هذه هي شقتي .... اعلم أنها ليست كبيرة ولكنها تتسع لي ولك نظرت إليه بخجل وقالت بنبرة خجولة " سـ .. سام شكرا لك "
ابتسم لها واقترب منها ليضع يده على كتفها ويقول " حبي ... لا داعي لهذا ... أنا خطيبك ومن واجبي فعل هذا !! "
رمت بنفسها على الأريكة وقالت بضيق " لا ليس واجبك !! .... أنا لست زوجتك بعد ... هذا من المفترض أن يكون واجب أبي وأمي ... هه !! "
جلس بجانبها وضمها من كتفها وهو يقول " إيمي أنتِ ستصبحين زوجتي .... ثم تعلمين أن والديك كل منها هجر الآخر وتزوجوا ..... بمعنى أخر ... ربما نسيا أنك ابنة لهما !! "
وضعت رأسها على صدره ثم تنهدت بضيق وقالت " بل قل ربما نسي كل منهما الآخر ... وانهما انجباني بالأصل .... بالتأكيد لم يعودوا يذكروا أنهم تزوجوا من بعض في يوم من الأيام !! "
مسح على شعرها وقال بابتسامة خفيفة " ما رأيك أن نسألهما ؟؟ "
رفعت رأسها بسرعة وملامح الصدمة الشديدة اعتلت وجهها وهي تنظر إليه ..
ضحك عليها وقال " ما هذا التعبير ؟! .... إن كنتي لا تريدين ذلك لا بأس ... هذا مجرد اقتراح !! "
قطبت حاجبيها وارجعت رأسها على صدره وهي تشعر بطبقة شفافة تحجب الرؤية عنها ....
قالت بصوت خافت متحشرج " سام ... إ ... إن كنت متضايق مني ... أخبرني ...بإمكاني أن اتدبر شؤني "
ضحك وقال " دائـــــــــــــما انتِ تفهمين العكس ... لقد قلت أن هذا مجرد اقتراح ثم .... والدك يكرهك ولكن أمك طلقها وأنتِ صغيرة ... إذا هي ربما إن لم يكن اكيد بأنها ما زالت تحبك ... في الاخير انتِ ابنتها !! " - أتعتقد ذلك ؟!
- بالتأكيد !!
- لماذا تريد مني أن اجد أمي هـ .. - إيـــــمي .... أنا فقط افعل هذا لأجلك ... ربما اشعر بأنك افتقدتها وافتقدتِ حنانها
رفعت رأسها إليه وقالت " وإن كانت تحبني "
قطب حاجبيه وقال مستفسرا " ما الذي ترمين إليه ؟؟ "
ابتعدت عنه واستدارت بجسدها بحيث كان ظهرها يواجهه لم يستطيع رؤية وجهها ....
تهادى إلى مسامعه صوتها الخجول " أمممممـ .... أقصد "
قال بنفاذ صبر " تقصدين ماذا ؟؟ "
فركت يديها بخجل وهي تقول " هـ ... هل ستدعني ... ابقى معها !! "
قال بسرعة بنبرة مفزوعة " بالطبع لا "
احمرت وجنتيها ثم التفتت إليه وقالت بخجل " لماذا ؟؟ "
ابتسم واقترب منها ليمسك بكتفيها ويمدها على الأريكة وهو يقول " لأني أريد ذلك .... ثم حتى أن كانت تحبك وتعترف بك أي هي عنكِ كل هذه السنين ؟؟ .... سأسمح لك بزيارتها مرة واحدة "
وأمسكت بيديه وابعدتهما ثم جلست وقالت بضحكة " إننا مضحكون حقا !! "
قال باستغراب " لماذا ؟؟ "
ضحكت بصوت خافت ثم قالت " لأننا نتحدث عن أمي وكأنها تحبني وتذكرني !! "
ضحك هو الآخر وقال " ربما لأنك تحلمين بذلك ؟! " |