عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**shymaa ali** · #94 07-31-2011, 10:09 PM

- ما الأمر سام ؟؟
- بشأن والديك
بغت وجهها وقالت بصوت خافت " ما بهما ؟؟ "
قال " بالتأكيد جيمس لن يستضيفنا في فندقه دائما ... والجميع في إجازة لمدة أسبوعين ... أين ستذهبين ؟؟
اطرقت برأسها وهي تفكر بكلامه ...
- هـ ... هل تريدين الذهاب معي إلى شقتي ؟؟
رفعت رأسها إليه بسرعة ووجنتيها محمرتان ونظراتها تستفسره عن هذا الكلام ...
اقترب منها ووضع جبينه على جبينها وقال بابتسامة " حبيبتي ... هل تريدن ؟؟ "
قالت بخجل " سام أ .... صحيح أني مفلسة ولكن .. "
وضع إصبعه السبابة على شفتيها مقاطعا لها ثم قال بابتسامة عذبة " إيمي ... أنا خطيبك وستذهبين معي شئتي أم أبيتي ... هل تريدين من أن أتركك تنامين في الشارع "
رفعت يدها وأبعدت إصبعه عن شفتيها بخجل وقالت بصوت خجول " لكن .. "
قاطعها بابتسامة " من دون لكن !! "
رفعت نظرها إليه وشفتيها تعلوهما ابتسامة خجولة تخبره بها أنها موافقة !! ....
وضع ذراعيه حول خصرها واقترب منها وهمس بدفء " احبك "
وضعت كفيها على صدره وقالت بخجل " وأنا أيضا احبك "
اقترب لها وأكثر وقبلها ..

- ســـــــــام سنـ ...
قطع كلامه حين غطى عينيه بيده واستدار بسرعة وهو يهز رأسه نفيا ثم اخذ يضرب جبينه وهو يقول باستياء " لقد شهدت قبلتين هذا اليوم !! ... هذا كثير عليّ !! ..... أنا مسكين .... آه "
- آه يا لك من مسكين !! ... أما أنا سأحرص على مشاهدة أولى قبلاتك مع كارين !!
احمرت وجنتيه واستدار بسرعة وهو يصرخ " تبا لك !! "
ضحك سام وقال " هيا ، هيا ... لنذهب "
هتفت إيميلي " وإليزابيث ؟! "
ضرب جيمس جبينه وقال " لقد كدت أن انساها تلك الطفلة "
ثم اخرج هاتفها ليتصل على بيتر ما أن اجاب عليه حتى اعلمه أنها سترافقه ...
استغرب منه ثم ذهب معهم لشقة ...

