحة والأن هيا إجلسى مكانك لأن وقت الدرس سينتهى بعد دقائق عديدة
ليريا : هل تمانعين يا معلمتى بأن
أغير مكانى
بدأ الطلاب يتهامسون لبعضهم
المعلمة : سكووووووووت .. هيا تفضلى
ليريا إختارت الجلوس بجانبـ ....
يتبع.....