عرض مشاركة واحدة
  #90  
قديم 07-31-2011, 10:04 PM
 
- أمممممـ .... دعيني أرى هذا !!
قالها بيتر وهو ينظر لأحد خواتم الخطبة الذي زين بألماسة صغيرة ...‏
قالت البائعة بشرود " هـــــا !! "
نظر إليها بيتر ليزداد احمرار وجنتيها فأشار لها على الخاتم لتخرجه وتعطيه له بخجل ...‏
اخذ ينظر إليه بابتسامة رضا ثم أشار إلى خاتم فضي مزين بالماسات الصغيرة ...‏
ناولته له وهي تشعر بالحقد من تلك الفتاة التي أسرت قلبه وتتوعد لها في داخلها ...‏
وعهما على الدرج الزجاجي وقال " حسنا !! ... أريدهما !! "‏
وزنتهما واخبرته بالثمن ليدفعه ويخرجه وهو يصفر برضا ليتجه إلى المجمع ...‏
ركب في سيارته ثم اخذ يقود سعادة غامرة وهو يتأمل على الخاتمين ويتخيل تعابير وجهه إليزابيث عندما يطلب منها ‏الزواج ليرتبط مصيرهما معا لذا لم يلاحظ انه قطع إشارة المرور عند مرور شاحنة بالطريق الآخر ....‏
اخذ سائق الشاحنة يضرب بالبوق بشكل مستمر ونظرات الفزع واضحة في نظرة عينيه عندما لحظه بيتر امسك ‏بالمقود ليلتف ولكنه شعر بألم شديد مفاجئ في قلبه مما جعله يضع يديه على قلبه كردة فعل ويتأوه بألم مما جعل سائق ‏الشاحنة يصطدم به بقوة ليتحطم زجاج السيارة ويفقد وعيه ويسقط من كفه خاتما الخطوبة اللذان نسجا لهما تخيلات ‏والأحلام وردية كلفته الكثير ....‏



في المساء عند الواحدة ليلا ...‏
‏- إليزابيث ما الذي حدث لك ؟؟
قالتها كارين وهي جالسة بجانب إليزابيث وتمسح على شعرها علها تخفف عنها دموعها بينما ظل جيمس واقف وهو ‏يدو ربه أن لا تكون قد علمت بالأمر !!‏
هزت رأسها نفيا وقالت بصوت متحشرج " لا .. أ .. أريد "‏
نظر جيمس بشك لكارين لتحمر وجنتيها وتقول " لا تريدين ماذا ؟؟ "
‏- لـ ... لا ... أريد .... الزواج !!
نظرا لها بصدمة ثم ارتعشا بطريقة بمضحكة عندما سمعا صوت رنين هاتف إليزابيث ....‏
تناولته بانزعاج ثم نظرت إلى الرقم لتجده غير مسجل فتضعه مرة أخرى على الطاولة بعد أن أقفلت الخط ....‏
تنهد جيمس ثم اخرج هاتفه وهو يقو ل " سأتصل ببيتر .... اعتقد انه تأخر "‏
طلب رقمه وبعد مدة أجابه والده الذي ميز صوته " مرحبا أريد أن اسأل أن كان بيتر برفقتك فهو ليس هنا ؟؟ - قطب ‏حاجبيه قليلا وهو يستمع إلى الرد ليصرخ بعدها بفزع – ماذا ؟؟ .... سأتي حالا .... وادعا "
شعرت إليزابيث بالفزع وقالت بصوت مصدوم " ماذا هناك ؟؟ "‏
قال على عجل " بيتر !! ..... لقد أصيب في حادث مرور ..... انه في مشفى العاصمة ... سأذهب إليه !! "‏
نهضت بصدمة ووضعت يدها على قلبها وقالت مفزوعة " انتظر ... سأتي معك "‏
هز رأسه وقال " سأنتظرك في السيارة – التفت لكارين المصدومة وأكمل – اخبري سام وإيمي وإذا شئتي تعالي معهما ‏‏"
هزت رأسها نفيا وقالت " سآتي معكما وسأتصل بهما "‏
هز رأسه موافقا لها ثم نزل على عجل لتبدلا ثيابهما ويذهبان إليه لتدور معركة عند الباب فيمن ستجلس عنده ...‏
فتح النافذة ثم قال بملل " سنتأخر ... كاري تعالي إلى جانبي وأنتي آلي ورائنا "
احمرت وجنتي كارين بشدة لتفتح الباب وتجلس بخجل واستحياء ....‏