فتحت عينيها ببطء ثم أغلقتهما وفتحتهما مرة أخرى ..
حاولت النهوض من على السرير ولكنها شعرت بألم فضيع في رأسه فأطلقت أنين خافت لعله يحررها من هذا الألم ....
- إليزابيث !! .... لقد اقلقتني عليك
أدارت رأسها لترى بيتر وهو جالس على الكرسي بجوارها وينظر إليها بقلق ...
قالت بصوت مبحوح " ما الذي حدث ؟؟ "
امسك بيدها وقبلها وقال " لقد سقطتي من على الدرج ... لقد خفت كثيرا !! "
نظرت إليه بخجل وكادت تستفهمه أكثر ولكنها تذكرت فجأة انه يحب فيتالي تلك وانها فقط ليتسلى بها لذا أشاحت بوجهها للجهة الأخرى والدموع تتدافع من عينيها ...
قطب حاجبيه وافلت يدها ليضع يده على رأسها وقال بقلق " ما الأمر ؟؟ "
رفعت يدها وأبعدت يده وقالت بصوت متحشرج " ابتعد عني !! .... لا أريد رؤية وجهك أمامي "
نظر إليها بصدمة لكنه ابتسم ابتسامة باهتة وهو يقول مستفسرا " إليزابيث !! "
دمعت عينها بدمعة حارة تلتها دموع أخرى فغطت وجهها وقالت بصوت باكي يقطعه شهقاتها " أنت خائن !! ... لقد أحببتك من كل قلبي !! ... لـ اعلـ ... ـم في الاخير أنـ ... ـي مجرد فتاة تتسلى بـ .. ـها ... حتى .. حتى تعود محبوبتك ... فـ ... فيتالـ ... ـي !! "
نظر إليها غباء ليستوعب كلامها بعد لحظات لينفجر ضاحكا !!
أدارت وجهها إليه وهي تنتفض من شهقاتها وقالت بحقد " ما بك ؟؟ "
مسك دموعه الناتجة عن ضحكه وقال " فيتالي شقيقتي !! "
نظرت إليه بصدمة ولكنها قالت " كاذب !! .... أنت ليس لديك غير روز ... أصلا السيد والسيدة كريستوفر لما ينجبا غيك أنت ورز "
ابتسم ابتسامة حزينة وقال " من قال أني ابنهما !!! "
نظرت إليه وعينيها متسعتان وقالت مصدومة " ماذا ؟؟ "
- أنا ... لست ابنهما الحقيقي أبدا ... في الأصل ليس لهما غير روز أختي بالتبني ..... أ ... أنا ... لدي عائلة واشقاء وشقيقات .... لكن ... لكن كان أبي مضطر جدا للمال وإلا مات الجميع لذا
قالت باندماج " لذا ماذا ؟؟ "
نظر إليه وضحك وقال " مندمجة ؟! "
شعرت بالحرج منه فاحمرت وجنتيها وقالت " آسفة "
قال بابتسامة " لا عليك ... حسنا ... لذا وبالصدفة قابل السيد روبرت الذي لم ينجب سوى روز .. فسأله إن كان لديه ابن ليتبناه ... فأجاب بنعم ... وبما أني من عائلة فقيرة جدا ... عرض عليه أن – زفر بضيق وأكمل - يتبنانني مقابل مبلغ شهري !! "
- إذا ...... هل تحب والدك الحقيقي
- بالطبع اخبرني السيد روبرت انه كان مضطر – أكمل بفخر – أنا منقذ عائلتي
ضحكت برقة وقالت " أيها المنقذ !! .... وهل هو على قيد الحياة الآن ... ثم ... ثم ما اسمك الحقيقي ها ؟؟ "
ضحك وقال " يبدو انك ترين قصتي كفلم ... لا عليك ... هو نعم ... اسمي بيتر سميث برينيان "
- أمممممـ
- ما الأمر
- لا شيء ... على كل متى سأخرج
- آه ... أظنـ
- سيد كريستوفر !! ... لقد بحثت عنك كثيرا ... خذ .... هذا دواء صرفته لك ... يجب أن تهتم بصحتك لأنك مريض بالقلب !!
فغرت إليزابيث فاها وهي تنظر بصدمة ودهشة إلى بيتر الذي نظر إليها بطرف عينيه نظرات غريبة ...
وضع الطبيب الدواء على الطاولة ثم خرج ليعم الصمت ...
نظر بيتر إلى إليزابيث التي وضعت يدها على فمها وهي تبكي بصوت مكتوم وتنظر إليه ...
قال بهدوء " إليزابيث ... أنا "
قاطعته " بيتر !! .... لما لم تخبرني ... أنا - غطت وجهها بيديها وأكملت بصوت باكي – أنا "
أغمض عينيه بقوة ثم فتحهما وقال " أنا آسف "
لم تجب عليه بل بقيت تنتفض نهض وسار على عكازيه إليها وجلسه بجانبها على السرير وابعد كفيها عن وجهها وقال بابتسامة شاحبة " أنا آسف .... حقا ... بـ .... بإمكانك ... أن ... تـ ... تنفصلي عني بعد أن علمتي حقيقتي "
هزت رأسها نفيا وقالت " لما لم تخبرني ؟؟ "
- أنا آسف
هزت رأسها نفيا مرة أخرى وقالت " لو كنت تحبني حقا لأخبرتني انك مريض بقلبك "
اقترب من وجهها حتى اصبحا أمامها تماما وقال بابتسامة " كنت اعلم انك ستنفصلين عني .. وأنا وجدت الحب الحقيقي معك .. لذا قلت بأني لم أخبرك على الأقل بعد سنة "
شهقت وقالت " سنة !! "
ابتعد عنها ونهض بصعوبة واخذ يسير إلى الباب لولا أن اتوقفه صوت إليزابيث الخجول وهي تقول " بيتر ... أ ... أ ... أنا ... أمممـ ... أنا "
نظر إليها باستفهام وقال " أنتي ماذا ؟؟ "
قالت بخجل " أنا ... أ ... احبك "

يتبع ~