عندما قطعوا ربع المسافة رن هاتف إليزابيث ليجعلهم ينتفضون بحكم رنته العالية وصمتهم الشديد ...‏
أجابت " مرحبا "‏
‏- مرحبا عزيزتي ... هذه أنا والدة بيتر ميشيل ‏
قالت بسرعة " ماذا ؟؟ ... هـ .... هل هو بخير ؟؟ .. هل نزف الكثير من الدماء ؟؟ هل ... "‏
قاطعتها وهي تضحك ثم تقول بلطف " حبيبتي اهدئي ... انه بخير لقد أصيب بكسور وتبرع له والده بالدم ... لا تقلقي ‏‏"‏
زفرت براحة وقالت " حمدا لله ... اراكي في المشفى "‏
‏- إلى اللقاء إذن ‏
أقفلت الخط وقالت براحة " انه بخير "
ابتسم جيمس وقال " جيد "‏
ظل الصمت هو المخيم إلى أن قالت إليزابيث " كارين ؟؟ "
قال جيمس بابتسامة " لقد نامت "‏
زفرت بضيق وقالت " هه .... ليست قلقة على بيتر !! "
ضحك وقال " هو ليس حبيبها هي بل أنتي !! "
احمرت وجنتيها وكادت أن تتكلم ولكن صوت هاتف جيمس قطع ذلك عليها ليجب ...‏
ظل يثرثر لمدة طويلة قبل يغلق الخط ويلتف لـ إليزابيث ويقول " لدي خبر سار لك "‏
طلت بوجهها من بين المقعدين كالأطفال وقالت بلهفة " ماذا ؟؟ "‏
قال بابتسامة واسعة " مقابلة الزواج الغيت .... ليس هناك زواج "‏
صرخت بسعادة ثم قالت " ما الذي تريده مكافأة لك على هذا الخبر ؟؟ "
ضحك وقال " أن تلتزمي الصمت حتى نصل إلى المدينة كيلا توقظي كاري "‏
ابتسمت بخبث ثم اسندت ذقنها على يديها وقالت بمكر " لماذا يهمك أمرها لهذه الدرجة ؟؟ "‏
احمرت وجنتيه قليلا وقال " لأنها صديقتنا ... ثم أن الوقت متأخر ولم تنم لأنها كانت تهدئك "‏
- أمممممممممـ
‏- هي !! .... لقد قلتي انك ستصمتين
تأففت وقالت بصوت ممطوط "حـــــسنــــــــا – اردفت – أنت ممل "‏
ضحك ثم قال " هيا بإمكانك النوم الوقت متأخر "
تثاءبت بنعاس وقالت " سأفعل ... اصمت !! "‏
ضحك لتكون صوت ضحكته هي الصوت الوحيد الذي سمع في السيارة بعدها ...‏
بما أن المدرسة بعيدة جدا عن المدينة لذا سيأخذ وقت منه أن يصل إليها وبما أن الوقت متأخر فلن يصل إلا صباحا ...‏
فجأة بدأت أنفاس كارين تعلو من جانبه أوقف السيارة بسرعة ونظر إليها فكانت تتعرق امسكها من كتفيها وبدأ يهزها ‏برفق وينادي اسمها بهمس ...‏
فتحت عينيها ببطء لترى وجهها مقابلا لوجه جيمس وعينيها تنظر إلى عينيه القلقة مباشرة لأول مرة في حياتها !!‏
احمر وجهها بالكامل فابتعدت عنه بسرعة ووجهت نظرها إلى أرضية السيارة وصدرها يعلو ويهبط من أنفاسها ‏المرتبكة ....‏
زفر بحدة ثم بدا بتحريك السيارة وهو يقول " رأيتِ كابوسا ... صحيح ؟؟ "‏
قالت بصوت خجول " نعم "‏
لم تشأ لن تخبره ما هو لأنه متعلق به !! لذا فضلت الصمت ...‏
مرت فترة صمت بينهما وهي تنظر من النافذة إلى أن قالت بصوت خافت " هل بقي الكثير ؟؟ "‏
ضحك وقال " كالذي قطعناه حتى الآن "
قالت بتذمر " كم أنا غبية !! .... ما الذي أتى بي معكما ؟؟ "‏
ضحك وقال " كنتي مرتبكة وعندا رايتي إليزابيث مرتبكة أيضا فعلتي كما هي ... ثم ... لا تنعتي نفسك بالغبية "‏
احمرت وجنتيها قليلا وقالت " لماذا ؟؟ "‏
‏- لا تحبطي نفسك هكذا
- أنا أصلا محبطة !!‏
‏- أوه .. لماذا ؟؟
- لا اعلم ... ولكني اشعر باني محبطة ‏
ضحك قليلا ليصمت لمدة ويقول بصوت خافت قليلا " كاري .... ما ... ما الذي اعنيه بالنسبة لك ؟؟ "
احمرت وجنتيها أكثر واخذ قلبها ينبض بقوة ثم أشاحت بوجهها إلى النافذة ...‏
قال بإحراج " كاري لا تفهميني خطأًً .... لا اقصد إن كنتي تكنيني لي مشاعر خاصة أو لا ... أنا اقصد ما هي صفاتي ‏‏... أنا سيء في التعبير اعذريني !! "
نظرت إليه والاحمرار ما زال على وجهها ولكنها قالت باستغراب " لماذا هذا السؤال ؟؟ "
‏- دائما اسئل بيتر وسام ما هي صفاتي ولكنهما يستهزئان بي
ضحكت بخفوت وأخذت تفكر وهي تقول بخجل " أممممـ ... لنرى ... أنت ... أممممممـ - تابعت بخجل اشد - لـ ‏لطيف .. و .. وحنـــــون – بلعت ريقها بخجل وأكملت - ومرح ... لكنك متهور وتوقع نفسك بالمشاكل ... لكنك "‏
صمتت ليقول هو " أكملي ... لكني ماذا ؟؟ "‏
قالت بخجل " لكنك تملك قلبا ابيض وأصدقاءك هم حياتك ... تستطيع التضحية بكل شيء لاجلهم ... أنت وفيّ !! "
نظر إليها للحظات ثم ابتسم وعاد ينظر للطريق وهو يقول " هذا جيد ... لكني لا اعتقد أنني هكذا "
هزت رأسها نفيا وقالت " بلى أنت كذلك .... دائما ما كنت بجانب الجميع ... ولكني اشعر "‏
نظر إليها ليحثها على إكمال كلامها لتتابع بشرود " لكني اشعر انك تخفي شيئا .... صحيح أنني لا أعرفك حق المعرفة ‏كـ بيتر وسام ولكن .... هناك شيء "
ابتسم بألم ليقول بنبرة متألمة " هناك أمور لا تحبي أن يعلمها عنك احد "
نظرت إليه باستغراب ثم هزت رأسها وهي مستغربة ....‏
سرعان ما عادت له ابتسامته المعتادة وهو يقول " حسنا إذن .... ما رأيك أن أخبرك عنك إذا لم يزعجك ذلك ؟؟ "‏
شعرت بالحماس وهزت رأسها حتى ترى نفسها من نفس نظر الشخص الذي تحبه ..‏
قال بابتسامة " لنرى ... أممممـ أنتي فتاة لطيفة .... رقيقة ... وخجولة بشدة ... حساسة جدا "‏
ضحكت وقالت بخجل " هل أنا هكذا حقا ؟؟ ... لا اشعر أني بهذه الروعة "
ضحك هو الآخر وقال " أنتي بهذه الروعة حقا ... فانا لا أحب الكذب "‏
احمرت وجنتيها ونظرت إلى الأرض لكنه ضحك مرة أخرى وقال " هذه الايجابيات فقط "
نظرت إليه وقالت " هناك سلبيات "‏
أخذ يدعي التفكير ثم قال بضحكة " هناك جوانب متناقضة فيك ... واعتبرها من السلبيات في شخصيتك ... لنرى ... ‏أولا تقولين انك تكرهين الدراسة وخاصة مادة الكيمياء وبما أنك تريدين أن تصبحي ممرضة ... وبما أن الكيمياء من ‏العلوم والتي يجب أن تفهميها بما أن هذا حلمك ... أمممممـ فقط ... ولكن هذا يشعرني بالصداع حقا كلما فكرت به !! "‏
ضحكت ثم قالت " أوه ...لم أفكر في هذا الأمر من قبل !! "‏
نظر إليها باستغراب ولكنه ضحك بقوة لتتبعه هي وكلا منهما يفكر فيما قاله الآخر عنه ويشعر بالرضا رغم انه لا يكن ‏له سوى مشاعر الصداقة وربما قلبه تعلق بأحد ... رغم أنهما يكنان لبعضهما مشاعر أخر !! ... مشاعر أعلى من مجرد ‏صداقة !!‏
__________________
ЋӚ ѧЯƠğãnԎ ĝіЯӀ >> الفتاة المغرورة
.
.
فكرة العضوة:rose:{mio} :rose:
كتابتي أنا :a7eh: >> بدءاً من الجزء الرابع فقط